البعيــ ع ــد
18-07-2002, 04:29 PM
مع بداية كل عام دراسي ترى الكثير من الآباء يهرعون ويتسابقون لإلحاق أبنائهم بالمدارس رغبة منهم في إشباع حاجتهم إلى التعليم ، وهذا من المطالب الحيوية المقبولة التي لا يعترض عليها أحد فكل منا بحاجة ماسة للتعلم صغيرا كان أم كبيرا ولا يتوقف التعلم عند سن معينة ، ولكن للتعليم ضوابطه ومطالبه التي يقوم عليها ،وإن الخروج عن هذه الضوابط والمطالب له سلبياته التي لا تحمد عقباها ومن أبرز هذه السلبيات والنتائج هو إخفاق المتعلم في بلوغ الهدف من التعليم .
ولعل أحد مظاهر الخروج هذه ضوابط ومطالب التعليم هو دفع بعض أولياء الأمور بأطفالهم إلى التعليم قبل بلوغهم مرحلة التعليم ، أي بمعنى آخر ( التبكير في تعليمهم قبل ظهور حاجتهم إليه وقبل توفر شروط إشباع تلك الرغبة والحاجة من قبل الأبناء .
وإن هذا الخروج عن هذا المطلب للتعليم مغامرة خطيرة جدا على الطالب ، قد تفضي إلى الإخفاق أو الفشل وتحول دون إشباع حاجتهم للتعلم .ولهذا قد تؤدي إلى آثار سلبية يصعب السيطرة عليها مثل :
1- تدني مستوى الأداء لدى الطالب أو الإخفاق فيه .
2- محاولة التهرب من المدرسة أو تركها .
3- تجنب كل المواقف التي تذكره بها وذلك بسبب إحلال الطفل في مكان لم يكن أصلا مستعدا له في هذا الوقت .
4- يتجاوز الأثر السلبي جانب الأداء المدرسي ويتعداه إلى آثار نفسية واجتماعية وعضوية فنجد الطالب يشتكي من كثرة الواجبات وعدم مقدرته على حلها وكذلك الاعتلال بالتعب الجسدي بالتغيب عن المدرسة وظهور سلوكه العدواني مع رفاقه أو الانسحاب من الرفاق . كل هذه الأسباب كانت بسبب اقحام الطفل في وسط غريب عليه وذلك في سن مبكرة يجعلهم يصطدمون بهذا الوسط الغريب عليهم الذي له مطالبه الوجدانية والاجتماعية والمعرفية التي لا يمكن أن يفي بها مستوى نضجهم في هذا السن المبكر .
وهذا الجانب وهذه الأعراض التي تظهر على الطالب قد يغفل عنها الكثير من المعلمين ويفسروها على أنها نوع من الكسل أو الغباء
أو الدلال الزائد لدى الطفل ، ولا يفسر الموقف على أنه مسألة استعداد جسمي ووجداني ومعرفي يجب توفرها ليتمكن التلميذ من الاستجابة الجيدة لمتطلبات الوسط المدرسي .
ولا ننسى أيضا أن من أهم أسباب الاخفاق لدى هؤلاء الطلاب هو : سوء ضوابط القبول للالتحاق بالمدرسة حيث يعتبر الاجراء المعتاد هو اعتماد العمر وحده شرطا للالتحاق بالمدرسة . ولذلك يجب تخصيص سن معينة للقبول حيث يعتبر شرط العمر من أبسط الطرق بل يعتبر شرط تقليدي عفى عليه الزمن وهو من أقل طرق وضوابط القبول سلامة لتمكين الطفل من دخول المدرسة.
لذا يجب علينا جميعا أن نكون على قدر تام من معرفتنا بخطر التبكير في تعليم أطفالنا وحل هذه المشكلة والحد منها ومن نتائجها التي تكون إما بالاخفاق أو الفشل .
ومن هذه الطرق الكفيلة في تجنب المشكلة أو الحد منها ما يلي :
ط رفع مستوى عمر الأطفال المطلوب كشرط أساسي للالتحاق بالمدرسة حتى نترك للطفل الفترة الكافية ونمنحه فرصة الاستمتاع بطفولته .
ط يجب على المربين والمشرفين التربويين في الجهة المسئولة وذات العلاقة تصميم نظام اختبار وفحص مقنن جدا يعرض على الطلاب الجدد وبموجبه يتم قبول من يتجاوزه حيث يتبين من خلاله بلوغ الطالب المستوى المطلوب من النضج الجسدي والوجداني والمعرفي ، ويمنع منعا باتا التهاون في أداء هذا الفحص أو تجاوزه أو تجاهل أي من بنوده .
ط تصميم واصدار مناهج التعليم بحيث تتناسب في محتواها مع خصائص النمو لأطفال هذه المرحلة مما يمكن الطلاب من السيطرة عليها واستيعابها .
ط محاولة معالجة الكثير من آثار التبكير السلبية أولا بأول كضعف الطلاب وعدم اتقانهم للمهارات الأساسية ...الخ.
ط العمل على نفي الاعتقادات الباطلة لدى أولياء الأمور والتي تشير إلى ضرورة التبكير وفوائده حسب اعتقادهم وذلك من خلال وسائل الاعلام المختلفة ونبذ هذا المفهوم الخاطي الذي قد يؤثر سلبا على الطلاب إما
بالاخفاق أو الفشل .
منقول
ولعل أحد مظاهر الخروج هذه ضوابط ومطالب التعليم هو دفع بعض أولياء الأمور بأطفالهم إلى التعليم قبل بلوغهم مرحلة التعليم ، أي بمعنى آخر ( التبكير في تعليمهم قبل ظهور حاجتهم إليه وقبل توفر شروط إشباع تلك الرغبة والحاجة من قبل الأبناء .
وإن هذا الخروج عن هذا المطلب للتعليم مغامرة خطيرة جدا على الطالب ، قد تفضي إلى الإخفاق أو الفشل وتحول دون إشباع حاجتهم للتعلم .ولهذا قد تؤدي إلى آثار سلبية يصعب السيطرة عليها مثل :
1- تدني مستوى الأداء لدى الطالب أو الإخفاق فيه .
2- محاولة التهرب من المدرسة أو تركها .
3- تجنب كل المواقف التي تذكره بها وذلك بسبب إحلال الطفل في مكان لم يكن أصلا مستعدا له في هذا الوقت .
4- يتجاوز الأثر السلبي جانب الأداء المدرسي ويتعداه إلى آثار نفسية واجتماعية وعضوية فنجد الطالب يشتكي من كثرة الواجبات وعدم مقدرته على حلها وكذلك الاعتلال بالتعب الجسدي بالتغيب عن المدرسة وظهور سلوكه العدواني مع رفاقه أو الانسحاب من الرفاق . كل هذه الأسباب كانت بسبب اقحام الطفل في وسط غريب عليه وذلك في سن مبكرة يجعلهم يصطدمون بهذا الوسط الغريب عليهم الذي له مطالبه الوجدانية والاجتماعية والمعرفية التي لا يمكن أن يفي بها مستوى نضجهم في هذا السن المبكر .
وهذا الجانب وهذه الأعراض التي تظهر على الطالب قد يغفل عنها الكثير من المعلمين ويفسروها على أنها نوع من الكسل أو الغباء
أو الدلال الزائد لدى الطفل ، ولا يفسر الموقف على أنه مسألة استعداد جسمي ووجداني ومعرفي يجب توفرها ليتمكن التلميذ من الاستجابة الجيدة لمتطلبات الوسط المدرسي .
ولا ننسى أيضا أن من أهم أسباب الاخفاق لدى هؤلاء الطلاب هو : سوء ضوابط القبول للالتحاق بالمدرسة حيث يعتبر الاجراء المعتاد هو اعتماد العمر وحده شرطا للالتحاق بالمدرسة . ولذلك يجب تخصيص سن معينة للقبول حيث يعتبر شرط العمر من أبسط الطرق بل يعتبر شرط تقليدي عفى عليه الزمن وهو من أقل طرق وضوابط القبول سلامة لتمكين الطفل من دخول المدرسة.
لذا يجب علينا جميعا أن نكون على قدر تام من معرفتنا بخطر التبكير في تعليم أطفالنا وحل هذه المشكلة والحد منها ومن نتائجها التي تكون إما بالاخفاق أو الفشل .
ومن هذه الطرق الكفيلة في تجنب المشكلة أو الحد منها ما يلي :
ط رفع مستوى عمر الأطفال المطلوب كشرط أساسي للالتحاق بالمدرسة حتى نترك للطفل الفترة الكافية ونمنحه فرصة الاستمتاع بطفولته .
ط يجب على المربين والمشرفين التربويين في الجهة المسئولة وذات العلاقة تصميم نظام اختبار وفحص مقنن جدا يعرض على الطلاب الجدد وبموجبه يتم قبول من يتجاوزه حيث يتبين من خلاله بلوغ الطالب المستوى المطلوب من النضج الجسدي والوجداني والمعرفي ، ويمنع منعا باتا التهاون في أداء هذا الفحص أو تجاوزه أو تجاهل أي من بنوده .
ط تصميم واصدار مناهج التعليم بحيث تتناسب في محتواها مع خصائص النمو لأطفال هذه المرحلة مما يمكن الطلاب من السيطرة عليها واستيعابها .
ط محاولة معالجة الكثير من آثار التبكير السلبية أولا بأول كضعف الطلاب وعدم اتقانهم للمهارات الأساسية ...الخ.
ط العمل على نفي الاعتقادات الباطلة لدى أولياء الأمور والتي تشير إلى ضرورة التبكير وفوائده حسب اعتقادهم وذلك من خلال وسائل الاعلام المختلفة ونبذ هذا المفهوم الخاطي الذي قد يؤثر سلبا على الطلاب إما
بالاخفاق أو الفشل .
منقول