أبو سفيان
10-04-2014, 11:29 PM
هل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه حرق اللبان في زمن الطاعون؟
المفتى / الشيخ : محمد صالح المنجد
السؤال السؤال : وصلني إيميل أرجو الإفادة بصحته جزاكم الله خير في زمن انتشار أنفلونزا الخنازير وغيرها بإذن الله أخي المسلم أختي المسلمة يجب حرق (اللبان العربي) في المنازل يوميا لأنه يعقم الهواء فقد فعل الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في زمن الطاعون فحمى الله المدينة المنورة من الطاعون لا تدع الرسالة تقف عندك انشرها وبإذن الله تؤجر وبرسالتك هذه قد تحمي المئات من المسلمين من هذا المرض الخطير.
الجواب : الحمد لله أولا : ما جاء في الرسالة التي وصلتك من وجوب حرق اللبان في المنازل يوميا ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك بالمدينة ، هو كذب وإفك لا أساس له من الصحة ، فإن الطاعون لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما وقع في زمن عمر رضي الله عنه بالشام ، وحين وقع لم يقل أحد من الصحابة : احرقوا اللبان ، ونحو ذلك من السخف والباطل ، وإنما رووا فيه الحديث المشهور : (إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا) رواه البخاري (5728) ومسلم (2218) . والطاعون لا يكون في المدينة ، كما روى البخاري (7133) ومسلم (1379) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ) . فبان بهذا أن ما ذكر كذب محض . ثانيا : ورد في تبخير البيت باللبان حديث لا يصح ، ولفظه : (بخروا بيوتكم باللبان والشيح) . عزاه في كنز العمال (10/ 52) إلى البيهقي في الشعب ، عن عبد الله بن جعفر معضلا ، وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (4/ 387) : إنه لا يصح . ثالثا : سبق التحذير من نشر الرسائل التي لا يعلم الإنسان صحتها اغترارا بقولهم : انشر تؤجر ، بل قد يأثم إذا كان ينشر باطلا وكذبا كهذا الذي وردك .
أسأل الله تعالى أن ينجينا واياكم منها.
هل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه حرق اللبان في زمن الطاعون؟
المفتى / الشيخ : محمد صالح المنجد
السؤال السؤال : وصلني إيميل أرجو الإفادة بصحته جزاكم الله خير في زمن انتشار أنفلونزا الخنازير وغيرها بإذن الله أخي المسلم أختي المسلمة يجب حرق (اللبان العربي) في المنازل يوميا لأنه يعقم الهواء فقد فعل الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في زمن الطاعون فحمى الله المدينة المنورة من الطاعون لا تدع الرسالة تقف عندك انشرها وبإذن الله تؤجر وبرسالتك هذه قد تحمي المئات من المسلمين من هذا المرض الخطير.
الجواب : الحمد لله أولا : ما جاء في الرسالة التي وصلتك من وجوب حرق اللبان في المنازل يوميا ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك بالمدينة ، هو كذب وإفك لا أساس له من الصحة ، فإن الطاعون لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما وقع في زمن عمر رضي الله عنه بالشام ، وحين وقع لم يقل أحد من الصحابة : احرقوا اللبان ، ونحو ذلك من السخف والباطل ، وإنما رووا فيه الحديث المشهور : (إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا) رواه البخاري (5728) ومسلم (2218) . والطاعون لا يكون في المدينة ، كما روى البخاري (7133) ومسلم (1379) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ) . فبان بهذا أن ما ذكر كذب محض . ثانيا : ورد في تبخير البيت باللبان حديث لا يصح ، ولفظه : (بخروا بيوتكم باللبان والشيح) . عزاه في كنز العمال (10/ 52) إلى البيهقي في الشعب ، عن عبد الله بن جعفر معضلا ، وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (4/ 387) : إنه لا يصح . ثالثا : سبق التحذير من نشر الرسائل التي لا يعلم الإنسان صحتها اغترارا بقولهم : انشر تؤجر ، بل قد يأثم إذا كان ينشر باطلا وكذبا كهذا الذي وردك .
أسأل الله تعالى أن ينجينا واياكم منها.