مشاهدة النسخة كاملة : الاختلاط موجود في المهرجان شئنا أم أبينا
أبو رامي
23-01-2014, 10:08 AM
اطلعت على المساجلات الدائرة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن الاختلاط في مهرجان رضوى الأول ما بين منتقد وجود الاختلاط ونافيا وجوده
والحقيقة أن الاختلاط موجود وما الضير أو الضرر في هذا .. ليس في الأمر مثلبة حتى ينبري من انبرى بالاتهام أو يتصدى من تصدى للنفي .. من ضرورات المهرجان أن يكون هناك اختلاط فمثل هذه الفعاليات موجهة لكافة أفراد الأسرة .. ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون هناك فصل بين الجنسين فرب العائلة يود أن يرى الابتسامة والفرح ترتسمان على محيا أهله وأولاده وأفراد الأسرة بحاجة إلى من يوجههم أو يجيب على أسئلتهم أو يشرح لهم بعض ما هو موجود من مقتنيات لم يكونوا يعرفونها
وقد حضرت إلى موقع المهرجان بصحبة أهلي وأولادي وبناتي واختلطت من ضمن المختلطين ولم يكن ثمة ما يريب .. فالاختلاط أمر طبيعي في اسواقنا وفي مستشفياتنا وفي مطاراتنا وفي الحرم المكي والحرم المدني وفي شتى مناحي الحياة . ومن وجد في نفسه شيئا منه فعليه أن يعتزله دون أن يرمي الناس بتهمة لا أصل لها لاعرفا ولاشرعا
تحياتي للقائمين على السوق والمشرفين عليه والعاملين فيه
ما قصرتم كثر الله خيركم
أبو سفيان
24-01-2014, 12:23 PM
أخي أبو رامي : العنوان جذبني وخشيت أن يكون المحتوى بغير ما أعرفه عنك ،، ولكنك قلت الحق وأوضحت الحقيقة ؛؛ نعم الاختلاط موجود في المهرجان وفي كل مناحي الحياة ، ولا يستنكره إلا أصحاب الأهواء والمغرضون الذين لا يفهمون من بساطة ويسر هذا الدين شيئا ينير عقولهم ويصحح أفهامهم المغلوطة ،،
يقول أحد الأساتذة الشرعيين :
الاختلاط مشروع ومباح دينياً، ولا يوجد نص ديني يحرم الاختلاط بين النساء والرجال في أي من ميادين العمل أو العلم، ما دام وفق الضوابط الشرعية التي وضعها الإسلام. وأضاف: يطلب الإسلام بعض الضوابط التي تُسير الاختلاط وفق حدود الشرع وتضمن عدم الانفلات بين ركني المجتمع، كالحجاب والاحتشام وعدم المزاحمة ، والدليل على ذلك أن مناسك الحج يؤديها الرجال والنساء معا، وكذلك الصلاة، فلم يرد في الإسلام تخصيص مساجد للنساء دون الرجال، ولكن تقنين لاجتماع الجنسين في مكان واحد، لتفادي الأضرار التي قد تترتب، فاحتمالية حدوث الضرر نجدها في الكثير من جوانب حياتنا. وتابع: بعض الناس يخطئون في التفرقة بين مفهوم الاختلاط والخلوة بين الجنسين، فالاختلاط يعني اجتماع رجل وامرأة تحت سقف واحد، أما الخلوة فتنطوي على نفس المعنى ولكنها تشترط أن يكون المكان مغلقا، وأن يؤمن دخول أي أحد عليهما، والاختلاط في العمل أو في ميادين التعليم لا يتحقق فيه أي من بنود الخلوة. ومفهوم الخلوة لا يتحقق في أماكن العمل لأن المكاتب مفتوحة دائماً ويتردد عليها الكثير من زملاء العمل والمراجعين، فوجود رجل وامرأة على هذا النحو لا يعد خلوة، وعلى ذلك يجوز وجود رجل وامرأة في نفس المكان. وبين أن الحديث عن الوقوع في الفتنة بسبب الاختلاط في العمل لا يعدو كونه وهما، فاحتمال الفتنة ضعيف؛ لأن أجواء العمل والمناسبات الاجتماعية تتسم بالاحترام والرقابة التي تنفي تماماً وقوع الفتنة أو الأمور التي يخشاها ولي الأمر،بل إن الاختلاط يساهم في تعارف الجنسين على بعضهما تعارفا مشروعا، ففي حال وجود شباب وفتيات في سن الزواج يجعل من الاختلاط باباً للتقارب يؤدي إلى الزواج، والاختلاط في هذه الحالة يعد باباً للقضاء على العنوسة التي صارت إحدى أبرز مشكلات المجتمعات التي لا تسمح بالاختلاط. وديننا يساند ما نسميه الاختلاط العفيف أو المشروع، من أجل زيادة التعاون بين الجنسين في بناء المجتمع، ولدعم الروابط الاجتماعية التي تقوي من الأواصر المجتمعية، خاصة أن الإسلام ليس ضده في المطلق، ويشترط أن تلتزم المرأة بالملابس المحتشمة.
يجوز الاختلاط لغرض إكرام الضيف بالأكل معه
ويجوز للمرأة أن تأكل مع زوجها ومع الضيف إكرامًا له أو لغرض مشروع، فقد جاء في "صحيح مسلم" في قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يُضيف هذا الليلة رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى أهله فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا إلا قوت صبياني. قال فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل: فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه. قال فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة".
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: "هذاالحديث مشتمل على فوائد كثيرة.. منها الاحتيال في إكرام الضيف إذا كان يمتنع منه – أي من الأكل-، رفقًا بأهل المنزل لقوله: أطفئ السراج وأريه أنا نأكل، فإنه لو رأي قلة الطعام وأنهما لا يأكلان معه، لامتنع من الأكل". ومعنى ذلك أن الأنصاري وامرأته جلسًا مع ضيفهما للأكل معه وإن لم يأكل فعلاً؛ إيثارًا للضيف على نفسيهما،فأنزل
الله تعالى فيهما في كتابه العزيز
(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصاصة)
وفي الحديث أيضًا فضيلة الإيثار.
وهذا كله يدل على جواز أكل الزوجة وزوجها مع الضيف، وإنما جاز هذا الاختلاط لحاجة إكرام الضيف والقيام بواجب ضيافته.
العرجون
24-01-2014, 09:32 PM
أساتذتي الكرام نحن ننزل أحكام صفوة الخلق وهم الصحابة الذين طهر الله قلوبهم على حالنا الذي نعيشه في ظل الانفتاح الإعلاميي و هذا لا يقبله العقل ، فلو قلت لك يا أخي سامح طبق فعل الأنصاري وزوجته مع ضيفك هل تطبقه ؟.
ثم يا أساتذتي الكرام ما كان اختلاط الصحابة تصحبه الموسيقى و التبرج الذي يفعلنه كثير من النساء هداهن الله ، ولا كان ذلك الاختلاط يحدث فيه تراقص الرجال عند النساء ، فلنكن يا أساتذتي الكرام منصفين في تقيعيداتنا فمن الظلم العظيم أن نشبه واقعنا اليوم بواقع خير القرون ، ولدينا من الإمكانيات الكثير ولله الحمد تجعلنا نفصل بين الرجال و النساء في هذه الملتقيات .
شكر الله لكم يا أساتذتي سعة صدركم.
أبو رامي
25-01-2014, 07:24 AM
أخي أبو سفيان
جزاك الله خيرا على المداخلة والإثراء .. نعم هناك خلط بين الاختلاط والخلوة
وشكرا لك على التوضيح
أخي سامح
جزاك الله خيرا .. وهذا حديث صحيح يدل على جواز الاختلاط بلا خلوة
أخي العرجون
سامحك الله وغفر لك .. كيف لا ننزل أحكام صفوة الخلق وهم الصحابة الذين طهر الله قلوبهم على حالنا .. ومن نحن حتى نرفض هذه الأحكام ؟ الدين واحد والرسول صلى الله عليه وسلم واحد وتعاليمه واحدة وما كان مباحا للصحابة رضوان الله عليهم فهو مباح لنا إلى يوم القيامة وما كان محرما على الصحابة فهو محرم علينا إذ لا توجد تعاليم للصفوة وتعاليم للحثالة فنحن جميعا أمة واحدة
شكرا للأستاذ أبو رامي الذي كفاني التعقيب على أخي الكريم العرجون
وهذا ما كنت سأقوله ليس هناك خيارات في الأحكام بالانتقاء وفي الوقت نفسه أحيي الأخ العرجون على أسلوبه الراقي المحترم وأزيد في التوضيح :
ماذا نقول عن الاختلاط في السيارة العمومية لحاجة استعمالها والاختلاط في المستشفيات وهو منقول من كلام العلماء :
يجوز للمرأة الخروج من بيتها لقضاء أشغالها المشروعة وإن استلزم ذلك اختلاطها بالأجانب، كأن تخرج من بيتها لزيارة أبويها، أو شراء شيء لها، أو ذهاب إلى المستشفى للعلاج، أو إلى الحمام عند الحاجة إليه، فتضطر إلى ركوب السيارة العمومية فيحصل اختلاطها بالراكبين من الرجال فتجلس بجنب أحدهم أو تقف بجنبه، وقد يحصل الاختلاط في المستشفى عند مراجعة الطبيب أو عند أخذ الدواء ونحو ذلك. وهذا الاختلاط تسوغه الحاجة المشروعة.
أبو سفيان
26-01-2014, 07:34 AM
مع الاحترام لكل رأي فإن الأحكام تجري على البشر في كل زمان ومكان والأصل هو الإباحة في أمور الناس وعاداتهم ، أما التزمت والتشدد ومحاولة الفصل بين الرجال والنساء بوسائل لم تكن موجودة حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة من بعده ،، وهذا ما نشاهده كمثال في مساجدنا من تشدد واضح يتزعمه فئة من الناس ،، فكانت النساء في العهود الأولى يصلين في المساجد ويلتزمن الصفوف الخلفية أما في عهدنا فقد رأينا العجب العجاب ؛ إذ يؤسسون الدور الثاني في المسجد للنساء وليتهم يكتفون بذلك بل يضعون ساترا من الخشب لا تكاد ترى من خلفه وكأن الذين يحضرون للصلاة من الرجال هم من معدومي الذمة والأخلاق وينتظرون الفرصة للهجوم على النساء أو أنهم يتلصصون عليهم بالنظرات المستهجنة ،، فمن أين أتوا بهذه المستجدات التي لا أصل لها في الدين ولا في ما جرت به العادة منذ العهود الأولى وعهود الصحابة رضوان الله عليهم . فإذا كان هذا في بيوت الله ، فما بالنا بتصرفاتهم في الاحتفالات والمناسبات العامة . من الطبيعي أن تكون أكثر حدة وتزمتا إذا ما وجدوا من يستمع لهم ويطأطئ لآرائهم والانصياع لعقلياتهم ونظرتهم القاصرة .
المعلم
26-01-2014, 05:34 PM
-------------------------------------
هل المهرجانات موطن فتنة يجب محاربتها؟!
-------------------------------------------
هناك من ينظر لأي تجمع بشري، يستقبل النساء والرجال على أنه موطن فتنة وشبهة،
لذا هو يحاول تحريض المجتمع على محاربته ومنعه. وعلى سبيل المثال لا الحصر ما
يوجهه البعض من سهام تجاه ما يقام في ينبع من مهرجانات، رغم أنها تهدف لجذب
السياح، وإيجاد متنفس لأهالي المحافظة، تذهب إليه الأسر لتزجية الوقت، والترويح عن
النفوس التي ملت وكلت، ونالها السأم بسبب عدم وجود أماكن مناسبة يقصدونها لتغيير
روتين الحياة.
إنها معضلة، أن يتم اقحام الدين لخدمة أهداف مقيته، أو تهييج المجتمع لأجل فكر
متشدد لا يراعي ما بديننا الحنيف من مساحة للفرح والبهجة في حدود وأطر واضحة،
لا يجلها إلا جاهل. لقد دأبت فئة ترتدي ثوب الدين، على ترويج الشائعات حول ما يقام
من فعاليات ومهرجات ومعارض، مع أن الهيئة موجودة، والمحاضرات الدينية تغلب
على أجندة المهرجان، والشباب مبعدون عن الكثير من الأقسام، رغم أن التجمع عام
وكل من فيه محط أنظار الجميع. لكن للأسف كل هذه الظروف لم تجعل مثل هذه
الفعاليات سالمة من ترصد المترصدون.
هؤلاء ببساطة لا يودون أي مظهر من مظاهر الاحتفال، يرومون تسيير العباد كما
يريدون، وكما يملي عليهم فكرهم وفهمهم الخاص، ويعتقدون أنهم أوصياء على الناس،
وأنهم وحدهم الأعلم بمصلحتهم، وبدون توجيههم سوف يهلك المجتمع. وفي كل حال
هم يتخذون الدين مطية، كون المجتمع بطبعه وفطرته ولله الحمد متدين، فينجر بحسن
نية خلف من يعزف على وتر الشرع. لهذا أختلط الحابل بالنابل، فثمة من يستغل الدين
وهو يخدم فكر سياسي معين، أو جماعة معينة، أو فكر متشدد، وخلف هؤلاء ينساق
الكثير ممن ليس لديهم استقلال فكري وعقلي، بل سلموا عقولهم لغيرهم، رغم أن
الخالق جعل لكل منا عقله وقاراره الخاص.
دعونا نحسن الظن بناويا الناس، ولا نضيق عليهم فرحتهم لاجل تكهنات وتوقعات ليس
لها وجود على أرض الواقع، ولنكن مشجعين لكل مسؤول يخدم ينبع وأهلها في شتى
المجالات، ولا نقف حجر عثرة أمامه. ثم إن إصلاح المجتمع يتم من خلال زراعة
الأخلاق والقيم الحميدة، وليس من خلال اعتبار أفراده فاسدون يجب وضعهم تحت
الضوء والترصد لهم.
مهندس عايض الميلبي
منقول
Powered by Al-hejaz ® Version 4.2.2 Copyright © 2024 alhejaz , Inc. All rights reserved, by Ahmed Alhassanat