عمير المحلاوي
02-12-2013, 12:40 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( اقتراحات ... في صلاة الجمعة ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخترت لكم مقالي لهذا الأسبوع وكلي يقيناً وجزماً بأن الكثير منا يعرف ما له وما عليه تجاه ذلك اليوم ولكني أستخرج منهم فئة قليلة وخاصة تأتي لتأدية واجب أو بمعنى أخر تحصيل حاصل أو بمعنى أدق ( شوفوني ترا أنا ... صليت ).
خصّ الله المسلمين بهذا اليوم وجعله عيدهم الأسبوعي ، وفرض فيه صلاة الجمعة ، وخطبتها وأمر المسلمين بالسعي إليها جمعاً لقلوبهم ، وتوحيداً لكلمتهم ، وتعليماً لجاهلهم ، وتنبيهاً لغافلهم ، ورداً لشاردهم ، بعد أسبوع كامل من العمل و الإكتساب ، كما حرّم فيه الاشتغال بأمور الدنيا ، وبكل صارف عن التوجه إلى صلاة الجمعة عند الدعوة إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم { سيِّدُ الأيَّامِ يومَ الجمعةِ ، فيهِ خَمسُ خلالٍ : فيهِ خُلِقَ آدمُ ، وفيهِ أُهبِطَ ، وفيه توفَّى اللهُ آدمَ ، وفيه ساعةٌ لا يُسألُ العبدُ ربَّه شيئًا فيها إلَّا آتاه اللهُ ما لَم يَسأَلْ مأثمًا أو قَطيعةَ رحمٍ ، وفيه تقومُ السَّاعةُ ، وما مِن ملَكٍ مُقرَّبٍ ولا سماءٍ ولا أَرضٍ ولا جبالٍ ولا رياحٍ ولا بَحرٍ إلَّا وهوَ يُشفقُ مِن يومِ الجمعةِ أن تَقومَ فيهِ السَّاعةُ } رواه أحمد وابن ماجه.
فإذا سلمت الجمعة كانت كفارة لما سبقها خلال أيام الأسبوع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال الحبيب صل الله عليه وسلم { الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ } رواه مسلم
وأما عن سبب تسميتها فقال ابن حجر: إن أصح الأقوال في سبب تسميته بيوم الجمعة أن خلق آدم وجُمِع فيه.
كما سميت بذلك لجمعها الخلق الكثيـر، ويومها أفضل أيـام الأسبوع، ففي " الصحيحين " وغيرهما { من أفضل أيامكم يوم الجمعة }.
فشرع اجتماع المسلمين فيه لتنبيههم على عظم نعمة الله عليهم، وشرعت فيه الخطبة لتذكيرهم بتلك النعمة، وحثهم على شكرها، وشرعت فيه صلاة الجمعة في وسط النهار ، ليتم الاجتماع في مسجد واحد ، وأمر الله المؤمنين بحضور ذلك الاجتماع واستماع الخطبة وإقامة تلك الصلاة، فقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }.
وليتها فرصة جميلة أن أذكر البعض فيما رواه أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم فيمن ترك صلاة الجمعة { مَنْ ترك ثَلاثَ جمعاتٍ ، مِنْ غيرِ عذرٍ ، كُتِبَ مِنَ المنافقينَ } رواه الألباني.
أن الحديث فقط عن يوم الجمعة من شروط ومستحبات وأحكام و واجبات تتوجب على من يتطرق لسردها أن يحتاج لحلقات متتالية و بمجرد الحديث عن ذلك اليوم يجد من اللذة والروحانية الطابع الخاص ما الله به عليم.
و إذ كنت أرغب في ذلك ولكني سوف أخرج عن صلب الموضوع الذي أصبوا إليه.
وجهة نظري المتواضعة أقدمها للأخوة " منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد " متأملاً أن تنال رضى المسؤولين في تلك الوزارة المعنية أو إدراجها ضمن الدراسات المستقبلية القريبة.
وهي:-
قد لا ننكر الأعداد الهائلة من الجاليات الأجنبية المكتظة ولله الحمد في المساجد وخاصة في الأحياء التي أعتاد الناس بسكنهم وبتواجد العمالة وأكثر ما يجتمعون في صلاة الجمعة و جميع هؤلاء تجد منهم من يفهم خطبة الإمام القليل ومنهم من لا يفقه منها شيئاً وإذا سألته لتسمر واقفاً وتبلم وأحمر وجهه بأن لغة فهمة تعكس لغة ذلك الإمام وهذا ما وجدته و وجده أحد المحبين في صلاة الجمعة الماضية حينما ترجل الأستاذ والشيخ/ عبدالرحمن بن مقبول الرفاعي جزاه الله عنا خير الجزاء ، في مسجد ( إبراهيم الخليل ) وخطب بنا عن حقوق الوالدين وصلة الأرحام .
فوجدنا في أعين البعض اللهفة و الحلم في تلك اللحظة أن يكون فاهماً لما يقوله الشيخ فيا تُرى ما مدى التغيير الذي يحل عليه إذا فهم ما يقول الإمام.
لذا...
اقتراحي الأول:
أن تكتب الخطب وتترجم وتوزع على تلك المساجد حتى تكون فرصة لذلك الأجنبي إذ لم يفهم ما سمع يدرك فيما يقرأ.
و اقتراحي الثاني:
وهو أن تتوحد جميع المساجد في موضوع ما ويكون معمماً على الجميع حتى لا يتحسر شخصاً من غيره عندما يسمع بأن مسجد.... خطب الشيخ عن... .
فبنفس شعور الحسرة أرتابني حينما علمت بأن الشيخ/ فيصل السناني جزاه الله خيراً خطيب مسجد ( الشيخ/ حسن المباركي ) تحدث عن سلسة من الخطب تتضمن عن أخطاء بعض المعزين في وقت الدفن وعن إرتكاب البعض منهم بعض المخالفات.
وأما عن اختيار الخطب فلله الحمد والمنة قد وفق الله أناساً يمتازون بجمال وروعة الإلقاء وحسن الالتقاء وسهولة الفهم فلا أعتقد أن يتأخروا هؤلاء القدوة في اختيار الخطب و إدراجها بالتواريخ وتعميمها إذا طلب منهم ذلك بالإجماع بتحديد ووضع خطب مسبقة.
و اقتراحي الثالث:
وهو تخصيص بعض المساجد لصلاة الجمعة ومن يأم بهم يكون مدركاً ببعض اللغات ومنها الإنجليزية أو الأردية أو الفلبينية ومن أهداف ذلك فهم صاحب الجنسية المتواجدة للخطبة وبذلك يساعد في معرفته بالدين والتوسع به أكثر فربما توسمنا به خيراً وكان عوناً في نشر الدين الإسلامي في بلدة وبين أصدقائه.
(( ومضة قلب ))
أمال وطموح كبيرة عند كثير من محبي الخير و الغيورين على ذلك الدين الحنيف ولكن للأسف لم يجدوا من يسمع لهم.
و إن وجدوا ضرب كلامهم عرض الحائط ولم يبالوا فيما سمعوا و تناسوا ما سمعوا لأن دكتاتورية البعض كلام الطرف الأخر ... حرام.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( اقتراحات ... في صلاة الجمعة ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخترت لكم مقالي لهذا الأسبوع وكلي يقيناً وجزماً بأن الكثير منا يعرف ما له وما عليه تجاه ذلك اليوم ولكني أستخرج منهم فئة قليلة وخاصة تأتي لتأدية واجب أو بمعنى أخر تحصيل حاصل أو بمعنى أدق ( شوفوني ترا أنا ... صليت ).
خصّ الله المسلمين بهذا اليوم وجعله عيدهم الأسبوعي ، وفرض فيه صلاة الجمعة ، وخطبتها وأمر المسلمين بالسعي إليها جمعاً لقلوبهم ، وتوحيداً لكلمتهم ، وتعليماً لجاهلهم ، وتنبيهاً لغافلهم ، ورداً لشاردهم ، بعد أسبوع كامل من العمل و الإكتساب ، كما حرّم فيه الاشتغال بأمور الدنيا ، وبكل صارف عن التوجه إلى صلاة الجمعة عند الدعوة إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم { سيِّدُ الأيَّامِ يومَ الجمعةِ ، فيهِ خَمسُ خلالٍ : فيهِ خُلِقَ آدمُ ، وفيهِ أُهبِطَ ، وفيه توفَّى اللهُ آدمَ ، وفيه ساعةٌ لا يُسألُ العبدُ ربَّه شيئًا فيها إلَّا آتاه اللهُ ما لَم يَسأَلْ مأثمًا أو قَطيعةَ رحمٍ ، وفيه تقومُ السَّاعةُ ، وما مِن ملَكٍ مُقرَّبٍ ولا سماءٍ ولا أَرضٍ ولا جبالٍ ولا رياحٍ ولا بَحرٍ إلَّا وهوَ يُشفقُ مِن يومِ الجمعةِ أن تَقومَ فيهِ السَّاعةُ } رواه أحمد وابن ماجه.
فإذا سلمت الجمعة كانت كفارة لما سبقها خلال أيام الأسبوع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال الحبيب صل الله عليه وسلم { الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ } رواه مسلم
وأما عن سبب تسميتها فقال ابن حجر: إن أصح الأقوال في سبب تسميته بيوم الجمعة أن خلق آدم وجُمِع فيه.
كما سميت بذلك لجمعها الخلق الكثيـر، ويومها أفضل أيـام الأسبوع، ففي " الصحيحين " وغيرهما { من أفضل أيامكم يوم الجمعة }.
فشرع اجتماع المسلمين فيه لتنبيههم على عظم نعمة الله عليهم، وشرعت فيه الخطبة لتذكيرهم بتلك النعمة، وحثهم على شكرها، وشرعت فيه صلاة الجمعة في وسط النهار ، ليتم الاجتماع في مسجد واحد ، وأمر الله المؤمنين بحضور ذلك الاجتماع واستماع الخطبة وإقامة تلك الصلاة، فقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }.
وليتها فرصة جميلة أن أذكر البعض فيما رواه أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم فيمن ترك صلاة الجمعة { مَنْ ترك ثَلاثَ جمعاتٍ ، مِنْ غيرِ عذرٍ ، كُتِبَ مِنَ المنافقينَ } رواه الألباني.
أن الحديث فقط عن يوم الجمعة من شروط ومستحبات وأحكام و واجبات تتوجب على من يتطرق لسردها أن يحتاج لحلقات متتالية و بمجرد الحديث عن ذلك اليوم يجد من اللذة والروحانية الطابع الخاص ما الله به عليم.
و إذ كنت أرغب في ذلك ولكني سوف أخرج عن صلب الموضوع الذي أصبوا إليه.
وجهة نظري المتواضعة أقدمها للأخوة " منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد " متأملاً أن تنال رضى المسؤولين في تلك الوزارة المعنية أو إدراجها ضمن الدراسات المستقبلية القريبة.
وهي:-
قد لا ننكر الأعداد الهائلة من الجاليات الأجنبية المكتظة ولله الحمد في المساجد وخاصة في الأحياء التي أعتاد الناس بسكنهم وبتواجد العمالة وأكثر ما يجتمعون في صلاة الجمعة و جميع هؤلاء تجد منهم من يفهم خطبة الإمام القليل ومنهم من لا يفقه منها شيئاً وإذا سألته لتسمر واقفاً وتبلم وأحمر وجهه بأن لغة فهمة تعكس لغة ذلك الإمام وهذا ما وجدته و وجده أحد المحبين في صلاة الجمعة الماضية حينما ترجل الأستاذ والشيخ/ عبدالرحمن بن مقبول الرفاعي جزاه الله عنا خير الجزاء ، في مسجد ( إبراهيم الخليل ) وخطب بنا عن حقوق الوالدين وصلة الأرحام .
فوجدنا في أعين البعض اللهفة و الحلم في تلك اللحظة أن يكون فاهماً لما يقوله الشيخ فيا تُرى ما مدى التغيير الذي يحل عليه إذا فهم ما يقول الإمام.
لذا...
اقتراحي الأول:
أن تكتب الخطب وتترجم وتوزع على تلك المساجد حتى تكون فرصة لذلك الأجنبي إذ لم يفهم ما سمع يدرك فيما يقرأ.
و اقتراحي الثاني:
وهو أن تتوحد جميع المساجد في موضوع ما ويكون معمماً على الجميع حتى لا يتحسر شخصاً من غيره عندما يسمع بأن مسجد.... خطب الشيخ عن... .
فبنفس شعور الحسرة أرتابني حينما علمت بأن الشيخ/ فيصل السناني جزاه الله خيراً خطيب مسجد ( الشيخ/ حسن المباركي ) تحدث عن سلسة من الخطب تتضمن عن أخطاء بعض المعزين في وقت الدفن وعن إرتكاب البعض منهم بعض المخالفات.
وأما عن اختيار الخطب فلله الحمد والمنة قد وفق الله أناساً يمتازون بجمال وروعة الإلقاء وحسن الالتقاء وسهولة الفهم فلا أعتقد أن يتأخروا هؤلاء القدوة في اختيار الخطب و إدراجها بالتواريخ وتعميمها إذا طلب منهم ذلك بالإجماع بتحديد ووضع خطب مسبقة.
و اقتراحي الثالث:
وهو تخصيص بعض المساجد لصلاة الجمعة ومن يأم بهم يكون مدركاً ببعض اللغات ومنها الإنجليزية أو الأردية أو الفلبينية ومن أهداف ذلك فهم صاحب الجنسية المتواجدة للخطبة وبذلك يساعد في معرفته بالدين والتوسع به أكثر فربما توسمنا به خيراً وكان عوناً في نشر الدين الإسلامي في بلدة وبين أصدقائه.
(( ومضة قلب ))
أمال وطموح كبيرة عند كثير من محبي الخير و الغيورين على ذلك الدين الحنيف ولكن للأسف لم يجدوا من يسمع لهم.
و إن وجدوا ضرب كلامهم عرض الحائط ولم يبالوا فيما سمعوا و تناسوا ما سمعوا لأن دكتاتورية البعض كلام الطرف الأخر ... حرام.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).