عمير المحلاوي
17-11-2013, 11:02 AM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( أين العلاج ؟؟؟ ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جميعنا يعلم كم من الأشخاص تجرعوا المرار والآلام على أبواب مستشفياتنا الحكومية وبعض الأحيان للخاصة وسوء التعامل مع البعض وكأنهم أشخاص مقيمون في بلد غريب.
إن علاج المواطن من حق الوطن عليه وهو الحق الأول بعد التعليم لكن من المؤسف أن تجد ذلك المستوى ينخفض بعض الشيء حينما ينعدم الاهتمام ويشل الضمير.
وهذا ما وصلت إليه أحوال مستشفياتنا للأسف وأصبح الإنسان يخاف العلاج أكثر من المرض نفسه وذلك بسبب أصوات أشخاص منزوعي الرحمة والإنسانية يقطعون الأمل بعباراتهم:
- ليس من اختصاصنا.
- العلاج غير متوفر بإمكانك شراءه من الصيدليات الخارجية.
- العيادة غير متوفرة.
- الجهاز غير متوفر.
- الأسرة مليئة.
وغيرها من عبارات التنصل التي أعتدنا سماعها و أما عن عبارة "غير متوفر" فهي دائماً نجمة الحفل في سيناريوهات مستشفياتنا بشكل عام.
وعلى سبيل المثال ﻻ الحصر لما تعرض له أبن أحدى المرضى حينما عجز الأطباء عن مساعدة والدته لجأ للمستشفيات الخاصة بإحدى المحافظات الكبرى ولكبر سن المريضة ( شافاها الله وعافاها ) وعدم وجود لها بطاقة تأمين رفض قبولها لأكثر من مستشفى.
كأنهم يقولون له (( ودنا بمريضه صغيرة في السن حتى نستحصل منكم مبالغ أكثر )).
ناهيك عن الحجج الوهمية والتي سبق ذكرها ( ما في أسره ، الطبيب مسافر وهلم جر.. ) والمضحك المبكي بأن بعض مستشفياتنا تفتقد لكثير من حقوق المرضى كالعناية به وتواجد ممرضان أو ممرضتين في جناح واحد فقط.
وبغض النظر عن تكرار الأخطاء الطبية التي تتكرر بشكل دائم لكل مناطق ومدن ومحافظات وهجر المملكة وما يتناساه الأطبة في بطون المرضى التي أصبحت كالخزن الحديدة التي يتخزن بها المقصات والشاش والزرديات و غيرها من مستلزمات الخياطة و العدد.
ولي مثال في ذلك لما تعرضت له أمراءه كبيرة في السن من تجبيس خاطئ أثر كسر في دراعها مما زاد همها هم وبسبب ذلك أصبحت طُريدة المستشفيات ودفعت الألاف من الريالات بسبب هذا الخطأ... فأين الرقيب والحسيب غيرك يا الله؟
وأما عن سوء التنسيق والترتيب في بعض المستشفيات لي مع أحد الأصدقاء طرفة حينما أشتد الألم في عينة وبعد أشهر من المواعيد وفرج الله عز وجل أصطدم حينما دخل العيادة ويفاجئ بوجود مريضين أو أكثر في نفس العيادة ناهيك عن تدافع المراجعين للعيادة بهمجية وعدم تنسيق فأين الإداريين وحراس الأمن من ذلك.
أمور كثيرة لو فتحنا الباب على مصراعيه لما تقفل وتصدأ قبل أن نهم عليه أو نمسكه وما هي إلا مطالب إنسانية يتمناها المريض أن يهتم بها وأن لا تأخذ وترمى في سلة المهملات وما أصبوا إليه عن عيادات و تخصصات للأسف غير موجودة بينبع خاصة وهي التي تعتبر من الفئة الأولى من كبرى المحافظات على مستوى المملكة والدليل في ذلك غياب عيادة MS أو ما يعرف بمرض التصلب المتعدد وعلاجه هو عبارة عن إبر الأڤونيكس فأين هي عن مستشفيات ينبع فصاحب الشكوى تجرأ وقال وأما غيره فأختار أن يسكت لأنه لو تكلم لم يجد من يرد على نداه سوى الصدى.
فهل يعقل بأن تلك المحافظة نفسها وما يتبعها من قرى وهجر والتي تحتضن لأكثر من 400 ألف مواطن تفتقد لعيادات مثل هذه وأخصائيين مثل أخصائي صدريه كأقل تقدير أو غيره من التخصصات التي تجبر ذوي المرضى أن يسافروا أسبوعياً للمراجعة إما للمدينة المنورة أو لجدة ،،، فضلاً عن احتكار المركز الطبي بالهيئة الملكية بينبع الصناعية عن العلاج لبعض المرضى وهذا كله يُشعر المواطن بأن حياته باتت رخيصة و ليست ذات أهمية.
ناهيك عن المشاكل الفنية التي تلزم المباني الجديدة منها تسرب المياه الذي يغزو الأروقة والمصاعد التي ﻻ تعمل والأجهزة الفنية المتصدية و القديمة والتالفة التي تعرض على أعين المراجعين فهل لنا أن نتخيل بأن المريض لا يجد جرس استدعاء والذي نعرفه أنه ضمن الأسرة الحديثة مما أضطر أحد المرضى بأن يلجأ لطاولة الطعام لضربها بشباك الغرفة حتى تسمع الممرضة ندائه وتلبي حاجته.
لذا ... دائماً ما نردد السؤال المقلق والمُحيّر والمحزن معاً: أين العلاج ؟؟؟
أحبائي الكرام:
أما أن الأوان أن تكون صحتنا في المقام الأول من العناية والاهتمام ونخاف الله عز وجل أم تناسينا قولة تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّايَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَامَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًاإِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَايَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }.
و رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه ، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْ رعِيَّتِه ، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ ، والمرْأةُ راعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها ، والخادِمُ راعٍ في مالِ سيِّدِه ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه. قال: وَحَسِبْتُ أنْ قدْ قال: والرَّجُلُ راعٍ في مالِ أبِيهِ ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه ، وكُلُّكُم راعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِه }.
(( ومضة قلب ))
أصبح المريض لا يهمه المرض لأنه ابتلاء ... ولكنه يتكبد العلاج لأنه أصبح وللأسف ... عناء.
كما أن التشخيص عند بعض الأطباء أصبح كتواصلنا مع خدمة العملاء لشركات الاتصالات لكل موظف رأي وتشخيص خاص به يختلف عن الذي قبله.
وهدف المستشفيات الخاصة الرئيسي فقط ( التجارة ) وأما عن أسلوب اختيار سحب المال باختيار:
عارضات وليس ممرضات.
((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( أين العلاج ؟؟؟ ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جميعنا يعلم كم من الأشخاص تجرعوا المرار والآلام على أبواب مستشفياتنا الحكومية وبعض الأحيان للخاصة وسوء التعامل مع البعض وكأنهم أشخاص مقيمون في بلد غريب.
إن علاج المواطن من حق الوطن عليه وهو الحق الأول بعد التعليم لكن من المؤسف أن تجد ذلك المستوى ينخفض بعض الشيء حينما ينعدم الاهتمام ويشل الضمير.
وهذا ما وصلت إليه أحوال مستشفياتنا للأسف وأصبح الإنسان يخاف العلاج أكثر من المرض نفسه وذلك بسبب أصوات أشخاص منزوعي الرحمة والإنسانية يقطعون الأمل بعباراتهم:
- ليس من اختصاصنا.
- العلاج غير متوفر بإمكانك شراءه من الصيدليات الخارجية.
- العيادة غير متوفرة.
- الجهاز غير متوفر.
- الأسرة مليئة.
وغيرها من عبارات التنصل التي أعتدنا سماعها و أما عن عبارة "غير متوفر" فهي دائماً نجمة الحفل في سيناريوهات مستشفياتنا بشكل عام.
وعلى سبيل المثال ﻻ الحصر لما تعرض له أبن أحدى المرضى حينما عجز الأطباء عن مساعدة والدته لجأ للمستشفيات الخاصة بإحدى المحافظات الكبرى ولكبر سن المريضة ( شافاها الله وعافاها ) وعدم وجود لها بطاقة تأمين رفض قبولها لأكثر من مستشفى.
كأنهم يقولون له (( ودنا بمريضه صغيرة في السن حتى نستحصل منكم مبالغ أكثر )).
ناهيك عن الحجج الوهمية والتي سبق ذكرها ( ما في أسره ، الطبيب مسافر وهلم جر.. ) والمضحك المبكي بأن بعض مستشفياتنا تفتقد لكثير من حقوق المرضى كالعناية به وتواجد ممرضان أو ممرضتين في جناح واحد فقط.
وبغض النظر عن تكرار الأخطاء الطبية التي تتكرر بشكل دائم لكل مناطق ومدن ومحافظات وهجر المملكة وما يتناساه الأطبة في بطون المرضى التي أصبحت كالخزن الحديدة التي يتخزن بها المقصات والشاش والزرديات و غيرها من مستلزمات الخياطة و العدد.
ولي مثال في ذلك لما تعرضت له أمراءه كبيرة في السن من تجبيس خاطئ أثر كسر في دراعها مما زاد همها هم وبسبب ذلك أصبحت طُريدة المستشفيات ودفعت الألاف من الريالات بسبب هذا الخطأ... فأين الرقيب والحسيب غيرك يا الله؟
وأما عن سوء التنسيق والترتيب في بعض المستشفيات لي مع أحد الأصدقاء طرفة حينما أشتد الألم في عينة وبعد أشهر من المواعيد وفرج الله عز وجل أصطدم حينما دخل العيادة ويفاجئ بوجود مريضين أو أكثر في نفس العيادة ناهيك عن تدافع المراجعين للعيادة بهمجية وعدم تنسيق فأين الإداريين وحراس الأمن من ذلك.
أمور كثيرة لو فتحنا الباب على مصراعيه لما تقفل وتصدأ قبل أن نهم عليه أو نمسكه وما هي إلا مطالب إنسانية يتمناها المريض أن يهتم بها وأن لا تأخذ وترمى في سلة المهملات وما أصبوا إليه عن عيادات و تخصصات للأسف غير موجودة بينبع خاصة وهي التي تعتبر من الفئة الأولى من كبرى المحافظات على مستوى المملكة والدليل في ذلك غياب عيادة MS أو ما يعرف بمرض التصلب المتعدد وعلاجه هو عبارة عن إبر الأڤونيكس فأين هي عن مستشفيات ينبع فصاحب الشكوى تجرأ وقال وأما غيره فأختار أن يسكت لأنه لو تكلم لم يجد من يرد على نداه سوى الصدى.
فهل يعقل بأن تلك المحافظة نفسها وما يتبعها من قرى وهجر والتي تحتضن لأكثر من 400 ألف مواطن تفتقد لعيادات مثل هذه وأخصائيين مثل أخصائي صدريه كأقل تقدير أو غيره من التخصصات التي تجبر ذوي المرضى أن يسافروا أسبوعياً للمراجعة إما للمدينة المنورة أو لجدة ،،، فضلاً عن احتكار المركز الطبي بالهيئة الملكية بينبع الصناعية عن العلاج لبعض المرضى وهذا كله يُشعر المواطن بأن حياته باتت رخيصة و ليست ذات أهمية.
ناهيك عن المشاكل الفنية التي تلزم المباني الجديدة منها تسرب المياه الذي يغزو الأروقة والمصاعد التي ﻻ تعمل والأجهزة الفنية المتصدية و القديمة والتالفة التي تعرض على أعين المراجعين فهل لنا أن نتخيل بأن المريض لا يجد جرس استدعاء والذي نعرفه أنه ضمن الأسرة الحديثة مما أضطر أحد المرضى بأن يلجأ لطاولة الطعام لضربها بشباك الغرفة حتى تسمع الممرضة ندائه وتلبي حاجته.
لذا ... دائماً ما نردد السؤال المقلق والمُحيّر والمحزن معاً: أين العلاج ؟؟؟
أحبائي الكرام:
أما أن الأوان أن تكون صحتنا في المقام الأول من العناية والاهتمام ونخاف الله عز وجل أم تناسينا قولة تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّايَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَامَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًاإِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَايَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }.
و رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه ، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْ رعِيَّتِه ، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ ، والمرْأةُ راعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها ، والخادِمُ راعٍ في مالِ سيِّدِه ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه. قال: وَحَسِبْتُ أنْ قدْ قال: والرَّجُلُ راعٍ في مالِ أبِيهِ ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه ، وكُلُّكُم راعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِه }.
(( ومضة قلب ))
أصبح المريض لا يهمه المرض لأنه ابتلاء ... ولكنه يتكبد العلاج لأنه أصبح وللأسف ... عناء.
كما أن التشخيص عند بعض الأطباء أصبح كتواصلنا مع خدمة العملاء لشركات الاتصالات لكل موظف رأي وتشخيص خاص به يختلف عن الذي قبله.
وهدف المستشفيات الخاصة الرئيسي فقط ( التجارة ) وأما عن أسلوب اختيار سحب المال باختيار:
عارضات وليس ممرضات.
((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).