أبو رامي
21-05-2004, 10:59 AM
أمسية(بدر) الثقافية تشكل ملامح التراث من جديد
رؤية - عبدالرحيم الأحمدي
تكرم الشريف عبداله عطية الله آل نامي بدعوتي لحضور أمسية ثقافية أقامها نادي الغزوة في محافظة بدر، فلبيت الدعوة وانتظمت في عقد القادمين إلى بدر من انحاء المملكة للمشاركة في هذه الأمسية التي رعاها سعادة محافظ بدر الشريف مبارك بن حمود آل نامي، الذي ألقى كلمة ارتجالية ضافية رحب فيها بالضيوف وأشاد بالاهتمام الذي توليه الدولة لهذه المنطقة، والدعم السخي الذي تقدمه لتعزيز مشاريع التنمية فيها، ثم أثنى على جهود أبناء المنطقة وأعضاء النادي وتضافر جهودهم للمساهمة في خدمة المنطقة وأهلها، ومواكبة النهضة التي تشهدها بلادنا. وبدر أو بدر حنين قرية قديمة في وادي الصفراء الذي أصبح اليوم وملحقاته من المناطق محافظة واسعة المساحة، كثيرة السكان، وقد عُرفت بدر قديماً بأنها محطة للقوافل بين الجنوب والشمال، واكتسبت شهرة عالمية بانتصار الإسلام في أول موقعة حربية له مع المشركين، ومنذ ذلك التأريخ أخذت شهرة بدر تأخذ منحى اعتزازياً لسائر المسلمين، فأمها الباحثون والرحالة، وكتبوا عنها من المذكرات ما لا يتسع المجال لذكره. ولوفرة مياه وموارد هذا الوادي أصبحت قوافل الحجيج والزائرين تريح في بدر مما منحها كثيراً من المكاسب الثقافية والاقتصادية. والواقع أنه ليست بدر وحدها في هذا الوادي من شهد حضارات متعاقبة مازالت آثارها ماثلة حتى اليوم، بل كل وادي الصفراء الذي يمتد ما يزيد عن المائة كيلو متر، كانت تنظمه قرى ذات نخيل وزروع وحياة عملية، وتجمع سكاني كبير. لم تكن الأمسية شعرية فحسب بل لقاء تواصل بين أبناء المحافظة واحتفاء بدرياً بهم، وقد أثروا الأمسية بأشعارهم وأفكارهم مما أضفى عليها رداء عاطراً بالحب، وخلع عليها روحاً خلت من الزيف، واشعلت مشاعر الولاء لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، وكانت العفوية تغمر الخطابات المتبادلة بين المتحدثين، وعبرت القصائد التي القيت عن تضافر الجهود لتنمية المجتمع والمحافظة على وحدته وأمنه. وطرح النادي مشروعاً ثقافياً عززه المحافظ وتقدم للمساهمة في تحقيقه، كما أبدى الحاضرون استعدادهم للقيام بدور إيجابي لتنفيذ المشروع الذي يهدف إلى المحافظة على التراث الحضاري التأريخي للمنطقة والمنجزات الثقافية التي انتجتها حضارات متعاقبة، وذلك من خلال إقامة متحف أثري ثقافي، وإجراء بحوث عن الحياة في هذه المنطقة منذ استقرار الانسان بها، وتحديد المواقع الأثرية،التي أخذت يد العمران تمتد إليها، لتلغى معالم حضارات شهدتها المنطقة ولقد كان عرض المشروع معبراً عن مستوى ثقافي رفيع لابناء المنطقة، حيث قدمت رؤية شمولية لهذا المشروع. ولئن جاءت هذه الفكرة متأخرة فهي ذات دلالة على النضج الثقافي لابناء المنطقة، وشعورهم بالمسؤولية الوطنية. إن ''بدر'' التي تنزل من قلوب المسلمين منزلة رفيعة جديرة بأن تنال رعاية تجيب عن تساؤلات آمي هذه المنطقة من السياح والحجاج والباحثين، فقد عاصرت حضارات وادي النيل والرافدين وممالك اليمن والشام وربما قبل ذلك، ثم شهدت جحافل الجيوش الإسلامية تمر ببدر ذاهبة آيبة في سبيل نشر الإسلام، وظلت محطة في طريق الحجاج والزائرين لما بها من موارد المياه الوفيرة، والحياة الاقتصادية التي تزود هذه القوافل بحاجتها من الطعام والفاكهة وأعلاف ابلهم. كل بقعة في هذه المنطقة تحمل أثراً تأريخياً هاماً، مازالت معالمه ماثلة للعيان من أفلاج للمياه، وحصون للدفاع والمراقبة وإحياء تحمل ملامح كل حقبة حضارية شهدتها، لقد كانت هذه المنطقة بوابة المدينة المنورة بل الجزيرة العربية من غربها، وبها من آثار الخلافة الراشدة، وغيـرها ما امتلأت به صفحات كتب المؤرخين والرحالة، وحسبنا شرفاً أن النبي صلى الله عليه وسلم سلك هذا الوادي وصلى به وأقام ببدر التي يضم ثراها شهداء بدر. ولقد شهد وادي الصفراء فيما بعد معارك حربية فاصلة بين الدولة العثمانية ومناهضيها من قبائل المنطقة والدولة السعودية الأولى. وتذكرنا الآثار الباقية من مساجدها بحياة علمية لا تقل عما كانت عليه الحياة العلمية في المدينة المنورة ومكة المكرمة، كما تشير قنوات الماء والأسواق والدور إلى وعي هندسي ما كان ليحدث في غير المدن، واليوم تعيش المحافظة أكبر نهضة شهدتها، تحمل معالم العهد السعودي الزاهر، وتظهر صورة صادقة عن شمولية رعاية الدولة لكل جزء منها، وفي ذلك فخر واعتزاز لنا بهذه الرعاية. إننا نبخس القرية حقها من حمل البصمات الحضارية،وبخاصة في منطقة وادي الصفراء التي فرضت طبيعتها الجغرافية والجيولوجية عليها أن تؤسس حضارة ساعدت خامات البيئة من حجارة وأخشاب على بقائها مدة زمنية طويلة بخلاف الطين الذي يذوب لتأثير الرياح والأمطار. إننا في مرحلة يمكن لنا فيها أن نستدرك ما فات وأن نهب متعاونين لبذل جهود متضافرة مع الدولة لترجمة مشروع نادي الغزوة إلى واقع ملموس، قبل أن تذوب الآثار في غمرة النهضة الحثيثة التي تحرص على تثبيت أقدامها حتى ولو كانت على رفات السابقين.. منطقة بدر بل وادي الصفراء حرية باهتمام المؤسسات الحكومية المتخصصة بتوجيه مسيرة الوعي الثقافي والحضاري لمستقبل لا يطمس آثار الآخرين، وحرية بوقفة وطنية من أبناء المملكة أينما وجدوا لدعم مشروع نادي ''الغزوة''.. حتى إذا ما سرنا في الأرض أخذنا عبرة وعظة مما كان عليه الأولون، وحتى لا تكون حضارتنا مادية لا تذكر من ساهم في تكوينها من تراكمات التجربة والخبرة وانتظام مسيرتها في حلقات منتظمة. إننا نشاهد في وادي الصفراء آثاراً تحتضر ومعالم تأريخية تنتهك، وهي في الواقع ثروة وطنية ليس في مردودها المادي السياحي بل وفي المعاني التي تقدمها للأجيال وللآخرين. لقد امتدت الأمسية إلى تمام الساعة الثانية والنصف ليلاً.. أمسية أسرية تجلت فيها مشاعر لا تكون لغير الحب، شباب وشيوخ، مواطنون ومقيمون لا تفصل بينهم مشاعر نفور، ولا تهيمن عليهم غير المحبة والشعور بالألفة وأهمية كل واحد فيهم من خلال الدور الذي يؤديه نحو أهله، حتى محافظ المنطقة الذي يكن له الجميع كل تقدير واحترام لم يكن ليلتها غير أخ لكل من حضر، ومسؤول عن رعاية كل نشاط يقام في المنطقة، لا يثنيه تواضعه وقربه من المؤسسات الحكومية والأهلية والناس في المحافظة عن الاضطلاع بواجبه الرسمي محافظاً لمنطقة واسعة، ولذا يحتفظ له الجميع بالاحترام والتقدير لمواقفه المشجعة والمعززة لكل مبادرة كريمة تساهم في تنمية المنطقة، وما بقاؤه إلى تلك الساعة المتأخرة من الليل إلا ادراكاً لدور قرب المسؤول من أبناء المنطقة لدعم نشاطهم وتعزيزه..
من وحي الأمسية:
أَوداد تبلى مع الازمان= بَاوداد تملك ممالكها
إلا هوى الدار والاوطان=...............
برفقة الأوفياء ...
موسى السيد
في خضم الأفراح الغامرة بعودة الاخ / ضمن السناني سالماً إلى مدينة ينبع العاشقة للأمواج الدافئة ، محملاً بسلاح العلم الذي يرفع الكثير من البيوت المهدمه بعد عام من الغياب ، تذكرت حينها يوم هم بالسفر إلى مدينة الرس وتحديداً قبل أيام قلائل ما دار بينك وبين الشاعر الخلوق طلال سويعد من محاورة جميلة اطلقت عليها ''وفاء الأوفياء '' ارتأيت أن اؤجلها إلى أن تعود سالماً فاسمح لي أن انقلها هنا عبر شعبي الوفاء لقرائنا الاعزاء لحرصي الشديد على أن يكونوا في الصورة 00
طلال سويعد
اسالك يا صاحبي ايش صار =عيني ؟؟ بكت من مآسيها !!
قالوا لنا منتحي !! لديار ؟= تصعب ...علينا ..مماشيها
ضمن السناني
وافي ... ولك عندنا مقدار= لو تطلب الروح نصخيها
لو طّول !؟ الوقت والمشوار= ينبع '' لنا ملتقى فيها
طلال سويعد
كنا سوى ننظم .. الاشعار= ونأخذ ونعطي ... معانيها
ليل وسوالف وشبة نار= وايامنا انت .... محليها
ضمن السناني
ايام تبقى لنا ... تذكار= من جدوة الشوق نحييها
وبشاية الواحد الجبار=نرجع .. ونشعل .. لياليها
على الهامش ؟؟؟؟؟
يا من التقيت به ذات مساء على ضوء البدر دون ميعاد ، تحدث معي في الكثير من الأمور التي تهم موروثنا العزيز ، تركته يتحدث ويتحدث حتى رايته مجهداً من كثرة الحديث '' فأشفقت عليه '' ، كنت أنصت له وأنا في قمة السعادة ، تجلت فيه روح الحب والود لموروثنا ، وجدت في عينيه الإخلاص لمن حوله ، ثم انصرف بدون مقدمات ، تركني وحيداً .. كنت تواقاً لمواصلة تلك الليلة الحلم ، .. تأأأأأأكد أنني في الانتظار ، متى ما أردت أنت بنفسك وبدون أي ضغوط ، سوف تجدني في نفس المكان ،، ،،،
اطلالة .. لـ احمد سند الرفاعي
تمضينا ايام عرض وطول= فيها السعد والشقا شفنا
نشقىولا يحصل المأمول =ولا الوقت يبقى ويسعفنا
Abo_fasal_4@hotmail.co
هجينيات
شعر: عبدالله الطلحي
إن كنت عاقل وعندك شوف=يكفيك نظره على الأوضاع
تلقى بها كل شي مكشوف= ماعاد يمشي عليك خداع
حنا هل الطيب والمعروف= وفي الحق اهل صارمٍ قطاع
واهل الردى زارعين الخوف= كِلنا لهم قدرهم بالصاع
العطا !!!
طارق قاضي
اشتاق لك واحسب الساعات= واصبَّر القلب في بعدك
وانت بخيل العطا بالذات= لا شفت لهفة من مودك
تلويحه
ناصر المحياوي
كل ما غفى الطرف يبغى ينام= واستسلم الجسم للمضجع
تطري عليه الهموم جسام= من هولها ناظري يدمع
مراسلة
هذه مراسلة رائعة بين الشاعرين محمد بن عودة الفايدي وعبد الجليل لطفي
الفايدي
منهل ادب من هذاك العد= حاز الادب روح هذبها
سلام فاق العدد والعد =وازكى التحيات واعذبها
ودي معي فالحلول تجد= واسمع عن الحال مكربها
بين الحنايا مشاعر ود =عن ودها حال غربها
عبدالجليل
جميل مثل العسل فالقد= القيل في صورته وابها
يحمل معاني بها نسعد= يا مرحب بروح صاحبها
كثم المشاعر حصيله سهد= يبعد عن العين مطلبها
لو حال بينه جدار وصد= راعيه الاسقام يشربها
يحتاج بعض الصبر والجهد= وبُعد المشاعر يقربها
ويبقى في كل المواقف حد= ما يجوز روحه يعذبها
رؤية - عبدالرحيم الأحمدي
تكرم الشريف عبداله عطية الله آل نامي بدعوتي لحضور أمسية ثقافية أقامها نادي الغزوة في محافظة بدر، فلبيت الدعوة وانتظمت في عقد القادمين إلى بدر من انحاء المملكة للمشاركة في هذه الأمسية التي رعاها سعادة محافظ بدر الشريف مبارك بن حمود آل نامي، الذي ألقى كلمة ارتجالية ضافية رحب فيها بالضيوف وأشاد بالاهتمام الذي توليه الدولة لهذه المنطقة، والدعم السخي الذي تقدمه لتعزيز مشاريع التنمية فيها، ثم أثنى على جهود أبناء المنطقة وأعضاء النادي وتضافر جهودهم للمساهمة في خدمة المنطقة وأهلها، ومواكبة النهضة التي تشهدها بلادنا. وبدر أو بدر حنين قرية قديمة في وادي الصفراء الذي أصبح اليوم وملحقاته من المناطق محافظة واسعة المساحة، كثيرة السكان، وقد عُرفت بدر قديماً بأنها محطة للقوافل بين الجنوب والشمال، واكتسبت شهرة عالمية بانتصار الإسلام في أول موقعة حربية له مع المشركين، ومنذ ذلك التأريخ أخذت شهرة بدر تأخذ منحى اعتزازياً لسائر المسلمين، فأمها الباحثون والرحالة، وكتبوا عنها من المذكرات ما لا يتسع المجال لذكره. ولوفرة مياه وموارد هذا الوادي أصبحت قوافل الحجيج والزائرين تريح في بدر مما منحها كثيراً من المكاسب الثقافية والاقتصادية. والواقع أنه ليست بدر وحدها في هذا الوادي من شهد حضارات متعاقبة مازالت آثارها ماثلة حتى اليوم، بل كل وادي الصفراء الذي يمتد ما يزيد عن المائة كيلو متر، كانت تنظمه قرى ذات نخيل وزروع وحياة عملية، وتجمع سكاني كبير. لم تكن الأمسية شعرية فحسب بل لقاء تواصل بين أبناء المحافظة واحتفاء بدرياً بهم، وقد أثروا الأمسية بأشعارهم وأفكارهم مما أضفى عليها رداء عاطراً بالحب، وخلع عليها روحاً خلت من الزيف، واشعلت مشاعر الولاء لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، وكانت العفوية تغمر الخطابات المتبادلة بين المتحدثين، وعبرت القصائد التي القيت عن تضافر الجهود لتنمية المجتمع والمحافظة على وحدته وأمنه. وطرح النادي مشروعاً ثقافياً عززه المحافظ وتقدم للمساهمة في تحقيقه، كما أبدى الحاضرون استعدادهم للقيام بدور إيجابي لتنفيذ المشروع الذي يهدف إلى المحافظة على التراث الحضاري التأريخي للمنطقة والمنجزات الثقافية التي انتجتها حضارات متعاقبة، وذلك من خلال إقامة متحف أثري ثقافي، وإجراء بحوث عن الحياة في هذه المنطقة منذ استقرار الانسان بها، وتحديد المواقع الأثرية،التي أخذت يد العمران تمتد إليها، لتلغى معالم حضارات شهدتها المنطقة ولقد كان عرض المشروع معبراً عن مستوى ثقافي رفيع لابناء المنطقة، حيث قدمت رؤية شمولية لهذا المشروع. ولئن جاءت هذه الفكرة متأخرة فهي ذات دلالة على النضج الثقافي لابناء المنطقة، وشعورهم بالمسؤولية الوطنية. إن ''بدر'' التي تنزل من قلوب المسلمين منزلة رفيعة جديرة بأن تنال رعاية تجيب عن تساؤلات آمي هذه المنطقة من السياح والحجاج والباحثين، فقد عاصرت حضارات وادي النيل والرافدين وممالك اليمن والشام وربما قبل ذلك، ثم شهدت جحافل الجيوش الإسلامية تمر ببدر ذاهبة آيبة في سبيل نشر الإسلام، وظلت محطة في طريق الحجاج والزائرين لما بها من موارد المياه الوفيرة، والحياة الاقتصادية التي تزود هذه القوافل بحاجتها من الطعام والفاكهة وأعلاف ابلهم. كل بقعة في هذه المنطقة تحمل أثراً تأريخياً هاماً، مازالت معالمه ماثلة للعيان من أفلاج للمياه، وحصون للدفاع والمراقبة وإحياء تحمل ملامح كل حقبة حضارية شهدتها، لقد كانت هذه المنطقة بوابة المدينة المنورة بل الجزيرة العربية من غربها، وبها من آثار الخلافة الراشدة، وغيـرها ما امتلأت به صفحات كتب المؤرخين والرحالة، وحسبنا شرفاً أن النبي صلى الله عليه وسلم سلك هذا الوادي وصلى به وأقام ببدر التي يضم ثراها شهداء بدر. ولقد شهد وادي الصفراء فيما بعد معارك حربية فاصلة بين الدولة العثمانية ومناهضيها من قبائل المنطقة والدولة السعودية الأولى. وتذكرنا الآثار الباقية من مساجدها بحياة علمية لا تقل عما كانت عليه الحياة العلمية في المدينة المنورة ومكة المكرمة، كما تشير قنوات الماء والأسواق والدور إلى وعي هندسي ما كان ليحدث في غير المدن، واليوم تعيش المحافظة أكبر نهضة شهدتها، تحمل معالم العهد السعودي الزاهر، وتظهر صورة صادقة عن شمولية رعاية الدولة لكل جزء منها، وفي ذلك فخر واعتزاز لنا بهذه الرعاية. إننا نبخس القرية حقها من حمل البصمات الحضارية،وبخاصة في منطقة وادي الصفراء التي فرضت طبيعتها الجغرافية والجيولوجية عليها أن تؤسس حضارة ساعدت خامات البيئة من حجارة وأخشاب على بقائها مدة زمنية طويلة بخلاف الطين الذي يذوب لتأثير الرياح والأمطار. إننا في مرحلة يمكن لنا فيها أن نستدرك ما فات وأن نهب متعاونين لبذل جهود متضافرة مع الدولة لترجمة مشروع نادي الغزوة إلى واقع ملموس، قبل أن تذوب الآثار في غمرة النهضة الحثيثة التي تحرص على تثبيت أقدامها حتى ولو كانت على رفات السابقين.. منطقة بدر بل وادي الصفراء حرية باهتمام المؤسسات الحكومية المتخصصة بتوجيه مسيرة الوعي الثقافي والحضاري لمستقبل لا يطمس آثار الآخرين، وحرية بوقفة وطنية من أبناء المملكة أينما وجدوا لدعم مشروع نادي ''الغزوة''.. حتى إذا ما سرنا في الأرض أخذنا عبرة وعظة مما كان عليه الأولون، وحتى لا تكون حضارتنا مادية لا تذكر من ساهم في تكوينها من تراكمات التجربة والخبرة وانتظام مسيرتها في حلقات منتظمة. إننا نشاهد في وادي الصفراء آثاراً تحتضر ومعالم تأريخية تنتهك، وهي في الواقع ثروة وطنية ليس في مردودها المادي السياحي بل وفي المعاني التي تقدمها للأجيال وللآخرين. لقد امتدت الأمسية إلى تمام الساعة الثانية والنصف ليلاً.. أمسية أسرية تجلت فيها مشاعر لا تكون لغير الحب، شباب وشيوخ، مواطنون ومقيمون لا تفصل بينهم مشاعر نفور، ولا تهيمن عليهم غير المحبة والشعور بالألفة وأهمية كل واحد فيهم من خلال الدور الذي يؤديه نحو أهله، حتى محافظ المنطقة الذي يكن له الجميع كل تقدير واحترام لم يكن ليلتها غير أخ لكل من حضر، ومسؤول عن رعاية كل نشاط يقام في المنطقة، لا يثنيه تواضعه وقربه من المؤسسات الحكومية والأهلية والناس في المحافظة عن الاضطلاع بواجبه الرسمي محافظاً لمنطقة واسعة، ولذا يحتفظ له الجميع بالاحترام والتقدير لمواقفه المشجعة والمعززة لكل مبادرة كريمة تساهم في تنمية المنطقة، وما بقاؤه إلى تلك الساعة المتأخرة من الليل إلا ادراكاً لدور قرب المسؤول من أبناء المنطقة لدعم نشاطهم وتعزيزه..
من وحي الأمسية:
أَوداد تبلى مع الازمان= بَاوداد تملك ممالكها
إلا هوى الدار والاوطان=...............
برفقة الأوفياء ...
موسى السيد
في خضم الأفراح الغامرة بعودة الاخ / ضمن السناني سالماً إلى مدينة ينبع العاشقة للأمواج الدافئة ، محملاً بسلاح العلم الذي يرفع الكثير من البيوت المهدمه بعد عام من الغياب ، تذكرت حينها يوم هم بالسفر إلى مدينة الرس وتحديداً قبل أيام قلائل ما دار بينك وبين الشاعر الخلوق طلال سويعد من محاورة جميلة اطلقت عليها ''وفاء الأوفياء '' ارتأيت أن اؤجلها إلى أن تعود سالماً فاسمح لي أن انقلها هنا عبر شعبي الوفاء لقرائنا الاعزاء لحرصي الشديد على أن يكونوا في الصورة 00
طلال سويعد
اسالك يا صاحبي ايش صار =عيني ؟؟ بكت من مآسيها !!
قالوا لنا منتحي !! لديار ؟= تصعب ...علينا ..مماشيها
ضمن السناني
وافي ... ولك عندنا مقدار= لو تطلب الروح نصخيها
لو طّول !؟ الوقت والمشوار= ينبع '' لنا ملتقى فيها
طلال سويعد
كنا سوى ننظم .. الاشعار= ونأخذ ونعطي ... معانيها
ليل وسوالف وشبة نار= وايامنا انت .... محليها
ضمن السناني
ايام تبقى لنا ... تذكار= من جدوة الشوق نحييها
وبشاية الواحد الجبار=نرجع .. ونشعل .. لياليها
على الهامش ؟؟؟؟؟
يا من التقيت به ذات مساء على ضوء البدر دون ميعاد ، تحدث معي في الكثير من الأمور التي تهم موروثنا العزيز ، تركته يتحدث ويتحدث حتى رايته مجهداً من كثرة الحديث '' فأشفقت عليه '' ، كنت أنصت له وأنا في قمة السعادة ، تجلت فيه روح الحب والود لموروثنا ، وجدت في عينيه الإخلاص لمن حوله ، ثم انصرف بدون مقدمات ، تركني وحيداً .. كنت تواقاً لمواصلة تلك الليلة الحلم ، .. تأأأأأأكد أنني في الانتظار ، متى ما أردت أنت بنفسك وبدون أي ضغوط ، سوف تجدني في نفس المكان ،، ،،،
اطلالة .. لـ احمد سند الرفاعي
تمضينا ايام عرض وطول= فيها السعد والشقا شفنا
نشقىولا يحصل المأمول =ولا الوقت يبقى ويسعفنا
Abo_fasal_4@hotmail.co
هجينيات
شعر: عبدالله الطلحي
إن كنت عاقل وعندك شوف=يكفيك نظره على الأوضاع
تلقى بها كل شي مكشوف= ماعاد يمشي عليك خداع
حنا هل الطيب والمعروف= وفي الحق اهل صارمٍ قطاع
واهل الردى زارعين الخوف= كِلنا لهم قدرهم بالصاع
العطا !!!
طارق قاضي
اشتاق لك واحسب الساعات= واصبَّر القلب في بعدك
وانت بخيل العطا بالذات= لا شفت لهفة من مودك
تلويحه
ناصر المحياوي
كل ما غفى الطرف يبغى ينام= واستسلم الجسم للمضجع
تطري عليه الهموم جسام= من هولها ناظري يدمع
مراسلة
هذه مراسلة رائعة بين الشاعرين محمد بن عودة الفايدي وعبد الجليل لطفي
الفايدي
منهل ادب من هذاك العد= حاز الادب روح هذبها
سلام فاق العدد والعد =وازكى التحيات واعذبها
ودي معي فالحلول تجد= واسمع عن الحال مكربها
بين الحنايا مشاعر ود =عن ودها حال غربها
عبدالجليل
جميل مثل العسل فالقد= القيل في صورته وابها
يحمل معاني بها نسعد= يا مرحب بروح صاحبها
كثم المشاعر حصيله سهد= يبعد عن العين مطلبها
لو حال بينه جدار وصد= راعيه الاسقام يشربها
يحتاج بعض الصبر والجهد= وبُعد المشاعر يقربها
ويبقى في كل المواقف حد= ما يجوز روحه يعذبها