أبو سفيان
13-11-2013, 05:29 PM
http://im36.gulfup.com/6L2JR.png
بقلم / عاطف القاضي
الأربعاء 13/11/2013
لقت الصحافة في الحجاز خلال العهد السعودي، اهتمامًا مبكرًا من قبل الرعيل الأول في تسجيل نشوئها وأحداثها منذ إصدارها الأول في الحجاز. وكانت بداية الصحافة في المملكة العربية السعودية من منطقة الحجاز، ولها الريادة في تاريخ الصحافة في بلادنا من خلال صحيفة (البلاد)، التي هي امتداد لصحيفة (صوت الحجاز)، التي صدرت في السابع والعشرين من شهر ذي القعدة عام 1350هـ، وتمثل جريدة البلاد أم الصحف السعودية وأقدمها، ومدرسة الصحافة السعودية التي تخرج فيها العديد من قيادات العمل الصحفي والإعلامي في المملكة،
وعلى مدى أكثر من ثمانية عقود من عمر الزمن تنقلت البلاد من مرحلة إلى أخرى، وتبقى البلاد في تلك الفترة رمزًا من رموز الإعلام السعودي، وشاهدًا على تاريخ الصحافة في بلادنا، ومرجعًا مهمًا للمؤرخين الذي يجدون بين دفات ملفاتها القديمة كنوزًا من الأسرار لا تقدر بثمن، وقد ذكر لي أستاذنا القدير الأديب والباحث في تاريخ ينبع عبدالكريم بن محمود الخطيب حيث قال: (عرفت ينبع الصحافة في فترة الخمسينات والستينات من خلال مجموعة من المهتمين من أبناء ينبع وشغفهم بالعمل الصحفي والأدبي، وكان أول مراسل صحفي في تاريخ الصحافة في ينبع هو الشيخ محسن عبدالله زارع، وكان مراسلًا لـ»صوت الحجاز» (صحيفة البلاد حاليًا) عام 1357هـ. وسليمان خلاف أول مراسل لصحيفة المدينة في ينبع بمنتصف الستينيات هجري. فرج ناصر رحيمي كان أول مراسل لصحيفة البلاد في الخمسينات، وهو والد المحلل الرياضي في قناة الرياضية «مدني رحيمي»، وحمدان صدقة وكان يكتب تحت اسم «فتى رضوى» في صحيفة أضواء مكة، وكذلك محمود بن ناصر رحيمي وكان يكتب لصحيفة المدينة، والإعلامي عبدالكريم الخطيب أول مراسل لصحيفة اليمامة (مجلة اليمامة حاليًا)، في ينبع بمنتصف السبعينيات هجرية، ويعتبر الخطيب أول دارس للصحافة في ينبع في نهاية الستينيات الهجرية، وقد تخرج من المعهد العالي للصحافة بالقاهرة.)
وكانت أول مكتبة لبيع الكتب في ينبع مطلع العهد السعودي هي للأستاذين محسن عبدالله زارع وعمر عسيلان عام 1358هـ، وأول مكتبة تباع فيها الصحف والمجلات المحلية والعربية في ينبع عام 1360هـ، هي مكتبة للأستاذ زكي مقدم، وكان الشيخ ياسين جداوي يقوم بتوزيع الصحف والمجلات المصرية مجانًا على الطبقة المثقفة من شباب ينبع في الستينات الهجرية، والتي تجلب من مصر عبر البواخر، والتي كانت حركتها من وإلى ميناء ينبع يوميًا. وكان الجداوي أيضًا يقوم في إلقاء المحاضرات الثقافية والعلمية للمجتمع الينبعي في ذلك الزمان.
وأول مطبوعة في ينبع كانت مكتوبة باليد أصدرها محمود ناصر رحيمي مع مجموعة من شباب ينبع المثقفين وكانت تصدر تحت اسم (أم سحلول)، وأول كتاب مطبوع صدر في ينبع كتاب «أدب رضوى» عام 1378هـ، وكتاب «تاريخ ينبع» للأديب عبدالكريم الخطيب، و»بلاد ينبع» للأديب حمد الجاسر عام 1385هـ. وأول كتاب في المجال الشعري «شاعر من ينبع» للأستاذ عبدالكريم الخطيب. وكتاب أبودلف الخزرجي الينبعي تأليف الأديب محمد عبدالمنعم خفاجي من سلسلة الأديب عبدالعزيز بن أحمد الرفاعي. وأول إصدار لمطبوعة رسمية كانت مجلة ينبع التي أصدرتها الغرفة التجارية الصناعية بينبع 1399هـ، وكان رئيسها عبدالله محمد أحمد صعيدي.
ومن أوائل الإذاعيين الأديب الإذاعي عبدالكريم الخطيب صاحب البرنامجين الإذاعيين الشهيرين «الأرض الطيبة»، و»ركن المزارع» في عام 1378هـ، ومن أوائل المذيعين في التلفزيون السعودي الإعلامي الأستاذ بدر أحمد كريم في التلفزيون السعودي، وكان كبير مذيعين، والأستاذ خالد زارع وبرنامجه الشهير «ربوع بلادي». وفي مجال الدراما في بداية عهد التلفزيون السعودي في نهاية الستينات الميلادية خالد زارع وعبدالإله عبدالفتاح وناجي طنطاوي وحمدان سعد خلاف، كما التحق بالعمل التلفزيوني الأخوين محمد وأحمد فران عام 1395هـ، وتدرج كل منهما حتى وصلا منصب مدير محطة تلفزيون في فترات متفرقة، كما أن ابن ينبع المذيع سعود الجهني الذي التحق بوزارة الإعلام في أواخر التسعينات الهجرية ولمع في التقديم التلفزيوني.
وهناك كتاب لهم باع في الكتابة الصحفية والمقال الصحفي والتأليف وهم خلف عاشور سيبية، وبدر كريم، وعلي بن طلال الجهني، وعيد بن مسعود الجهني، ومحمد عبدالحميد الطحلاوي رئيس تحرير مجلة القافلة سابقًا والتابعة لأرامكو السعودية.
ومن أوائل جيل الصحفيين في بداية التسعينيات الهجرية كمراسلين للصحف في محافظة ينبع منهم يحيى درويش، وأحمد مكي، وفيصل شاهين، صحيفة الجزيرة، وعبدالله العرفي مراسل لصحيفة المدينة، وقد تفرغ الزميل العرفي للعمل الصحفي وأصبح مدير مكتب جريدة المدينة في ينبع، وكان مبدعًا ومتميزًا واستمر في العمل الصحفي حتى وفاته رحمه الله.
وفي الوقت الحاضر أصبحت وسائل الإعلام سمة العصر بعد الطفرة الهائلة التي طرأت عليها من حيث التنوع والكم، وقد واكبت ينبع هذا التطور وهذه الطفرة، وقد انخرط العديد من خريجي كليات الإعلام وكل من له ميول وموهبة بالعمل الصحفي من شباب ينبع إلى جانب ظهور العديد من المنتديات والصحف الإلكترونية من قبل كوكبة من الزملاء الذين لهم باع في المجال الثقافي والأدبي، وهناك العشرات من المنتديات والصحف الإلكترونية في ينبع في الوقت الحالي تزخر بالأخبار والموضوعات المتنوعة، وتدار من قبل عدد من الشباب المتحمس الذين لديهم الحس الصحفي والحرفية في التعامل مع المادة الإعلامية. والمجال لا يتسع للحديث عن هذه النقطة، وسوف أتطرق في مقال آخر بإسهاب عن الصحفيين الشباب، وعن المنتديات والصحف الإلكترونية، وأشهر القائمين عليها، والشباب الذين تميزوا في هذا الجانب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا جزيلا / عاطف قاضي أحسنت وأبدعت في سرد تاريخ مهم للإعلاميين والصحافيين والمراسلين الذين امتدت خدماتهم لحقبة من الزمن فكانوا على قدر من الثقافة والمعرفة في زمن صعب وإمكانات قليلة ،، لك التقدير على هذه اللفتة ليعرف جيل اليوم هذه النخبة من أهل ينبع ومدى اسهاماتهم لخدمة العمل الصحفي والإعلامي عامة ،، وهكذا الأجيال تتعاقب جيلا بعد جيل والخير في ينبع وأهلها لا ينقطع ان شاء الله .
بقلم / عاطف القاضي
الأربعاء 13/11/2013
لقت الصحافة في الحجاز خلال العهد السعودي، اهتمامًا مبكرًا من قبل الرعيل الأول في تسجيل نشوئها وأحداثها منذ إصدارها الأول في الحجاز. وكانت بداية الصحافة في المملكة العربية السعودية من منطقة الحجاز، ولها الريادة في تاريخ الصحافة في بلادنا من خلال صحيفة (البلاد)، التي هي امتداد لصحيفة (صوت الحجاز)، التي صدرت في السابع والعشرين من شهر ذي القعدة عام 1350هـ، وتمثل جريدة البلاد أم الصحف السعودية وأقدمها، ومدرسة الصحافة السعودية التي تخرج فيها العديد من قيادات العمل الصحفي والإعلامي في المملكة،
وعلى مدى أكثر من ثمانية عقود من عمر الزمن تنقلت البلاد من مرحلة إلى أخرى، وتبقى البلاد في تلك الفترة رمزًا من رموز الإعلام السعودي، وشاهدًا على تاريخ الصحافة في بلادنا، ومرجعًا مهمًا للمؤرخين الذي يجدون بين دفات ملفاتها القديمة كنوزًا من الأسرار لا تقدر بثمن، وقد ذكر لي أستاذنا القدير الأديب والباحث في تاريخ ينبع عبدالكريم بن محمود الخطيب حيث قال: (عرفت ينبع الصحافة في فترة الخمسينات والستينات من خلال مجموعة من المهتمين من أبناء ينبع وشغفهم بالعمل الصحفي والأدبي، وكان أول مراسل صحفي في تاريخ الصحافة في ينبع هو الشيخ محسن عبدالله زارع، وكان مراسلًا لـ»صوت الحجاز» (صحيفة البلاد حاليًا) عام 1357هـ. وسليمان خلاف أول مراسل لصحيفة المدينة في ينبع بمنتصف الستينيات هجري. فرج ناصر رحيمي كان أول مراسل لصحيفة البلاد في الخمسينات، وهو والد المحلل الرياضي في قناة الرياضية «مدني رحيمي»، وحمدان صدقة وكان يكتب تحت اسم «فتى رضوى» في صحيفة أضواء مكة، وكذلك محمود بن ناصر رحيمي وكان يكتب لصحيفة المدينة، والإعلامي عبدالكريم الخطيب أول مراسل لصحيفة اليمامة (مجلة اليمامة حاليًا)، في ينبع بمنتصف السبعينيات هجرية، ويعتبر الخطيب أول دارس للصحافة في ينبع في نهاية الستينيات الهجرية، وقد تخرج من المعهد العالي للصحافة بالقاهرة.)
وكانت أول مكتبة لبيع الكتب في ينبع مطلع العهد السعودي هي للأستاذين محسن عبدالله زارع وعمر عسيلان عام 1358هـ، وأول مكتبة تباع فيها الصحف والمجلات المحلية والعربية في ينبع عام 1360هـ، هي مكتبة للأستاذ زكي مقدم، وكان الشيخ ياسين جداوي يقوم بتوزيع الصحف والمجلات المصرية مجانًا على الطبقة المثقفة من شباب ينبع في الستينات الهجرية، والتي تجلب من مصر عبر البواخر، والتي كانت حركتها من وإلى ميناء ينبع يوميًا. وكان الجداوي أيضًا يقوم في إلقاء المحاضرات الثقافية والعلمية للمجتمع الينبعي في ذلك الزمان.
وأول مطبوعة في ينبع كانت مكتوبة باليد أصدرها محمود ناصر رحيمي مع مجموعة من شباب ينبع المثقفين وكانت تصدر تحت اسم (أم سحلول)، وأول كتاب مطبوع صدر في ينبع كتاب «أدب رضوى» عام 1378هـ، وكتاب «تاريخ ينبع» للأديب عبدالكريم الخطيب، و»بلاد ينبع» للأديب حمد الجاسر عام 1385هـ. وأول كتاب في المجال الشعري «شاعر من ينبع» للأستاذ عبدالكريم الخطيب. وكتاب أبودلف الخزرجي الينبعي تأليف الأديب محمد عبدالمنعم خفاجي من سلسلة الأديب عبدالعزيز بن أحمد الرفاعي. وأول إصدار لمطبوعة رسمية كانت مجلة ينبع التي أصدرتها الغرفة التجارية الصناعية بينبع 1399هـ، وكان رئيسها عبدالله محمد أحمد صعيدي.
ومن أوائل الإذاعيين الأديب الإذاعي عبدالكريم الخطيب صاحب البرنامجين الإذاعيين الشهيرين «الأرض الطيبة»، و»ركن المزارع» في عام 1378هـ، ومن أوائل المذيعين في التلفزيون السعودي الإعلامي الأستاذ بدر أحمد كريم في التلفزيون السعودي، وكان كبير مذيعين، والأستاذ خالد زارع وبرنامجه الشهير «ربوع بلادي». وفي مجال الدراما في بداية عهد التلفزيون السعودي في نهاية الستينات الميلادية خالد زارع وعبدالإله عبدالفتاح وناجي طنطاوي وحمدان سعد خلاف، كما التحق بالعمل التلفزيوني الأخوين محمد وأحمد فران عام 1395هـ، وتدرج كل منهما حتى وصلا منصب مدير محطة تلفزيون في فترات متفرقة، كما أن ابن ينبع المذيع سعود الجهني الذي التحق بوزارة الإعلام في أواخر التسعينات الهجرية ولمع في التقديم التلفزيوني.
وهناك كتاب لهم باع في الكتابة الصحفية والمقال الصحفي والتأليف وهم خلف عاشور سيبية، وبدر كريم، وعلي بن طلال الجهني، وعيد بن مسعود الجهني، ومحمد عبدالحميد الطحلاوي رئيس تحرير مجلة القافلة سابقًا والتابعة لأرامكو السعودية.
ومن أوائل جيل الصحفيين في بداية التسعينيات الهجرية كمراسلين للصحف في محافظة ينبع منهم يحيى درويش، وأحمد مكي، وفيصل شاهين، صحيفة الجزيرة، وعبدالله العرفي مراسل لصحيفة المدينة، وقد تفرغ الزميل العرفي للعمل الصحفي وأصبح مدير مكتب جريدة المدينة في ينبع، وكان مبدعًا ومتميزًا واستمر في العمل الصحفي حتى وفاته رحمه الله.
وفي الوقت الحاضر أصبحت وسائل الإعلام سمة العصر بعد الطفرة الهائلة التي طرأت عليها من حيث التنوع والكم، وقد واكبت ينبع هذا التطور وهذه الطفرة، وقد انخرط العديد من خريجي كليات الإعلام وكل من له ميول وموهبة بالعمل الصحفي من شباب ينبع إلى جانب ظهور العديد من المنتديات والصحف الإلكترونية من قبل كوكبة من الزملاء الذين لهم باع في المجال الثقافي والأدبي، وهناك العشرات من المنتديات والصحف الإلكترونية في ينبع في الوقت الحالي تزخر بالأخبار والموضوعات المتنوعة، وتدار من قبل عدد من الشباب المتحمس الذين لديهم الحس الصحفي والحرفية في التعامل مع المادة الإعلامية. والمجال لا يتسع للحديث عن هذه النقطة، وسوف أتطرق في مقال آخر بإسهاب عن الصحفيين الشباب، وعن المنتديات والصحف الإلكترونية، وأشهر القائمين عليها، والشباب الذين تميزوا في هذا الجانب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا جزيلا / عاطف قاضي أحسنت وأبدعت في سرد تاريخ مهم للإعلاميين والصحافيين والمراسلين الذين امتدت خدماتهم لحقبة من الزمن فكانوا على قدر من الثقافة والمعرفة في زمن صعب وإمكانات قليلة ،، لك التقدير على هذه اللفتة ليعرف جيل اليوم هذه النخبة من أهل ينبع ومدى اسهاماتهم لخدمة العمل الصحفي والإعلامي عامة ،، وهكذا الأجيال تتعاقب جيلا بعد جيل والخير في ينبع وأهلها لا ينقطع ان شاء الله .