عمير المحلاوي
11-11-2013, 03:58 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( أمطار خير و مجازفة المستهترين ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مطرنا بفضل الله وحمده في الأيام الماضية جعلها الله سقيا خير وبركة وعم بِـنفعها أرجاء البلاد وحمي العباد.
أن ما يقومون به المسؤولين في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لهو عمل جبار في نشر التحذيرات و النشرات المتتالية لحالة الطقس المتوقعة فشكراً لهو ولما يقدموه ولا ننسى الدور الكبير والجبار من رجالنا البواسل في إدارة الدفاع المدني و واجباتهم الإنسانية ووقفاتهم وعملهم الدؤوب الذي لا ينكره أحد فأعانهم الله وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
أن هؤلاء الرجال وأمثالهم من رجال الأمن قد يفدوننا بأرواحهم ففي كل يوم يخرج كل رجل من بيته مستودعاً أهله وكل ذلك في سبيل حمايتنا بعد الله عز وجل ومع ذلك لا يرون من البعض منا إلا الصد والتلفظ والمجازفة بأرواحهم.
و ما سالت به السيول جراء الأمطار الماضية خلفت على أثرها أضراراً بشرية وتلف في بعض من المباني والممتلكات العامة والخاصة لبعض القرى والهجر في انحاء المملكة عامة ولمحافظة ينبع على وجه الخصوص وما راح ضحيتها من أنفس بشرية ليحزن قلوبنا ويكسرها ولكن البعض للأسف لا يصغون لتلك التحذيرات و التنبيهات والترجيات و النداءات المتكررة بالابتعاد عن منطقة الخطر وأخذ الحيطة والحذر ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي.
ليس ذلك فحسب وعلى حد قول قائد فريقY7 التطوعي الأخ الكريم/ حسام الصيدلاني والذي لهم وقفة ليست بغريبة عن ما يقدمه أبناء هذا الوطن الغالي تجاه أبناء وطنه أو أي مسلم فيقول:
قمنا بمساعدة رجال الأمن سواءاً من رجال الدفاع المدني أو المرور أو الدوريات الأمنية في الصد عن تجاوز المصطافين والمتنزهين أو الجاهلين عن وضع هذا الطريق ومخاطرة أو للقرب من منطقة الخطر من السيول أو أن ذلك الطريق لا ننصح بالسير فيه لتوقع بسيط بأنه معبر لسيل ورغم ما نتلقاه من الفاظ بديئة كمثلاً ( مالك دخل ، أنت ويش دخلك ، مأنت ولي علي ) ، ومع ذلك فلم نبالي لهذا الكلمات أي اهتمام لأن واجبنا أكبر وأعظم ولا تأثر فينا تلك الكلمات فقد أعتدنا عليها منذ زمن وما نقوم به هو عمل لا نريد منهم جزاءاً و لا شكورا أنما هو لوجه الله تعالى.
فشكراً وكلمة شكر قليلة فيما تقومون به فعملكم هذا وسام لكل عضو في هذا الفريق المتميز وها أنتم اليوم يكبر ويتطور بالإنضمام لجميع مناطق ومحافظة وقرى مملكتنا الغالية.
أحبائي الكرام:
أن ما يقوم فيه كل مسلم تجاه إخوة المسلم من إبداء نصيحة أو كلمة مؤثرة لا يرجو من ذلك شهرة أو مردود مالي وإنما هي رسالة أوجدها الله عز وجل في قلوب الكثيرين حتى يكونوا سبباً لجلب خير أو لدفع شر ما.
وما يقوم به بعض المخاطرين لأرواحهم في اجتياز سيل جارف حتى يصفق له المتجمهرين ليس لهم فضل في إنقاذه إلا إذ كتب الله له النجاة وإذ كان من المرحومين فتجد من حوله فارين لا مبالين سوى ( مجنون منتحر ).
والأغرب من ذلك فيمن يخاطر بحياته وبعائلته التي ترافقه حتى يتاح لهم التقاط بعض من الصور للذكرى وسط تصفيق حار وتشجيعاً للأب و الأخ قائدة المركبة وهم متطأطئين رؤوسهم مجازفين بأنفسهم.
و رغم ما توصلنا إليه من تكنولوجيا وانتشار مقاطع اليتيوب إلا البعض منا لا يهتم ويردد قولة تعالى { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هؤلاء الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا }
وأخيراً وليس أخراً:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأن نتبع سنة المصطفى فيما أرشدنا به عند نزول الأمطار والذي نسأل الله عز وجل أن يزيدنا خيراً على خير وأحياءاً لسنته فيما يقول عند نزول المطر: { اللهم صيباً نافعاً }.
وبعد نزوله :{ مُطرنا بفضل الله ورحمته } وعند شدة الأمطار والخوف منها: { اللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ، ومنابت الشجر }
وعند هبوب الرياح : {اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به } وعند سماع الرعد: { اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك } وأيضاً { سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته }.
لأن عبدالله بن الزبير كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال { سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد }.
وللتذكير أقــول:
أنه حين نزول المطر لا تنسوا الدعاء لأنه مجاب عند نزول المطر، ففي حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله عليه وسلم { ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر }.
(( ومضة قلب ))
تعددت الأسباب والموت واحد.
فليس لنا الشك في ذلك وأن ما كتبه الله على ما أصيب لأحد العوائل في فقدان أبنها الصغير لحالة الغرق فليس لنا حيلة إلا الدعاء له وأن يجعله الله شفيعً لوالديه وأن يدخله الجنة ويكتب مع الشهداء والأنبياء والصديقين.
ولكنه درس وعظة ليت أصحاب العقول اليقظة يستفيدون مما حدث في كل مكان وزمان لأننا ما خلقنا لهذا عبثا وإنما لسبب وذكره الله تعالى في قولة { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ (http://forum.stop55.com/urls.php?ref=http%3A%2F%2Fforum.stop55.com%2F22147 8.html#post1958099) } ولم يقل عز وجل لينتحرون ولأعمارهم هادمون.
((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( أمطار خير و مجازفة المستهترين ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مطرنا بفضل الله وحمده في الأيام الماضية جعلها الله سقيا خير وبركة وعم بِـنفعها أرجاء البلاد وحمي العباد.
أن ما يقومون به المسؤولين في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لهو عمل جبار في نشر التحذيرات و النشرات المتتالية لحالة الطقس المتوقعة فشكراً لهو ولما يقدموه ولا ننسى الدور الكبير والجبار من رجالنا البواسل في إدارة الدفاع المدني و واجباتهم الإنسانية ووقفاتهم وعملهم الدؤوب الذي لا ينكره أحد فأعانهم الله وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
أن هؤلاء الرجال وأمثالهم من رجال الأمن قد يفدوننا بأرواحهم ففي كل يوم يخرج كل رجل من بيته مستودعاً أهله وكل ذلك في سبيل حمايتنا بعد الله عز وجل ومع ذلك لا يرون من البعض منا إلا الصد والتلفظ والمجازفة بأرواحهم.
و ما سالت به السيول جراء الأمطار الماضية خلفت على أثرها أضراراً بشرية وتلف في بعض من المباني والممتلكات العامة والخاصة لبعض القرى والهجر في انحاء المملكة عامة ولمحافظة ينبع على وجه الخصوص وما راح ضحيتها من أنفس بشرية ليحزن قلوبنا ويكسرها ولكن البعض للأسف لا يصغون لتلك التحذيرات و التنبيهات والترجيات و النداءات المتكررة بالابتعاد عن منطقة الخطر وأخذ الحيطة والحذر ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي.
ليس ذلك فحسب وعلى حد قول قائد فريقY7 التطوعي الأخ الكريم/ حسام الصيدلاني والذي لهم وقفة ليست بغريبة عن ما يقدمه أبناء هذا الوطن الغالي تجاه أبناء وطنه أو أي مسلم فيقول:
قمنا بمساعدة رجال الأمن سواءاً من رجال الدفاع المدني أو المرور أو الدوريات الأمنية في الصد عن تجاوز المصطافين والمتنزهين أو الجاهلين عن وضع هذا الطريق ومخاطرة أو للقرب من منطقة الخطر من السيول أو أن ذلك الطريق لا ننصح بالسير فيه لتوقع بسيط بأنه معبر لسيل ورغم ما نتلقاه من الفاظ بديئة كمثلاً ( مالك دخل ، أنت ويش دخلك ، مأنت ولي علي ) ، ومع ذلك فلم نبالي لهذا الكلمات أي اهتمام لأن واجبنا أكبر وأعظم ولا تأثر فينا تلك الكلمات فقد أعتدنا عليها منذ زمن وما نقوم به هو عمل لا نريد منهم جزاءاً و لا شكورا أنما هو لوجه الله تعالى.
فشكراً وكلمة شكر قليلة فيما تقومون به فعملكم هذا وسام لكل عضو في هذا الفريق المتميز وها أنتم اليوم يكبر ويتطور بالإنضمام لجميع مناطق ومحافظة وقرى مملكتنا الغالية.
أحبائي الكرام:
أن ما يقوم فيه كل مسلم تجاه إخوة المسلم من إبداء نصيحة أو كلمة مؤثرة لا يرجو من ذلك شهرة أو مردود مالي وإنما هي رسالة أوجدها الله عز وجل في قلوب الكثيرين حتى يكونوا سبباً لجلب خير أو لدفع شر ما.
وما يقوم به بعض المخاطرين لأرواحهم في اجتياز سيل جارف حتى يصفق له المتجمهرين ليس لهم فضل في إنقاذه إلا إذ كتب الله له النجاة وإذ كان من المرحومين فتجد من حوله فارين لا مبالين سوى ( مجنون منتحر ).
والأغرب من ذلك فيمن يخاطر بحياته وبعائلته التي ترافقه حتى يتاح لهم التقاط بعض من الصور للذكرى وسط تصفيق حار وتشجيعاً للأب و الأخ قائدة المركبة وهم متطأطئين رؤوسهم مجازفين بأنفسهم.
و رغم ما توصلنا إليه من تكنولوجيا وانتشار مقاطع اليتيوب إلا البعض منا لا يهتم ويردد قولة تعالى { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هؤلاء الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا }
وأخيراً وليس أخراً:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأن نتبع سنة المصطفى فيما أرشدنا به عند نزول الأمطار والذي نسأل الله عز وجل أن يزيدنا خيراً على خير وأحياءاً لسنته فيما يقول عند نزول المطر: { اللهم صيباً نافعاً }.
وبعد نزوله :{ مُطرنا بفضل الله ورحمته } وعند شدة الأمطار والخوف منها: { اللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ، ومنابت الشجر }
وعند هبوب الرياح : {اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به } وعند سماع الرعد: { اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك } وأيضاً { سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته }.
لأن عبدالله بن الزبير كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال { سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد }.
وللتذكير أقــول:
أنه حين نزول المطر لا تنسوا الدعاء لأنه مجاب عند نزول المطر، ففي حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله عليه وسلم { ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر }.
(( ومضة قلب ))
تعددت الأسباب والموت واحد.
فليس لنا الشك في ذلك وأن ما كتبه الله على ما أصيب لأحد العوائل في فقدان أبنها الصغير لحالة الغرق فليس لنا حيلة إلا الدعاء له وأن يجعله الله شفيعً لوالديه وأن يدخله الجنة ويكتب مع الشهداء والأنبياء والصديقين.
ولكنه درس وعظة ليت أصحاب العقول اليقظة يستفيدون مما حدث في كل مكان وزمان لأننا ما خلقنا لهذا عبثا وإنما لسبب وذكره الله تعالى في قولة { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ (http://forum.stop55.com/urls.php?ref=http%3A%2F%2Fforum.stop55.com%2F22147 8.html#post1958099) } ولم يقل عز وجل لينتحرون ولأعمارهم هادمون.
((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ).