*أبو موسى محلاوي*
24-10-2013, 09:59 AM
والدها يشكك في تعرضها لخطأ طبي أثناء أستئصال الزائدة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20131024/images/jd0018.jpg
إبراهيم شهاب (جدة)
توفيت فتاة في السابعة عشرة من عمرها في وقت متأخر البارحة دماغياً في قسم العناية المركزة بمستشفى عرفان بجدة، إثر إجراء جراحة لاستئصال الزائدة الدودية.
واتهم والدها ياسر السليماني في حديث لـ«عكاظ» الأطباء بارتكاب خطأ طبي أدى لوفاة ابنته. وقال ياسر الموظف في إحدى الشركات الخاصة بجدة، إن ابنته زبيدة الطالبة في الصف الثاني الثانوي، اشتكت من آلام في البطن، وأنه توجه بها إلى مستشفى عرفان يوم الأحد الماضي للكشف عليها والتعرف على سبب الآلام، مشيرا إلى أن الطبيب أفاد بأنها تعاني من التهاب الزائدة الدودية وأنها بحاجة للاستئصال، وبالفعل تم تنويمها تمهيدا لإجراء عملية استئصال الزائدة.
واستطرد زياد «أدخلت ابنتي إلى غرفة العمليات عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الأربعاء، وبعد نصف ساعة، من بدء الجراحة، خرج الطبيب الجراح وعليه ارتباك واضح وقميصه مليء بالدماء بشكل ملحوظ، وبعدها بقليل خرج له في ما تأكد إلي أن هناك سوءا قد حدث لابنتي»، وأضاف «توجهت إلى أحد الأطباء وسألته، فبادرني: أنت رجل مؤمن وعليك الالتزام بالهدوء والصبر، وأن حدث فيها خطأ طبي نتج عنه نزيف لكميات كبيرة من الدم».
وأجهش والد زبيدة بالبكاء ودخل في حال نفسية يرثى لها، والتقط طارق المالكي الحديث ـ وهو نسيب والد الفتاة وصديقه منذ أكثر من 20 عاما ـ مؤكدا: لم تكن زبيدة تعاني من أية أمراض مزمنة أو أية مشاكل صحية، ولكن خالتها وزوجتي اللتين تتحدثان الإنجليزية، سمعتا الممرضات أثناء خروجهن من غرفة العمليات يتحدثن عن أن ثمة خطأ طبيا حدث أثناء الجراحة، وتحدثت الممرضات عن تغيير في مجرى التنفس من خلال الأنابيب الخاصة بذلك «ما نتج عنه توقف قلب الفتاة».
وأفاد المالكي بأن الفتاة تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة بعد أن فتح في بطنها فتحتان كبيرتان ما يدل أن خطأ طبيا قد حدث فعلا، لأن من المعلوم أن عملية الزائدة الدودية لا تكون بالحجم الذي طرأ على بطن الفتاة.
وبين المالكي «بعد اكتشاف الخطأ، تم عمل إنعاش للفتاة في محاولة لانقاذها إلا أنها دخلت في غيبوبة ما اضطرهم إلى تنويمها في العناية الفائقة»، مشيرا إلى أنهم طلبوا من المستشفى تقريرا عاجلا عن الحالة «وبالفعل تم الحصول على تقرير أفاد بأنه بعد تقييم الحالة بواسطة أخصائي التخدير ونقل الفتاة إلى غرفة العمليات تحت التخدير العام وأنبوب القصبة الهوائية بعد تهيئة البطن وثنيها بالوضع المعروف حدث انتفاخ في منطقة السرة، وبعد عملية النفاخ مباشرة حدث هبوط في ضغط الدم، توقف بعدها النفاخ وتم عمل إزالة للانسداد الذي حدث للغازات».
وقال التقرير إنه بعد أن استرد القلب حالته الاعتيادية، تم عمل استكشاف للبطن عن طريق شق البطن، وأنه لم يكن هناك سائل داخل الصفاق، ولكن شوهد ورم صغير داخل الصفاق في الحفرة الحرقفية لم ينتشر، وورد في التقرير أنه تمت الخياطة بـ 5 من البرولين وتم تأمين الإرقاء بعد إزالة الزائدة الدودية وتم وضع مصرف في مكانها، وأن المريضة أخضعت لعلاج مقويات التقلص العضلي، وتم عمل قسطرة فولي وتمت إحالتها إلى غرفة العناية المركزة.
وأفاد ذوو الفقيدة عدم قناعتهم بالتقرير الذي أصدره المستشفى عن الحالة، وساورهم الشك أن ابنتهم تعرضت لخطأ طبي، وأشار والدها إلى أنهم رفعوا بلاغا لوزارة الصحة مطالبين بالتحقيق في الحادثة والأسباب الحقيقية لما حدث لابنتهم الشابة.
وقال والد الفتاة إنه بعث بشكوى عبر الخط الساخن لوزارة الصحة برقم بلاغ 6267، وتم التواصل معه والتحقيق هاتفيا، ثم توجهت لجنة طبية مع مندوب من صحة جدة على رأسها الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بجدة، لكنني لم ألتق به إذ أنه بدأ تواصله مع إدارة المستشفى، مفيدا أنه سيبث بيانا رسميا حول الواقعة.
مؤكدا أنه أجريت لابنته ثلاث عمليات أولاها بالمنظار ثم التدخل الجراحي، وبعد أن توقف قلبها عن العمل بدأوا في إنعاشها ولكن الشلل أصاب الرئتين ما أدى لتوقف وصول الأوكسجين إلى الدماغ.
وأشار إلى أنه لم يلحظ وجود أي طبيب مع ابنته عدا الممرضين منذ أن دخلت ابنته في غيبوبتها. ولم يتسن حتى لحظة اعداد هذا الخبر الحصول على تصريح من صاحب المستشفى أو المسؤولين فيه أو وزارة الصحة.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20131024/images/jd0018.jpg
إبراهيم شهاب (جدة)
توفيت فتاة في السابعة عشرة من عمرها في وقت متأخر البارحة دماغياً في قسم العناية المركزة بمستشفى عرفان بجدة، إثر إجراء جراحة لاستئصال الزائدة الدودية.
واتهم والدها ياسر السليماني في حديث لـ«عكاظ» الأطباء بارتكاب خطأ طبي أدى لوفاة ابنته. وقال ياسر الموظف في إحدى الشركات الخاصة بجدة، إن ابنته زبيدة الطالبة في الصف الثاني الثانوي، اشتكت من آلام في البطن، وأنه توجه بها إلى مستشفى عرفان يوم الأحد الماضي للكشف عليها والتعرف على سبب الآلام، مشيرا إلى أن الطبيب أفاد بأنها تعاني من التهاب الزائدة الدودية وأنها بحاجة للاستئصال، وبالفعل تم تنويمها تمهيدا لإجراء عملية استئصال الزائدة.
واستطرد زياد «أدخلت ابنتي إلى غرفة العمليات عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الأربعاء، وبعد نصف ساعة، من بدء الجراحة، خرج الطبيب الجراح وعليه ارتباك واضح وقميصه مليء بالدماء بشكل ملحوظ، وبعدها بقليل خرج له في ما تأكد إلي أن هناك سوءا قد حدث لابنتي»، وأضاف «توجهت إلى أحد الأطباء وسألته، فبادرني: أنت رجل مؤمن وعليك الالتزام بالهدوء والصبر، وأن حدث فيها خطأ طبي نتج عنه نزيف لكميات كبيرة من الدم».
وأجهش والد زبيدة بالبكاء ودخل في حال نفسية يرثى لها، والتقط طارق المالكي الحديث ـ وهو نسيب والد الفتاة وصديقه منذ أكثر من 20 عاما ـ مؤكدا: لم تكن زبيدة تعاني من أية أمراض مزمنة أو أية مشاكل صحية، ولكن خالتها وزوجتي اللتين تتحدثان الإنجليزية، سمعتا الممرضات أثناء خروجهن من غرفة العمليات يتحدثن عن أن ثمة خطأ طبيا حدث أثناء الجراحة، وتحدثت الممرضات عن تغيير في مجرى التنفس من خلال الأنابيب الخاصة بذلك «ما نتج عنه توقف قلب الفتاة».
وأفاد المالكي بأن الفتاة تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة بعد أن فتح في بطنها فتحتان كبيرتان ما يدل أن خطأ طبيا قد حدث فعلا، لأن من المعلوم أن عملية الزائدة الدودية لا تكون بالحجم الذي طرأ على بطن الفتاة.
وبين المالكي «بعد اكتشاف الخطأ، تم عمل إنعاش للفتاة في محاولة لانقاذها إلا أنها دخلت في غيبوبة ما اضطرهم إلى تنويمها في العناية الفائقة»، مشيرا إلى أنهم طلبوا من المستشفى تقريرا عاجلا عن الحالة «وبالفعل تم الحصول على تقرير أفاد بأنه بعد تقييم الحالة بواسطة أخصائي التخدير ونقل الفتاة إلى غرفة العمليات تحت التخدير العام وأنبوب القصبة الهوائية بعد تهيئة البطن وثنيها بالوضع المعروف حدث انتفاخ في منطقة السرة، وبعد عملية النفاخ مباشرة حدث هبوط في ضغط الدم، توقف بعدها النفاخ وتم عمل إزالة للانسداد الذي حدث للغازات».
وقال التقرير إنه بعد أن استرد القلب حالته الاعتيادية، تم عمل استكشاف للبطن عن طريق شق البطن، وأنه لم يكن هناك سائل داخل الصفاق، ولكن شوهد ورم صغير داخل الصفاق في الحفرة الحرقفية لم ينتشر، وورد في التقرير أنه تمت الخياطة بـ 5 من البرولين وتم تأمين الإرقاء بعد إزالة الزائدة الدودية وتم وضع مصرف في مكانها، وأن المريضة أخضعت لعلاج مقويات التقلص العضلي، وتم عمل قسطرة فولي وتمت إحالتها إلى غرفة العناية المركزة.
وأفاد ذوو الفقيدة عدم قناعتهم بالتقرير الذي أصدره المستشفى عن الحالة، وساورهم الشك أن ابنتهم تعرضت لخطأ طبي، وأشار والدها إلى أنهم رفعوا بلاغا لوزارة الصحة مطالبين بالتحقيق في الحادثة والأسباب الحقيقية لما حدث لابنتهم الشابة.
وقال والد الفتاة إنه بعث بشكوى عبر الخط الساخن لوزارة الصحة برقم بلاغ 6267، وتم التواصل معه والتحقيق هاتفيا، ثم توجهت لجنة طبية مع مندوب من صحة جدة على رأسها الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بجدة، لكنني لم ألتق به إذ أنه بدأ تواصله مع إدارة المستشفى، مفيدا أنه سيبث بيانا رسميا حول الواقعة.
مؤكدا أنه أجريت لابنته ثلاث عمليات أولاها بالمنظار ثم التدخل الجراحي، وبعد أن توقف قلبها عن العمل بدأوا في إنعاشها ولكن الشلل أصاب الرئتين ما أدى لتوقف وصول الأوكسجين إلى الدماغ.
وأشار إلى أنه لم يلحظ وجود أي طبيب مع ابنته عدا الممرضين منذ أن دخلت ابنته في غيبوبتها. ولم يتسن حتى لحظة اعداد هذا الخبر الحصول على تصريح من صاحب المستشفى أو المسؤولين فيه أو وزارة الصحة.