المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( ويستمر مسلسل المتسولين ))



عمير المحلاوي
23-09-2013, 12:53 AM
رنـات قـلـــب الـذهــــب
بـقـلـم: عـمـيـر بن عـواد المحـلاوي


(( ويستمر مسلسل المتسولين ))

أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من المؤسف أن تتغيب الجهات المسؤوله ذات الإختصاص عن ظاهرة تتمادى في توسعها يوماً بعد يوم.
وما أشير إليه في مقالي هذا ما هو إلا من تضاعف عدد المتسولين في شوارع المحافظة وتقلص الجهة المسؤولة عن بترها وإزالتها.
فلا يمر عليك يوم واحد إلا وتجد ما يعكر صفوك من الإلتقاء بالمتسولين في كل إشارة وفي كل مكان تتواجد به وعلى مدار الساعة.
وما زادني عجباً بأني التقيت في خلال نصف ساعة من هذا اليوم الأحد فقط مررت على ثلاثة حالات من التسول لجنسيات مجهولة فكانت في إشارتين ومطعم.
أما الإشارات فمعاناة متكررة ومؤكدة في كل شوارع المحافظة منذ خروجك من منزلك حتى عودتك إليه وأما المطعم فقصته عجيبه لم أدرك أحداثها فكنت في إحدى المطاعم في ذلك اليوم وإذ بمتسولة تطلب مني وتلح علي بدفع ما تطلبة من عشاء؟
وحينما يأست مني ذهبت لمن يجلس بجواري ورحب بها طالباً من عامل المطعم تلبية طلبها.
وكانها تود أن تخبره بأن الطلب عبارة عن عشاء .... فوافق (لها ولجاراتها).
ونريد بعض من السلطات ... فوافق( لزوم الحذاقة ).
ونريد بيبسي... فوافق( تهضيم ).
وليس غرابة في ذلك كله ولكن...
جلست بعد ذلك لمدة طويلة تطلب من هذا وتتسول من ذاك وماهم إلا رابطة من تلك الجالية لهم من الخبرة باع طويل في ممارسة تلك المهنة المربحة لأصحاب القلوب الرحيمة.
ولعلي أختصرها برسالتهم لي ولغيري ( بأنك ستدفع إما داخلاً أم جالساً أم واقفقاً أم خارجاً ... فلا مفر لك ).
اسأله كثيره تحيط بخاطري وكل سؤال أمر من غيره و تبقى الأسئلة الحائرة؟

هل يعقل بأن محافظة ينبع خالية من مكتب لمكافحة التسول؟
كم من التقارير كتبت عن التسول من كتاب وصحفيين ونشرت في الصحف فما مصيرها؟
من هي الجهة المسؤولة؟
إذ كانت هناك جهة مسؤوله لماذا لم تتحرك وتلقي القبض على المتسولين؟ وتبدي لنا كم من المئات تحصد يومياً؟
هل هو منظر جميل وإيجابي لدرجة تركه بهذه الصورة المنتشرة في جميع شوارع ومتاجر ومطاعم وصرافات المحافظة؟

لا أريد أن أجزم بأغلبية من نراهم اليوم من متسولين هم من خارج الإطار المحدود للمحافظة فلم يكن لتلك الظاهره قبل سنوات قريبة أي ظهور علني وبشكل موسع كما هو الحال الآن.
وحتى فقرائها والمحتاجين فمعروفين من هم وأين يسكنون ورجال هذه المحافظة يقومون بمساعدتهم لمنازلهم.
وإنما في وقتنا الحاضر ... فالله المستعان.



((ومضة قلب))
يؤسفني بأن يكون حال تلك المحافظة يصل لهذه الدرجة رغم قلة عدد سكانها وصغر مساحتها مقارنة بكبرى المناطق والمحافظات الأخرى إلا أننا أصبحنا بهذه الظاهرة متساوين معهم.
لكننا مازلنا نعرف تلك البيوت المحتاجة التي تستحق الصدقة وليست لأشخاص مجهولة كما سبق ذكرها.
فلو رفضنا مساعدتكم لنا العذر في ذلك.

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).

المعلم
23-09-2013, 01:47 AM
شكرا لك