المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة أبو سفيان



الأديب
17-07-2002, 08:18 AM
قصيدة لأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة احدى عشر للهجرة




أرقت فبات ليلي لايزول=وليل أخي المصيبة فيه طول
وأسعدني البكاء وذاك فيما=أصيب المسلمون به قليل
لقد عظمت مصيبتنا وجلت=عشية قيل قد قبض الرسول
وأضحت أرضنا مما عراها=تكاد بنا جوانبها تميل
فقدنا الوحي والتنزيل فينا=يروح به ويغدوجبرئيل
وذاك أحق ماسالت عليه=نفوس الناس أوكربت تسيل
نبي كان يجلو الشك عنا=بما يوحى اليه ومايقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالا=علينا والرسول لنا دليل
أفاطم ان جزعت فذاك عذر=وان لم تجزعي ذاك السبيل
فقبر أبوك سيد كل قبر=وفيه سيد الناس الرسول


البداية والنهاية لابن كثير ج5 ص246-247

أبو سفيان
17-07-2002, 01:21 PM
أخي الأديب : ما شاء الله أعجبت بنشاطك في منتدى الكسرة فوجدتك في الشعر الفصيح كذلك شكرا جزيلا لك 00 لقد جذبني عنوانك ( قصيدة أبو سفيان ) فوجدت الموضوع خيرا مما ظننت 000

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن ( أبو سفيان ):
( ألا إنّ الله ورسولَهُ قد رَضيا عن أبي سفيان بن الحارث فارْضَوا عنه )
" حديث شريف "

أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب ، قيل اسمه كنيته وقيل اسمه المغيرة 00ابن عم رسول الله -صلى اللـه عليه وسلم- وأخو الرسول من الرضاعة
اذ أرضعته حليمـة السعديـة مرضعة الرسول بضعة أيام ، تأخّر إسلامه
وكان ممن آذى النبي - صلى الله عليه وسلم"
كان أبو سفيان بن الحارث شاعراً ومن شعره بسبب شبهه بالنبي صلى الله عليه وسلم
هداني هادٍ غير نفسي ودلّني = على اللهِ مَن طَرّدتُ كلَّ مطرّدِ
أفِرُّ وأنأى جاهِداً عن محمّدٍ = وأُدْعى وإنْ لم أنتسِبْ بمحمّـدِ

ذات يوم في سنة ( 20 هـ ) شاهده الناس في البقيع يحفر لحداً ، ويسويه ويهيئه ، فلما أبدوا دهشهم مما يصنع ، قال لهم ( إني أعدُّ قبري )000وبعد ثلاثة أيام لاغير ، كان راقدا في بيته ، وأهله من حوله يبكون ، فقال لهم ( لا تبكوا علي ، فاني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت )000وقبل أن يحني رأسه على صدره لوَّح به الى أعلى ، ملقياً على الدنيا تحية الوداع ، دفن - رضي الله عنه- في البقيع وصلّى عليه عمر بن الخطاب والمؤمنون 0

الأديب
17-07-2002, 06:05 PM
وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبه وشهد له بالجنة ؛ وقال ( أرجو أن تكون خلفا من حمزة )

أسلم عام الفتح وحسن اسلامه جدا وكان قبله يهجو الرسول والمسلمين وهو الذي رد عليه حسن بن ثابت رضي الله عنه


ألابلغ أبا سفيان عني = مغلغلة فقد برح الجفاء

هجوت محمدا وأجبت عنه = وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء= قشركما لخيركما الفداء

المغلغلة : الرسالة


ولما جاء هو وعبد الله بن أبي لأمية ليسلما لم يأذن لهما عليه السلام
حتى شفعت أم سلمة لأخيها فأذن له؛ وبلغه أن أبا سفيان هذا قال : والله لئن لم يأذن لي لآخذن بيد ابني هذا - لولد معه صغير - فلأذهبن فلايدري أين أذهب . فرق حينئذ له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن له ولزم الرسول يوم حنين وكان آخذا بلجام بغلة الرسول يومئذ
وذكروا أن أباسفيان حج فلما حلق رأسه قطع الحالق ثولؤلا له في رأسه فتمرض منه فلم يزل كذلك حتى جاء الى المدينة ومات بها رضي الله عنه وأرضاه

عربي أصيل
18-07-2002, 06:29 AM
الله يعطيك العافية أخي الأديب

فعلاً مجهود رائع ومعلومات قيمة
متعنا الله بك وبعلمك وجعل ذلك في ميزان حسناتك

تحياتي