المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( برودكاست ... خطييييييير ))



عمير المحلاوي
18-08-2013, 11:48 AM
رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــــب
بقلــم/ عـمـيـــر بن عـــواد المحـــلاوي
(( برودكاست ... خطييييييير ))


أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع التطور الواسع الذي حل على عالم التكنولوجيا في وقتنا الحاضر وتوسع مجال التواصل الاجتماعي من أجهزه ذكية وبرامج متنوعه كا تويتر والفيس بوك وغيرها في هذا المجال إلا أن البعض يعاني من إتباع الأخطاء الشائعة والتي كل ما ينصح بها أهل الدين والعلماء و المثقفين إلا أننا نخالفهم وكأن المسألة باتت تكون عناداً لا تنتمي للفائدة والاستفادة بأي صلة.
ليس ذلك فحسب بل ما يستخدمه أعداء الدين والحقدة وأصحاب الفكر الضال بترويج تلك الرسائل لأنهم أيقنوا تماماً بأن المستقبل أما أن يكون ذكياً ويدقق بالرسالة ويتأكد منها وأما أن يكون من جماعة ( قص + لصق ) وهذه الفئة المطلوبة والمراد التوصل إليها بكل يسر وسهولة ، فكم من برامج حرفت في كتاب الله وكم من رسائل غيرت في أحاديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وكم من شائعات كان الهدف منها إثارة الفتن وتحريضات مفبركة مكشوفة ومفضوحة ولا تخيل على شعبٌ يتبع القرآن والسنة.
ليس ذلك فحسب بل ما يتداول في الآونة الأخيرة من رسائل وهمية تكون مصيدة لأصحاب القلوب الضعيفة من خدع وظائفية أو حملات لجمع تبرعات مالية للفقراء والمساكين أو لرحلات الحج والعمرة أو لزيارة مسجد المصطفى – صل الله عليه وسلم - ولما عجزوا من ذلك نثروا أرقام من يريدون الانتقام منهم في رسالة ويكون مضمونها أن تكون أما ساحرة تسحر بالصوت أو أنها مريضة تحتاج لتبرع دم أو أنها خطابة تزوج مسيار وغيرها من أمثال لا تعد و لا تُحصى وكلها تعود على هدف وهو إزعاج صاحب أو صاحبة هذا الرقم بغرض الانتقام الشخصي.
والغريب في الأمر بجهل البعض رغم أنهم يدركون خطورة الأمر فيمن ترده رسالة الدعاء وهي ما تكون بدايتها ( أستحلفك بالله أن ترسلها لكل من بالقائمة ، من رسل .... سوف يسمع بخبر سعيد ويختم رسالته بحديث النبي صل الله عليه وسلم { مَن كتمَ علمًا عن أَهْلِهِ لُجِّمَ يومَ القيامةِ لِجامًا مِن نارٍ } وهذا الحديث تحديداً فهو ضعيف والصحيح ما رواه عبدالله بن عباس رضي الله عنه عن الصادق الأمين – صل الله عليه وسلم – { من سُئِلَ عن علمٍ فكتَمَهُ جاء يومَ القيامةِ مُلجمًا بِلجامٍ من نارٍ ، ومن قال في القرآنِ بغيرِ ما يَعلمُ جاءَ يومَ القيامةِ مُلجمًا بلجامٍ من نارٍ }.
وإلا وضع لك قسم ونهاية الرسالة يكتب / لا تنسى تعيد إرسالها وتأكد بأنك أقسمت !!! )
فقد إجاب عن ذلك الشيخ/ عبدالرحمن السحيم حفظه الله فقال: أن هذا من العبـث ، كما أنه من باب إلزام الناس بـما لم يُلزمهم بـه الله ، واستحلاف الآخرين بـهذه الطريقة لا يـجوز ، ومجرّد قراءة الإنسان الحـلف أو اليمين لا ينعقد يـمينه ، لأن اليمين التي تنعقد هي مـا عُقِد عليها القلـب ، لقوله تعالى { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } صدق الله العظيم.


أحبائي الكرام:

قد لا يدرك البعض بأن هذه التقنية لم تنشأ من فراغ و أنما لاختيارين لا ثالث لهم أما أن تستخدم لخدمة الدين وللثقافة العامة أو لاستخدام قد لا تهنئ بعده لا بخير ولا بسعادة.
ولا ننسى قوله تعالى في القرآن الكريم { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية (18)
إذ أردنا إرسال أيه أو حديث وحتى ننال الأجر فلا يمنع أن نبحث عن النص إذ كان صحيحاً أو مغلوطاً أو به زيادةً أو نقصان وذلك بالبحث عنه في القرآن الكريم أو الدرر السنية للأحاديث النبوية الشريفة.


(( ومضة قلب ))
دينُنا ولله الحمد دين يُسرٍ وسهولة وأن أردت قصد أحد الدعاة أو المشائخ بسؤال فنجد منهم من أحسنهم أخلاقاً و بشاشة في الرد وبنسبة كبيرة ولله الحمد منهم ولو كان الأمر بيده لود أن يكون صاحياً على مدار اليوم كله لخدمة الدين وأن ينفع الناس بعلمه ولا أعتقد أن يمانعوا من توضيح آية أو حديث فليس المشائخ أجمعهم هم أمثال بعض من المتغطرسين هداهم الله الذين يحددون وقت لاستقبال الاستفسارات أو تفسير الروى أو المستشارون النفسيون ويضعون وقت مخصص لاستقبال المكالمات فإن كان كذلك ... تجد الرد:

أن الهاتف المطلوب غير موجود في الخدمة مؤقتاً.. حاول الاتصال فيما بعد.. و شكراً

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).

المعلم
18-08-2013, 02:32 PM
جزاك الله خيرا