عمير المحلاوي
11-08-2013, 04:28 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( ينبع ... ويومها الحزين ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أرفع أسم التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين والنائب الثاني وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة ولسعادة محافظ محافظة ينبع ألمهندس/ مساعد بن يحيى السليم ونائبة الأستاذ علي الحمادي وللأمة العربية والإسلامية في كل بقاع الأرض بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والعافية وقبل الله منا صيامنا و قيامنا وصالح أعمالنا.
لم أكن أتوقع أن يكون هذا مقالي لهذا الأسبوع متمنياً أن أنقل أخبار وفعاليات الفرح التي تغمر المحافظة وخصوصاً بأنها تشهد ما لم تشهده منذ سنوات من فرح لا ينتهي وضحكة أطفال تملئ شوارع المحافظة فهذا كله بفضل الله وحده ثم بإطلالة (( مساعد الخير )) فحفظه الله لنا وجعلها دائماً معينا ومساعداً للخير.
ولم أكن مرتب أن أكتب هذا لكم ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ ولا أقول سوى الحمد لله على كل شيء وقدر الله ما شاء فعل.
أستيقظ المجتمع الينبعاوي صباح ثاني أيام عيد الفطر المبارك على حادثة جريمة القتل التي وقعت أمام مصلى العيد والتي أشارت التحقيقات وعلى حسب ما تناقلتها الصحف والمنتديات الينبعاوية والإلكترونية المقربة من الحدث من أنباء بأن مشكلة ما كانت بين القاتل والمقتول منذ أربعة أشهر وانتهت بالقتل وكما وصلتني من معلومات من أكثر من مصدر بأن المقتول كان يضع بصماته الأخيرة تجهيزاً لحفل زفافه في اليوم السادس والعشرين من الشهر الجاري ولكن أمر الله نفذ.
نسأل المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وما هي دقائق معدودة وإلا تصلني رسالة من زميلي أحمد الذي سبق لي بنشر دعاء لطفلته ( جميله ) بالدعاء لها أثر عين أصابتها في المخ والعياذ بالله متضمنة الرسالة بوفاتها مساء يوم الخميس غرة شهر شوال.
فلم أتمالك دموعي التي انهمرت بدون شعور داعياً المولى أن يجعلها شفيعة لوالديها ويثبتهم ويصبرهم على مبتلاهم ، وتيقنت تماماً بأن البكاء لا يفيد بقدر الدعاء لها.
وبخروج المسلمين من صلاة عصر ذلك اليوم انهالت رسائل الواتس معلنة رحيل أحد رجال التعليم ومن أحسنهم أخلاقاً وطيبة وشهامة وكرم وضحكة لا تفارق ذلك المحيا الملائكي فكان ذلك الرجل هو الأستاذ/ بركه بن عوده مزين.
ذلك الرجل الذي تصلني بإخوانه وأبنائهم بجيرة المسكن وصلة رحم واسعة لم أرى لها مثيل فنعم الرجل كان ونعم العائلة الأصيلة.
فبد ما حدث وكان كيف لي أن أفرح بك يا عيدُ والحزن غطى ذلك اليوم من صباحه وحتى مسائه فالحمد لله على قضاء الله وقدره ورحم الله موتى المسلمين أجمعين وغفر لهم وأسكنهم فسيح جناته.
فليس ببعيد عنكم ذلك الشعور يا أبناء ينبع فالتمست فيكم الحزن ورأيته في أعينكم وتواجدكم الغير مستغرب ووقفاتكم مع كل عائلة في لحظات الوداع الأخيرة لكل أخ أو أختٍ أو أبٍ أو أمٍ لحبيب أو صديق أو قريب.
أحبائي الكرام:
يقول المولى عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=15&ID=1311#docu)} صدق الله العظيم.
و وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=114)رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } .وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه }.
(( ومضة قلب ))
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح ونحن مفجوعين بالطيبين وأصحاب الخلق الرفيعة وهم يغيبون عنا يوم تلو الأخر ونحن نفتقد حبهم وحنانهم وصفاتهم الحميدة.
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح وأقرب الناس والأحبة تذرف دموعهم بمرض غالي أو غالية أو بغياب محب.
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح وأطفالنا يقتلون وييتمون ونسائنا يضربون و يغتصبون ورجالنا تسلب كرامتهم وعجزتنا يهانون في أرضك يا شام.
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح فنحن بشرٌ قلوبنا اعتادت على الحب و مؤازرة الغرباء قبل الأقرباء.
فيا عيدُ أسمح لي فليس لك لذة و لا طعم ولا نفرح فيك إلا حينما نرى المسلمين والعرب يدٌ واحده والابتسامة تعم أرجاء العالم بأكمله.
(( و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( ينبع ... ويومها الحزين ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أرفع أسم التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين والنائب الثاني وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة ولسعادة محافظ محافظة ينبع ألمهندس/ مساعد بن يحيى السليم ونائبة الأستاذ علي الحمادي وللأمة العربية والإسلامية في كل بقاع الأرض بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والعافية وقبل الله منا صيامنا و قيامنا وصالح أعمالنا.
لم أكن أتوقع أن يكون هذا مقالي لهذا الأسبوع متمنياً أن أنقل أخبار وفعاليات الفرح التي تغمر المحافظة وخصوصاً بأنها تشهد ما لم تشهده منذ سنوات من فرح لا ينتهي وضحكة أطفال تملئ شوارع المحافظة فهذا كله بفضل الله وحده ثم بإطلالة (( مساعد الخير )) فحفظه الله لنا وجعلها دائماً معينا ومساعداً للخير.
ولم أكن مرتب أن أكتب هذا لكم ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ ولا أقول سوى الحمد لله على كل شيء وقدر الله ما شاء فعل.
أستيقظ المجتمع الينبعاوي صباح ثاني أيام عيد الفطر المبارك على حادثة جريمة القتل التي وقعت أمام مصلى العيد والتي أشارت التحقيقات وعلى حسب ما تناقلتها الصحف والمنتديات الينبعاوية والإلكترونية المقربة من الحدث من أنباء بأن مشكلة ما كانت بين القاتل والمقتول منذ أربعة أشهر وانتهت بالقتل وكما وصلتني من معلومات من أكثر من مصدر بأن المقتول كان يضع بصماته الأخيرة تجهيزاً لحفل زفافه في اليوم السادس والعشرين من الشهر الجاري ولكن أمر الله نفذ.
نسأل المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وما هي دقائق معدودة وإلا تصلني رسالة من زميلي أحمد الذي سبق لي بنشر دعاء لطفلته ( جميله ) بالدعاء لها أثر عين أصابتها في المخ والعياذ بالله متضمنة الرسالة بوفاتها مساء يوم الخميس غرة شهر شوال.
فلم أتمالك دموعي التي انهمرت بدون شعور داعياً المولى أن يجعلها شفيعة لوالديها ويثبتهم ويصبرهم على مبتلاهم ، وتيقنت تماماً بأن البكاء لا يفيد بقدر الدعاء لها.
وبخروج المسلمين من صلاة عصر ذلك اليوم انهالت رسائل الواتس معلنة رحيل أحد رجال التعليم ومن أحسنهم أخلاقاً وطيبة وشهامة وكرم وضحكة لا تفارق ذلك المحيا الملائكي فكان ذلك الرجل هو الأستاذ/ بركه بن عوده مزين.
ذلك الرجل الذي تصلني بإخوانه وأبنائهم بجيرة المسكن وصلة رحم واسعة لم أرى لها مثيل فنعم الرجل كان ونعم العائلة الأصيلة.
فبد ما حدث وكان كيف لي أن أفرح بك يا عيدُ والحزن غطى ذلك اليوم من صباحه وحتى مسائه فالحمد لله على قضاء الله وقدره ورحم الله موتى المسلمين أجمعين وغفر لهم وأسكنهم فسيح جناته.
فليس ببعيد عنكم ذلك الشعور يا أبناء ينبع فالتمست فيكم الحزن ورأيته في أعينكم وتواجدكم الغير مستغرب ووقفاتكم مع كل عائلة في لحظات الوداع الأخيرة لكل أخ أو أختٍ أو أبٍ أو أمٍ لحبيب أو صديق أو قريب.
أحبائي الكرام:
يقول المولى عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=15&ID=1311#docu)} صدق الله العظيم.
و وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=114)رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } .وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه }.
(( ومضة قلب ))
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح ونحن مفجوعين بالطيبين وأصحاب الخلق الرفيعة وهم يغيبون عنا يوم تلو الأخر ونحن نفتقد حبهم وحنانهم وصفاتهم الحميدة.
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح وأقرب الناس والأحبة تذرف دموعهم بمرض غالي أو غالية أو بغياب محب.
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح وأطفالنا يقتلون وييتمون ونسائنا يضربون و يغتصبون ورجالنا تسلب كرامتهم وعجزتنا يهانون في أرضك يا شام.
فبأي حال أتيت يا عيدُ وكيف لنا أن نفرح فنحن بشرٌ قلوبنا اعتادت على الحب و مؤازرة الغرباء قبل الأقرباء.
فيا عيدُ أسمح لي فليس لك لذة و لا طعم ولا نفرح فيك إلا حينما نرى المسلمين والعرب يدٌ واحده والابتسامة تعم أرجاء العالم بأكمله.
(( و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).