المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( واحدة من خمسة ... يا رابحٌ أم خسران ))



عمير المحلاوي
28-07-2013, 02:45 PM
رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــــب
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــلاوي
(( واحدة من خمسة ... يا رابحٌ أم خسران ))

أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هديةٌ بسيطة هداها لنا المولى عز وجل لعباده إذ يقول في القرآن الكريم { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر (5) }. سورة القدر.
فليلة القدر: هي ليلة الشرف العظيم , و ليلة الخير والبركة , و ليلة السعادة والنور , و ليلة الفرح والهناء , و ليلة القبول للطائعين , و ليلة الفوز للفائزين , و ليلة الرحمة , و ليلة المغفرة , والتي تتزين فيها السماء, والتي تنور فيها الأرض , والتي تفتح فيها أبواب السماء للمقبولين , من رزق القبول فيها سعد ولم يشق أبدا.

فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم
منذ أن يؤذن المغرب إلى أن يؤذن الفجر في الغالب لا تتجاوز 9 ساعات.
فلو حرصت كل الحرص على هذه الليلة فلا تفوتك، وذلك بقيام كل ليالي العشر الأخيرة ، واستغلال كل ليلة منها كأحسن ما يكون الاستغلال كقدوتنا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما روت عنه أمنا عائشة رضي الله عنها: { أنه إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله }.
ومن خصائص تلك الليلة أنها:-

1- منها أنه نزل فيها القرآن، كما تقدم، قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملةواحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائعفي ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. تفسير ابن كثير
2- وصْفها بأنها خير من ألفشهر في قوله: {ليلة القدر خير من ألف شهر} سورة القدر الآية 3
3- ووصفها بأنها مباركة فيقوله: {إنا أنزلنه في ليلة مباركة} سورة الدخان الآية 3
4- أنها تنزل فيها الملائكة،والروح، (أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون معتنزل البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحِلَق الذكْر، ويضعونأجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له) والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصه بالذكرلشرفه. تفسير ابن كثير
5- ووصفها بأنها سلام، أيسالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى كما قاله مجاهد، وتكثرفيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل
6- فيها يفرق كل أمر حكيم} الدخان 4 ، أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجالوالأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير، وكل ذلك مما سبقعلم الله تعالى به وكتابته له، ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ماهو وظيفتهم .. شرح صحيح مسلم للنووي
7- أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيمانا واحتسابا ما تقدم من ذنبه، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه} متفق عليه. وقوله: {إيمانا واحتسابا} أي تصديقا بوعد الله بالثواب عليه وطلبا للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه. فتح الباري


ومن أعظم هذه الفرص ، الحرص على ليالي العشر الأواخر من رمضان ، فإن لم يكن ، فعلى الأقل ليلة 21، 23، 25، 27، 29 لأن ليلة القدر لن تتعدى إحدى هذه الليالي كما قال صلى الله عليه وسلم عن ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها { تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان }.
وقد رجح كثير من الصحابة ــ كما يقول علماء الحديث ــ ليلة السابع والعشرين، وكان الصحابي الجليل أبي بن كعب يحلف عليها ولا يستثني ويقول بالآية أو العلامة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم { أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها } أخرجه مسلم.
وفيما يرى أهل العلم أن أعظم ما ينبغي أن يطلبه المجتهد من رب العزة والجلال في ليلة القدر هو العفو والعافية ، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت { قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ، ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني }.
وفي ما روى الإمام الترمذي عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قال { قلت يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله تعالى؟ فقال لي: يا عباس يا عم رسول الله اسأل الله العافية في الدنيا والآخرة }.
وعن أنس رضي الله عنه أن رجلً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال { يا رسول الله أي الدعاء أفضل؟ فقال: سل ربك العافية في الدنيا والآخرة، ثم أتاه في اليوم التالي فقال له مثل ذلك، ثم أتاه في اليوم الثالث فقال له مثل ذلك، ثم قال عليه الصلاة والسلام: إذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت }.

وأخيراً وليس أخراً:
ليقيني الشديد بمحبة الجميع لفضيلة الشيخ / صالح بن عواد المغامسي أخترت لكم هذا المقطع.


www.youtube.com/watch?v=jLEtC5QL43g&feature=youtube_gdata_player (http://www.youtube.com/watch?v=jLEtC5QL43g&feature=youtube_gdata_player)


وهذا مقطع أخر لعلامات ليلة القدر للشيخ محمد حسان.


hwww.youtube.com/watch?v=lOitu50drA8&feature









(( ومضة قلب ))

والله بأنها فرصة لن تعوض
فلو خُيرنا بأي عرض عمل من شركة ما بمميزات وبدلات لأختار الأفضل.
ولو خُيرنا بأي فرصة استثمارية لاخترنا الأفود.
ولو خُيرنا بأي قرض بنكي بمميزات خيالية لاخترنا الأسهل.
فما بلك بعرض ليلة واحدة ب عبادة تساوي=
720,000 ساعة أو 30,000 ليلة أو 1000 شهر أو 83 سنة.
ولنحسب عمر واحد منا حرص على القيام في ليالي الوتر لمدة عشر سنوات، إن هذا يساوي أكثر من 830 سنة بإذن الله، فهذه العشر هي والله الغنيمة الباردة ، وفي هذا الشهر فرص ومواسم من لم يستغلها تذهب ولا ترجع والله العالم بمستقبلنا.
عرض ليس له مثيل و لا يحتاج تفكير إلا لمن أبى.
(( كل عام وأنتم بخير ... وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).

صديق البحر
28-07-2013, 07:09 PM
جزاك الله خير

فهد سلامه الرفاعي
28-07-2013, 07:58 PM
اللهم ارزقنا الفوز بفضل ليلة القدر ...

المعلم
28-07-2013, 08:01 PM
اللهم لاتحرمنا خير ليلة القدر