المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( يا أبو الشباب ... أرحمنا يرحمك الله ))



عمير المحلاوي
23-07-2013, 03:34 PM
رنـــــات قـلــــــب الــذهـــــــب

بقلم: عمير بن عواد المحلاوي

(( يا أبو الشباب ... أرحمنا يرحمك الله ))


أحبائي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أسعد الله مسائكم/صباحكم بكل خير.
لم أفقد الامل ان أجد أذانٌ صاغية عن ما كتبته سلفاً فيما يخص بعض النصائح والإرشادات التي أقدمها لأخواني وأحبائي الشباب فيما يخص تماديهم الغير مرغوب والغير مرضي من الكثير والتي في كل مره نرجوهم ونتوسل إليهم بأن يُراعوا ظروف المسلمين وأن يفكروا للحظات بأن الله وحده وهو العليم بمن يسكنوا في البيوت من عجزة ومرضى وأطفال ضعفاء لا يتحملون الأصوات التي تبدر منهم ومع ذلك ... فلا حياة لمن تنادي.
وقد سبق لي أن طرحت ذلك في مقالين سابقين:
الأول: بعنوان (( شبابنا... أنتم والله الأمل )) والذي نشر بالرابط التالي: http://www.alalwani.net/vb/t446823.html (http://www.alalwani.net/vb/t446823.html) بتاريخ: 13/08/2011م وقد ذكرت فيه النص التالي/
شدتني بعض الملاحظات التي تبدر من بعض إخواننا الشباب هداهم الله فلي بعض منها ولعلي أسردها على نقاط لعلهم يعتبرون أو يتفهمون ما أرمي إليه ويجتنبون مما تخصها هذه الملاحظات وهي على النحو التالي:

1- يتلاشي كثير من سكان الأحياء بوجه عام لا بالخصوص أن يجتهدون في البحث عن مساجد غير التي بالحي وخاصة الكبرى والتي تكون القلة منها في أحياء مليئة بصغار السن ابتعادا من إزعاجهم ولهوهم الغير مبرر ولا منطقي في أوقات الصلاة وخاصة في صلاة العشاء وصلاة القيام وصلاة الفجر وهم من دون سن الرابعة عشر عام.
2- تجمع بعض الشباب هداهم الله ليتسلطون على الجيران للعب الألعاب الشعبية وإشعال المفرقعات فليس لي الحق أن أمنعهم أو أتعارض بعهم ولا أسمح لأحد ولو كنت في مكانهم ولكن من حقك على نفسك أن تترك الناس يرتاحون بعد الثانية من منتصف الليل لأن فيهم من يريد أن يرتاح ومن يريد النوم خاصة في أيام الأسبوع.

والثاني: بعنوان (( حياتنا مرهونة ... بأيدي المتهورين )) والذي نشر أيضا في نفس المنتدى بالرابط التالي:http://www.alalwani.net/vb (http://www.alalwani.net/vb/t567443.html) بتاريخ: 27/11/2012م. وكررت القول فيه بالنص التالي:
وأما من جانب الدراجات النارية فيستحيل أن نتحدث عنها في جزئية من مقال أو مقال وأحد فتحتاج لكمٍ من الصفحات فإذ أخبرتكم بأنه إزعاج لا يوصف فأجامل قائديها والإزعاج يلحق بنا في كل مكان و زمان سواء في الشوارع و في المتنزهات و في منازلنا التي هي الأماكن الوحيدة لراحتنا وتجولهم بسرعة جنونية يزيدنا رعباً وخوفاً من الخروج بعوائلنا خاصة بأن معظمهم لا يحمل اللوحات الخاصة بالدراجة او يتحصل على رخصة لقيادتها وخوفنا يكمن فيمن يجرء بالقيام بالاستعراضات البهلوانية أمام النساء والأطفال في الأسواق والكل يتساءل (من يعوضني أبني لا قدر الله إذ راح ضحية هذا الجنون) فأين الرقابة من أصواتها المزعجة التي تفجر أذاننا في كل حين.

ليس ذلك فحسب بل تم رفع برقية لسعادة اللواء عبدالرحمن المقبل مدير عام الإدارة العامة للمرور بالمملكة عن طريق أحد أبناء ينبع ( أحتفظ باسمه ).
ولكن لم نرى أي تغيير أو تقدم أو حتى ما يطمأن بأنه سوف ما يكون هناك تغيير إلا بتدخل ملموس ووقفة صادقة من سعادة محافظ محافظة ينبع المهندس/ مساعد بن يحيى السليم الذي من أن تولى زمام الأمور والبشائر تزداد حُسنا.

أحبائي الكرام:
أن غياب ولي الأمر لأبنائه ومتابعتهم عن قرب في حد ذاتها مشكلة لا يمكن لأي شخص أن يتدخل في أمور الأخرين وأن يغير سياسة أتبعها ولي الأمر تربية أبنائه بتلك النتائج الغير مرضية.
ولكن المصيبة العظمى في أن تجد ذلك التسيب قد يمتد ويلاحقك من مكان لأخر ما بين لهو الأطفال وإشغال المصلين في المساجد وإزعاج الدبابات وأزية عباد الله في الشوارع وقلق دائم بأصوات الألعاب النارية والمفرقعات في المنازل.

لذا:
يتوجب عليّ ومن باب حبهم في الله أن نقدم لهم ما بوسعنا من نصح هؤلاء الشباب بأن ما يرتكبونه في حق أنفسهم فهو خطأ فادح لا يرضاه دين أو يتقبله العقل وأن ننصح أبائهم لمتابعتهم الحثيثة التي ربما أن تجني ثمرا.

فسؤالي لك يا ولي الأمر:
متى أخر مره التقيت بأبنك في غير وجبة الإفطار في هذا الشهر؟
هل أنت متأكد من أدائه لصلاته؟
من طاعته؟
من صحبته؟

فيسرني أن أقدم لهم تلك الهدايا:

سأل رجل أحد المربين قائلاً له: متى تنتهي مهمة الآباء تجاه الأبناء نحو إرشادهم وتوجيههم؟
هل تنتهي بعمرٍ معين، أم ماذا؟
فكان الجواب: لا تنتهي المسئولية حتى تموت، ولكنها تتدرج، فرجع وقال: داعب ولدك سبعاً، وأدبه سبعاً ومن سبع إلى الرابعة عشرة شد عليه- وآخه سبعاً، من الرابعة عشرة إلى واحد وعشرين آخه، أي: عامله معاملة الإخوة، وبعد واحد وعشرين راقبه، فما بقي من عمرك.
وجاء رجل إلى عبدالله بن المبارك يشكو إليه ولده ، فقال : أدعوت عليه ؟ قال : نعم ، قال : أنت أفسدته . وهذا أمر خطير وهو الدعاء على الأولاد ، فكما أن الدعاء لهم مستجاب إن شاء الله فالدعاء عليه مستجاب أيضاً . فليحذر الآباء من الدعاء على الأبناء في كل صغيرة وكبيرة ، فهذا من أشد الأمور خطراً في انحراف الأولاد . قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات مستجابات : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده " [ أخرجه ابن ماجة وغيره وصححه الألباني ].


(( ومضة قلب ))

عادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ زيادٍ ، مَعقِلَ بنَ يسارٍ المُزَنيَّ في مرضِهِ الَّذي ماتَ فيهِ فقالَ مَعقِلٌ : إنِّي مُحدِّثُكَ حديثًا سمِعتُهُ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لَو علِمتُ أنَّ لي حياةً ما حدَّثتُكَ إنِّي سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ { ما مِن عبدٍ يَسترعيهِ اللَّهُ رعيَّةً يموتُ يومَ يموتُ وَهوَ غاشٌّ لرعيَّتِهِ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ علَيهِ الجنَّةَ } .
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إنَّ اللهَ تعالى سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه ، أَحَفِظَ ذلك أم ضيّعَه ؟ حتى يُسأَلَ الرجلُ عن أهلِ بيتِه }.


(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).

المعلم
23-07-2013, 08:07 PM
جزاك الله خيرا
وبارك جهودك وتقبل منا ومنك

أبو حنين
23-07-2013, 08:31 PM
فعلا
(( يا أبو الشباب ... أرحمنا يرحمك الله ))