عمير المحلاوي
30-06-2013, 03:13 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( فقرة إحراج ... نموذجٌ مخيبٌ للأمل))
إخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لا أعلم من أين أبدأ وماذا أقول ، والخجل والحزن يرتابني لما نسمع و نشاهد من قصص ومقاطع محزنة بل تُبكينا حينما نرى مدى جهلنا في نبينا.
كما أحمد المولى عز و جل بأن أنعم علينا بنعمة البصر والسمع لكي نرى ونسمع و نتعظ وما هي الحياة إلا مدرسة نتعلم منها لنستفيد و لنُفيد.
ذكرنا لسيد البشر ليس له حدود ومحبتنا له لا يختلف عليها أحد ولكن التقصير يأتي منا نحن فلا داعي لأن ننكر بأننا مقصرون وغافلون ومن المؤكد ان نكون غداً من الباكون و النادمون.
لم يترك لنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه شيئاً إلا و دلنا عليه وما علمه لأصحابه إلا و توارثته الأجيال وصل لنا بكل يسر وسهولة ولكن بعدما وصلت إلينا كل هذه المعلومات عن حياته وأبنائه وزوجاته تعالينا أن نعرفهم في إنشغالاتنا بأمور الدنيا لا تتيح لنا أن نعرف مالا يعرفه غيرنا ونرتقي بمعلوماتنا ... هل فكرنا يوما بأن نسأل أنفسنا:
كم نحن نحبك يا رسول الله ودليل حُبنا ندافع عنك بمعلوماتنا؟
و كم نحن نجهلك يا حبيب الله والدليل بأننا لا نعرف سوى القليل؟
أسئلة كثيرة وأجوبة تكتم أنفاسنا وتذرف دموعنا خجلاً وجهلاً بأن يعيش بيننا الجامعي وصاحب الشهدات العليا والمناصب الكبيرة ولكن يتوقف مخة حينما تسأله بأسألة بسيطة عن ما يخص نبينا.
أسئلة لا نعرف إجابتها رغم ما تيسر لنا من وسائل التقنية بمجرد كتابة كلمة تعرض لك عشرات الصفحات.
لا أخفيكم علماً بأن أحد الدوافع التي جعلتني أكتب لكم هذا الموضوع والذي خصصته لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ما قام به الزميل الإعلامي ماهر الحارثي في حلقة من حلقاته ( فقرة إحراج ) وحينما أستضاف أحد الشباب ولكي لا أسرد لكم ما دار فيه فأجعله بين يدي من لم يراه من قبل:
https://www.youtube.com/watch?v=4hq0OD43iuk&feature
لم أكن أقصد فيما قلت وما سوف أقول عن ضيف المقطع و لا تربطني به أي صلة ولكنه درس أليم وبمعنى أدق إنما تكون رسالة للجميع ( جزاه الله عنا خير الجرزاء ) فلربما تكون موجهة لي او لك أو له أو لكِ أو لها وإنما هي لكل من يطبق عليهم أسماء النداء بأن يجب علينا أن نفيق فنحن في غفلة مالله بها عليم ولا ندري متى يقبض ملك الموت أرواحنا وقد أضعنا هذا الكنز العظيم من أيادينا فلنعزم ونتوكل على الله فالكتب عن حياته وسيرته العطرة كثيرة والإنترنت بحوره واسعة والمقاطع للدعاة والشيوخ ما اكثرها فالمنطق والعقل لا يستجيب أو يُبرأ أن نجعل عقولنا خالية وتملؤها علامات الاستفهام وفي من؟؟
في (( محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم )).
فلا يعقل أننا لا نعرف عن حياته ولا عن أبنائه ولا عن بناته ولا عن زوجاته سوى القليل؟
أيعقل بأن نجعل لحياة الفنانين والفنانات والمشاهير والرياضيين مساحة معلوماتهم أكبر في ذاكرتنا بأن تفوق وسعاً عن الرسول فلو طلب يوماً ما أن نتحدث عن الرسول في اختبار مادة الإنشاء لأي فصل دراسي كما جرت العادة عن ما يدرج في مقدمة الصفحة.
س/ تكلم عن إحدى الموضوعين التاليين؟
فأجزم بأن معلوماتنا لا تتعدى صفحة أو صفحتين إن سُمح وإذ كنتم تريدون صحة ما أقول فهذا مقياس لكلٍ منا فعليه أن يدرك معرفته بنبينا صلوات ربي وسلامه عليه فأختبر معلوماتك بنفسك وكن صادقاً معها:
http://www.4muhammed.com/mqyas (http://www.4muhammed.com/mqyas/)
قصص واقعية لأشخاص مررت بهم في حياتي فيما يخص هذا الجانب.
فالأولى لشاب مصري أستضاف والديه القادمين لأداء الحج والعمرة فأستوقف أحد السائقين فطلب منه أن يوصله للحرم النبوي الشريف وكان الرد:
لو كنت تعرف طريقه فتفضل فأني لا أعرف من أين أذهب؟
فرد الشاب المصري: نعم أعرف ويبدو أنك من خارج المدينة.
فأجاب السائق: من ضواحي المدينة ولكن لا أعرف طريق الحرم فوالدي لم يصلي في الحرم منذ عشرة سنوات.
وأما الثانية والثالثة والرابعة تغنيني عن أي مثال ولتسمح لي أن أمثلها بكم وأقولها عنك وعنكِ:
متى أخر مرة أديت فريضة العمرة أو صليت في الحرم النبوي الشريف؟
فإذ كانت أجوبتكم منذ سنة أو اثنتين فأحمدوا الله وأشكروه فأنتم أرحم بكثير ممن حرموا من هذه النعمة فأبشركم بأنه يوجد في وقتنا الحالي لمن لم يذهبوا لا لمكة ولا للمدينة منذ عشرات السنين والله أعلم متى ينووا لذلك.
أحبائي الكرام:
يقول تعالى: { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[التوبة: 24].
و عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال{ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تلا قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبراهيمَ : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ 14 / إبراهيم / الآية - 36 ] الآية وقال عيسى عليه السلام : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم)[ 5 / المائدة / الآية - 118 ] فرفعَ يديهِ وقال اللهمَّ ! أُمَّتي أُمَّتي وبكى . فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : يا جبريلُ ! اذهب إلى محمدٍ، - وربُّكَ أعلمُ -، فسَلهُ ما يُبكيكَ ؟ فأتاهُ جبريلُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ فسَألهُ. فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بما قالَ . وهو أعلمُ . فقال اللهُ : يا جبريلُ ! اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ : إنَّا سنُرضيكَ في أُمَّتكَ ولا نَسُوءُكَ }.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { تردُ عليَّ أمتي الحوضَ . وأنا أذودُ الناسَ عنه كما يذودُ الرجلُ إبلَ الرجلِ عن إبلِه . قالوا : يا نبيَّ اللهِ ! أتعرفُنا ؟ قال : نعم . لكم سيما ليست لأحدٍ غيرِكم . تردون عليَّ غرًا محجّلين من آثارِ الوضوءِ . وليصدن عني طائفةٌ منكم فلا يصلون . فأقولُ : يا ربِّ ! هؤلاءُ من أصحابي . فيجيبني ملَكٌ فيقولُ : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟ }.
وفي حديث أخر لأبي هريرة رضي الله عنه أن الحبيب عليه الصلاة والسلام قال { لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة }.
(( ومضة قلب))
لم أكون أول من كتب ولن أكون أخر من يكتب في هذا الموضوع ولكنني ما وضعته إلا لإفاقة نفسي وأفاقه كل من قصر وقصر و قصر في أبسط حق نقدمه لنبينا وحبيبنا ورسولنا الكريم الصادق الأمين محمد بن عبدالله أن نعلم عن حياته وعن سيرته وأتباع سنته القليل فما درسناه في مدارسنا قد تبخر ولكننا نسترجعها بمرور الكرام وتقلب الصفحات فليست هي كثيرة عن شفيعناً في يومٍ لا ريب فيه ولا أوقاتنا وأبنائنا أغلى وأثمن منه صلى الله عليه وسلم.
ولكي نكون على علم ودراية حينما يشاء الله عز وجل أن نواجه من يسألنا يوماً ما و لا نحرج حينما يقول لنا:
(( ماذا تعرف عن نبيك ))
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( فقرة إحراج ... نموذجٌ مخيبٌ للأمل))
إخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لا أعلم من أين أبدأ وماذا أقول ، والخجل والحزن يرتابني لما نسمع و نشاهد من قصص ومقاطع محزنة بل تُبكينا حينما نرى مدى جهلنا في نبينا.
كما أحمد المولى عز و جل بأن أنعم علينا بنعمة البصر والسمع لكي نرى ونسمع و نتعظ وما هي الحياة إلا مدرسة نتعلم منها لنستفيد و لنُفيد.
ذكرنا لسيد البشر ليس له حدود ومحبتنا له لا يختلف عليها أحد ولكن التقصير يأتي منا نحن فلا داعي لأن ننكر بأننا مقصرون وغافلون ومن المؤكد ان نكون غداً من الباكون و النادمون.
لم يترك لنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه شيئاً إلا و دلنا عليه وما علمه لأصحابه إلا و توارثته الأجيال وصل لنا بكل يسر وسهولة ولكن بعدما وصلت إلينا كل هذه المعلومات عن حياته وأبنائه وزوجاته تعالينا أن نعرفهم في إنشغالاتنا بأمور الدنيا لا تتيح لنا أن نعرف مالا يعرفه غيرنا ونرتقي بمعلوماتنا ... هل فكرنا يوما بأن نسأل أنفسنا:
كم نحن نحبك يا رسول الله ودليل حُبنا ندافع عنك بمعلوماتنا؟
و كم نحن نجهلك يا حبيب الله والدليل بأننا لا نعرف سوى القليل؟
أسئلة كثيرة وأجوبة تكتم أنفاسنا وتذرف دموعنا خجلاً وجهلاً بأن يعيش بيننا الجامعي وصاحب الشهدات العليا والمناصب الكبيرة ولكن يتوقف مخة حينما تسأله بأسألة بسيطة عن ما يخص نبينا.
أسئلة لا نعرف إجابتها رغم ما تيسر لنا من وسائل التقنية بمجرد كتابة كلمة تعرض لك عشرات الصفحات.
لا أخفيكم علماً بأن أحد الدوافع التي جعلتني أكتب لكم هذا الموضوع والذي خصصته لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ما قام به الزميل الإعلامي ماهر الحارثي في حلقة من حلقاته ( فقرة إحراج ) وحينما أستضاف أحد الشباب ولكي لا أسرد لكم ما دار فيه فأجعله بين يدي من لم يراه من قبل:
https://www.youtube.com/watch?v=4hq0OD43iuk&feature
لم أكن أقصد فيما قلت وما سوف أقول عن ضيف المقطع و لا تربطني به أي صلة ولكنه درس أليم وبمعنى أدق إنما تكون رسالة للجميع ( جزاه الله عنا خير الجرزاء ) فلربما تكون موجهة لي او لك أو له أو لكِ أو لها وإنما هي لكل من يطبق عليهم أسماء النداء بأن يجب علينا أن نفيق فنحن في غفلة مالله بها عليم ولا ندري متى يقبض ملك الموت أرواحنا وقد أضعنا هذا الكنز العظيم من أيادينا فلنعزم ونتوكل على الله فالكتب عن حياته وسيرته العطرة كثيرة والإنترنت بحوره واسعة والمقاطع للدعاة والشيوخ ما اكثرها فالمنطق والعقل لا يستجيب أو يُبرأ أن نجعل عقولنا خالية وتملؤها علامات الاستفهام وفي من؟؟
في (( محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم )).
فلا يعقل أننا لا نعرف عن حياته ولا عن أبنائه ولا عن بناته ولا عن زوجاته سوى القليل؟
أيعقل بأن نجعل لحياة الفنانين والفنانات والمشاهير والرياضيين مساحة معلوماتهم أكبر في ذاكرتنا بأن تفوق وسعاً عن الرسول فلو طلب يوماً ما أن نتحدث عن الرسول في اختبار مادة الإنشاء لأي فصل دراسي كما جرت العادة عن ما يدرج في مقدمة الصفحة.
س/ تكلم عن إحدى الموضوعين التاليين؟
فأجزم بأن معلوماتنا لا تتعدى صفحة أو صفحتين إن سُمح وإذ كنتم تريدون صحة ما أقول فهذا مقياس لكلٍ منا فعليه أن يدرك معرفته بنبينا صلوات ربي وسلامه عليه فأختبر معلوماتك بنفسك وكن صادقاً معها:
http://www.4muhammed.com/mqyas (http://www.4muhammed.com/mqyas/)
قصص واقعية لأشخاص مررت بهم في حياتي فيما يخص هذا الجانب.
فالأولى لشاب مصري أستضاف والديه القادمين لأداء الحج والعمرة فأستوقف أحد السائقين فطلب منه أن يوصله للحرم النبوي الشريف وكان الرد:
لو كنت تعرف طريقه فتفضل فأني لا أعرف من أين أذهب؟
فرد الشاب المصري: نعم أعرف ويبدو أنك من خارج المدينة.
فأجاب السائق: من ضواحي المدينة ولكن لا أعرف طريق الحرم فوالدي لم يصلي في الحرم منذ عشرة سنوات.
وأما الثانية والثالثة والرابعة تغنيني عن أي مثال ولتسمح لي أن أمثلها بكم وأقولها عنك وعنكِ:
متى أخر مرة أديت فريضة العمرة أو صليت في الحرم النبوي الشريف؟
فإذ كانت أجوبتكم منذ سنة أو اثنتين فأحمدوا الله وأشكروه فأنتم أرحم بكثير ممن حرموا من هذه النعمة فأبشركم بأنه يوجد في وقتنا الحالي لمن لم يذهبوا لا لمكة ولا للمدينة منذ عشرات السنين والله أعلم متى ينووا لذلك.
أحبائي الكرام:
يقول تعالى: { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[التوبة: 24].
و عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال{ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تلا قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبراهيمَ : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ 14 / إبراهيم / الآية - 36 ] الآية وقال عيسى عليه السلام : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم)[ 5 / المائدة / الآية - 118 ] فرفعَ يديهِ وقال اللهمَّ ! أُمَّتي أُمَّتي وبكى . فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : يا جبريلُ ! اذهب إلى محمدٍ، - وربُّكَ أعلمُ -، فسَلهُ ما يُبكيكَ ؟ فأتاهُ جبريلُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ فسَألهُ. فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بما قالَ . وهو أعلمُ . فقال اللهُ : يا جبريلُ ! اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ : إنَّا سنُرضيكَ في أُمَّتكَ ولا نَسُوءُكَ }.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { تردُ عليَّ أمتي الحوضَ . وأنا أذودُ الناسَ عنه كما يذودُ الرجلُ إبلَ الرجلِ عن إبلِه . قالوا : يا نبيَّ اللهِ ! أتعرفُنا ؟ قال : نعم . لكم سيما ليست لأحدٍ غيرِكم . تردون عليَّ غرًا محجّلين من آثارِ الوضوءِ . وليصدن عني طائفةٌ منكم فلا يصلون . فأقولُ : يا ربِّ ! هؤلاءُ من أصحابي . فيجيبني ملَكٌ فيقولُ : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟ }.
وفي حديث أخر لأبي هريرة رضي الله عنه أن الحبيب عليه الصلاة والسلام قال { لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة }.
(( ومضة قلب))
لم أكون أول من كتب ولن أكون أخر من يكتب في هذا الموضوع ولكنني ما وضعته إلا لإفاقة نفسي وأفاقه كل من قصر وقصر و قصر في أبسط حق نقدمه لنبينا وحبيبنا ورسولنا الكريم الصادق الأمين محمد بن عبدالله أن نعلم عن حياته وعن سيرته وأتباع سنته القليل فما درسناه في مدارسنا قد تبخر ولكننا نسترجعها بمرور الكرام وتقلب الصفحات فليست هي كثيرة عن شفيعناً في يومٍ لا ريب فيه ولا أوقاتنا وأبنائنا أغلى وأثمن منه صلى الله عليه وسلم.
ولكي نكون على علم ودراية حينما يشاء الله عز وجل أن نواجه من يسألنا يوماً ما و لا نحرج حينما يقول لنا:
(( ماذا تعرف عن نبيك ))
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).