المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة روووعة ....مماقرأت ... في التعامل الحسن



البراهيم
28-06-2013, 08:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

من اروع القصص التي قرأتها و اعجبتني وأردت انقل لكم هالقصة المؤثرة والجميلة جدا و اتمنى تعجبكم مثل ما عجبتني ....

صح هى قصه طويله و لكنها شيقه و ليست ممله 


الطفل اليهودي جاد..اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل ....وفي كل مرة وعند خروجه كان يظن أنه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته....وفي يوم ما نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !!أصيب جاد بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى ..فقال له العم إبراهيم:" لا .. تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك :وكل يوم وعند خروجك : خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك "


.. فوافق الطفل جادب فرح ..مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد ذلك الطفل اليهودي ..كان جادإ ذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة : يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة وعندما ينتهي : يُخرج العم إبراهيم كتابا ًمن درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جادالصفحة :يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين اللتين تظهران وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلةويخرج جاد وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلته .مرت السنوات وهذا هو حال جاد مع العم إبراهيم ذالك الرجل التركي المسلم كبير السن غير المتعلم وبعد سبعة عشر عاماًأصبح جاد شاباً في الرابعة والعشرين من عمرهوأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره توفي العم إبراهيم..وقبل وفاته :


ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه كلما زاره في البقاله ووصى أبناءه بأن يعطوه لجاد بعد وفاته كهدية منه لـجاد ذلك الشاب اليهودي !!..علم جاد بوفاةا لعم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له تنفيذاً لوصية والدهم وحزن حزناً شديداً جاد على وفاةالعم ابراهيم وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له ودوائه من لهيب المشاكل !ومرت الأيام ..وفي يوم ما حصلت مشكلةلـجاد فتذكرالعم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له ..فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم ابراهيم في محله !فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية : وهو لا يعرفها !!..فذهب لزميل له تونسي وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب فقرأها له وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـجاد!ذهل جاد وسأل زميله التونسي : ما هذا الكتاب ؟!!.

.فقال له التونسي: هذا هوالقرآن الكريم كتاب المسلمين !فرد جاد وكيف أصبح مسلماً ؟!!..فقال التونسي: أن تنطق الشهادة : وتتبع الشريعة ..فقال جاد: أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !!..المسلم جادالله..أسلم جاد.. واختار لنفسه اسماً وهو "جادالله القرآني" ..وقد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر ..وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم ..تعلم جادالله القرآن وفهمه :وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يديه خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني ..وفي يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة :


فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البدايةخريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبت الآية :" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " !!..فتنبه جادالله..وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له !!..فقرر تنفيذها وبالفعل ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لهم !!..وأسلم على يديه من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان على مدار ما يقارب الـ 30 عام ..!وفاته..توفي جادالله القرآني في عام 2003م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله ..كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة ..الحكايه لم تنته بعد..!أمه تلك اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية :أسلمت عام 2005م بعد سنتين من وفاة ابنها الداعية ..أسلمت وعمرها سبعون عاماًوتقول : أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها ابنها مسلماً : تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية !!..وأنها برغم خبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع :

لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام !وإن هذا لهو الدين الصحيح ..أسأل الله أن يحفظها ويثبتها على الخير ..ولكن .. لماذا أسلم جاد؟يقول جادالله القرآني، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً : لم ينهرني يوماً عندما كنت طفلاً استغفله واسرق الشوكولاته و لم يقول لي يوماً يا كافر أو يا يهودي ،ولم يقل له حتى أسلِم او لماذا لم تسلم ....!تخيلوا خلال سبعة عشرعاما ًلم يحدثه عن الدين أبداًولا عن الإسلام ولا عن اليهودية ! شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن من خلال حسن المعامله فقط وليس معنى هذا أن الداعي لا يُكفر الكافرولكن عليه ان يترفق به طالما لم تصله رسالة الإسلام بعد ..ويذكرنا ذلك بحديث الغلام اليهودي الذي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ثم مرض مرض الموت فزاره النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام !!..فأسلم الغلام بعد ما رأى من حُسن وكمال أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه !!!..وذلك بعدما أذن له أبوه اليهودي !!..وكأنه هو مَن كان عقبة ًفي طريق إسلامه !هنيئاً لمن يسلم على يديه انسان فذلك خيراً له من حمر النعم

المعلم
28-06-2013, 11:45 AM
جزاك الله خيرا

البراهيم
28-06-2013, 09:42 PM
تشرفت بمرورك الاخ المعلم بارك الله فيك