المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن الشاعر ابن الدمينة ... من عيون الشعر العربي الفصيح



البراهيم
27-06-2013, 06:17 PM
عبدالله ابن الدمينة شاعر أموي مشهور، اسمه عبدالله بن عبيدالله الاكلبي، أمه هي الدمينة بنت حذيفة من بني سلول، وهو شاعر فارس شجاع كان جميل الخلقة فصيح اللسان شديد الغيرة. ثم إنه أحد أشهر شعراء الغزل العفيف وهو القائل:أ
أقَضي نَهاري بالحَديث وبالمُنَى
ويَجمَعُنِي وَالهَم بِالليلِ جامعُ
نهَارِي نَهارُ الناسِ حَتى إِذا بَدا
لي الليلُ هَزتنِي إِليكَ المَضاجعُ
لَعَمرِي لقد بَرحنَ بي فوقَ ما تَرى
وَلاقَيتُ ما لم يَلقَ منهُن تابعُ
وقُدتُ الصبا من غيرِ فُحشٍ وقادَنِي
كََما قِيدَ في الحَبلِ الجَنيبُ المُطاوعُ
فَأَسلَمَني البَاكُون إِلا حَمَامةً
مُطَوقَةً قَد صانَعت مَا أُصانعُ
إِذا نحنُ أنفذنا الدُمُوع عَشِيةًف
فمَوعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشمسِ طالعُ


ابن الدمينة وقصيدته في زوجته أم عمرو الودانية نسبة الى ودان قرية قديمة كانت عامرة حتى عام 576 تقريبا
غرب الابواءةوتعتبر هذه القصيدة من عيون الشعر الفصيح

أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرِّقِ مِن بُدِّ
وَهَل لِلَيَالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَدِّ
وهل مِثلُ أََيّامٍ بِنَعَفِ سَوِيقَةٍ
 رَوَاجِعُ أيّامٍ كما كُنَّ بالسَّعدِ
وَهل أَخَوَاكَ اليَومَ إِن قُلتَ عَرِّجا 
عَلَى الأَثلِ مِن وَدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ
مُقِيمانِ حتّى يَقضيا مِن لُبَانَةٍ
 فَيَستَوجِبَا أَجرى وَيَستَكمِلاَ حَمدِى
وإلاّ فَسِيرَا فالسَّلاَمُ عَلَيكُما 
فمالَكما غيِّ وَمالَكُما رُشدِى
وَلاَ بِيَدَىِّ اليَومَ مِن حَبلِىَ الَّذِى 
أُنَازَعُ مِن إِرخَائِهِ لاَ وَلاَ شَدِّى
وَلكِن بِكَّقى أُمِّ عَمرٍو فَليتَهَا
 إِذا وَلِيَت رَهناً تَلِى الرَّهنَ بِالقَصدِ
أَلاَ لَيتَ شِعرِى مالَّذِى تُحدِثَنَّ لي 
نَوَى غَربَةِ الدّارِ المُشِتَّةِ وَالبُعدِ
نوَى أُمِّ عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النَّوَى 
بها ثُمَّ يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِى
أَتَصرِمُ لِلاّئى الّذينَ هُمُ العِدَى 
وَتُشمِتُهُم بى اُمُّ عَمرِو عَلَى وُدِّى
وظَنِّى بِها مِن كُلِّ ظَنٍّ بِغَائِبٍ
 وَفِىٍّ بِنُصحٍ أَو يَدُومُ عَلَى العَهدِ
وَظَنِّى بها وَاللهِ أَن لَن تَضِيرَنِى
 وُشَاةٌ لَدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا عِندِى
وَقَد زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إِذَا دَنَا 
يَمَلُّ وَاَنَّ النَّأى يَشفِى مِنَ الوَجدِ
بكُلٍّ تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بِنَا 
عَلَى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
هَوَاىَ بِهذَا الغَورِ غَورِ تِهَامَةٍ
 وَلَيسَ بِهَذا الحَيِّ مِن مُستوَى نَجدِ
فوَاللهِ رَبِّ البَيتِ لاَ تَجِدِينَنِى 
تَطَلَّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ
وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً
 لِمَا بَينَنَا حَتّى اُغَيِّبَ فِى اللَّحدِ
فَمِن حُبِّهَا اَحبَبتُ مَن لاَ يُحِبُّنِى
 وَصَانَعتُ مِن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جَهدِى
ألاّ رُبَّمَا أَهدَى لِيَ الشَّوقَ وَالجَوَى 
عَلى النَّأىِ مِنهَا ذُكرَةٌ قَلَّمَا تُجدِى
أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتَى هِجتَ مِن نَجدِ
 لَقَد زَادَنِى مَسرَاكَ وَجداً عَلَى وَجدِى
أَأَن هَتَفَت وَرقَاءُ فِى رَونَقِ الضُّحَى
 عَلَى فَنَنِ غَضِّ النَّباتِ مِنَ الرَّندِ
بكيتَ كَما يَبكِى الوَليدُ وَلَم تَكُن 
جَلِيداً وَاَبدَيتَ الَّذِى لَم تَكُن تُبدِى
وَحَنَّت قَلُوصِى مِن عَدَانَ إِلى نَجدِ 
وَلَم يُنسِهَا أَوطَانَهَا قِدَمُ العَهدِ
إِذا شِئتُ لاَقَيتُ القِلاَصَ وَلا أَرَى
 لِقَومِىَ أَشبَاهاً فَيَألَفَهُم وُدِّى
وَأَرمِى الَّذِى يَرمُون عَن قَوسِ بِغضَةٍ
 وَلَيسَ عَلى مَولاَىَ حَدِّى وَلاَ جِدِّى

المعلم
27-06-2013, 07:10 PM
فَمِن حُبِّهَا اَحبَبتُ مَن لاَ يُحِبُّنِى
وَصَانَعتُ مِن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جَهدِى
البراهيم
سلمت ودمت بخير

البراهيم
19-07-2013, 05:53 AM
شكرا جزيلا لك على المرور بالفصحى