المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكسرة والكسرات «6»خلف عاشور



المعلم
19-06-2013, 11:40 PM
الكسرة والكسرات «6»




الأربعاء 19/06/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/khlf.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/khlf.jpg)
الصهر العزيز عبدالرحمن بن صديق يستفسر من الأخ أحمد عطا قاضي.. كسرة الأخ بن صديق لا يخرج معناها عن شكوى القلوب.. لستُ أدري ما السبب لوضع كل ما يتعلق بالغراميات والغزل في أول كتاب الأخ أحمد عطا، والذي أنقل منه هذه الكسرات من كتابه؟ ليتني بدأت من آخر الكتاب وتركت هذه الشكاوى الى آخر ما اختاره في عالم الكسرات.. على أي حال اختار في كل رسالة كسرتين أو ثلاثًا، ولكنني وجدت أنني غصت في أبيات كلها شكاوى غرامه، واكتشفت أن "أبا تاج" أراد ذلك لماذا؟ لست أدري!! ليته اختتم وضع شعر الغراميات في آخر الكتاب لكان ذلك أجدى كختام لكتاب، وفي ذلك نوع من الشفقة للموجوعين، وختام يرضي نفوسًا ملتاعة.
يقول العزيز بن صديق
أوصف لك الحال اللي بي
اللي لكم يتضح معناه
والرد منكم لنا يكفي
لا صاب رمي الهدف مرماه
كني مع الناس ما بي شي
وأنا مابين الألم والآه
من جرح وسط الحشا مخفي
ما بان حتى الدواء يبراه
ويرد عليه الأخ أحمد عطا:
أمسى العصر والهوى غربي
جاني مثل عذب من مرواه
ولما قريته فرح قلبي
وطرفي تعافى وكف بكاه
أنكاده الجرح يطوي طي
مخفي حسب ما سلف طرياه
لابده اللي بلا يعفي
ان وفقه بنا واهداه
يجيء الرد من أخينا بن صديق:
يمشي على الهون متوني
في تيه ريح الصبا تقفاه
سلام يا أحمد عطا مني
مخصوص مني لكم تلقاه
اللي على البال يوم إني
سمعت عند العرب طرياه
أرغب ملاقاه لكني
ممشاي ماهو على ممشاه
ويرد عليه أحمد عطا برد يوحي بشي من المشاركة الوجدانية، ولكنني أكره أن أعلق على مثل هذه المواقف لخوفي من الخروج في مثل هذه التعليقات..
يقول أحمد عطا في الرد
ليا شهر ما ضحك سني
لكن ضحك يوم قولك جاه
بشر فؤادي وطمني
عن صحتك والجسم وأعضاه
ما يسد خط القلم عني
مهما كتب من دموع الآه
من قبل مغزاه زلزلني
وهز جفن النظر وابكاه
خلك سياسي ومتأني
لربما يعتدل مجراه
وتحقق القصد وتغني
لحن الغزل والفرح يلقاه
وفي مراسلة أخرى يقول عبدالرحمن بن صديق:
جرحا لجا في الحشا مكنون
ماني من معالجه مرتاح
مرات يقوى ومره يهون
وجراح جرحي قوي سفاح
ويأتي الجواب من أحمد عطا:
بحر الهوى والغرام فنون
فيه العواري وفيه أبياح
واللي يطبه ماهو مأمون
لو كان من أكبر السواح
فيجيبه عبدالرحمن بن صديق:
آلامه الجرح مهما يكون
أهون من معالج الجراح
والآن ماني منه ممنون
أخشى منه لو تركني وراح
ويأتي الرد من أحمد عطا:
شوف الذي طبهم مضمون
عند الذي سبب الأجراح
محفوظ ولساعته مرهون
يحتاج لمثابرة وكفاح
القصة كما يبدو طويلة.. كنت أتمنى التعليق فلقد خيّل إليّ وجود مشاركة وجدانية أحيانًا ووجود تراجع في بعض الأحيان.. ولكن التعليق مني يجب ألا يخرج عن نهج واتباع نظام الكسرات وأنا إنسان -للأسف- لا أجيد إعداد كسرة واحدة أو حتى نصف كسرة.. هل رأيت أحدًا يعشق لونًا من ألوان الشعر، فيعجز حتى عن التعليق؟ تلك موهبة انحازت لطبقة من الناس، وانحسرت عن الكثير، وأذكر أن الصديق عواد الصبحي نصحني يومًا أن ابتعد عن الدخول في هذا اللون، وأن أتفرغ للكتابة فقط، وقد أدركت الآن سلامة هذا الرأي، ولكن هل تجيد مثل هذه النصيحة عند انسان يحب هذا اللون من الشعر، ويحب أكثر سماعه من المجيدين له؟ وإلى تكملة هذه القصة بين صديقين أحمد وعبدالرحمن في أعداد قادمة.