المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( إعلامنا الفاضل ... و الله زمان ))



عمير المحلاوي
19-05-2013, 01:51 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( إعلامنا الفاضل ... و الله زمان ))



أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية وقبل الخوض معكم في لب الموضوع اوجه شكري العميق للسادة/ إدارة صحيفة ينبع الإلكترونية ممثلة في رئيس تحريرها الأستاذ/ سامي العنيني بالشكر العميق على ثقته الكبيرة والتي أولاني إياها ورسالته الجميلة التي تحمل كل معاني الصدق والوفاء من أخ لأخيه والتي جاءت في فحواها:

الأستاذ/ عمير المحلاوي المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد/
تتقدم إدارة صحيفة ينبع الإلكترونية بخالص الشكر والتقدير على مشاركتكم الفعالة في قسم المقالات الذي يزخر ببوح قلمكم الراقي من خلال النشر الأسبوعي من مقالات لها الأثر الإيجابي من خلال المتابعات ومن خلال خبرتكم الصحيفة يسعدنا أن نوكل لكم مهام الإشراف العام على قسم المقالات والإشراف على الشباب الراغبين الانضمام إلى القسم وعقد الدورات التدريبية حيث توفر الصحيفة دورات تدريبية من خلال استضافة كوكبة من المدربين في مجال الإعلام الجديد مساهمة منها في خدمة المجتمع وتدريب الشباب على البروز الناجح في المجال الإعلام.
ولكم منا وافر التحية والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
رئيس التحرير/ سامي العنيني.

فلك جزيل الشكر والتقدير أخي الحبيب على هذا التكريم والوسام الغالي على قلبي ولهو شرفٌ لي أن أبرز تلك المواهب المدفونة ولعلها أهم نقطة في مقالي اليوم وليست ببعيدة عنكم تلك البادرة التي تمدون أياديكم لكل من يرغب في إبراز هذه المواهب وجعلها حقيقة لا تريدون أي مقابل جزاء ذلك العمل سوى إبراز جيل جديد يتقن المعنى الحقيقي لكلمة إعلامي.

وهذا ما وددت نقله لكم في هذا الأسبوع هو عن حال إعلامنا في وقتنا الحالي وعن فقداننا الكثير من مبادئ تلك المهنة وما هي المتطلبات التي تتوفر حتى يمكننا في ذلك الوقت ان نطلق عليه ذلك الاسم وكما أني أتحسر على فقدان الكثير من الكتاب وغيابهم المفاجئ ولو أجرينا لهم استفتاء عن ما سأقوله لرأيتم النتائج بأنفسكم لكان تأييدهم لي وما نكتب لأجله .

تلك الأقلام الجميلة التي نراها تظهر لنا في كل يوم والتي تحمل ذلك الأسلوب الجميل الممتع والشيق يجعلنا نتعايش معه في كل كلمة ولكن للأسف سرعان ما نجد في تلك الأقلام التخفي تحت أسماء مستعارة وإذ رغبنا في إظهارها وتقديمها للإعلام ولإيماننا بما سيقدمه في السنين المقبل نجد الصد و الرفض و كلمة ( لا ) تسبق الكلام.

في ظل التطور الكبير الذي حل على عالمنا و على من شان الصحف الإلكترونية والمنتديات والمواقع الإلكترونية كعامة إلا أننا نجد من يفهم الإعلام بمفهوم خاطئ وهو البروز الشخصي وتدهين السيور حتى تسير لصالح المصالح الخاصة أما ما يهم الوطن والمواطن فتجدها في أدرج المكتب ومقفلة عليها.
يؤسفني لما سمعت فالكلام هذا ليست كلمات شخص أو اثنين بل المئات الذين أبدو استيائهم لما توصل إليه إعلامنا فتجد من يتنقل بكمرته الفوتوغرافية أو كاميرة الفيديو بين الأفراح والمناسبات ويبرز بطاقته أمام كل شخص ولكونها تحمل عبارة
إعلامي.
ومن يتصيد المسؤولين ويظهر سوءاتهم بمجرد انه رفض أن يقضي حاجته الخاصة ويبرز نفسه باسم إعلامي.
ولمن يدور في الشوارع ويكتب وقع حادث صباح اليوم بين سيارتين وكلهم طيبين والسلام ختام ويبرز شخصه الكريم بأنه إعلامي.
ولمن أفتتح موقعاً إلكترونياً وتكرم عليه صاحب السمو أو صاحب السعادة بتكريمه نظير تغطيته للفعاليات أصبح يُشار إليه بالبنان. فإين أنت من معنى الإعلامي.

أما الطامة الكبرى لمن يحاول أن يظهر السلبيات في الأماكن العامة ويتناسى الإيجابيات ولو سمحت له الفرص لدخل بيوت المسلمين ليبحث عن تواريخ ميلادهم ويبرز لمنتداه بعد ذلك نفسه أنا فلان الإعلامي المعروف وهو للأسف ليس معروف عنه سوى أنه مثير للفتن وللمشاكل.

أعلم جيداً بأن مقالي هذا سوف يغضب الكثير من أساتذة كبار وممن يدعون ويطلقون على أنفسهم تلك المسميات ولكن أقولها وبكل صدق عن نفسي أولاً وقبل الغير باني لا أستحق كلمة إعلامي مميز كما يُشار لي بالتعريف بالمنتديات ولم ولن أصل تلك الدرجة التي ينالُها كل كاتب و مؤرخ أفنى حياته في الصحافة كالكثيرون من كتاب الأجيال الماضية والقلة القليلة من الأجيال الحالية.

كلمة حق لابد أن اقولها قبل أن أختم مقالي:

مازلنا نقرأ ونتطلع في يراع اقلام الكثيرون من الشباب والفتيات من كلمات ومواضيع هادفة وصائبة وتفيد ديننا ووطننا وحياتنا فلا بد علينا أن نشكرهم فهم أجدر أن يطلق عليهم مسمى الإعلاميين.

و أكبر دليل لما أشرت في عالية هو:

بماذا تتصدر عناوين صحفنا الإلكترونية والورقية ومنتدياتنا مع إطلالة شمس كل يوم جميل.
وأين صفحات مشاكل الناس وهمومهم المكبوتة في عنق زجاجة ونبضات قلب تريد من يسمعها ويخفف عنها.

و لماذا تناسينا قول المصطفى صلوات ربي سلامه عليه { المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا . ثم شبك بين أصابعه . وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ، إذ جاء رجل يسأل ، أو طالب حاجة ، أقبل علينا بوجهه فقال : اشفعوا فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء } وفي حديث أخر { مثَلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتعاطفِهم وتراحُمِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتَكى منْهُ عضوٌ تداعى لَهُ سائرُ الأعضاءِ بالحمَّى والسَّهَرِ }.



(( ومضة قلب ))
لا أعتبر أن ما أفنيته من عمري على مدى 15 عاماً عاشقاً ومقدماً للصحافة والكتابة الكثير من حياتي أن تكون جديرة لي أن تشفع لي بلفظ أستاذ أو أن أكون ضمن كبار كتاب المملكة المصنفون للدرجة الأولى وإنما ما هو إلا فخر لي بأني عرفت من خلالها كثيرون وقليلون من الأدباء وأصحاب العلم الأفاضل وتعلمت منهم جملة وأحدة فقط بأن الإعلام رسالة خالدة وليست بتلك السهولة المعروفة ومقدمتها أن تكون هذه الرسالة صادقة للمولى ومن ثم مع ذلك المواطن الذي لجأ إليك لتقضي له حاجته وتلتمس همومه وتحاول أن توصل له مطالبه لذلك المسؤول حتى ولو كانت على حساب نفسك صحياً ومعنوياً ومالياً.


(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).

أبو سفيان
19-05-2013, 02:44 PM
كلام رائع يا أخ / عمير المحلاوي ،، لقد قلت حقا ونطقت صدقا ،، نعم ؛؛ الإعلام رسالة خالدة وليست بتلك السهولة التي يعتقدها من يصنف نفسه ( بالإعلامي الكبير ) ويطرب لهذه التسمية بينما هو مجرد مراسل أو مخبر ينقل أخبار الإدارات والمصالح وما يصرح به المسؤولون لا أكثر ولا أقل ،، أو تجده يتصيد مواقع الزلل ، أو يبرز محاسن لا أصل لها ،، نحن بحاجة لأن نعرف من هو الإعلامي الحقيقي الذي يتلمس احتياجات المجتمع ويكتب عن مطالبه لا يداهن ولا يجامل في الحق ويعرف مواطن الخطأ والصواب ولا يسعى لمصالح شخصية أو لمجد لا يستحقه وسمعة لا تناسب حجمه ،، بارك الله فيك فليغضب من يغضب فهذه رسالة يتحمل تبعتها من هو أجدر بها .

المعلم
19-05-2013, 03:20 PM
جزاك الله خيرا أخي عمير
وبارك جهودك ونفع بها

فهد سلامه الرفاعي
19-05-2013, 11:15 PM
سلمت يمينك أستاذي ،

وأكثر مايضايقني تهافت بعض المصورين للتصوير ( أثناء توزيع الجوائز في الاحتفالات الرسمية ) فيديرون ظهورهم للجمهور غير مكترثين بما تسببه وقفتهم هذه من حجب لحظات التكريم عن سائر الجمهور في منظر غير أخلاقي وغير حضاري البتة .

أبو حنين
20-05-2013, 07:35 AM
شكرا لك

*أبو موسى محلاوي*
20-05-2013, 09:00 AM
يعطيك العافيه عمير محلاوي

ينبع قلبي
20-05-2013, 09:11 AM
والابلى والامر تهافت البعض عليهم