عمير المحلاوي
14-04-2013, 03:45 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( كان زمان... وجبر ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتعجب بشدة لما يقوم به بعض إخواننا وشبابنا في هذه الأيام من تصرفات كبرنا على فعلها وكان ذلك التصرف من أجيال سابقة بدأت في الانقراض منذ أمد ، ولكن للأسف يوجد من يحييها بطريقة مزعجة ومخيفة لا تليق بعصرنا و لا بتطوراتنا الحديثة.
ففي كل يوم وكل وقت نرى تلك الظاهرة ليست محصورة في محافطتنا على وجه الخصوص بل تجد ذلك الوباء قد أنتشر في كل مدينة وفي كل شارع وحي والله المستعان ، فما أن تراها إلا تجد لسانك ينطلق بذكر هذا الدعاء ( الحمدُ اللهِ الَّذي عافاني ممَّا ابتلَى به هذا وفضَّلني عليه وعلى كثيرٍ ممَّن خلق تفضيلًا ).
إن تلك الأفعال كأمثال من يقوم بتعديل في دراجته النارية بتركيب التسجيل ممتراً فيها الشوارع والطرقات ومن تجده يتعمد بتركيب مضخمات الصوت للسيارات ومزعج المسلمين بتركيب ما تدعى ( بالعبارات ) ، فهذه الأفعال لا تلقي لصاحبها إلا بنظرة احتقار وتعجب لا يظن نفسه بأنها ملفتة للأنظار وتشيدُ بالإعجاب وأن يحلم لمن يصفق له ويقول له ... زيد أكثر.
سُلت من أحد المقربين عن مقالي لهذا الأسبوع فأجبته بعزمي لإحياء ما كتبت في جريدة البلاد منذ عشرة أعوام ففي تاريخ: 12/11/1424هـ كتبت ( المراهقون ... المشكلات والحلول ) وعدُت بكتابة المقال من جانب أخر بتاريخ 23/12/1430هـ تحت عنوان ( مراهقات البعض تُخجلنا ) ول تسمح لي بذكر ما جاء فيه:
ما كثر في تلك الايام من مراهقين تطاولت اياديهم على جدار المباني وجدار المساجد حتى اسوار مدارس البنات لم تسلم من عبثهم فتجد عبارات تخدش الحياء والادب الذي تربينا عليها فذاك يكتب ( ابحث عن عشيقة 050000) وذلك يكتب ( الولهان والتعبان ) اما الجدير بالذكر من يسمي نفسه ( علبة ألوان ) فمنهم ذلك الشاعر حفيد امرؤ القيس او حطيئة متطرقاً لكتابة الشعر الغزلي و بعض من القصائد المقززة.
تمادت تلك الفئة بتحمل اصحاب المباني الخسائر بمسح تلك العبارات عن جدار مبناهم او فلتهم او عمارتهم التي أرهقتهم وكلفتهم أموالاً طائلة.
ومن المخجل ان العابثين لم يتوقفوا بالكتابة على الجدار فقط بل لجئوا لكتابة ارقام الفتيات على ابواب دورات مياه المساجد الرجالية والعابثات ايضا يكتبون اسماء وارقام جوالات الشباب على دورات المياه النسائية.
امور في غاية الخجل وتحرجنا لكتابتها وخاصة بأننا نذكر سلبية كهذه فهي ليست من عادات ولا تقاليد الإسلام والمسلمين و لا هي عامة لإبناء هذا الوطن الغالي ، وليس باب الشماتة أو تبرد نار الغيظ ان نتطرق لهذه الامور وهذه المراهقات ولكن ما يستدعينا لذلك هو تلاشي تلك الظواهر بقدر المستطاع ... انتهى.
وإني لم ولن أيأس من كتابة ذلك لربما كف أحدٍ من هذا الفعل ورجع لصوابه ونلت بذلك أجر هدايته.
فما علي وعلى كل شخص منا أن سمحت الفرصة و مررنا بذلك الموقف أن نكتفي فقط ونذكرهم فبقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ( كلُّ أمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرينَ ، وإنَّ منَ المُجاهرةِ أن يعمَلَ الرَّجلُ باللَّيلِ عملًا ، ثُمَّ يصبِحَ وقد سترَه اللَّهُ ، فيقولَ : يا فلانُ ، عمِلتُ البارحةَ كذا وَكذا ، وقد باتَ يسترُه ربُّهُ ، ويصبِحُ يَكشِفُ سترَ اللَّهِ عنهُ ).
(( ومضة قلب ))
كم أتمنى من يجيبني على أسالتي:
س/ ما هو المستفاد من فعل ذلك؟
س/ ألم تخشى دعوة مريض أزعجته بما فعلت؟
س/ ألم تخشى دعوة أم كنت في سبب لفزع طفلها الصغير من نومه أو مريض تقوم برعايته؟
س/ ألم تعلم بأنه توجد حالات مرضيه تمنع من الاقتراب من تلك الأصوات والإزعاجات؟
فإذ لم نجد راحتنا في بيوتنا فأين نجدها يا تُرى.
وأخيراً وليس أخراً:
من هذه الصروح الشامخة والمنابر الإعلامية المتميزة والراقية أوجه ندائي لكلٍ من:
يا سعادة مدير تعليم كل منطقة أو محافظة أرجو تعميم من يلزم بإلقاء محاضرات للطلاب لو مرة في العام الدراسي.
يا سعادة مدير الدوريات الأمنية أردعوا تلك الأيادي واتخذوا اللازم .
يا سعادة مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثف رجال الحسبة للنصح في ذلك.
فنسأل الله لنا ولهم الهداية وهو على كل شيء قدير.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( كان زمان... وجبر ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتعجب بشدة لما يقوم به بعض إخواننا وشبابنا في هذه الأيام من تصرفات كبرنا على فعلها وكان ذلك التصرف من أجيال سابقة بدأت في الانقراض منذ أمد ، ولكن للأسف يوجد من يحييها بطريقة مزعجة ومخيفة لا تليق بعصرنا و لا بتطوراتنا الحديثة.
ففي كل يوم وكل وقت نرى تلك الظاهرة ليست محصورة في محافطتنا على وجه الخصوص بل تجد ذلك الوباء قد أنتشر في كل مدينة وفي كل شارع وحي والله المستعان ، فما أن تراها إلا تجد لسانك ينطلق بذكر هذا الدعاء ( الحمدُ اللهِ الَّذي عافاني ممَّا ابتلَى به هذا وفضَّلني عليه وعلى كثيرٍ ممَّن خلق تفضيلًا ).
إن تلك الأفعال كأمثال من يقوم بتعديل في دراجته النارية بتركيب التسجيل ممتراً فيها الشوارع والطرقات ومن تجده يتعمد بتركيب مضخمات الصوت للسيارات ومزعج المسلمين بتركيب ما تدعى ( بالعبارات ) ، فهذه الأفعال لا تلقي لصاحبها إلا بنظرة احتقار وتعجب لا يظن نفسه بأنها ملفتة للأنظار وتشيدُ بالإعجاب وأن يحلم لمن يصفق له ويقول له ... زيد أكثر.
سُلت من أحد المقربين عن مقالي لهذا الأسبوع فأجبته بعزمي لإحياء ما كتبت في جريدة البلاد منذ عشرة أعوام ففي تاريخ: 12/11/1424هـ كتبت ( المراهقون ... المشكلات والحلول ) وعدُت بكتابة المقال من جانب أخر بتاريخ 23/12/1430هـ تحت عنوان ( مراهقات البعض تُخجلنا ) ول تسمح لي بذكر ما جاء فيه:
ما كثر في تلك الايام من مراهقين تطاولت اياديهم على جدار المباني وجدار المساجد حتى اسوار مدارس البنات لم تسلم من عبثهم فتجد عبارات تخدش الحياء والادب الذي تربينا عليها فذاك يكتب ( ابحث عن عشيقة 050000) وذلك يكتب ( الولهان والتعبان ) اما الجدير بالذكر من يسمي نفسه ( علبة ألوان ) فمنهم ذلك الشاعر حفيد امرؤ القيس او حطيئة متطرقاً لكتابة الشعر الغزلي و بعض من القصائد المقززة.
تمادت تلك الفئة بتحمل اصحاب المباني الخسائر بمسح تلك العبارات عن جدار مبناهم او فلتهم او عمارتهم التي أرهقتهم وكلفتهم أموالاً طائلة.
ومن المخجل ان العابثين لم يتوقفوا بالكتابة على الجدار فقط بل لجئوا لكتابة ارقام الفتيات على ابواب دورات مياه المساجد الرجالية والعابثات ايضا يكتبون اسماء وارقام جوالات الشباب على دورات المياه النسائية.
امور في غاية الخجل وتحرجنا لكتابتها وخاصة بأننا نذكر سلبية كهذه فهي ليست من عادات ولا تقاليد الإسلام والمسلمين و لا هي عامة لإبناء هذا الوطن الغالي ، وليس باب الشماتة أو تبرد نار الغيظ ان نتطرق لهذه الامور وهذه المراهقات ولكن ما يستدعينا لذلك هو تلاشي تلك الظواهر بقدر المستطاع ... انتهى.
وإني لم ولن أيأس من كتابة ذلك لربما كف أحدٍ من هذا الفعل ورجع لصوابه ونلت بذلك أجر هدايته.
فما علي وعلى كل شخص منا أن سمحت الفرصة و مررنا بذلك الموقف أن نكتفي فقط ونذكرهم فبقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ( كلُّ أمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرينَ ، وإنَّ منَ المُجاهرةِ أن يعمَلَ الرَّجلُ باللَّيلِ عملًا ، ثُمَّ يصبِحَ وقد سترَه اللَّهُ ، فيقولَ : يا فلانُ ، عمِلتُ البارحةَ كذا وَكذا ، وقد باتَ يسترُه ربُّهُ ، ويصبِحُ يَكشِفُ سترَ اللَّهِ عنهُ ).
(( ومضة قلب ))
كم أتمنى من يجيبني على أسالتي:
س/ ما هو المستفاد من فعل ذلك؟
س/ ألم تخشى دعوة مريض أزعجته بما فعلت؟
س/ ألم تخشى دعوة أم كنت في سبب لفزع طفلها الصغير من نومه أو مريض تقوم برعايته؟
س/ ألم تعلم بأنه توجد حالات مرضيه تمنع من الاقتراب من تلك الأصوات والإزعاجات؟
فإذ لم نجد راحتنا في بيوتنا فأين نجدها يا تُرى.
وأخيراً وليس أخراً:
من هذه الصروح الشامخة والمنابر الإعلامية المتميزة والراقية أوجه ندائي لكلٍ من:
يا سعادة مدير تعليم كل منطقة أو محافظة أرجو تعميم من يلزم بإلقاء محاضرات للطلاب لو مرة في العام الدراسي.
يا سعادة مدير الدوريات الأمنية أردعوا تلك الأيادي واتخذوا اللازم .
يا سعادة مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثف رجال الحسبة للنصح في ذلك.
فنسأل الله لنا ولهم الهداية وهو على كل شيء قدير.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)).