عمير المحلاوي
06-04-2013, 12:10 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( التقليد الأعمى ... طمس هويتنا ))
أخواني وأخواتيالكرام:
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته.
جمال الشكل والصورة والمظهر من الأشياء التي يحرص عليها كل واحد منا سواء رجل أو مرأه أو شاب أو فتاة ، ومن ذلك اهتمامهم بالزينة واتباعهم للموضة المعقولة، وافق الضوابط الشرعية فليس فيه أي مشكلة ، ولكن الإشكالية تكمن إذا تجاوزت الاهتمامات بالموضة عن حدود الانضباط الشرعي ، لذا كان لابد لي من وقفة مع الموضة مع أمثله متعددة.
فالمثال الأول:
فقبل أسبوعين شدني تواجد شاب عمره في العشرينات كان حاضراً بجسده في خطبة الجمعة يرتدي بجامة نوم مكونة من شرت حدوده على الركبة وقميص شفاف لا يوجد تحته ما نقول عنها ( فلينة بيضاء ) أما الوجه فيقيني التام بأنه معفوس لا تقربه نقطة ماء وكان أخر عهد الخدين الوسادة التي فارقت النوم مباشرةً.
أما المثال الثاني:
لشاب رأيته في إحدى البنوك يرتدي مثل ما كان يرتديه صاحبنا حاضر الذهن في صلاة الجمعة ولكن يختلف عنه بأن الجزء العلوي كان من حظ قميص ( الكت ) فحرارة الجو تلزمه لذلك رغم أننا كنا في فصل الشتاء وأما الجزء السفلي فالبرمودا لها الحظ الأوفر والنسبة الأكثر استفهاما فكانت محل نظر المتواجدين ونقطة استغرابهم ، فكان يجلس بجواري أحد كبار السن فبدون سلام أو كلام همسني في أذني وقال لي (( لو اعطيتني مليون ريال ما جلست أمام أولادي بهذا المنظر ... فخجلت من نفسي لأني كنت أرتدي الثوب ومكتفي فقط بالطاقية فاعتذرت منه فقال لي: لا بُني ليس أنت ... فأشار بإصبعه على ذلك الشاب.
فمن هنا أسأل:
كل شاب وفتاه لكل من جري وراء هذه الكلمة حينما تقوم بهذا العمل هل أنت/ي راضي/هـ عن نفسك/ي؟
و إلى متى تظلون في سُبات عميق؟
يقول أحد الأدباء:
من أراهم بهذا المنظر أعتبرهم متوفين دماغياً لأنه فعلوا ذلك ومن داخلهم لم يقتنعوا بما فعلوه.
(( ومضة قلب ))
فلكل أخ وأخت و لكل من يلهم نفسه بأنه متميز أو تُلهم نفسها بأنها متميزة عن الغير في اللبس أو قصة الشعر أو ما يفعله الشاب والفتاة من التشبه بأفعال مشينة لا ينطقها لسان ولا تتحملها عين وأصبحت قضية التقليد طريقًا نسير عليه تحت مسمى "Fashion" ، فتقليداتنا العمياء للغرب هي من أخطر الصفات التي بدأت تغزو عقولنا كمجتمع عربي متماسك بدينه وعقيدته وبحبه للغير وقد لوحظت على الكثير من الشباب والفتيات تقليدات فاقت حدودها بكل ما تعنيها الكلمة فمنها قصات الشعر واللباس وطريقة الكلام والتعامل والاختلاط الغير محسوب من كلا الجانبين والرقصات الغربية التي يقوم بها معظم الشباب بأدائها والرهان عليها بمبالغ طائلة ورهانات تجاوزت الحد المسموح.
فنسأل الله لنا ولهم الهداية وهو على كل شيء قدير.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( التقليد الأعمى ... طمس هويتنا ))
أخواني وأخواتيالكرام:
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته.
جمال الشكل والصورة والمظهر من الأشياء التي يحرص عليها كل واحد منا سواء رجل أو مرأه أو شاب أو فتاة ، ومن ذلك اهتمامهم بالزينة واتباعهم للموضة المعقولة، وافق الضوابط الشرعية فليس فيه أي مشكلة ، ولكن الإشكالية تكمن إذا تجاوزت الاهتمامات بالموضة عن حدود الانضباط الشرعي ، لذا كان لابد لي من وقفة مع الموضة مع أمثله متعددة.
فالمثال الأول:
فقبل أسبوعين شدني تواجد شاب عمره في العشرينات كان حاضراً بجسده في خطبة الجمعة يرتدي بجامة نوم مكونة من شرت حدوده على الركبة وقميص شفاف لا يوجد تحته ما نقول عنها ( فلينة بيضاء ) أما الوجه فيقيني التام بأنه معفوس لا تقربه نقطة ماء وكان أخر عهد الخدين الوسادة التي فارقت النوم مباشرةً.
أما المثال الثاني:
لشاب رأيته في إحدى البنوك يرتدي مثل ما كان يرتديه صاحبنا حاضر الذهن في صلاة الجمعة ولكن يختلف عنه بأن الجزء العلوي كان من حظ قميص ( الكت ) فحرارة الجو تلزمه لذلك رغم أننا كنا في فصل الشتاء وأما الجزء السفلي فالبرمودا لها الحظ الأوفر والنسبة الأكثر استفهاما فكانت محل نظر المتواجدين ونقطة استغرابهم ، فكان يجلس بجواري أحد كبار السن فبدون سلام أو كلام همسني في أذني وقال لي (( لو اعطيتني مليون ريال ما جلست أمام أولادي بهذا المنظر ... فخجلت من نفسي لأني كنت أرتدي الثوب ومكتفي فقط بالطاقية فاعتذرت منه فقال لي: لا بُني ليس أنت ... فأشار بإصبعه على ذلك الشاب.
فمن هنا أسأل:
كل شاب وفتاه لكل من جري وراء هذه الكلمة حينما تقوم بهذا العمل هل أنت/ي راضي/هـ عن نفسك/ي؟
و إلى متى تظلون في سُبات عميق؟
يقول أحد الأدباء:
من أراهم بهذا المنظر أعتبرهم متوفين دماغياً لأنه فعلوا ذلك ومن داخلهم لم يقتنعوا بما فعلوه.
(( ومضة قلب ))
فلكل أخ وأخت و لكل من يلهم نفسه بأنه متميز أو تُلهم نفسها بأنها متميزة عن الغير في اللبس أو قصة الشعر أو ما يفعله الشاب والفتاة من التشبه بأفعال مشينة لا ينطقها لسان ولا تتحملها عين وأصبحت قضية التقليد طريقًا نسير عليه تحت مسمى "Fashion" ، فتقليداتنا العمياء للغرب هي من أخطر الصفات التي بدأت تغزو عقولنا كمجتمع عربي متماسك بدينه وعقيدته وبحبه للغير وقد لوحظت على الكثير من الشباب والفتيات تقليدات فاقت حدودها بكل ما تعنيها الكلمة فمنها قصات الشعر واللباس وطريقة الكلام والتعامل والاختلاط الغير محسوب من كلا الجانبين والرقصات الغربية التي يقوم بها معظم الشباب بأدائها والرهان عليها بمبالغ طائلة ورهانات تجاوزت الحد المسموح.
فنسأل الله لنا ولهم الهداية وهو على كل شيء قدير.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)).