مراسل المجالس
25-11-2012, 02:18 PM
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2011/12/163_avatar-130x130.jpg (http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2011/12/163_avatar-130x130.jpg)
كان إمام المسجد أو الجامع -فيما مضى- قدوة المصلين والأنموذج المحتذى به بينهم خلقاً وسلوكاً.. كيف لا وهو أول الواصلين إلى مسجده وآخر المغادرين له؟! بيد أن ما استجد لاحقاً حوّل الإمامة إلى وظيفة استرزاقية لم ترتق حتى إلى درجة المهنة وأخلاقياتها فما بالك وهي عبادة تؤدى وأجر يرتجى.. وقد لا تندهش إذ ما وجدت إماماً يتربع في استراحة ومسجده يشكو تأخر الصلاة لعدم وجود من يؤم المصلين، وقد لا تستغرب إذ ما وجدت إماماً يفرك عينيه في كسل وهو يتجه صباحاً لإيصال زوجته أو أبنائه بعد أن ترك صلاة الفجر بلا إمام! وقد لا تستغرب إذ ما وجدت أحد الوافدين مناباً لإمامة الناس وهو بالكاد ينطق العربية!
إن التعجب يكمن في أئمة يدعون إلى الدين وما هم على سراط الدين.. يتلبسون بلباس الخيرين وما هم بالخيرين.. ويدعون إلى إقامة الصلاة وما هم لها بالمقيمين.. وإذا ما نُصِحوا أو وُعِظوا قالوا: إن القوم علمانيون أو ليبراليون أو حاقدون متحاملون وأنهم للدين كارهون.. متى يعي المؤتمنون على الإمامة أن تحامل الناس عليهم وحنقهم من تصرفاتهم هو تعبير صادق وبكاء مرٌ لأنموذج كانوا يرتجونه لهم أملاً ذات يوم.. يتوقون أن يكون لهم مثلاً لحظة اهتداء.. متى يعي هؤلاء أن الإمامة مسؤولية وأمانة وكما أن أجرها مضاعف فإثمها مضاعف.. فلا يرتجون من أناس ضاعفت التقدير لهم، ألا تضاعف الانتقاد لسلوكهم.. فهذا هو العدل في النظر إلى الأمور.. فهل سيتفكرون.. ويقفون مع أنفسهم وقفة صدق لعلهم يرشدون؟
كان إمام المسجد أو الجامع -فيما مضى- قدوة المصلين والأنموذج المحتذى به بينهم خلقاً وسلوكاً.. كيف لا وهو أول الواصلين إلى مسجده وآخر المغادرين له؟! بيد أن ما استجد لاحقاً حوّل الإمامة إلى وظيفة استرزاقية لم ترتق حتى إلى درجة المهنة وأخلاقياتها فما بالك وهي عبادة تؤدى وأجر يرتجى.. وقد لا تندهش إذ ما وجدت إماماً يتربع في استراحة ومسجده يشكو تأخر الصلاة لعدم وجود من يؤم المصلين، وقد لا تستغرب إذ ما وجدت إماماً يفرك عينيه في كسل وهو يتجه صباحاً لإيصال زوجته أو أبنائه بعد أن ترك صلاة الفجر بلا إمام! وقد لا تستغرب إذ ما وجدت أحد الوافدين مناباً لإمامة الناس وهو بالكاد ينطق العربية!
إن التعجب يكمن في أئمة يدعون إلى الدين وما هم على سراط الدين.. يتلبسون بلباس الخيرين وما هم بالخيرين.. ويدعون إلى إقامة الصلاة وما هم لها بالمقيمين.. وإذا ما نُصِحوا أو وُعِظوا قالوا: إن القوم علمانيون أو ليبراليون أو حاقدون متحاملون وأنهم للدين كارهون.. متى يعي المؤتمنون على الإمامة أن تحامل الناس عليهم وحنقهم من تصرفاتهم هو تعبير صادق وبكاء مرٌ لأنموذج كانوا يرتجونه لهم أملاً ذات يوم.. يتوقون أن يكون لهم مثلاً لحظة اهتداء.. متى يعي هؤلاء أن الإمامة مسؤولية وأمانة وكما أن أجرها مضاعف فإثمها مضاعف.. فلا يرتجون من أناس ضاعفت التقدير لهم، ألا تضاعف الانتقاد لسلوكهم.. فهذا هو العدل في النظر إلى الأمور.. فهل سيتفكرون.. ويقفون مع أنفسهم وقفة صدق لعلهم يرشدون؟