المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( زمن تسلطكِ ... أنتهى ))



عمير المحلاوي
04-11-2012, 03:40 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي


(( زمن تسلطكِ ... أنتهى ))

أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بداية أود أن أنتهزها من فرصة جميلة لأقدم لكم تهنئتي بعيد الفطر الأضحى فكل عام و أنتم ومن تحبون بخير وعافية.


أحبائي و أعزائي:
تذكيراً لما كتبته في مقالي السابق تحت عنوان ((أبا بندر ... جزيت خيرا ))والذي كانت أولى سلسلة مقالات المرآه.
فيسرني بأن أضع اليوم بين يديكم ثاني تلك السلسة مدمجة مع المقال الثالث والأخير رغبة لبعض المتابعين لكتابة مقالات في غاية الأهمية.
فاليوم أذكركم بما يحيطنا تجاه تلك المرآه من واجبات ومحذرات فأقول لهن وبعد الاستعانة بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم بأن من واجبنا تجاه تلك المرآة التي سبق وأن ذكرت بأنها الأم والأخت والزوجة والابنة بأن نخاف الله عز وجل فيهن أولاً وأخيراً فلعلي أن اجزئها فللأم قبل كل شيء معاملة خاصة لا تقتضي بإحضار طلبات أو توصيل مشوار خاص بها وتنتهي المهمة فقط وينتهي الواجب على ذلك ويقول الفرد منا بأني وفيت وكفيت لا يا عزيزي أنت على خطأ محكم فأمك ترجو منك أكثر من ذلك تود منك الكثير و الكثير من الواجبات التي لا تعد ولا تحصى ففي شبابك تود منك المحبة والعون في حاجاتها وعندما تتزوج تتمنى منك الاهتمام والسؤال دائماً وأبداً والهدية التي تفرحها ولو كانت رمزية لا تذكر وهذه الصفة التي تفتقد عند الكثيرين منا فهدية بسيطة أو مبلغ يسير تضعه بين يدي والديك لا لأمك فقط حتى ولو كان والدك صاحب أملاك و دخل يغنيه عن ذلك فمما تقوم به ما هي إلا فرحه تدخليها عليهم بين الحين والأخر.
كما يرجون منك والسؤال الدائم لهم وترضيهم بالكلمة الطيبة حتى ولو كانت على خطأ خاصة في هرمهم فكثير منا يجدون صعوبة في تعامل كبار السن باختلاف درجات العقول فلكل حالة وضعها الخاص ولا ننسى قوله عز وجل حينما قال {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } صدق الله العظيم.
كما يرجون منك العمل الصالح والصدقة لهم والسؤال عن أحبابهم وأصحابهم عند انقطاع أعمالهم وأجلهم حفظ الله من أبقى ورحم من توفاهم.
أجامل أو أكذب على نفسي لو حاولت أن أجمع لكم واجباتنا تجاه والدينا عامة وعن الأم خاصة فالكلام عنها كثير جدا فأكتفي بهذا القدر ولكن المقصد من ذكرها أولاً العظة والعبرة وثانياً أن تلحق بما فاتك من سنوات طوال لم تغتنمها ولم تعطيها حقها وتنتهز الفرص القادمة لأنها لن ولم وأدوات الجزم كلها بأنها لا تعود مرة اخرى وإن عادت فلكم ما تريدون.


قصص قصيرة أضعها بين يديكم لعلي أوفق بإقناع من يقرئها بأن يلين قلبه أو يعيد حساباته وإذ كان الحق معه 100بالمئة فله البشرى الكبرى بأن الخطأ عليه فليرجع ويقبل القدم ويبدي الندم.
فالقصة الأولى:
وصلتني مؤخراً قصة عن ذلك الشاب الذي أحرج أمه بسبب 100 ريال وهي من لسان فضيلة الشيخ/ إبراهيم الزبيدي.. فيقول:
ذهب رجل مع زوجته إلى محل ذهب ليشتري لها هدية العيد التي تجاوز سعرها عن عشرون ألف ريال وكانت تجلس في السيارة عجوز مع طفلة الذي بكي وأجبرها للخروج من السيارة ليرى والدية وفي أثناء اختيار تلك الزوجة بأروع وأفضل اشكال الأطقم وقع عين والدته على خاتم من ذهب سعره مئة ريال وعند دفع هذا الشاب للمبلغ طلب منه البائع سداد المبلغ المتبقي وهو قيمة خاتم العجوز فما أن علم بهذا إلا ونظر لأمه وقال لها ما بقي إلا العجائز يلبسون الذهب ونزع الخاتم من أصبعها وألقاه على الطاولة فأقسمت عليه بأنها لن تلبس الذهب طول حياتها فما أن رأت هذه الزوجة غضب أمه فما بدر منها إلا أن تقول لزوجها زعلتها ليه مين يشيل عنا الطفل ويرعاه بعد اليوم!!!
لهذه الدرجة وصلت الحقارة وحب الزوجة وتملكها بأن يتخذ بعض ضعاف النفوس أمهاتهم مربيات لأطفالهم وخادمات لزوجاتهم.
أما القصة الثانية:
فأنقلها لكم من لسان تلك الأم الطيبة التي حرمها الله من الإنجاب فتقدمت للجهات المختصة بتبني أحد الأطفال ورعايته فتقول تلك المرأة والله يا بني أخذته قطعة لحم وأول ما تفتحت عيناه فتحها وأبصر بها على رؤيتي وما أن كبر وترعرع في أحضاني و وصل إلى الجامعة ومن ثم رزقه الله بوظيفة فتحملت الديون حتى أراه في عش الزوجية وتم ذلك وبأسباب غامضة وبالصدفة التي لم تكن في الحسبان علم بأنه لقيط رغم إخفاء هذا الموضوع عنه طيلة 27 عام ، وما ان عرف هذه الحقيقة طلب من جهة عمله بنقله إلى مدينة أخرى وقام بتغيير جميع أرقام التواصل به وبزوجته وحذر أرحامه بعدم التواصل معي ومعرفتي لمكانه الجديد أو أي معلومات عني رغم إنجابه لطفلين فحرمني من حتى رؤيتهم وهم في مثابة أحفادي.
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
اما القصة الثالثة:
فهي الواقع المرير الذي نراه كل يوم ومع كل أم فلا تسألوهن هذا السؤال و تقولون لأمهاتكن كيف رضى أبنائك فيكِ؟
فلن تجبن عليكم هذا السؤال و حتى تلتمسوا الإجابة عيشوا بالقرب منهن وتتأكدون مما كتبت.


أما ما يحذر فيه من الأم معصية الله عز وجل هو ظلم الغير هدفاً لرضاها أي بمعنى (حساب ناس يدفعه الغير )فمن المفترض من كل زوج أو زوجة تحكيم عقولهم في ذلك فالمولى خلق لنا العقول لنميز بين الحق والباطل و إذ كانت الأبواب مغلقة فلا يمنع من استشارة كبار السن ومن المقربين إذ كان في الأمر ما يستوجب لذلك أو تدخلهم و أن لا تأتي هذه الاستشارة بعد فوات الأوان ونغني يا ليت اللي جرى ما كان.


أما ما يخص الزوجة فللبعض منهن جو خاص بها لا تريدك أن تكون إلا لها وحدها فلها الحب ولها الود ولها كل شيء فهذه الدنيا و من تلك الفئة ، وللأسف وما يزيدهن طمعاً بأنهن يجدن مما يطبل لها ويتبعها فيما تريد ، فلها ما يحكمه العقل وأمرنا به ديننا الحنيف من حب و واجبات لها وتعاملها بما يرضي الله فلا يختلط حبها بحب الأم أو مساواتها به أو أكثر من ذلك أو لأي أحد كان فلكل شخص حدوده المعروفة وحبه الذي من المفترض أن يعلمه كل إنسان بما له و بما عليه.
أما من محذرات الزوجة أنه كما هو الحال عند البعض من سد أذانيه من قول أهله ونصحهم وإرشادهم له و تخليد زوجته بأنها هي الأولى والأخيرة في حياته وما تقوله هو عين الصواب أما غير ذلك فلا أساس له ولعلي تحدثت عن هذه العينة والتي ذكرتها في أحد مقالاتي الماضية تحت عنوان (( المرآة المتسلطة )) والتي نشرت في سطور جريدة البلاد في يوم الخميس بتاريخ: 16/07/1430هـ.


وأخيراً وليس أخراً:
لكي أيتها المرأة بكل صفاتك إذ كنتي شابة أم أرملة أم مطلقة أم عانسة أم ما تكونين.
فعليكِ أن تتقي الله عز وجل فيما رزقك ومن عليكِ بنعمته فأنتِ فخر زوجكِ وأم أبنائه وبناتهِ و أنتِ عفاف نفسكِ وشرف عائلتك و أنتِ أيضاً ستر البيوت ((فأن كسر هذا الزجاج دخلت الرياح من كل جانب )).


(( ومضة قلب ))

أيتها الأم الظالمة والزوجة المتسلطة و الأخت الفاسدة الماكرة:

أتقي الله وأحرصي على أن ما تقدميه فهو لكي رصيد في الأخرة فأجعلي صحائفكِ بيضاء وسيرتك العطرة تفوح في كل بيت وكل مكان بالذكر الحسن فغداً ستقابلين وجه الكريم وستحاسبين على كل كبيرة وصغيرة في الأخرة و على كل ما فعلتيه بأمك و أبنتك وأم زوجك وسلفاتك وأرحامك وكل من حولك في وقت ما تكوني بحاجة حسنة واحدة ولم تجديها.


فهنيئاً لمن ذكرت بالخير في حياتها و لمن دعوا لها بالرحمة في مماتها فهن ما يستحقون أن أن نقبل أقدامهن ونبكي سيول من الدماء لفراقهن.


((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وكل عام وأنتم بخير )).

كرستينا
04-11-2012, 04:40 PM
بارك الله فيك

المعلم
04-11-2012, 10:06 PM
شكرا لك
وجزاك الله خيرا

أبو سفيان
05-11-2012, 12:16 AM
شكرا لك أستاذ / عمير المحلاوي

حقيقة تابعت مقالك وبخاصة القصص الواقعية التي سردتها

أشكرك على ما أبدعته من نصائح وتوجيهات معززة بهذه الوقائع

التي تحدث بين ظهرانينا ،، فليت البعض يتعض

ويأخذ العبرة ويستفيد من هذه الدروس .

*أبو موسى محلاوي*
05-11-2012, 12:58 AM
شكرا لك أستاذ / عمير المحلاوي

أشكرك على ما أبدعته من نصائح وتوجيهات معززة بهذه الوقائع
فليت البعض يتعض ويأخذ العبرة ويستفيد من هذه الدروس .