الشاهين
03-11-2012, 10:34 AM
مع اقتراب ليلية العيد نشد الرحال من جدة والمدينة وينبع البحر او أي مدينة اخرى متوجهين صوب قريتنا . جميع الاخوة والاحبة ان لم يمنع احدهم عذرهام مثل العمل او حج ان كان عيد الاضحى لابد من الحضور والتحضير نجتمع في دارنا التي عشنا حياة الطفولة والصبا تحت سقفها وقبل صلاة العيد يكون الجمع قد تهيئا لاستقبال كبير الاسرة والذي يحضر ويقفل داره ومجلسه حتى لو كانت ملاصقة للمنزل الكبير الذي نستقبل العيد من خلاله وبعد السلام عليه نتوجه جميعا سيرا على الأقدام للمشهد لأداء صلاة العيد والذي لا يبعد أكثر من ثلاثمائة متر عن منزلنا . يكون الذهاب للمشهد من طريق مخصص والعودة من طريق آخر وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد يرجع في غير الطريق الذي خرج فيه . } رواه أحمد ومسلم والترمذي ) . هذا الاستحباب كما وصفه اهل العلم يكاد يكون معدوما في المدن بسبب كثرة الناس وازدحام الطرق . ولكن في قريتنا والحمد لله مازلنا نعيشه .
ما أجمل السير على الأقدام والذي انشغلنا عنه بسبب مشاغل الحياة وتطورها للأسف ! وفقدنا هذه الرياضة الهامة والتي لاغنا عنها ان كنا نهتم لصحتنا . (اذكر آخر حديث للاستاذ احمد بهاء الدين الكاتب والصحفي المصري الكبير رحمه الله عبر إذاعة صوت العرب وجه المذيع له سؤال ما هو الأمر الذي ندمت عليه في حياتك المليئة بالإعمال الكبيرة قال : إهمالي وانشغالي عن العلاج المجاني السير على الأقدام الان وبعد ان تجاوز العمر عقده السادس بدء اثر إهمالي للدواء ) المهم في هذه اللحظات وخلال دقائق الطريق اتمعن بالاماكن والمشاهد وكأنني اشاهدها اول مرة وهي قريتي واكاد اعرف كل حجر اين مكانه ولكن للعيد نشوة وطرب فالكل مبتسما وسعيد حتى الاماكن . بعد صلاة العيد يجلس الجميع لسماع الخطبة حتى ينتهي منها الامام ومن ثم يتعانق الجميع وكلمات من العايدين يذهب صداها في أرجاء المشهد .( عيد الاضحى لهذه السنة لاحظت كثرة المصلين وهذا امر يدعو للتفائل والسرور ولكن حدث فعل من بعض المصلين وجلهم صغار السن الا وهو مغادرة المشهد بعد اداء الصلاة والصحيح انني استهجن هذا الفعل لا لشئ الا انني شديد التمسك بما ورثنا من عادات طيبة من الاباء والاجداد , اذكر بجانبي احد ابناء الاخوة اثناء الصلاة والجلوس للخطبة وفجأة مال جانبي وقال انا استئذن ياعم فقلت على ماذا قال اود العودة للمنزل قلت لما ؟ فابدآ لي عذرا غير مبرر . قلت له اجلس حتى تنتهي الخطبة واردفت من يصلي في مشهدنا لا يترك خطبتنا .) توجهنا صوب دارنا بنفس الوسيلة وبدئنا مراسم المعايدة حيث يتوزع الأخوة لثلاث مجموعات كلا يذهب الى قرية .( قرى بني ابراهيم في ينبع النخل عددها سبع قرى وهي : قرية عين حسين , قرية عين حسن قرية عين علي , قرية الفجة وجميعها تحت مسمى السويق . وقرية اليسيرة وقرية البثنة وقرية خيف حسين .) ونحرص ان نذهب مبكرين قبل اشتداد النهار وشمسه الحارقة خاصة عندما يصادف العيد أشهر الصيف . ندخل كل دار وجدنا بابه مفتوح نعايد اهله ونتناول فنجان من القهوة ونغادر وهذه من عادات اهل قريتنا . وفي العيد نشاهد الكثير من ابناء القرى والذين فتحو بيوتهم بعد ان كانت مقفلة طيلة ايام السنة والسبب إقامته خارج القرية حيث مقر عمله ولكن عاد لقضاء العيد وايامه بقريته . نفس الظروف التي نعيشها يعيشها غيرنا حيث نتحمل مشاق الحضور وتعلمون عندما تحضر لدار بعد هجرها يتطلب الامر لإصلاحها وتهيئتها الشئ الكثير من الجهد والمال خاصة ان كان يرافقك أبنائك واهلك . ولكن كل هذا الجهد يهون ويسهل بسبب ما نجد من سعادة وعيد قريتنا .
صحيح نواجه الكثير من الضغوط والتمسك بهذا العيد وحياة القرية البسيطة النقية .من تلك المنغصات ان الاسر تتضايق .....................
ما أجمل السير على الأقدام والذي انشغلنا عنه بسبب مشاغل الحياة وتطورها للأسف ! وفقدنا هذه الرياضة الهامة والتي لاغنا عنها ان كنا نهتم لصحتنا . (اذكر آخر حديث للاستاذ احمد بهاء الدين الكاتب والصحفي المصري الكبير رحمه الله عبر إذاعة صوت العرب وجه المذيع له سؤال ما هو الأمر الذي ندمت عليه في حياتك المليئة بالإعمال الكبيرة قال : إهمالي وانشغالي عن العلاج المجاني السير على الأقدام الان وبعد ان تجاوز العمر عقده السادس بدء اثر إهمالي للدواء ) المهم في هذه اللحظات وخلال دقائق الطريق اتمعن بالاماكن والمشاهد وكأنني اشاهدها اول مرة وهي قريتي واكاد اعرف كل حجر اين مكانه ولكن للعيد نشوة وطرب فالكل مبتسما وسعيد حتى الاماكن . بعد صلاة العيد يجلس الجميع لسماع الخطبة حتى ينتهي منها الامام ومن ثم يتعانق الجميع وكلمات من العايدين يذهب صداها في أرجاء المشهد .( عيد الاضحى لهذه السنة لاحظت كثرة المصلين وهذا امر يدعو للتفائل والسرور ولكن حدث فعل من بعض المصلين وجلهم صغار السن الا وهو مغادرة المشهد بعد اداء الصلاة والصحيح انني استهجن هذا الفعل لا لشئ الا انني شديد التمسك بما ورثنا من عادات طيبة من الاباء والاجداد , اذكر بجانبي احد ابناء الاخوة اثناء الصلاة والجلوس للخطبة وفجأة مال جانبي وقال انا استئذن ياعم فقلت على ماذا قال اود العودة للمنزل قلت لما ؟ فابدآ لي عذرا غير مبرر . قلت له اجلس حتى تنتهي الخطبة واردفت من يصلي في مشهدنا لا يترك خطبتنا .) توجهنا صوب دارنا بنفس الوسيلة وبدئنا مراسم المعايدة حيث يتوزع الأخوة لثلاث مجموعات كلا يذهب الى قرية .( قرى بني ابراهيم في ينبع النخل عددها سبع قرى وهي : قرية عين حسين , قرية عين حسن قرية عين علي , قرية الفجة وجميعها تحت مسمى السويق . وقرية اليسيرة وقرية البثنة وقرية خيف حسين .) ونحرص ان نذهب مبكرين قبل اشتداد النهار وشمسه الحارقة خاصة عندما يصادف العيد أشهر الصيف . ندخل كل دار وجدنا بابه مفتوح نعايد اهله ونتناول فنجان من القهوة ونغادر وهذه من عادات اهل قريتنا . وفي العيد نشاهد الكثير من ابناء القرى والذين فتحو بيوتهم بعد ان كانت مقفلة طيلة ايام السنة والسبب إقامته خارج القرية حيث مقر عمله ولكن عاد لقضاء العيد وايامه بقريته . نفس الظروف التي نعيشها يعيشها غيرنا حيث نتحمل مشاق الحضور وتعلمون عندما تحضر لدار بعد هجرها يتطلب الامر لإصلاحها وتهيئتها الشئ الكثير من الجهد والمال خاصة ان كان يرافقك أبنائك واهلك . ولكن كل هذا الجهد يهون ويسهل بسبب ما نجد من سعادة وعيد قريتنا .
صحيح نواجه الكثير من الضغوط والتمسك بهذا العيد وحياة القرية البسيطة النقية .من تلك المنغصات ان الاسر تتضايق .....................