المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطلي مديون ؟!



محمد عبد الله الذبياني
23-10-2012, 01:49 AM
يرد أحد بائعي المواشي في سوق السويق بينبع النخل على من يفاوضه في إنزال قيمة الطلي الحري من (2000 ) ريال إلي (1800 ) يرد عليهم بان الطلي مديون ولم يستوفي منه بهذا المبلغ دينه فكيف يطلق لهم قيده !! وحق له ذلك فالطليان والتيوس مديونه وفق الأدوات الرياضية البسيطة فإذا افترضنا أن الطلي أبو ألفين ريال وهو جذع والجذع هو ما يكون عمره من ستة أشهر إلي سنة ونحن سنأخذ المتوسط ونفترض أن الجذع محل الدراسة ذي ثمانية أشهر وعدد الأيام في الثمانية أشهر على النحو التالي ( 8 * 30 = 240 ) يوم من تاريخ ميلاده حتى تاريخ بيعه بعد ذلك نقسم( 2000 ) ريال قيمة الطلي على عدد الأيام (240 ) يوم ليصبح الناتج ( 8 ) ريال تقريباً وهذه الثمانية هي قيمة رعاية الطلي في اليوم الواحد ولو افترضنا أن ذلك الراعي صاحب الكلمة الشهيرة " الطلي مديون " يعطيه ثلاث وجبات ما بين برسيم وشعير والديار كما ترون ليس هناك مرعى لترعى فيه إلا في أيام قليلة من السنه ثم يسقيها من ماء الآبار أو من مياه البلدية الشحيحة أي أن الماء ببلاش ولو أستمر سوء التخطيط في توفير المياه لسكان محافظة ينبع لتأثرت أسواق الأغنام أيضاً لأن راعي الطليان سيحسب قيمة وايت الماء الذي يسقيه تلك الطليان !! نقسم الثمانية ريال على ثلاث وجبات يصبح قيمة الوجبه الواحدة( 2.5 ) ريالين ونص !! بمعزل عن أي حسابات أخرى فريالين ونصف تعتبر قليلة في حق طلي أليس كذلك ؟! وأنا أثبت ذلك من باب إحقاق الحق فليس بيني وبين أي طلي من الطليان التي في السوق أي مصالح إلا الصحن !! ولا أنكر الإعجاب فلا حرج إن قلت أنني من المعجبين بالطليان أوليست هي ذات العيون الساحرة التي تأخذ ألباب ناظريها وهي أم السيقات المغرية التي وطئت بها شعاف الجبال واعتلت الآكام !! وهي صاحبة تلك الشفتان التي يلمع من ورائها البرد فكم درست بها من الشعير والبرسيم حتى توردت فيها تلك الخدود وأشرأبت حمرة وجمالا وروعة ونظاره !! الا يحق لنا أن نقول عنها بعد ذلك ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر !
وكيفما كان جمال الطليان فالمعول في هذا القول حقيقه أسعارها فهي التي تدعونا إلي التغزل بها رغبة أو رهبة أو مجاملة !!
وسبق أن قلت أسهمها تعلو ولا تدنوا ترتفع ولا تنخفض انهارت الأسهم وتدنت البورصات العالمية وانخفض الذهب وقل سعر البرميل من البترول إلا الأغنام فإنها وبحسب خبراء في السوق ارتفعت في العشر السنوات الأخيرة بنسبة 100 % دون قابلية إلي الانخفاض أو مؤشرات ولو من بعيد أنها ستنخفض وسيظل الطلي مديوناً حتى يُـقتل الاحتكار ويدعم زحف هذه المدنية التي تعلقت الأودية والشعاب بدعائم مغريه لأرباب المواشي ، وسيظل الطلي مديوناً حتى تتدخل وزارة أسمها وزارة الزراعة فتضع الميزان فيصلاً بين البائع والمشتري بحضرة الطلي المديون!

المعلم
23-10-2012, 10:34 PM
محمد عبد الله الذبياني (http://alhejaz.net/vb/member.php?u=2114)
سلمت ودمت بخير
وكل عام والجميع بخير

*أبو موسى محلاوي*
23-10-2012, 11:33 PM
أخي محمد الذبياني
سلمت ودمت بخير
وكل عام والجميع بخير

أبو سفيان
23-10-2012, 11:36 PM
شكرا أبو عبد الله ،، هذه المقالة ظاهرها تحليل واقعي لارتفاع أسهم الطليان في الوقت الذي تبدو فيه انحطاط أسهم عدد من الشركات العاملة وذات الخبرة ،، ولكنها في نظري ـ أي المقالة ـ قطعة أدبية صياغتها محكمة ، وأسلوبها ممتع ، وطرح هذا الموضوع جاء في وقته مجاراة للارتفاع الحاصل في الأضاحي بالتزامن مع مناسبة الحج ،، ولا أخالك إلا خبيرا في تربية الأنعام بهذه الشفافية الجميلة التي تشرأب لها قلوب أصحاب الزرائب وبائعو الجملة والقطاعي والمتخضرين في هذا المجال ،، حقيقة أراها وسيلة مقنعة لمن يرى أن الأسعار مرتفعة ،.. ويظل السؤال القائم : أين المستثمرين ؟؟ لماذا لا يطرقون هذا الباب ويحجمون عنه بينما العملية لا تحتاج إلا لمساحة من الأرض تقسم إلى زرائب متنوعة بحسب أنواع الأغنان وأحجامها وثلاثة أو أكثر من السودانيين الرعاة وبعد سنة أو سنتين سيكون الانتاج وفيرا والربح كثيرا وتصبح رؤية الذبياني وتحليلاته غير قابلة للتداول مع وفرة الانتاج ورخص الأسعار ..

محمد عبد الله الذبياني
25-10-2012, 02:11 AM
حياك الله يا بو خالد حياك الله يا بو موسى وكل عام وأنتم بخير تشرفت بقرائتكم للموضوع وزدتموني شرفاً بالتعليق عليه جزاكم الله خيرا



أبو سفيان حياك الله يا جارى تشرفت بقراءتك للموضوع وآنستني بالتعليق عليه ، وأما الرؤية والتحليلات فهي باقية لن تثنيها الأعوام والأسعار والمشاريع ! وهي حق مستحق يبقى لشركائنا على هذه الأرض تلك الطليان الجميلة !!
فمما جاء على لسان الخروف ما حكاه الرافعي في وحي القلم : إن الإنسان يستطيب لحمنا ويتغذى بنا ويعيش علينا فما أسعدنا أن نكون لغيرنا فائدة وحياة وإذا كان الفناء سعادة نعطيها من أنفسنا فهذا الفناء سعادة نأخذها لأنفسنا . . . ونحن بهذا أعقل وأشرف من الإنسان فإنه يقضى العمر آخذا لنفسه متكالباً على حظها ولا يعطى منها إلا بالقهر والغلبة والخوف . تعال أيها الذابح خذ اللحم وهذا الشحم تعال أيها الإنسان لنعطيك تعال أيها الشحاذ ! أنتهى
ألا يستحق بعد ذلك الطلي أن نزيده من أموالنا ونغدق عليه من عواطفنا ؟؟
كل عام وأنت بخير