المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القنصل الإندونيسي: نثق بالقضاء السعودي وحزينون على «تالا»



عبدالرحمن الرفاعي
08-10-2012, 09:21 AM
http://www.slaati.com/inf/contents/newsm/48937.jpg

الرياض (صدى) :ذكر واسلام كاهيوند روستام القنصل العام لسفارة إندونيسيا في السعودية، احترام بلاده للأنظمة القانونية والإجراءات القضائية المتبعة في قضية العاملة المنزلية كارني التي أقدمت على قتل الطفلة ''تالا'' ابنة كفيلها في جريمة هزّت وجدان المجتمع السعودي.
وأبدى القنصل الإندونيسي أسف البعثة الدبلوماسية لبلاده في السعودية لحادثة مقتل الطفلة ''تالا''، معزياً في الوقت ذاته أسرة الطفلة المقتولة تالا الشهري ذات الأربعة أعوام.
في حين أبلغت ''الاقتصادية'' مصادر أن القنصلية الإندونيسية في جدة وكّلت محامياً للخادمة كارني وذلك على خلفية حادثة القتل التي أقدمت عليها وراحت ضحيتها الطفلة البريئة.
من ناحيتها، أوضحتبحسب ''الاقتصادية'' مصادر في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن الجمعية وردتها خلال العام الجاري أكثر من عشر شكاوى قدّمتها أسر ضدّ خادمات من مختلف الجنسيات.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

ذكر واسلام كاهيوند روستام القنصل العام لسفارة إندونيسيا في السعودية، أسف البعثة الإندونيسية في السعودية لحادثة مقتل الطفلة ''تالا''، معربا في الوقت ذاته عن عميق حزنها لحادثة القتل التي تمت عن طريق إحدى مواطنيها.
وقال:''من هذا المنطلق نحترم كل الأنظمة القانونية والإجراءات القضائية المتبعة لمحاكمة العاملة الإندونيسية كارني'' معزيا في الوقت ذاته أسرة الطفلة المقتولة تالا الشهري ذات الأربعة أعوام.
في حين أبلغت ''الاقتصادية'' مصادر أن القنصلية الإندونيسية في جدة وكلت محاميا للخادمة كارني وذلك على خلفية حادثة القتل التي أقدمت عليها وراحت ضحيتها طفلة بريئة.
من ناحيتها، أوضحت مصادر في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن الجمعية وردتها خلال العام الجاري أكثر من عشر شكاوى قدمتها أسر ضد خادمات من مختلف الجنسيات. وقالت المصادر إن هذه الشكاوى تركزت في مضمونها على أمور عدة من أبرزها: نقل بعض الأمراض، إساءة التعامل مع الأبناء، تغذية الأطفال بطريقة غير سليمة ومنافية لصحة الجسم.
وبحسب المصادر، فإن الأسر تبتغي من وراء ما تقدمت به للجمعية، هو إنصافها واسترداد حقوقهم المالية سواء من مكاتب الاستقدام أو من
خلال اللجوء وإيصال شكواها للجهات العدلية في البلاد لمقاضاة المشتكى عليهم.
وطالبت المصادر، مكاتب الاستقدام وشركاته كذلك بضرورة إجراء الكشف النفسي على جميع العاملات القادمات للعمل في المملكة وذلك للتأكد من خلوهن من الأمراض والاعتلالات النفسية والاضطرابات المزمنة.
وتضاربت المعلومات حول عدد حالات القتل التي راح ضحيتها أطفال على أيدي خادمات في منازل الأسر السعودية، ففي الوقت الذي ذكرت فيه مواقع تابعة لصحف يومية وأخرى إلكترونية وإخبارية، أن عددهم يصل إلى نحو تسع حالات وذلك خلال الـ 14 عاما الماضية، وأوضحت الدكتورة غادة الطريف أستاذة علم الاجتماع الجنائي المشارك في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أنه لا يمكن الجزم برقم محدد لعدد حالات القتل، وذلك نظرا لعدم وجود إحصائيات معلنة من قبل الجهات الرسمية، الأمر الذي يجعل التهكن صعبا، مستدركة أن العدد يفوق الرقم آنف الذكر بكثير.
وشددت،على ضرورة تحديد صلاحيات ومهام العاملات المنزليات، محذرة في الوقت نفسه من اعتماد الأمهات في تربية أبنائهن على الخادمات، مطالبة بضرورة الفحص أو الكشف النفسي على العاملة قبل الفحص عن السلامة الجسدية.
ومن أبرز جرائم القتل المسجلة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، هي قيام خادمة إثيوبية بقتل طفلة مكفولها عمرها ثلاثة أعوام في مدينة حفر الباطن، بينما أقدمت خادمة (آسيوية) في عرعر على قتل طفل (أربعة أعوام) نحرا.
وتأتي المطالبات بالكشف النفسي في ظل تزايد حالات العنف من الخادمات تجاه الأطفال. ومن القصص على سبيل المثال وليس الحصر ما قامت به خادمة فلبينية من سكب الكيروسين على بطن أحد أطفال الأسرة والذي لم يتجاوز عمره سنتين وأشعلت النار فيه.
ومن القصص التي تناقلتها وسائل الإعلام في وقت مضى قيام إحدى الخادمات الفلبينيات بوضع طفل في فريزر الثلاجة أثناء الليل لكثرة بكائه واعتماد أمه نهائيا على الخادمة.
واستكمالا لسرد القصص، ما قامت به خادمة إندونيسية من غرس أكثر من دبوس في رأس طفل ما أدى إلى وفاته وذلك انتقاما من مخدومتها.
وشهدت الأيام القليلة الماضية حادثة هزت أوساط المجتمع السعودي، والتي كانت ضحيتها الطفلة ''تالا الشهري'' والتي لم تتجاوز الأربعة أعوام، وذلك بعد أن قتلتها العاملة الإندونيسية كارني نحرا.
وقالت العاملة المنزلية كارني في وقت سابق، إنها كانت في وعيها لحظة وقوع الجريمة، مشيرة إلى أنها ليست خائفة من شيء.
وكانت ''تالا'' قد قتلت على يد الخادمة المنزلية أثناء تواجد والديها خارج المنزل ولديها أربع أخوات هن: يارا (16 سنة)، ولمى (15 سنة)، وجنى (10 سنوات)، وتعمل والدتها معلمة في المرحلة المتوسطة في حي ''العيون 1'' في مدينة ينبع الصناعية.