المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((عجائب وغرائب ... في يومنا الوطني ))



عمير المحلاوي
26-09-2012, 03:37 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
((عجائب وغرائب ... في يومنا الوطني ))


أخواني وأخواتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعد لي صباحكم ومساءكم بكل خير ومحبة،،،
احتفلنا في الأيام الماضية بأيام فرح وسرور ليومنا الوطني الثاني والثمانون وإذ كانت الصورة غير ذلك فعلى حد علمي بأنه كان يوم الأحد الموافق:07/11/1433هـ رغم أننا لاحظت بأن بعض المدن بدأت بالاحتفال به من عشية يوم الأربعاء مواصلين أفراحهم وأتراحهم حتى فجر يوم الاثنين الماضي ليبدوا مشاعر الأفراح و الحب و ولائنا لوالدنا وولي عهده الأمين ولبلادنا الحبيبة احتفاءً بيومنا الوطني.
فجرت العادة من أفعال البعض من مناظر لا تنتمي لآدابنا و عاداتنا بأي صلة ومخلة لتقاليدنا الإسلامية التي تعلمناها من معلمنا ومربينا الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ((قدِم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبون فيهما فقال ما هذانِ اليومانِ قالوا كنا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إنَّ اللهَ قد أبدلكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ )).
فما رواه شهود عيان عما يحدث في كل مدينة ومحافظة وقرية ليست بالبشائر الجيدة والتي تشير بالحب والمشاعر الفياضة فالحب يكون بالقلب لا بالاستهتار والتخريب ولا من أفعال نشيدُ بها ونتفاخر لها.
فمن وجهة نظري ان المشاعر تكون بالحب والولاء للقيادة الرشيدة حماه الله والتعبير عنها بما قدمناه وما سيقدمه أبن هذا الوطن الغالي وما ستقدمه الأجيال القادمة بالعلم ورفعة الأخلاق و ليس برقص الشباب مع الفتيات ولا بتلك الافعال التي يقشعر لها البدن وتتلعثم عنها الألسنة.
ليس هذا الجانب المهم في مقالي قدر ما أحمله من غضب ونظرة تعجب أمام رب كل أسرة سمح لعائلته الكريمة بأن يشاركون إخواننا الشباب يترقصون معهم ويتميعون بأجسامهن حتى الساعة الثانية من منتصف الليل ويفلتون شعورهم أمام الشباب مشاركتهم بالرقص وهز الوسط وكل هذا تحت عنوان (( يومنا الوطني )) وبعد ذلك يسئلون أين رجال الهيئة وأين رجال الأمن؟
وأرد عليهم: أين كنتم في هذا الوقت.
فاعتذارات و باقات شكر أقولها لكم من أعماق قلبي:

فعذراً أخواني واخواتي/ إذ أساء لكم قلمي لكي أبدي لكم اعتراضي لحق بسيط لكم وليس بكامله لأنه من أبسط حقوقكم أن تفرحوا وتعبروا عن مشاعركم ولكن ليس بالصورة التي انتشرت على مرءا ومسمع في وسائل الإعلام المرئية والسمعية والعنكبوتية و يشهد الله بأني أبن هذه البلد وإني لأفخر بها وأني أشيد بمنجزاتها وما ينجزه كل شاب وفتاه لمن زاد وفاد هذه البلد لعمل يفيد ويستفيد منه غيرة.

وعذراً لك أيها المبدع والمتميز و البروفسور العزيز أ.د /طارق الحبيب لما كتبه الله لك من ابتلاء في حادث شنيع تعرض فيه أبنك وأخينا عبدالإله وفلذة كبدك لكسر في جمجمته و بعض الجروح التي لحقت به فقدر الله ما شاء فعل وإني أحد الملايين المتابعين لحالة ابنك محبة لله فيك ولابنك شافاه الله وعافاه ورده لك رداً جميلاً فهذا ابتلاء من الله فمنك الصبر والاحتساب على من اقترفت يداه ليتسبب في تلك المأساة لك ولغيرك من المسلمين أبناء هذا الوطن الغالي.

وعذراً لكم يا اصحاب المحلات التي تلفت جراء تخريب وقلة وعي من أؤلائك الشباب الذين يعبرون بطرقهم الخاصة بأنهم فرحين لهذا اليوم وهم للأسف غير ذلك فما تم فعله ليس من مشاعر الحب والولاء وإنما هي مشاعر لا يقبلها دين ولا يرضى عنها ولي أمرنا حفظه الله ودام علية الصحة والعافية.

فعذراً أخواني الأيتام والفقراء:
فضاعت صدقاتكم لهذا الشهر على تزيين السيارات التي فاقت الخمسمائة ريال وشراء الأعلام ورميُها في الشوارع والطرقات متناسين من فعلوا ذلك بأنها تحمل راية التوحيد (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )).

وأما باقة شكري الخاصة:
فهي لمحبينا في شركة الكهرباء بمحافظة ينبع الذين عبروا عن مشاعرهم الفياضة بأن يتسلطون علينا ويفزعوننا من منامنا في يوم إجازتنا لنقوم مفجوعين في ظلمة اللمبات وهدوء المكيفات و غرقِنا بالعرق ( أكرمكم الله ) فما هي إلا مشاعر تكررت مرتين الأولى لمدة دقيقة حتي يتم تعطل المكيفات الحساسة والأدوات الكهربائية من استرجاع التيار بسرعة فهي قصيرة في الوقت وليست بحجم حب الوطن فقرروا أن يمدوا لنا تلك المشاعر بخمسة عشر دقيقة لنعرف أن الله حق ونذوق قليلاً من حرارة الجو.




(( ومضة قلب ))

أيها الأب وأيتها الأم فلتتذكروا ما قالة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه سَمِعَ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ :كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتِه، فالإمامُ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والرجلُ في أهلِه راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والمرأةُ في بيتِ زوجِها راعيةٌ، وهي مسؤولةٌ عن رعيتِها، والادمُ في مالِ سيدِه راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه . قال :فسَمِعتُ هؤلاءِ من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأحسِبُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :والرجلُ في مالِ أبيه راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه.

((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين)).

المعلم
26-09-2012, 06:08 PM
عمير المحلاوي (http://alhejaz.net/vb/member.php?u=35523)
شكرا لك

*أبو موسى محلاوي*
27-09-2012, 12:36 AM
أخي/عمير المحلاوي (http://alhejaz.net/vb/member.php?u=35523)
يعطيك ألف عافيه