المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو شعبان ..و .. الفكاهة



فيصل فران
14-07-2002, 12:45 PM
الشاعر الكبير والشهير / أبو شعبان لم الحق به .. ولكن سمعت عنه كثيراً و اضافة الى شاعريته فهو شخص خفيف الظل وصاحب فكاهة و ( أعرج ) يقول رحمه الله ذات مرة :-


سيدي عليا حكم بـامرين = وكـلها معـجزه ليه
اما جزا فالسجن شـهرين = ولا جزا فرش ضـحويه
وانا اعرف السجن ماهو زين = والفرش ما استحمله فيه
اخاف يكسر لنا ضلعين = ما يسدني كسر رجليه


ولمن لم يعرف الشاعر/ أبو شعبان فهو :-
محمد بن مفوز أبو شعبان من ابناء ينبع البحر ولد عام 1312هـ شاعر أمي ( لا يقرأ ولا يكتب ) لكن شعره ارتقي في سلم الإبداع درجات عاليه .. رفيعة المستوى ..ذاع صيته في منطقة ينبع ونال شعره اعجاب الجميع .. له شعبية كبيرة لتميز شعره بلون خاص .. وتمتع شخصيته بسرعة البديهة . حضر منا سبات عديدة واحياها مع كبار شعراء ينبع .
المرجع لترجمة الشاعر( ديوان الينبعين للشاعر/ احمد عطا قاضي ص 82 )

اما قصة الكسرة فأتركها لاستاذي المعاصر كي يبحث عنها ويسجلها لنا ضمن منضومته ( من طرائف الكسرات )
اتمني ان تنال هذه الكسرة على اعجابكم ..... وشكراً

اخوكم
فيصل فران

أبو سفيان
14-07-2002, 01:32 PM
على حسن الاختيار من إبداعات الشاعر العملاق الفكاهي ( أبو شعبان ) يرحمه الله 000 وتوجيه الكلام منك لأخي المعاصر يجعلنا نجدد الطلب بأن يستمر في منظومته الخاصة بطرائف الكسرات التي نشر منها ثماني حلقات ثم توقف ونحن نعرف المعاناة والتعب الذي يبذله من يحاول (جمع الشتات من شعر التراث ) ـ وقفة قصيرة هنا جاءت هذه العبارة بالصدفة ـ وهي تصلح عنوانا لكتاب في هذا المعنى 00 أرجو من أخي أبو رامي أن يواظب على ما بدأه ليكون هذا نواة لكتاب قادم إن شاء الله00 وشكرا 0

أبو رامي
14-07-2002, 03:46 PM
الأستاذ الشاعر فيصل فران
الأستاذ الشاعر أبو سفيان
الإخوة الأعضاء والزوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكركم على توجيه الدعوة لي للقراءة والمشاركة والاستمتاع ، وأقدر حسن ظنكم بي ..
أما الشاعر محمد مفوز أبو شعبان فهو شاعر طريف وخفيف الدم فعلا ، وكنت قد تعرضت لجانب من طرفه وخفة دمه في الحلقة السابعة من سلسلة ( من طرائف الكسرات ) .
وهذه الكسرة التي أوردها الصديق الشاعر فيصل فران هي إحدى الكسرات التي تدل على ظرفه ، وسرعة بديهته ، وقدرته على حسن التخلص ..
ولها قصة ...
في العصر الذي قيلت فيه هذه الكسرة كان التجمع للغناء ، واستخدام الآلات الموسيقية ممنوعا ، وبخاصة ما كان باستخدام آلة المزمار ( البوص ) .
فكان العاشقون لهذا الأمر يجتمعون أحيانا في الليل خارج سور المدينة ، ويمارسونه بعيدا عن السمع والبصر .
وفي ليلة من مثل هذه الليالي قبضت الدورية على الشاعر أبو شعبان والشاعر حميدي بلال ومجموعة من رفاقهم ، وعرضوا على الوالي الذي أصدر حكمه بتخييرهم بين إحدى عقوبتين إما السجن لمدة شهرين أو جلدهم في السوق على مرآى ومشهد .
فوافقوا جميعا على العقوبة الثانية ( الجلد ) .. وتم جلدهم بالفعل ، وعندما وصل الدور على أبو شعبان ، قال للضابط المكلف بالفرش وبحضور الوالي أرجو أن تسمع مني ما قلته قبل تنفيذ الجلد ..
فأسمعه الكسرة المذكورة .
فما كان من الوالي والحضور إلا الاستغراق في الضحك ، والعفو عنه ، مع أخذ التعهد عليه بعدم العودة .