محيط الحلم
19-09-2012, 05:10 PM
خالد السليمان (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=14)
كان ينظر للإعلام على أنه وسيلة للتعبير عن الرأي وممارسة النقد وكشف الأخطاء وتعرية السلبيات، مما يعين صاحب القرار في موقع المسؤولية على الإصلاح وتحقيق النجاح!
كان يعتبر الإعلام، وكتاب الصحافة بالذات، نافذته التي يطل من خلالها ليتنفس عندما يشعر بالاختناق بين جدران مكتبه الضيق، والانسحاق بين مطرقة ضغوط العمل التي لا تنصف أداءه، وتهميش رؤسائه الذين لا ينصفون ذكاءه!
لكن كل ذلك تغير بعد أن تقدم الصفوف على غير ميعاد؛ ليصبح في موقع المسؤولية المتقدمة والقرار المباشر في إدارته، فقد تغيرت الزاوية التي يطل منها على الإعلام، فالإعلام أصبح ــ بالنسبة له ــ خصما وكاتب الصحافة عدوا، فبعد أن كان يحلم بأضواء الإعلام، اكتشف أنه ذاق حرارة الأضواء حارقة في الصحاري الجرداء التي لا تنبت فيها أشجار الإنجازات ليستظل بها!
كم أشعر بالشفقة على أمثاله، فقد عاش طوال حياته يحلم بثوب أوسع من ثوبه، وعندما أتيحت له الفرصة ليرتديه وجد أن الثوب «يخب عليه»، فظن أن العلة في عيون الآخرين التي رأت أن الخطأ لم يكن في الثوب الوسيع، بل في الجسد الضئيل الذي لم يملأه!
اطمئن.. فالإعلام ليس خصمك، والكاتب ليس عدوك، بل هو صديق الوطن ونصير مصالحه، ولو جلست في بيتك لم يهدر فيك حرف واحد، وغدا عندما تتم تعرية فشلك، فليس الإعلام الذي سيعريك، بل الأيام.. لكنها ــ للأسف ــ أيام محسوبة من عمر الوطن!
كان ينظر للإعلام على أنه وسيلة للتعبير عن الرأي وممارسة النقد وكشف الأخطاء وتعرية السلبيات، مما يعين صاحب القرار في موقع المسؤولية على الإصلاح وتحقيق النجاح!
كان يعتبر الإعلام، وكتاب الصحافة بالذات، نافذته التي يطل من خلالها ليتنفس عندما يشعر بالاختناق بين جدران مكتبه الضيق، والانسحاق بين مطرقة ضغوط العمل التي لا تنصف أداءه، وتهميش رؤسائه الذين لا ينصفون ذكاءه!
لكن كل ذلك تغير بعد أن تقدم الصفوف على غير ميعاد؛ ليصبح في موقع المسؤولية المتقدمة والقرار المباشر في إدارته، فقد تغيرت الزاوية التي يطل منها على الإعلام، فالإعلام أصبح ــ بالنسبة له ــ خصما وكاتب الصحافة عدوا، فبعد أن كان يحلم بأضواء الإعلام، اكتشف أنه ذاق حرارة الأضواء حارقة في الصحاري الجرداء التي لا تنبت فيها أشجار الإنجازات ليستظل بها!
كم أشعر بالشفقة على أمثاله، فقد عاش طوال حياته يحلم بثوب أوسع من ثوبه، وعندما أتيحت له الفرصة ليرتديه وجد أن الثوب «يخب عليه»، فظن أن العلة في عيون الآخرين التي رأت أن الخطأ لم يكن في الثوب الوسيع، بل في الجسد الضئيل الذي لم يملأه!
اطمئن.. فالإعلام ليس خصمك، والكاتب ليس عدوك، بل هو صديق الوطن ونصير مصالحه، ولو جلست في بيتك لم يهدر فيك حرف واحد، وغدا عندما تتم تعرية فشلك، فليس الإعلام الذي سيعريك، بل الأيام.. لكنها ــ للأسف ــ أيام محسوبة من عمر الوطن!