أبــو نــهـــار
16-07-2012, 04:04 AM
من أنتم ؟؟؟
ثلاثة أصدقاء في فناء المدرسة يتجاذبون أطراف الحديث وهم يتناولون إفطارهم ، يقطع كلامهم صوت ضحكات تتعالى قادمة إليهم من بعيد ، إنه صديقهم الرابع ( المهمل ) يأتي إليهم حاملا إفطاره وهو يضحك بشكل هستيري .
فيسأله أحدهم (الغير مهتم ) : إشبك تضحك كذا؟ ضحكنا معاك .
فيرد عليه (المهمل) وهو يهم بالجلوس معهم : شفت المعاق هذاك ؟ يا سويتلك فيه مقلب من اللي يحبه قلبك .
فيقول له (المتعاطف) : يا أخي حرام عليك ، ما تخاف من ربك أنت ؟
فيقول (الخائف) : و ما خفت منه يهجم عليك أو يخبطك بشي ؟ هذول ما احد يكلمهم لأنهم متخلفين وشرانيين.
فيرد عليهم (المهمل) : لا خفت منه ولا شي ، جيته و اعطيته ورقة و قلتله هذا ريال روح اشتري فيه من المقصف ، وراح يعطيه العامل وشوف أنواع الضحك .
فيقول (الغير مهتم) : شكلك دايما تسوي فيهم مقالب ؟
فيوجه (المتعاطف)كلامه (للمهمل) : يا اخي هذول مساكين ليش تتمسخر عليهم ؟ أيش ذنبهم انهم معاقين ؟
فيتدخل (الخائف ) ويقول : أي مساكين ياعمي ؟ هذول ما يتفاهمون ، بس يضربون ويصارخون.
أنا بصراحة أخاف منهم ولا أقربهم .
فيقول (المهمل) : ياسيدي اضحك وفلها ، هو ايش دراه اننا نتمسخر عليه ؟ هو فاهم أساسا ايش الهرجة ؟
في هذه الأثناء هنالك طالب يقف متكأ على الجدار بجوارهم ويسمع ما يدور بينهم ، فيتدخل بكل هدوء و أدب ويقول :
السلام عليكم .
فيردون : وعليكم السلام .
فيقول لهم : سمعتكم ياشباب تتكلمون عن المعاقين ، اللي يتمسخر عليهم واللي خايف منهم واللي مو مهتم فيهم واللي يعتبرهم مساكين .
فيقاطعه (المهمل ): طيب . وخير ياطير ؟
فيرد عليه : هذول اللي تتمسخر عليهم يعتبرون من ذوي الإعاقة البسيطة وقابلين للتعلم ، يعني لا تتوقع إنه مو فاهم شي بالمرة ، ولا ينخاف منهم زي صاحبنا ماهو خايف .
فيقول( المتعاطف ): والله يا أخي إنهم يحزنون ، ليش يجون المدرسة ؟
فيقول له : بالعكس وجودهم في المدرسة يبعدهم عن العزلة ويخليهم يتقبلون الناس والناس يتقبلونهم ، ويكفي ان اهاليهم يفرحون لما يرجعون من المدرسة بشنطهم ويحلون واجباتهم زيهم زي باقي الطلاب .
فيقول( الخائف ): ياعمي خليهم في بيوتهم احسنلهم واحسن لنا ، بعدين يآذونا في المدرسة .
فيرد عليه : يا أخي والله انهم ما يخوفون بس أنت تعامل معاهم بالطيبة والمحبة وعامل أي واحد منهم على أنه أخوك الصغير وشوف هو كيف راح يتقبلك ويحبك ويلعب معاك كمان .
فيسأله( الغير مهتم ): يعني انت تعرف تتعامل معاهم ؟
فيجيبه : أنا أتعامل معاهم بالصبر والحب مو بالشفقة ، واني اتفهم حالته وأشاركه في اموره الحياتية الطبيعية ، وما احسسة انه صفر على الشمال ماله أي داعي في الحياة .
فيقول( المهمل ): طيب وين الوناسة والضحك ؟
فيرد عليه : اضحك معاه ولا تضحك عليه ولا تضحّك الآخرين عليه ، فهم فيهم مرح ومحبه للآخرين ويحبون الضحك والمزاح الغير جارح والمناسب لحالتهم .
يا إخوان اللي أبغاه منكم اننا نتعاهد كلنا مع بعضنا أمام الله أننا نعاملهم معاملة حسنة وبشكل طبيعي وبدون خوف ولا استهزاء ولا شفقة ، فهم جزء من مجتمعنا لا يمكننا التخلي عنه أو إهماله .
(( موفق عائش الدميخي ))
ثلاثة أصدقاء في فناء المدرسة يتجاذبون أطراف الحديث وهم يتناولون إفطارهم ، يقطع كلامهم صوت ضحكات تتعالى قادمة إليهم من بعيد ، إنه صديقهم الرابع ( المهمل ) يأتي إليهم حاملا إفطاره وهو يضحك بشكل هستيري .
فيسأله أحدهم (الغير مهتم ) : إشبك تضحك كذا؟ ضحكنا معاك .
فيرد عليه (المهمل) وهو يهم بالجلوس معهم : شفت المعاق هذاك ؟ يا سويتلك فيه مقلب من اللي يحبه قلبك .
فيقول له (المتعاطف) : يا أخي حرام عليك ، ما تخاف من ربك أنت ؟
فيقول (الخائف) : و ما خفت منه يهجم عليك أو يخبطك بشي ؟ هذول ما احد يكلمهم لأنهم متخلفين وشرانيين.
فيرد عليهم (المهمل) : لا خفت منه ولا شي ، جيته و اعطيته ورقة و قلتله هذا ريال روح اشتري فيه من المقصف ، وراح يعطيه العامل وشوف أنواع الضحك .
فيقول (الغير مهتم) : شكلك دايما تسوي فيهم مقالب ؟
فيوجه (المتعاطف)كلامه (للمهمل) : يا اخي هذول مساكين ليش تتمسخر عليهم ؟ أيش ذنبهم انهم معاقين ؟
فيتدخل (الخائف ) ويقول : أي مساكين ياعمي ؟ هذول ما يتفاهمون ، بس يضربون ويصارخون.
أنا بصراحة أخاف منهم ولا أقربهم .
فيقول (المهمل) : ياسيدي اضحك وفلها ، هو ايش دراه اننا نتمسخر عليه ؟ هو فاهم أساسا ايش الهرجة ؟
في هذه الأثناء هنالك طالب يقف متكأ على الجدار بجوارهم ويسمع ما يدور بينهم ، فيتدخل بكل هدوء و أدب ويقول :
السلام عليكم .
فيردون : وعليكم السلام .
فيقول لهم : سمعتكم ياشباب تتكلمون عن المعاقين ، اللي يتمسخر عليهم واللي خايف منهم واللي مو مهتم فيهم واللي يعتبرهم مساكين .
فيقاطعه (المهمل ): طيب . وخير ياطير ؟
فيرد عليه : هذول اللي تتمسخر عليهم يعتبرون من ذوي الإعاقة البسيطة وقابلين للتعلم ، يعني لا تتوقع إنه مو فاهم شي بالمرة ، ولا ينخاف منهم زي صاحبنا ماهو خايف .
فيقول( المتعاطف ): والله يا أخي إنهم يحزنون ، ليش يجون المدرسة ؟
فيقول له : بالعكس وجودهم في المدرسة يبعدهم عن العزلة ويخليهم يتقبلون الناس والناس يتقبلونهم ، ويكفي ان اهاليهم يفرحون لما يرجعون من المدرسة بشنطهم ويحلون واجباتهم زيهم زي باقي الطلاب .
فيقول( الخائف ): ياعمي خليهم في بيوتهم احسنلهم واحسن لنا ، بعدين يآذونا في المدرسة .
فيرد عليه : يا أخي والله انهم ما يخوفون بس أنت تعامل معاهم بالطيبة والمحبة وعامل أي واحد منهم على أنه أخوك الصغير وشوف هو كيف راح يتقبلك ويحبك ويلعب معاك كمان .
فيسأله( الغير مهتم ): يعني انت تعرف تتعامل معاهم ؟
فيجيبه : أنا أتعامل معاهم بالصبر والحب مو بالشفقة ، واني اتفهم حالته وأشاركه في اموره الحياتية الطبيعية ، وما احسسة انه صفر على الشمال ماله أي داعي في الحياة .
فيقول( المهمل ): طيب وين الوناسة والضحك ؟
فيرد عليه : اضحك معاه ولا تضحك عليه ولا تضحّك الآخرين عليه ، فهم فيهم مرح ومحبه للآخرين ويحبون الضحك والمزاح الغير جارح والمناسب لحالتهم .
يا إخوان اللي أبغاه منكم اننا نتعاهد كلنا مع بعضنا أمام الله أننا نعاملهم معاملة حسنة وبشكل طبيعي وبدون خوف ولا استهزاء ولا شفقة ، فهم جزء من مجتمعنا لا يمكننا التخلي عنه أو إهماله .
(( موفق عائش الدميخي ))