عمير المحلاوي
07-07-2012, 03:34 PM
رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــــب
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــلاوي
(( جروح وطعنات ))
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتذكرون معي مقالي للأسبوع الماضي ( الطلاق.. و ضياع الأبناء ).
أحبائي الكرام.
ماهي ساعات قليلة بعد نشري للمقال السابق وإذ يغار علي بسكينة و يطعنها في صدري وليتها من أحد غريب كان الجرح أرحم ولكنها للأسف من أعز وأقرب الناس إلي فنزفت على أثرها سيول من الدماء خاصة حينما صدمني بكلمة طفل له لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات حينما قال :أنت عايش مع أبوك وإلا أمك فقال له صاحبنا مع الأثنين الحمد لله ليه تقول كذا فرد: أنا عايش مع ماما لأن بابا طلقها وسايبني عندها.
وضعت يدي على رأسي وقلت له أعرف أطفال ما شاء الله لا قوة إلا بالله عليهم يلعبون بأحدث الأجهزة الذكية ويلعبون في الأيباد ولكن يتعمقون في مشاكل الوالدين فهذا الأمر المستبعد تماماً بأن يدخل الأطفال في مثل مشاكل الزوجين ويكون أحد منهم بهذا الرد وخاصة في مثل هذه الأعمار.
كما يحضرني من أحد المقربين بأنه كان عند أحد المجالس فأراد في ذلك دعابة الطفلة التي لم يتجاوز عمرها العشر سنوات حينما قال لها إنتي على ملابسك هذه منذ أيام أيش ما أكثر الله من المياه في الحمامات أمام أطفال من عمرها وأصغر منها فما لها إلا أن تبكي دماً من حر ما جُرحت.
وأما الطامة الكبرى فقد ذكرتها في مقال بأن أفعال البعض تجرح بـــ 1000طعنة وطعنة حينما تتبنى تلك الامرأة الطيبة ذلك الطفل وتربيه وتحافظ عليه وتصرف عليه دم قلبها وحينما أصبح شاباً موظفاً و بعد أن من الله بزواجة لكبار العوائل نسيها ونسي معروفها وتبرأ منها ومن معروفها ومرت السنين لم يرى وجهها بل نقل من مدينته والسبب أنه علم على محض الصدمه بأنه لقيط وهي التي ربته فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
أما حال بعض أولياء الأمور وربات المنزل و ما أقصد في ذلك الآباء والأمهات للأسف في سوء تربيتهم بعبارات تجعل في أبنائهم الانطواء عن الناس وأنهم يلبون طلباتهم ويكونوا أفضل من غيرهم في الملبس والمشرب وتلبية احتياجاتهم الترفيهية وليس ذلك فحسب بل إعارة من هم في أعمارهم والتباهي فيما قدم لهم والدهم دون الأخذ في عين الاعتبار بأن يؤثر في بناء شخصياتهم ويجعلهم بين الناس مكرهين ليس محبوبين ولا مرغوبين.
كما لا يفوتني بأن من يزرع الكره و الحقد في نفوس أبنائهم بأن لا تتكلمون ولا تلعبون مع أبناء عمكم فلان أو أبناء خالكم علان هؤلاء ليس من مستوانا المادي أو الثقافي ومن المفترض أن تكون علاقتكم بهم سطحية حتى لا تنزلوا لمستواهم وإذا سأئلوكم عن شيء قولوا لا نعلم .
قصص كثيرة تقشعر لها الأبدان وتذرف لها الدموع فناديت بها أكثر من مره في مقالات عدة على سبيل المثال لا الحصر ( جبروت القلوب ) ، ( قلوب بلا رحمة ).
ومن المضحك بما تداول عند الكثير بتلك الضيفة التي حلت على جارتها لزيارتها وما أن سمعت والدة الطفل صوتها قالت:يووه جات أم وجهين فذهب الطفل للضيفة يتأمل ويرى من اليمين والشمال فقالت الجارة تبحث عن شيء حبيبي قال: لا أبد بدور على وجهك الثاني لأن أمي قالت جات أم وجهيين فالله يعينك يا فلانة رحتي وطي.
الأطفال بلسم حياتنا وطيب جروحنا وأمالنا في المستقبل ومرآة أعيننا فإن لم نحافظ عليهم ونحسن تربيتهم بابتعادهم عن تلك الأمور التي لا تحسن أن يعلموها إلا في أعمارهم المناسبة ونغرس فيهم النشأة الصالحة التي تقوي فيهم الشخصية فلا نستحق أن نكون أباء وأمهات لهم.
ليس من المفترض أن نتعظ من تربية الأطفال وحدهم بل يوجد من الكبار يحتاجون تربية حينما تسمع بأنه لا يتحدث مع أخيه منذ سنوات ولو سألته عن السبب لقال لك عذر أقبح من ذنب وما لبعض النسوة التي تحتاجن لإعادة فرمته لكونها اصبحت مشكلة كبيرة في المجتمع لأن أسلوبها أصبح مقزز ومكروه من الكبير إلى الرضيع فمن تذكر في مجالس النساء إلا ذكروها بألف عيب وعيب والله الحامي.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــلاوي
(( جروح وطعنات ))
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتذكرون معي مقالي للأسبوع الماضي ( الطلاق.. و ضياع الأبناء ).
أحبائي الكرام.
ماهي ساعات قليلة بعد نشري للمقال السابق وإذ يغار علي بسكينة و يطعنها في صدري وليتها من أحد غريب كان الجرح أرحم ولكنها للأسف من أعز وأقرب الناس إلي فنزفت على أثرها سيول من الدماء خاصة حينما صدمني بكلمة طفل له لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات حينما قال :أنت عايش مع أبوك وإلا أمك فقال له صاحبنا مع الأثنين الحمد لله ليه تقول كذا فرد: أنا عايش مع ماما لأن بابا طلقها وسايبني عندها.
وضعت يدي على رأسي وقلت له أعرف أطفال ما شاء الله لا قوة إلا بالله عليهم يلعبون بأحدث الأجهزة الذكية ويلعبون في الأيباد ولكن يتعمقون في مشاكل الوالدين فهذا الأمر المستبعد تماماً بأن يدخل الأطفال في مثل مشاكل الزوجين ويكون أحد منهم بهذا الرد وخاصة في مثل هذه الأعمار.
كما يحضرني من أحد المقربين بأنه كان عند أحد المجالس فأراد في ذلك دعابة الطفلة التي لم يتجاوز عمرها العشر سنوات حينما قال لها إنتي على ملابسك هذه منذ أيام أيش ما أكثر الله من المياه في الحمامات أمام أطفال من عمرها وأصغر منها فما لها إلا أن تبكي دماً من حر ما جُرحت.
وأما الطامة الكبرى فقد ذكرتها في مقال بأن أفعال البعض تجرح بـــ 1000طعنة وطعنة حينما تتبنى تلك الامرأة الطيبة ذلك الطفل وتربيه وتحافظ عليه وتصرف عليه دم قلبها وحينما أصبح شاباً موظفاً و بعد أن من الله بزواجة لكبار العوائل نسيها ونسي معروفها وتبرأ منها ومن معروفها ومرت السنين لم يرى وجهها بل نقل من مدينته والسبب أنه علم على محض الصدمه بأنه لقيط وهي التي ربته فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
أما حال بعض أولياء الأمور وربات المنزل و ما أقصد في ذلك الآباء والأمهات للأسف في سوء تربيتهم بعبارات تجعل في أبنائهم الانطواء عن الناس وأنهم يلبون طلباتهم ويكونوا أفضل من غيرهم في الملبس والمشرب وتلبية احتياجاتهم الترفيهية وليس ذلك فحسب بل إعارة من هم في أعمارهم والتباهي فيما قدم لهم والدهم دون الأخذ في عين الاعتبار بأن يؤثر في بناء شخصياتهم ويجعلهم بين الناس مكرهين ليس محبوبين ولا مرغوبين.
كما لا يفوتني بأن من يزرع الكره و الحقد في نفوس أبنائهم بأن لا تتكلمون ولا تلعبون مع أبناء عمكم فلان أو أبناء خالكم علان هؤلاء ليس من مستوانا المادي أو الثقافي ومن المفترض أن تكون علاقتكم بهم سطحية حتى لا تنزلوا لمستواهم وإذا سأئلوكم عن شيء قولوا لا نعلم .
قصص كثيرة تقشعر لها الأبدان وتذرف لها الدموع فناديت بها أكثر من مره في مقالات عدة على سبيل المثال لا الحصر ( جبروت القلوب ) ، ( قلوب بلا رحمة ).
ومن المضحك بما تداول عند الكثير بتلك الضيفة التي حلت على جارتها لزيارتها وما أن سمعت والدة الطفل صوتها قالت:يووه جات أم وجهين فذهب الطفل للضيفة يتأمل ويرى من اليمين والشمال فقالت الجارة تبحث عن شيء حبيبي قال: لا أبد بدور على وجهك الثاني لأن أمي قالت جات أم وجهيين فالله يعينك يا فلانة رحتي وطي.
الأطفال بلسم حياتنا وطيب جروحنا وأمالنا في المستقبل ومرآة أعيننا فإن لم نحافظ عليهم ونحسن تربيتهم بابتعادهم عن تلك الأمور التي لا تحسن أن يعلموها إلا في أعمارهم المناسبة ونغرس فيهم النشأة الصالحة التي تقوي فيهم الشخصية فلا نستحق أن نكون أباء وأمهات لهم.
ليس من المفترض أن نتعظ من تربية الأطفال وحدهم بل يوجد من الكبار يحتاجون تربية حينما تسمع بأنه لا يتحدث مع أخيه منذ سنوات ولو سألته عن السبب لقال لك عذر أقبح من ذنب وما لبعض النسوة التي تحتاجن لإعادة فرمته لكونها اصبحت مشكلة كبيرة في المجتمع لأن أسلوبها أصبح مقزز ومكروه من الكبير إلى الرضيع فمن تذكر في مجالس النساء إلا ذكروها بألف عيب وعيب والله الحامي.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).