المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شركة طرق تعبث بوادي خمال بـ"ينبع البحر" والسكان يشتكون



المعلم
05-07-2012, 11:41 PM
إنها طمست المقابر وقطعت الأشجار وأغلقت الأودية
شركة طرق تعبث بوادي خمال بـ"ينبع البحر" والسكان يشتكون



http://sabq.org/files/news-image/91038.gif?1341518596

عبدالله البرقاوي - سبق: اشتكى سكان مركز خمال بمحافظة ينبع البحر من أعمال تقوم بها إحدى مؤسسات الطرق منذ سنوات، تتمثل في العبث بوادي خمال المجاور للمركز، متهمين المؤسسة بالعمل دون تصريح، والعبث بالوادي من خلال قطع الأشجار وإغلاق الشعاب وطمس المقابر، إضافة للتسبب في تغيير طبيعة الأرض.

وقال السكان إن سكوتهم طوال الفترة الماضية كان لسببين: أولهما التوقع بأن المؤسسة تحمل تصريحاً على أعمالها، والثاني مخافة توقف مشروع طريق ينبع-أملج الذي تنفذه المؤسسة.

يقول محمد راشد الجهني لـ"سبق": "تضررنا من أعمال الحفريات والكسارات التي تقوم بها إحدى مؤسسات الطرق بالمنطقة، حيث قامت بتجريف الجبال وقطع الأشجار الخضراء ورمي مخلفات وأكوام التراب في مجاري ومصاب الأودية، وقامت بإغلاق الطرق التي نستخدمها للوصول إلى مساكننا وأحدثت دماراً بيئياً هائلاً، حيث إن التربة قلبت وأصبحت الأرض بواراً لا تنبت، بخلاف التلوث الذي يحدثه الغبار المتصاعد من الكسارات المستخدمة لتكسير صخور الجبال.

وأضاف "لم تكتف المؤسسة بهذه المخالفات، بل قامت بطمس ووضع أكوام التراب على مقابر أجدادنا، في استهتار واضح لكرامة المسلمين".

حامد الجهني شاركه بالشكوى قائلاً "سبع سنوات ونحن صابرون على هذا الأذى ظناً منا أن الشركة لديها الأوراق اللازمة والتصاريح لاستخدام الموقع، رغبة منا في عدم إعاقة مسيرة التنمية، حتى بلغ السيل الزبى، بعد أن قامت هذه الشركة لتتحرك باتجاه أعالي الأودية، وتقوم بنقل كساراتها من مكان لآخر".

وأضاف "بعد عدة مطالبات ووعود من الشركة بأنها سوف تقوم بإصلاح ما أفسدته، والتي ذهبت أدراج الرياح، اكتشفنا أن الشركة تستخدم هذا الموقع بلا تصريح وأنها تستخدمه لقربه من أعمال الطريق، حتى تخفف من تكاليف نقل الخرسانة من مكان بعيد في تحدٍ وتجاوز صارخ للنظام".

وقال "على ضوء هذه المعطيات رفعنا شكوانا للجهات المختصة في محافظة ينبع، التي بدورها وجهت مركز خمال بالبحث والتحقيق في الموضوع، خصوصاً ما يتعلق برمي المخلفات وطمس المقابر وسد الطرقات وتجريف الأودية والأشجار الخضراء، وهو ما قام به مندوب مركز خمال، حيث وقف بنفسه على ما ادعينا به وقام بإثباته في تقريره، وعند مساءلة مندوب الشركة طالب بتهدئة الوضع وأن التصريح لم يستخرج بعد من الجهات الحكومية، ما أثار دهشتنا ووضع علامات استفهام كبيرة على حجم الإهمال الذي مكن هذه الشركة من العمل سبع سنوات دون تصريح.

من جهته قال المواطن ناصر الجهني "لم نكتف بهذه الشكاوى فقط، بل توجهنا إلى فرع وزارة الزراعة بالمحافظة، الذي قام مشكوراً بالوقوف على الموقع وسجل حجم الدمار ووعدنا بتقرير شامل".

وأكمل بالقول "كذلك تم التواصل مع فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمحافظة، والذي وعدنا بالوقوف على المقابر التي تم طمسها".

السكان قالوا في نهاية شكواهم "نرجو من الجهات المسؤولة مراقبة مخالفات الشركة التي اتجهت للعمل ليلاً خوفاً من مواجهة السكان، ولكونها لا تحمل تصريحاً".

ولخص السكان مطالباتهم بإيقاف أعمال الكسارات فوراً، وإصلاح وفتح الأودية التي أغلقت بأكوام التراب وفتح الطرقات ومحاسبة المسؤول عن السماح لهذه الشركة بالعمل وتدمير الأراضي دون تصريح، مؤملين أن ينظر في مطالبهم بعين الاعتبار.