المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( الطلاق ... و ضياع الأبناء ))



عمير المحلاوي
27-06-2012, 02:46 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي


(( الطلاق ... و ضياع الأبناء ))

أخواني وأخواتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعد لي صباحكم ومساءكم بكل خير ومحبة،،،


بداية أشكر كل من بادر بالسؤال عني طلة الشهر الماضي وأكن للجميع الحب والتقدير لسؤالهم... لا حرمني الله منكم.

انتشرت الأيام الماضية ظاهرة أعتدنا عليها منذ أزمان بعيده ولكن للأسف زاد الوضع سوءاً في الوقت الحالي.

فالطلاق كما قال عنه الحبيب المصطفى عن حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال. قال ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق )

و هو محرم في ديننا الحنيف لما فيه أسباب كثيره ومتعمقة لا ينبغي أن نقولها في سطور قليلة وأما إذا رغبنا التعمق فيها فلابد من اللجوء لعالم أو أحد المفتيين الذين درسوا وتفقهوا وتعمقوا في هذا البحر من العلم.

كنا في الماضي حينما نسمع بأن فلان طلق زوجته تسمعها بجهر وتقولها بجهره لما فيها استنكار و غرابه واستعطاف خاصة إذ كان ما يربط الزوجين طفل أو أكثر وكان البعض أكثر ما يضع اللوم على الزوج لأنه هو المتحكم وهو صاحب الفكر وهو الرجل ، فأما الأن أصبحت عاده وموضة تسمعها في كل وقت وكل حين و لا تتعجب من سماعها فليس من المستبعد إطلاقاً أن تسمعها حتى من أفواه الأطفال والشباب ( ما دريت يا ابو الشباب س طلق ويقول أنو ما تأقلم مع الحياة الزوجية و المدام ما تأقلمت معاه ) ما شاء الله ... هرجه هي!!!

أسباب كثيره تكون أحد أسباب الطلاق والعياذ بالله ولكن قبل أن نرسو على شاطئها فإني والله أستغرب من أسباب من وقعوا فيها:
فتاره تسمع بأن أحد والدي الزوج أو الزوجة هم السبب و ذلك يأتي بالتحريض.
وأما يكون طويل العمر فاقد الوعي في وقتها ففيها فتاوى يستحسن اللجوء لأحد المشايخ و خاصة لو قالها وهو فاقد عقلة.
وأما أن يكون لم يعتاد على تحمل مسؤولية يوم من الأيام فجأة وبعد إلحاح من الوالدين وكبر شاربه في وجهه قام وهز رأسه لأبوه وقال ( زوجني ). بالتأكيد لأنه لم يذق طعم المال وجمعه والتعب فيه.
و إما من أخذها موضة وأعتاد عليها ولما قفلت الأبواب في وجهه سير على جيراننا في الدول المجاورة.
و المصيبة الكبرى عند مشكلة تافه لا تذكر قالها وما يعرف معناتها.
و إما و إما...... أسباب كثيرة لا تليق أن نذكرها.

الزواج نعمة والحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل فلو كانوا أجدادنا أحياء لسمعت صراخهم و أصوات اشياء تتكسر ومع ذلك لا يتفهون بهذه الكلمة.

ولا أريد أن إطيل عليكم ولكن دعوني أقول لكم ( أتقوا الله تعالى ... وداروا أموركم بالكتمان وحلوا مشاكلكم في سرية بينكم وفكروا مراراً وتكراراً في أبنائكم ، كيف تكون عيشتهم بعد الطلاق ، وكيف تسير حياتهم من دون مراقبتكم واهتمامكم القريب منهم ، فكم من قصص وغرائب تقشعر لها الأبدان ولو رجعنا للأساس نجد أحد الأسباب هو (( الطلاق ... و ضياع الأبناء )).


((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)).

الماسترو
27-06-2012, 04:55 PM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل

المعلم
27-06-2012, 06:25 PM
جزاك الله خيرا
وبارك فيك