الأديب
26-03-2004, 07:32 AM
أكسبوك من السباق رهانا
للدكتور عبدالرحمن العشماوي :
أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا = فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم = فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا
إني لأرجو أن تكون بنارهم = لما رموك بها، بلغتَ جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً = أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا = كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر = وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً = بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً = وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي = ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما = صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً = متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً = إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا = أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا
كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى = وطوى بك الآفاقَ والأزمانا
علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن = مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه = مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ = عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصرت في عجلاته = أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا
حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ = تمشي به، كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما = لقيتْ جحود القوم، والنكرانا
هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى = أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ = في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا
هل أبصروا جسداً على كرسيِّه = لما تناثَر في الصَّباح عِيانا
أين الحضارة أيها الغربُ الذي = جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ = قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه = من يعبد الأَهواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا = فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على = مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا
أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي = أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى = في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ = إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ = للفجر حين يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني = بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما = بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي = شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي = تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ = ما أجمل الأنهارَ والبستانا
ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا = يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
وفي هذا الموقع 12 قصيددة رثاء قيلت بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله
http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/shear.htm#2
مشكور أخي الأديب على هذه القصيدة للدكتور العشماوي واسمح لي بإعادة تنسيقها ليسهل على المتابعين قراءتها وتقبل تحيات وتقدير أخوك / الجهني
رحم الله الشيخ أحمد ياسين وأنزله الله منازل الشهداء وإنا لله وإنا إليه راجعون
*****************
للدكتور عبدالرحمن العشماوي :
أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا = فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم = فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا
إني لأرجو أن تكون بنارهم = لما رموك بها، بلغتَ جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً = أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا = كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر = وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً = بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً = وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي = ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما = صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً = متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً = إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا = أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا
كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى = وطوى بك الآفاقَ والأزمانا
علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن = مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه = مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا
أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ = عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصرت في عجلاته = أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا
حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ = تمشي به، كالطود لا تتوانى
إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما = لقيتْ جحود القوم، والنكرانا
هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى = أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ = في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا
هل أبصروا جسداً على كرسيِّه = لما تناثَر في الصَّباح عِيانا
أين الحضارة أيها الغربُ الذي = جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ = قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه = من يعبد الأَهواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا = فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على = مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا
أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي = أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى = في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ = إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ = للفجر حين يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني = بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما = بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي = شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي = تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ = ما أجمل الأنهارَ والبستانا
ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا = يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
وفي هذا الموقع 12 قصيددة رثاء قيلت بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله
http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/shear.htm#2
مشكور أخي الأديب على هذه القصيدة للدكتور العشماوي واسمح لي بإعادة تنسيقها ليسهل على المتابعين قراءتها وتقبل تحيات وتقدير أخوك / الجهني
رحم الله الشيخ أحمد ياسين وأنزله الله منازل الشهداء وإنا لله وإنا إليه راجعون
*****************