المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لما هذا التسلط أخبريني ، وأنتِ روضةٌ للياسمينِ



صالح محسن الجهني
29-03-2012, 02:10 AM
http://3.bp.blogspot.com/-Ch50qzawU18/T3OTI1D5a4I/AAAAAAAAAS4/WIJhz9Du-nU/s400/damascus-2-4ae0432fc9922.jpg (http://3.bp.blogspot.com/-Ch50qzawU18/T3OTI1D5a4I/AAAAAAAAAS4/WIJhz9Du-nU/s1600/damascus-2-4ae0432fc9922.jpg)


لما هذا التسلط أخبريني=وأنتِ روضةٌ للياسمينِ
سقاكِ اللهُ أنهاراً وقطراً=تباركَ عِقْدهُ الوردُ الثمينِ
عَبيرُكِ بلسمٌ وثراكِ عطرٌ=وماؤكِ منهلٌ عذبُ المعينِ
صَباحُكِ مغْنَمٌ وشعاعُ نورٍ=أَنَارَ الكَوَنَ بالحقِ المبينِ
وليْلُكِ ساحرٌ والبدرُ فيهِ=تمامٌ في بيانهِ والسكونِ
حِياضُكِ للرِّبَاطِ وللْمَعَالِي=وللعلمِ المدونِ بالمتونِ
جِبَالُكِ سطَّرَ التاريخُ عنها=ملاحمُ في سجلاتِ القرونِ
ففي قاسيونَ آياتٍ وذكرى=وعاطفةِ النبوةِ والشجونِ
بسفحهِ بيتُ أبياتِ أَبِّينَا=ومَسّكنُ أمِّنَا أمُ البنينِ
كأنَّ الشمسَ والقمرَ استقرا=وعاشا فيهِ الآفُ السنينِ
بأفراحٍ وأتراحٍ وبلْوى=كذا الدُّنيا همومٌ للمدينِ
مطيتها معَ الأقدارِ صبرٌ=كفانا اللهُ من شرِ الفتونِ
وفي قاسيونَ أوَّلُ قتلُ نفسٍ=وتعزيةٌ من المَلَكِ الحنونِ
لوالدِنَا بهابيلَ قتيلٍ=وصارتْ سنةً ريبَ المنونِ
فأبكى أمِّنَا قابيلَ ظُلماً=فمن بطن ومن خير البطونِ
كذلك والحياةُ شقاءُ عيشٍ=عَدوَّنا فيها إبليسُ اللعينِ
عَدوَّنا بالغرورِ وليسَ إلاَّ=عدُّوُ الإنسِ بالحقدِ الدفينِ
ويَكفِينا من التبيانِ عنهُ=كتابُ اللهِ ذي العرشِ المتينِ
وفي قاسيونَ أبناءُ الخليلِ=دعوا للهِ في خيرِ الحصونِ
وأنباءٌ لهُ ومقامُ رُشدٍ=وزمزمُ في سخَائِهِ كالمزونِ
برَبْوَتهِ مَسَاكنُ خَيْرُ خلقٍ=وطاَهِرةُ الأمُومَةِ والجنينِ
عليْهِمُ أجمعينَ صَلاةُ ربي=كما صلَّى على الهاديِ الأمينِ
لِماَ هَذَا وطارقةُ الليالي=تَدُقُّ حُصُونُنَا في كلِ حينِ
كأنَّهَا لا ترى بالكونِ إلاَّ=بنوا الإسلامِ والمجدِ الحصينِ
دمشقٌ يا سراجُ المجدِّ أَنْتِ=محصنةُ المنَاقبِ واليقينِ
بَنَى الإسلام دولَتهُ عليكِ=بأيدٍ أهْلُهَا أهْلُ اليمينِ
بَنَوا فيكِ المنَابرَ والقِلاعَ=شواهدُ للحضَارةِ والفنونِ
ومِنْ دُوَلٍ إلى دُوَلٍ وأَنْتِ=سيوفُ الخيرِ ذُخْراً للعرينِ
أشَاعُوا العدَّلَ والإحْسَانَ فِيْكِ=وذَبُّوا عنْ حِيَاَضُكِ باليمينِ
قلوبٌ لا ترىَ في الذُّلِ خيراً=وليس العِّزُ كالذُّلِ المُهينِ
سيُوفٌ في نحورِ الغدرِ دوماً=وأَهْلٌ للخيولِ وللسفينِ
فكم أنْجَبْتِ من بطلٍ هُمَامٍ=ونِلْتِ الفخرَ والشرفَ المصونِ
كأنَّ بَنُوكِ في كلِ العهودِ=صلاحُ الدينِ في دنيا ودينِ
فأَنْتِ خَيْرُ عاصمةٍ لمجدٍ=سَمَى بالفكرِ والصيدِ السمينِ
فمَا بَالُ اللَّياليِ عابساتٌ=وبَدْرُهَا في محاقٍ كالسجينِ
وأَظْلَمَ ليْلُهَا رعداً وبرقاً=على قاسيونَ ذي القلبِ الحزينِ
على حمصٍ وذي السَبَحِ الجميلِ=صَبُورٌ بالدمُوعِ من الغبونِ
لِمَنْ يَشْكُو إلى الرحمنِ يَشْكُو=ومِنْ هولِ المصائبِ بالأنينِ
أَمِنْ أَجْلِ البَقَاءِ على فناءٍ=بَقَاءُ الأَمْرِ بالعَدلِ المُبينِ
أَمِنْ أَجْلِ التَولَّي على عبادٍ=لَهُمْ رأَيٌ وماَ هُمْ بالقطينِ
أَمِنْ أَجْلِ الإمَارَةِ والفضولِ=أَميْرُ القَوْمِ ذي العقلِ الرزينِ
أَمِنْ أَجْلِ الدراهمِ والنعيمِ=فلا نُعْمى تدومُ لذاتِ طينِ
أَمِنْ أَجْلِ التَمَسُكِ بالقرارِ=فليسَ الشُورى بالأمرِ المشينِ
أَمِنْ أَجْلِ الجمالِ وما إليهِ=جمالُ المرءِ بالفكرِ الرصينِ
أَمِنْ أَجْلِ التَفاخُرِ والتباهي=جَلاَلُ النحلِ ما هوَ بالطنينِ
أَمِنْ أَجْلِ الكياسةِ والذكاءِ=سَعيدُ الناسِ ذي القلبِ الفطينِ
أَمِنْ هذَا النِطاسِيُّ البَلايَا=دمشقٌ في علاجِ المستهينِ
أَمِنْ أسَدٍ أَمِنْ حَسَدٍ ضَحَايا=من الأطفالِ بالنابِ السخينِ
سيدعوا اللهَ قلبٌ لا يُوالي=سِوَى الرحمنَ ذي الْعَونِ المُعينِ
ويأتي النصرُ في جُنْحِ الليالي=قريباً يفرحُ الشَّعبُ الرهينِ
وَيَلْقى من ضَلاَلِهِ ما يُلاَقي=ظَلُومٌ عاثَ بالمجدِ الأمينِ
وأدمى جَبينَ أُمَّتِنَا دمشقاً=ومن يرضى لبيضاءِ الجَبينِ
فإن سَكَبَتْ دموعُ القلبِ عيني=فهذا من المحبةِ والحنينِ
وبرَّهاناً بأنَّ الحُبَّ يبقى=وإِنْ ماتت قلوبٌ بالظنونِ
عليكِ من الصباحِ إلى المساءِ=سلامٌ من قلوُبِنَا والعُيونِ
ألاَ يَدْرونَ أنَّ الحُسَّن فِيْكِ=وَمِنْكِ بسمةُ الثغرِ الحَسِينِ
لأنهارٍ وإِنْ زِيْدَتْ بنهرٍ=دماءٌ حُرِّمَتْ في كُلِ دينِ
ثِقِي باللهِ أنَّ النصرَ آتٍ=متى مَا شاء ذو العزمِ المكينِ
أبو محسن

المعلم
29-03-2012, 02:29 AM
صح لسانك أخي أبو محسن
نسال الله العلي القدير أن يعجل بنصر المستضعفين في سوريا

صالح محسن الجهني
29-03-2012, 02:55 AM
اللهم آمين ، أخي العزيز أبو خالد

ونحن جميعا متفائلون بنصر الله القريب لهم ، وقريبا بإذن الله ( يشف صدور قوم مؤمنين )

اللهم آمين ، حفظكم الله ورعاكم

تقبلوا أطيب التحية والتقدير