المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتصاديات الكسرة والفنون الينبعاوية



مراسل المجالس
16-01-2012, 07:07 PM
هذا الموضوع يخص الينبعاوية هل اطلعتم عليه ؟؟ !!!

بقلم د. أنور أبو العلا

الرياض ـ السبت 6 صفر 1433 هـ






أحيانا يعلّق بعض القراء الأعزاء على مقالة الكاتب بالطلب منه ان يبدي رأيه في موضوع لكاتب آخر ورغم ان الكاتب يشعر في قرارة نفسه بأن قراءه غاليين وطلباتهم رخيصة لكنه ليس تقصيرا وإنما قد يعجز لأسباب ما عن تلبية طلباتهم رغم انها قد تبقى عالقة في دماغ الكاتب فيتعرض لها بشكل غير مباشر في مقالات لاحقة. من هذه الطلبات هو طلب الأخت فنن (المعلق رقم خمسة) على مقالي المنشور في زاوية السبت 10 ديسمبر 2011 بعنوان ذروة البترول فهي تقول: مارأيك في مقالة الدكتور علي الجهني "الريال والدولار".
قضيت وقتا طويلا - أطول مما كنت أتوقعه - حتى وجدت المقالة لكن لن أقول رأيي فيها لسببين. أولا لأنني آليت على نفسي ان آخذ فترة استجمام من الكتابة عن علاقة الريال بالدولار بعد ان كتبت اربع مقالات متتالية ثم قررت ان لا أنشر المتبقي منها حتى لا يغضب بعض الذين لا اريدهم ان يغضبوا مني. وثانيا لأن الذي يقرأ المقالات الأربع التي كتبتها انا في «الرياض الاقتصادي» سيعرف ان رأيي يخطئ رأي الدكتور علي. ولذا افضّل ان أبدي رأيي عن وجهة نظر الدكتور علي في اقتصاديات الكسرة وليس في وجهة نظره في اقتصاديات علاقة الريال بالدولار.
لقد التقيت بالدكتور علي في حياتي مرتين إحداهما زيارة عرضية مع صديق مشترك في شقته في عمارة أقصى جنوب شارع الوزير بجوار شارع الأعشى في بداية عودته من امريكا، حيث كنت على وشك السفر لأمريكا لأول مرة لأخذ نصائحه والاستفادة من تجربته،
ولكن اللقاء الأهم هو عندما كنا تلاميذ. كان هو تلميذ في ثانويات جدة وكنت انا تلميذا في متوسطات المدينة المنورة والتقينا صدفة في أحد احتفالات العيد الصغير (عيد رمضان) في ينبع النخل، حيث كانت لعبة الرديح أحد أحلى الرقصات الينبعاوية وتتكوّن من صفين يتحاور فيها شعراء الكسرة وتسمى كسرة لأنه عندما يعجز احد الفريقين عن الرد في الوقت المحدد يردد الفريق المنتصر كسرة كسرة ويعلن شاعر الفريق المنتصر انتصار فريقه بأن يقفز الى وسط الساحة ويطير بلفّة حلزونية في الهواء بثوبه الحياسي (ثوب فضفاض مخصّر عند الخصر يساعد مرتديه على الطيران كألأجنحة) قائلا: ليحي ياليحي.. ياوارد الماء اسقيني شربيت. وتنتهي الجولة لتبدأ جولة جديدة بين الفريقين.
قلت انا لماذا لا يتم تسجيل هذه الكسرات وتنشر في كتب فالتفت اليّ شاب وسيم وأنيق ذي اعتزاز كبير وواثق من نفسه ولا يبدو عليه انه ينبعاوي (اسمه علي) قائلا باستخفاف أوروستقراطي مهذّب، وهل تتصور يا أخ أنور انه لو تمت كتابة هذه الطلاسم سيفهمها الناس خارج ينبع؟
للأسف يبدو ان الكسرة الينبعاوية الأصلية انقرضت لأن احد أهم شروط الكسرة ان لا تزيد عن بيتين ويتجلى اعجاز او جمال الكسرة في قدرة الشاعر على إفراغ كامل فكرته بوضوح وإيجاز بلاغي في مضمون بيتين فقط. بينما شعار الكسرة الينبعيين الآن يتجاوز أبياتها الأربعة أبيات وينتهي بأن لا تفهم ماهي الزبدة التي يريد ان يقولها الشويعر.
لكن أجمل الرقصات الينبعاوية هي المزمار الينبعاوي. أهل ينبع لا توجد لديهم رقصة المزمار الحجازية (لعبة الشون والزومال) المنتشرة في المدينة ومكة، ولكنهم يطلقون اسم المزمار على رقصة غريبة تشبه الخبيثي تقتصر مزاولتها على المخاوين للجن ويمارسونها خفية في الصهاريج (برك فسيحة تحت الأرض لتخزين مياه المطر) لأنها حرام ويعاقب مزاولوها بالنفي - حينذاك - الى فرسان.
من الأغاني المقتبس ألحانها من المزمار الينبعاوي: المعاناة، ويا طيب القلب. لكن أشهرها الخيزرانة لأنها ليس فقط لحنها، بل حتى كلماتها تنسبها الأسطورة لأحد المخاوين.
يقول راوي الأسطورة ان احد المخاويين كان يتسامر مع زوجته الجنية على حافة بئر تحت جبل رضوى فرأت زوجته الجنية ابن عمها (المحجورة له) مقبلا من بعيد فألقت بإيزارها في البير وتحولت الى غزال شارد فأنشد زوجها المخاوي متحسّرا:.. وزمام سيدي طاح في جمة (قاع) البير وجنيه ابو سيفين (اول عملة ذهبية سعودية عام 1950) للي يجيبه.

أبو سفيان
17-01-2012, 01:22 AM
قرأت هذا المقال للدكتور / أنور أبو العلا ـ وهو بالمناسبة أي د / أنور كان أحد الشباب الذين يترددون على ينبع باستمرار لقرابة تجمعه مع أهلها وله عدد من الأصدقاء والزملاء حسب ما أعرف ـ أقول قرأت المقال لعلني أفهم منه سر غموضه وما يدل على مضمونه وقد لف ودار يريد إسقاط ما عناه في مقاله على الدكتور / علي الجهني وهذا ما استنتجته من العبارة التالية:



( قلت انا لماذا لا يتم تسجيل هذه الكسرات وتنشر في كتب فالتفت اليّ شاب وسيم وأنيق ذي اعتزاز كبير وواثق من نفسه ولا يبدو عليه انه ينبعاوي (اسمه علي) قائلا باستخفاف أوروستقراطي مهذّب، وهل تتصور يا أخ أنور انه لو تمت كتابة هذه الطلاسم سيفهمها الناس خارج ينبع؟ ) انتهت العبارة .



وهو يريد أن يعبر عن رأيه في مقال د/ علي بأنه طلاسم لا أحد يفهم منه شيئا ؛؛ ولكن عبر عن ذلك بطريقته الخاصة وعلى الرغم أنه يوحي للقارئ بأنه لا يريد التصادم مع د/ علي واعتبره في مقال آخر بأنه ( من بلدياته) وهو يقصد ينبع بالطبع ،، ونحن لم نطلع على مقال د/ علي ولكن من خلال ما أبداه د/ أنور حوله نرى أن المثل الذي ضربه والرواية التي ساقها لا تناسب الرد على مقال اقتصادي بالدرجة الأولى وكان الأولى بالدكتور / أنور أن يقول رأيه صريحا بدلا من اللف والدوران وضرب الأمثلة باقتصاديات الكسرة وهو بهذا لم يكسب بلدياته كما يدعي وفي الوقت نفسه أساء للكسرة كموروث شعبي أكبر من أن يفهم حيثياته د/ أنور ؛؛ بدليل ما جاء في سياق مقاله بهذا النص :



( لأنه عندما يعجز احد الفريقين ـ يقصد في الرديح ـ عن الرد في الوقت المحدد يردد الفريق المنتصر كسرة كسرة ويعلن شاعر الفريق المنتصر انتصار فريقه بأن يقفز الى وسط الساحة ويطير بلفّة حلزونية في الهواء بثوبه الحياسي قائلا: ليحي ياليحي.. ياوارد الماء اسقيني شربيت. وتنتهي الجولة لتبدأ جولة جديدة بين الفريقين. )



وهذا يدل على جهله بفن الرديح وأصوله حيث أن تلويحة (ياوارد الماء اسقيني شربيت) لا علاقة لها بالرديح أصلا وهي تردد في لعبة الحرابي كما يعرف ذلك كل الينبعاويين بدون استثناء ..

هذا ما أحببت أن أعلق به على هذا المقال .ولعل غيري يفهم منه غير الذي فهمت .

المحايد
17-01-2012, 09:22 PM
الأستاذ ،، أبو سفيان تحليلك قريب جدا من الصحة كما أرى وأوافقك عليه

لكن أنا رأيي الآخر أن تترك الدكاترة يربو بعضهم

فهل تعتقد أن الدكتور ،، علي سيتجاهل هذا الاستخفاف بمقاله من د ،، أنور ؟