من ينبع إلى الشرم // أين البحـر؟؟ بقلم الشيخ خلف عاشور

[أبو سفيان]

http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1224984840337596300.jpg

http://www.okaz.com.sa/new/issues/20120104/images/p12_th3.jpg

لن أكتب هذه المرة عن الميناء شيئا.. لن أحوم حول قصته.. أو أتطرق لماض قد ولى أو حاضر فيه نعيش، كما لم أذكر ما كان يستورد عن طريقه لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحائل ومنطقة الشمال والقصيم... سأدع كل ذلك يظل في ركود أو صمت أو حزن مقيم، كما وصف ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان حينما زارها قبل شهور متفقدا مواقع السياحة والآثار، لقد مللت الكتابة وبالتأكيد مل معي القراء، سأبتعد كثيرا وأدع قلمي يرسم مناطق الشاطئ الطويل من ينبع إلى الشرم... وأكتفي بأن أنظر من بعيد إلى الضفة الشمالية المقابلة للشرم.. حقا أكثر من منظر بهرني جماله... أو امتدت عوامل التنظيم من الجهة المختصة لكان لهذه المناظر أكثر من جمال وأكثر من بهاء، لكن ما بالي أرى أكثر من أحواش أقيمت على البحر وحجزت مسافات كبيرة من أراض كانت تطل على البحر، ما كان على خليج الشرم أو على امتداد الشاطئ الطويل من مركز السواحل إلى القاد؟ وحسب علمي أن أمرا ملكيا قد صدر منذ أعوام يمنع البناء على (سيف) البحر، كما رأيت فللا وأبنية على ساحل البحر وخلفها أحواش ينظر أصحابها إلى سدود صدت امتداد النظر متخطيا الأسوار والبناء صدودا... وتساءلت كيف أعطت البلدية ترخيصا يسمح بالبناء؟ وهل هذه التصاريح أعطيت لفئات معينة أو تحصلت على استثناءات؟ وظلت فئات كثيرة من السكان ترقب الكشف عن هذه الحواجز أو الأستار أو مجاورة تجود بها فتحات على اليمين أو على الشمال أو تنظيم يخصص مواقع للبناء و أخرى لمن هو غير قادر على التملك أو البناء.. ينبع سيظل الحزن مخيما ما لم يستيقظ الإنصاف حتى في البحر الشاسع الكبير.

خلف أحمد عاشور/ مستشار مجموعة ابن لادن