الشاهين
10-10-2011, 12:26 PM
يحتاج الإنسان أحيانا أن يبكي عند فقد عزيز لكي يفرغ بعض ما يجد من حزن جاثم على قلبه , وانأ من فقدعزيز فاحتاج أن اخفف من مصيبتي وأسلو فبكائي عبارة عن حروف مبعثرة انثرها على جدار الأحبة وغرف مجالسنا المقربة .
يسكن المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فكنت أزوره كلما كان في الوقت متسع وأحيانا كنت اقصده مباشرة .لأنه الرجل الوحيد الذي اشكي له همي ومشاكل الحياة ومصاعبها بل وابكي على يديه وكنت أجد الأب الحنون والناصح الأمين . الله كم كنا نتضايق عندما يحضر جلستنا شخص ثالث .مثلا احد أبنائه (ويشهد الله ان أبنائه من الأبناء الصالحين البارين بوالديهم ولا نزكي على الله أحدا ) أو جيرانه او أصدقائه لان العم سعيد رحمه الله ذو شخصية جذابة محبوب من الجميع .كنت لا أتردد في سؤاله عن أي معلومة تخص الماضي وكم كان كريما معي بحكم اهتمامي بجمع المعلومات عن كل ما يتعلق في ينبع النخل وتاريخها .
كان رحمة الله عليه صاحب مسجد فمع تقدم سنه وضعف جسمه يكافح ويجاهد في الذهاب إلى المسجد وأداء الصلاة مع الجماعة . أكثر من مرة سقط , وجٌرح وسال دمه , وهو في طريقه إلى بيت الله , كنت أقول له (يا عم سعيد , الدين يسر ولله الحمد , ورخص لمن مثلك الصلاة في الدار., إشفاقا على صحته . فكان يقول كيف اسمع الأذان ولا أطيعه ).
ذهبت لمعاديته في عيد الفطر الماضي تحدثنا معا , وضحكنا كما هي العادة في تذكر بعض المواقف .ولكن لفت نظري انه عندما هممت في توديعه طبعة قبلة على رأسه نظر لي والدموع تنهمر من عينيه .وكذلك انأ لم أتمالك نفسي فسالت دموعي وأدرت وجهي مستقبلا الباب للخروج ..وكنت اردد دعواتك يا عم سعيد ...وعاد صدى دعواته .. المتحشرج بالعبرة ..الله يوفقك الله يوفقك يأبني .....ولم يدر بخلدي ان هذا اللقاء كان آخر لقاء جمعني به .انه العم (الشريف سعيد بن سليمان العنقاوي).فقد عرفته منذ عرفت الدنيا , كان صديق والدي رحمه الله (الشريف احمد بن جابر العياشي ) وقبل أكثر من ثلاثة عقود توفي والدي . وكان العم الشريف سعيد العنقاوي حاضرا طيلة أيام العزاء وكنت الحظ عليه عظم حزنه وشدة الم الفراق لصديقه . نعم ..ما أعظم أن يكون قريبك صديقك وفي هذا وصل وصلة كبيرة لذوي القربى , ويشهد الله إنني لم اقطع زيارته منذ وفاة والدي مع تقصيري والذي أرجو الله أن يعفو عنا حتى توفاه الله يوم السبت الماضي 3 ذو القعدة 1432هـ في المدينة المنورة اسأل الله له العفو والمغفرة .
يسكن المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فكنت أزوره كلما كان في الوقت متسع وأحيانا كنت اقصده مباشرة .لأنه الرجل الوحيد الذي اشكي له همي ومشاكل الحياة ومصاعبها بل وابكي على يديه وكنت أجد الأب الحنون والناصح الأمين . الله كم كنا نتضايق عندما يحضر جلستنا شخص ثالث .مثلا احد أبنائه (ويشهد الله ان أبنائه من الأبناء الصالحين البارين بوالديهم ولا نزكي على الله أحدا ) أو جيرانه او أصدقائه لان العم سعيد رحمه الله ذو شخصية جذابة محبوب من الجميع .كنت لا أتردد في سؤاله عن أي معلومة تخص الماضي وكم كان كريما معي بحكم اهتمامي بجمع المعلومات عن كل ما يتعلق في ينبع النخل وتاريخها .
كان رحمة الله عليه صاحب مسجد فمع تقدم سنه وضعف جسمه يكافح ويجاهد في الذهاب إلى المسجد وأداء الصلاة مع الجماعة . أكثر من مرة سقط , وجٌرح وسال دمه , وهو في طريقه إلى بيت الله , كنت أقول له (يا عم سعيد , الدين يسر ولله الحمد , ورخص لمن مثلك الصلاة في الدار., إشفاقا على صحته . فكان يقول كيف اسمع الأذان ولا أطيعه ).
ذهبت لمعاديته في عيد الفطر الماضي تحدثنا معا , وضحكنا كما هي العادة في تذكر بعض المواقف .ولكن لفت نظري انه عندما هممت في توديعه طبعة قبلة على رأسه نظر لي والدموع تنهمر من عينيه .وكذلك انأ لم أتمالك نفسي فسالت دموعي وأدرت وجهي مستقبلا الباب للخروج ..وكنت اردد دعواتك يا عم سعيد ...وعاد صدى دعواته .. المتحشرج بالعبرة ..الله يوفقك الله يوفقك يأبني .....ولم يدر بخلدي ان هذا اللقاء كان آخر لقاء جمعني به .انه العم (الشريف سعيد بن سليمان العنقاوي).فقد عرفته منذ عرفت الدنيا , كان صديق والدي رحمه الله (الشريف احمد بن جابر العياشي ) وقبل أكثر من ثلاثة عقود توفي والدي . وكان العم الشريف سعيد العنقاوي حاضرا طيلة أيام العزاء وكنت الحظ عليه عظم حزنه وشدة الم الفراق لصديقه . نعم ..ما أعظم أن يكون قريبك صديقك وفي هذا وصل وصلة كبيرة لذوي القربى , ويشهد الله إنني لم اقطع زيارته منذ وفاة والدي مع تقصيري والذي أرجو الله أن يعفو عنا حتى توفاه الله يوم السبت الماضي 3 ذو القعدة 1432هـ في المدينة المنورة اسأل الله له العفو والمغفرة .