إحساس المشاعر
02-10-2011, 02:55 AM
أكد وجود أسس السياحة والآثار في بلادنا ... والاهتمام الرسمي بتطويرهما
أكد خبير ألماني في ترميم الآثار أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بدأت بوضع الأسس الثابتة لتصبح السياحة في المستقبل القريب موردا مهما لخزينة الدولة، وأن المملكة، بطبيعتها وثقافتها وضيافة أهلها تستوفي الشروط اللازمة لتشجيع السياحة الداخلية.
وقال آدولفو سانتشيس غوتييريث في حديث خاص ل(الرياض) إن قطاع السياحة يعتبر محركا مهماً للتنمية، يخلق الظروف الملائمة لازدهار قطاعات التجارة والصناعة والزراعة كما تعد التنمية السياحية بمثابة مشروع اقتصادي وطني.. ومزيد من التفاصيل في الحوار التالي مع الخبير الألماني :
مورد لخرينة الممكة
* " الرياض" كيف تقيمون اهتمام الدولة ودعمها للقطاع السياحي؟
- غوتييريث : اعتقد ان المسؤولين في المملكة قد بدأوا بوضع الاسس الثابتة لتصبح السياحة، في المستقبل القريب، موردا" مهماً" لخزينة المملكة.
فمن اجل خلق قطاع سياحي مهم يجب ان يكون العرض جذابا". والمملكة العربية السعودية، بطبيعتها، وثقافتها وضيافة اهلها تستوفي الشروط اللازمة لتشجيع السياحة الداخلية ، وهو امر، اضافة الى كونه مهماً" للترفيه العائلي، انما يساهم في تدريب الشباب وتكوينهم في اطار تاريخ وثقافة بلدهم. ومن جهة اخرى ان هذه العوامل تلفت نظر السياح الاجانب على حد سواء.
ففي الوقت الذي يقوم فيه المسؤولون بتقديم العرض السياحي انهم يؤهلون الشباب على المسائل المتعلقة بالسياحة، وهو عامل لا غنى عنه لتشغيل هذا القطاع ولكي يكون له دفع ايجابي على الاقتصاد وتأثير في المجتمع السعودي.
*"الرياض" كيف تنظرون إلى جهود الهيئة العامة للسياحة الرامية إلى جعل السياحة قطاعاً إنتاجياً، والتنمية السياحية مشروعاً اقتصادياً وطنياً؟
- غوتييريث : ان الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على تحويل السياحة الى قطاع انتاجي عن طريق خلق عروض سياحية جذابة، وتشجيع ودعم فكرة تأهيل مهنيين متخصصين بالتعاون مع مؤسسات حكومية اخرى ومع هيئات دولية بعد عقد اتفاقيات خاصة معها.
قطاع السياحة هو محرك مهم للتنمية وفضلا" عن النشاط المباشر الذي يولّده، انه يخلق الظروف االملائمة لتزدهر قطاعات أخرى مثل التجارة بشكل رئيسي، اضافة الى الصناعة والزراعة. فالتنمية السياحية دون شك هي بمثابة مشروع اقتصادي وطني. كما انه قطاع يستوعب اليد العاملة بشكل كبير ويفسح المجال امام الشباب المؤهل لايجاد فرص عمل مهمة.
واعتقد ان توحيد السياحة والتراث تحت جناح الهيئة العامة للآثار عمل ناجح وقرار صائب حيث ان التعرف على التراث التاريخي للمملكة هو احد اكثر الامور جذبا" للسائح.
* " الرياض" : كان الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية، والعناية بالمتاحف والرقي بالعمل الاثري من أبرز أهداف الهيئة.. ما تعليقكم؟
- غوتييريث : التراث التاريخي هو ثروة قيّمة حافظ عليها اجدادنا و تركوها لنا، ونحن مجبرون على صيانتها لتوريثها لابنائنا ، وفي هذا السياق ان عملية الحفاظ على التراث ليست بحاجة لأي تبرير. انه يشكل جزءا" مهماً" جدا" من صورة البلد وعليه قد كتب تاريخه. اما بالنسبة لأهمية تعرف المجتمع عليه فهذا درس في الثقافة المشتركة لشعب المملكة.
دون شك اعود لأقول، ان ما تقوم به الهيئة من اجل التراث التاريخي القيّم ، انه، اضافة الى انطباقه على الشروط الآنفة الذكر سيكون بمثابة تحضير لاحد اهم الموارد السياحية في المملكة وسيساهم بشكل مهم، على المدى القصير، في خلق ثروات ومراكز عمل للشباب.
*" الرياض" أعلن مركز الأبحاث بقطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار عن اكتشافات أثرية في عدد من مناطق المملكة خلال العام الماضي 1431 ه 2010 ) م).. ما الذي يعنيه هذا الانجاز الوطني؟
- اننا على علم بالعمل المهم الذي يقوم به مركز الابحاث بقطاع الآثار و المتاحف، في الهيئة العامة للسياحة والآثار التي يرأسها سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ويعاونه نائب الرئيس الدكتور علي ابراهيم الغبان. فالعمل في مجال الابحاث والحفاظ على التراث التاريخي يكون في معظم الاوقات متواصلا وصامتا. لكنه في الوقت الذي تحدث فيه اكتشافات ينتشر الخبر. وهذا ما حصل في اكتشافات حضارة" المقر" التي، اضافة الى اهميتها الجوهرية، تبرهن لنا ان اول خيول مدجنة كانت في شبه الجزيرة العربية منذ نحو تسعة آلاف سنة وليس في آسيا الوسطى منذ نحو 4500 سنة.
فهذا الاكتشاف وغيره مثل الجثث الفرعونية انما يلقّنوننا دروسا حول تراثنا وتاريخنا وثقافتنا. ويمكننا اعتباره بمثابة جائزة حازها باستحقاق مركز الابحاث بقطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار على العمل الدؤوب والصامت والمهني الذي ان دلّ على شيء فهو يدلّ على المستوى العلمي المرتفع الذي يتحلى به هذا المركز.
مصدر الخبر : الرياض-1/10/2011الكاتب : حوار - محمد الحيدر
نقلته لكم من موقع ( مجلة الاثار )
تحيتي
أكد خبير ألماني في ترميم الآثار أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بدأت بوضع الأسس الثابتة لتصبح السياحة في المستقبل القريب موردا مهما لخزينة الدولة، وأن المملكة، بطبيعتها وثقافتها وضيافة أهلها تستوفي الشروط اللازمة لتشجيع السياحة الداخلية.
وقال آدولفو سانتشيس غوتييريث في حديث خاص ل(الرياض) إن قطاع السياحة يعتبر محركا مهماً للتنمية، يخلق الظروف الملائمة لازدهار قطاعات التجارة والصناعة والزراعة كما تعد التنمية السياحية بمثابة مشروع اقتصادي وطني.. ومزيد من التفاصيل في الحوار التالي مع الخبير الألماني :
مورد لخرينة الممكة
* " الرياض" كيف تقيمون اهتمام الدولة ودعمها للقطاع السياحي؟
- غوتييريث : اعتقد ان المسؤولين في المملكة قد بدأوا بوضع الاسس الثابتة لتصبح السياحة، في المستقبل القريب، موردا" مهماً" لخزينة المملكة.
فمن اجل خلق قطاع سياحي مهم يجب ان يكون العرض جذابا". والمملكة العربية السعودية، بطبيعتها، وثقافتها وضيافة اهلها تستوفي الشروط اللازمة لتشجيع السياحة الداخلية ، وهو امر، اضافة الى كونه مهماً" للترفيه العائلي، انما يساهم في تدريب الشباب وتكوينهم في اطار تاريخ وثقافة بلدهم. ومن جهة اخرى ان هذه العوامل تلفت نظر السياح الاجانب على حد سواء.
ففي الوقت الذي يقوم فيه المسؤولون بتقديم العرض السياحي انهم يؤهلون الشباب على المسائل المتعلقة بالسياحة، وهو عامل لا غنى عنه لتشغيل هذا القطاع ولكي يكون له دفع ايجابي على الاقتصاد وتأثير في المجتمع السعودي.
*"الرياض" كيف تنظرون إلى جهود الهيئة العامة للسياحة الرامية إلى جعل السياحة قطاعاً إنتاجياً، والتنمية السياحية مشروعاً اقتصادياً وطنياً؟
- غوتييريث : ان الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على تحويل السياحة الى قطاع انتاجي عن طريق خلق عروض سياحية جذابة، وتشجيع ودعم فكرة تأهيل مهنيين متخصصين بالتعاون مع مؤسسات حكومية اخرى ومع هيئات دولية بعد عقد اتفاقيات خاصة معها.
قطاع السياحة هو محرك مهم للتنمية وفضلا" عن النشاط المباشر الذي يولّده، انه يخلق الظروف االملائمة لتزدهر قطاعات أخرى مثل التجارة بشكل رئيسي، اضافة الى الصناعة والزراعة. فالتنمية السياحية دون شك هي بمثابة مشروع اقتصادي وطني. كما انه قطاع يستوعب اليد العاملة بشكل كبير ويفسح المجال امام الشباب المؤهل لايجاد فرص عمل مهمة.
واعتقد ان توحيد السياحة والتراث تحت جناح الهيئة العامة للآثار عمل ناجح وقرار صائب حيث ان التعرف على التراث التاريخي للمملكة هو احد اكثر الامور جذبا" للسائح.
* " الرياض" : كان الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية، والعناية بالمتاحف والرقي بالعمل الاثري من أبرز أهداف الهيئة.. ما تعليقكم؟
- غوتييريث : التراث التاريخي هو ثروة قيّمة حافظ عليها اجدادنا و تركوها لنا، ونحن مجبرون على صيانتها لتوريثها لابنائنا ، وفي هذا السياق ان عملية الحفاظ على التراث ليست بحاجة لأي تبرير. انه يشكل جزءا" مهماً" جدا" من صورة البلد وعليه قد كتب تاريخه. اما بالنسبة لأهمية تعرف المجتمع عليه فهذا درس في الثقافة المشتركة لشعب المملكة.
دون شك اعود لأقول، ان ما تقوم به الهيئة من اجل التراث التاريخي القيّم ، انه، اضافة الى انطباقه على الشروط الآنفة الذكر سيكون بمثابة تحضير لاحد اهم الموارد السياحية في المملكة وسيساهم بشكل مهم، على المدى القصير، في خلق ثروات ومراكز عمل للشباب.
*" الرياض" أعلن مركز الأبحاث بقطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار عن اكتشافات أثرية في عدد من مناطق المملكة خلال العام الماضي 1431 ه 2010 ) م).. ما الذي يعنيه هذا الانجاز الوطني؟
- اننا على علم بالعمل المهم الذي يقوم به مركز الابحاث بقطاع الآثار و المتاحف، في الهيئة العامة للسياحة والآثار التي يرأسها سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ويعاونه نائب الرئيس الدكتور علي ابراهيم الغبان. فالعمل في مجال الابحاث والحفاظ على التراث التاريخي يكون في معظم الاوقات متواصلا وصامتا. لكنه في الوقت الذي تحدث فيه اكتشافات ينتشر الخبر. وهذا ما حصل في اكتشافات حضارة" المقر" التي، اضافة الى اهميتها الجوهرية، تبرهن لنا ان اول خيول مدجنة كانت في شبه الجزيرة العربية منذ نحو تسعة آلاف سنة وليس في آسيا الوسطى منذ نحو 4500 سنة.
فهذا الاكتشاف وغيره مثل الجثث الفرعونية انما يلقّنوننا دروسا حول تراثنا وتاريخنا وثقافتنا. ويمكننا اعتباره بمثابة جائزة حازها باستحقاق مركز الابحاث بقطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار على العمل الدؤوب والصامت والمهني الذي ان دلّ على شيء فهو يدلّ على المستوى العلمي المرتفع الذي يتحلى به هذا المركز.
مصدر الخبر : الرياض-1/10/2011الكاتب : حوار - محمد الحيدر
نقلته لكم من موقع ( مجلة الاثار )
تحيتي