الشاعر مصطفى زقزوق
27-09-2011, 05:25 PM
وفاءٌ وجفاءَ
تناءيتُ في صمتي عن البوح ساليا = وفي وَحدةِ السلوانِ ما زلتُ راضيا
تنزُّ جراحي مرةً إثرَ مرةٍ = لظاهَا مدى الأيامِ ما زالَ كاويا
كأن معاناتِي بِهَا تَسْتفِزُنِي = وتوقظ طرفي كل ما كانَ ساجِيَا
لتأخُذنِي من خلوتي في دُّجُنةٍ = بلا موعدٍ يُنْبي عن الغدرِ عاتِيَا
وإن حياتِي شيمةٌ ومروءةٌ = تناهت وفاءً كَمْ أجابتْ مُنَادِيَا
إذا ما صديقُ أثقلتهُ طوارِقٌ = مشيتُ لِتخفِيفِ المُلمَاتِ آسِيَا
وأكثرُ ما في العُمرِ مرّ كساعةٍ = ولحظةَ ميعادٍ لما كانَ باقيَا
وواأسفاً من يغتررِ بِخِداعِهِ = ستكتبه الأيامُ فظاً وقاسِيَا
ومُفتتنِ بالزيفِ يُصْلَى بِكْيدِهِ = فلا يُخطيْ الإحساسُ ما كانَ خافِيا
فإني بلوت الناس حتى عَرَفتَهُمْ = وميزّت منهم صادِقاً ومُرَائِيَا
وهل مثلُ أخلاقَ الرجالِ سجيةً = وهل غيرميراثِ المروءاتِ واقِيا
تبينتُ أن الحُبَّ يسمو تواضعاً = نصولُ بِهِ بِرَّاً نقياً وصافِيَا
وهذا هُتافُ الروحِ في كُلِّ عاشِقٍ = لمن كان محبوباً عزيزاً وغالِيَا
فأروي من الشعرِ الرقيقِ عواطِفِي = وأهجُرُ آهاتِي وبرحاءُ ما بِيَا
فتفرُحُ نفسي بالمسرةِ والرضى = لتنهل من وَرْدِ المكارمِ صافِيَا
وهل يستفيقُ الغِرُّ من خُيلائِهِ = ويَذكُرُ بالتأساءِ ما كانَ ناسِيَا
كذلك لا أبكي على كُلِّ غادرٍ = فكلُ مصابٍ منهُ يَحتَاجُ ( راقيا )
ولا تحسبنَ الفضلَ إلا وسامةً = ولحناً بديعاً يَجعلُ السمع صاغِيَا
ولن يستطيع المال إذلال عاقلٍ = ولن يُستقادُ الحُرُّ ما دام آبِيَا
وهل يسستطيع الفَدْمُ أن يبلغُ العُلا = ولو بلغَ الجوزاءُ ينهارُ هاويَا
ولا عجبٌ إن كان للخيرِ ضِدهُ = فقِدْمَاً تمادى الشرُّ في البعضِ فاشِيَا
وكُل الورى ما بين باكٍ وضاحكٍ = وكلهمو يُمسي لمثواهُ آويَا
تناءيتُ في صمتي عن البوح ساليا = وفي وَحدةِ السلوانِ ما زلتُ راضيا
تنزُّ جراحي مرةً إثرَ مرةٍ = لظاهَا مدى الأيامِ ما زالَ كاويا
كأن معاناتِي بِهَا تَسْتفِزُنِي = وتوقظ طرفي كل ما كانَ ساجِيَا
لتأخُذنِي من خلوتي في دُّجُنةٍ = بلا موعدٍ يُنْبي عن الغدرِ عاتِيَا
وإن حياتِي شيمةٌ ومروءةٌ = تناهت وفاءً كَمْ أجابتْ مُنَادِيَا
إذا ما صديقُ أثقلتهُ طوارِقٌ = مشيتُ لِتخفِيفِ المُلمَاتِ آسِيَا
وأكثرُ ما في العُمرِ مرّ كساعةٍ = ولحظةَ ميعادٍ لما كانَ باقيَا
وواأسفاً من يغتررِ بِخِداعِهِ = ستكتبه الأيامُ فظاً وقاسِيَا
ومُفتتنِ بالزيفِ يُصْلَى بِكْيدِهِ = فلا يُخطيْ الإحساسُ ما كانَ خافِيا
فإني بلوت الناس حتى عَرَفتَهُمْ = وميزّت منهم صادِقاً ومُرَائِيَا
وهل مثلُ أخلاقَ الرجالِ سجيةً = وهل غيرميراثِ المروءاتِ واقِيا
تبينتُ أن الحُبَّ يسمو تواضعاً = نصولُ بِهِ بِرَّاً نقياً وصافِيَا
وهذا هُتافُ الروحِ في كُلِّ عاشِقٍ = لمن كان محبوباً عزيزاً وغالِيَا
فأروي من الشعرِ الرقيقِ عواطِفِي = وأهجُرُ آهاتِي وبرحاءُ ما بِيَا
فتفرُحُ نفسي بالمسرةِ والرضى = لتنهل من وَرْدِ المكارمِ صافِيَا
وهل يستفيقُ الغِرُّ من خُيلائِهِ = ويَذكُرُ بالتأساءِ ما كانَ ناسِيَا
كذلك لا أبكي على كُلِّ غادرٍ = فكلُ مصابٍ منهُ يَحتَاجُ ( راقيا )
ولا تحسبنَ الفضلَ إلا وسامةً = ولحناً بديعاً يَجعلُ السمع صاغِيَا
ولن يستطيع المال إذلال عاقلٍ = ولن يُستقادُ الحُرُّ ما دام آبِيَا
وهل يسستطيع الفَدْمُ أن يبلغُ العُلا = ولو بلغَ الجوزاءُ ينهارُ هاويَا
ولا عجبٌ إن كان للخيرِ ضِدهُ = فقِدْمَاً تمادى الشرُّ في البعضِ فاشِيَا
وكُل الورى ما بين باكٍ وضاحكٍ = وكلهمو يُمسي لمثواهُ آويَا