المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقديراً لدوره الكبير.. "التربية والتعليم" تتبنى تسمية العام الدراسي بـ "عام المعلم



المعلم
09-09-2011, 06:04 PM
فيصل بن عبدالله: استراتيجية التعليم العام ستطرح قريباً ليُبدي كل مواطن رأيه حولها

تقديراً لدوره الكبير.. "التربية والتعليم" تتبنى تسمية العام الدراسي بـ "عام المعلم"

http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news45094857.jpg&width=256&height=176
واس – الرياض: أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، تبني وزارته تسمية هذا العام الدراسي بـ "عام المعلم". وأكد سموه على دور المعلمين والمعلمات في العملية التعليمية، وقال إنهم "العامل الأهم في العملية التربوية"، موضحاً أنه من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة، وتقديراً من الوزارة للدور الكبير الذي يقوم به المعلم، فقد تبنت الوزارة تسمية هذا العام الدراسي "عام المعلم".
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة بداية العام الدراسي 1432/1433هـ، وهذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين عليه توكلنا وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عام دراسي جديد يطل علينا، نترقب فيه تطلع الطلاب والطالبات لينهلوا من معين العلم والمعرفة، ولترتسم على الوجوه نظرة الأمل نحو مستقبل الوطن. ونحن جميعاً آمنون مطمئنون، نرفل في نعمة الله وفضله الواسع، جعل الله عامنا هذا عاماً مباركاً تتكلل فيه نجاحات وإنجازات تضاف إلى ما تحقق في السنوات الماضية، في ظل الدعم الذي يحظى به التعليم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، والتوجيه والمتابعة من الآباء والأمهات، مما سيمكّن المؤسسات التعليمية في وطننا الغالي من تحقيق أهدافها والرفع من مستوى أدائها.
إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات:
إنكم تقومون بالدور الرئيس في العملية التعليمية، وتمثلون العامل الأهم في العملية التربوية، من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي، وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة، وتقديراً من الوزارة للدور الكبير الذي تقومون به، فقد تبنت تسمية هذا العام الدراسي "عام المعلم" نتشارك فيه طلاباً وطالبات، مسؤولين ومسؤولات من أجل الاحتفاء بإنجازاتكم، تعبيراً وتقديراً لقاء ما تبذلونه من جهد في حمل رسالة المعرفة ومساهمتكم في بناء إنسان هذا الوطن، فكل الشكر لمَن أخلص وأعطى، ودعواتنا الصادقة بأن يعينكم الله على حمل الأمانة الملقاة على عواتقكم.
الإخوة والأخوات:
إننا من منطلق الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر الذي نحن أحد مكوناته، فإن مشروعات التطوير تستهدف محاور العملية التعليمية كافة والمتمثلة في المعلم والمتعلم والمقرر الدراسي والنشاط الطلابي بما فيها البيئة المدرسية، ولقد تحققت ولله الحمد في الأعوام القليلة الماضية إنجازات تهدف إلى التحسين المستمر لأداء منظومتنا التعليمية ورفع مستوى الجودة فيها، وتم الانتهاء ـ ولله الحمد ـ من وضع إستراتيجية تطوير التعليم العام بما يلبي الاحتياجات الحالية والتطلعات المستقبلية للمملكة العربية السعودية، لتصبح مدارسنا ـ بإذن الله ـ مؤسسات متعلمة تتولى مسؤولية تطوير أدائها وفق آلية تعمل بنهج اللامركزية، والتي تجعل الطالب محور العملية التعليمية وتتركز جميع الجهود لإكسابه المعارف والمهارات، وفق قيم ديننا الحنيف والمواطنة الحقة التي يسودها الحوار البناء والتسامح والتعلم مدى الحياة، وستعلن الإستراتيجية وتطرح قريباً للرأي العام ليُبدي كل مواطن رأيه حولها بكل شفافية.
وتابع سمو وزير التربية والتعليم يقول: أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات:
إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات:
لقد عملت وزارتكم في عدة محاور لتطوير المناهج الدراسية أهمها تطوير المقررات الدراسية المرتبطة بتدريس القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتفسيراً وأحكاماً، وكذلك تطوير آليات تدريس اللغة العربية في التعليم الأساسي معتمدة على مبدأ السمع والبصر والفؤاد، وتعمل الوزارة على التطوير الشامل للمرحلة الثانوية لتهيئة طلابنا وطالباتنا لدراسة مراحل أعلى، مواكبة لمتطلبات سوق العمل، كما بدأنا هذا العام بتدريس اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي، ونعمل على زيادة عدد رياض الأطفال وتطوير برامجها والرفع من مستوى الأداء فيها، إيماناً بأهميتها وكونها جزءاً رئيساً من المراحل الدراسية.
كما يشهد هذا العام استمرار مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" ومختلف قطاعات الوزارة في تنفيذ مشروعاتها الحالية، وكلنا ثقة بأن المستقبل القريب سيشهد بإذن الله تحولاً كبيراً في تعليمنا تحقيقاً لتطلعات وآمال قادة الوطن ومواطنيه.
الإخوة والأخوات:
إن التعليم ليس مسئولية مؤسسات التعليم فقط، بل هو شراكة وثيقة بين المجتمع وهذه المؤسسات، لذا فإن الرأي البناء والنقد الهادف أحد ملامح التعاون الذي نعده واجباً وطنياً، وتقتضي هذه الشراكة التكامل بين البيت والمدرسة، فدور الآباء والأمهات دور رئيس في تحقيق ما نطمح إليه جميعاً، فلنعزز هذه الأدوار بما يحقق الصالح لأبنائنا وبناتنا وللعملية التربوية والتعليمية.
إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات:
أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات:
أنتم الخيار والأمل لمستقبلنا، فليكن التعليم هاجسكم، وأعدوا أنفسكم بالعلم والمعرفة لتسهموا في بناء وطنكم الذي ينتظر منكم الكثير، وإننا على أعتاب عام جديد نبدؤه على بركة الله عاقدين العزم على تحقيق كل ما يسهم في تطوير العمل التربوي والتعليمي، ونسأله تعالى أن يسدد الخطى ويبارك في الجهود والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً.

عواد الجهني
10-09-2011, 06:58 AM
عام المعلم
بدأ العام الدراسي الذي أطلقت عليه وزارة التربية والتعليم "عام المعلم" تقديراً للمعلم، واعترافاً بأهمية دوره في بناء المجتمع.

وهذه بداية خير من وزارة سلَّمت معلميها بكادرهم وبآمالهم وبأحلامهم إلى الوزارات الأخرى وهي مبتسمة تفاخر بهذه الديمقراطية لتتلاعب بهم كيفما شاءت!!

إن أرادت الوزارة تكريم المعلم، وإعادة الأمور إلى نصابها، فما عليها إلا إعادة الحقوق لأهلها "فقط"، وكثر الله خيرها...

المعلم يا وزارة التربية والتعليم منذ ثلاثين عاماً مضت وهو مكانك سر! كادر لم يتغير قيد أنملة، بل بخس حقه عام 1415هـ وتم تغيير الكادر بطرق ملتوية تدل على أن "المعلم" تكملة عدد في هذا الوطن! وحين نافح يمنة ويسرة عسى ولعل أن تستعاد حقوقه، نصبت الوزارة العداء له، وأعانت باقي الوزارات على قضيته، وكأنه من ألد أعدائها! بل وخرج كبار المسئولين فيها يقولون إن الوزارة لم تخسر أي قضية رُفعت عليها! فما رأي الوزارة في ذلك؟

عام المعلم يكون بالإحساس به، وبما يقدمه لوطنه، ليس بإهانته بمجرد دفاعه عن نفسه لو تم الاعتداء البدني عليه ودافع عن نفسه! فلو قطع "زرار" عسكري قامت الدنيا ولم تقعد، أما لو طُرح المعلم أرضاً فإن ذلك خير للبلد ولأهله!

عام المعلم يكون بإعادة الحقوق المادية له التي سلبت في وضح النهار، وإن قامت الوزارة بإضافة بدل سكن له، مع "قليل" من الإحساس بصحته، وذلك بوضع تأمين صحي له ولأسرته في هذا العام المبارك، فإنني أستطيع أن أطلق عليه "عام المعلم" بحق.

عام المعلم يكون بإعادة هيبته المسلوبة، فبعد أن كان الجميع يحترمه ويقدره، أصبح "ملطشة لهم"، وفي المجالس فاكهة لحديثهم "بانبطاحه الشهير"، إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، يصحح من خطوات الوزارة التي تعثرت كثيراً في طريق ملأته بالأشواك.

عام المعلم يكون بتطويره العلمي والمهني، وذلك بتغيير العقول التي تدير إدارات التربية والتعليم من عقول لا همَّ لها إلا تواجد المعلم "مع طلابه"، إلى عقول تسعى لتطوير المعلمين بعقد الدورات التي تفيدهم علمياً ومهنياً، فقد سئم المعلم من دورة "التعلم التعاوني" الأخ غير الشقيق "للتعلم الإتقاني"! والتي هي الأخرى لا تأتي إلا بشق الأنفس.

عام المعلم يكون بتغيير مفاهيم الإدارات التي تكالبت قراراتها عليه، حتى وصلت أن مديره المباشر مُنح صلاحيات تجعله يتحكم فيه كيفما شاء، فإما أن يسلم رقبته له، وإما أن يعبث بمستقبله! وإني أخشى أن يأتي اليوم الذي ينال المعلم فيه رضا مديره بغسل سيارته وإلا!

يجب أن تؤمن وزارة التربية والتعليم أن بداية أي تطور في أي بلد تبدأ من "المعلم"، وأن تطور أي بلد يقاس بمدى احترامه للمعلم، وتهيئة الأجواء المناسبة لعمله، لأنه هو من يربي الأجيال وينشئها وليس العكس. ويجب أن تعود قيمة المعلم في مجتمعه من أجل المجتمع نفسه.

إن فعلت وزارة التربية والتعليم كل هذا فإن هذا العام يجب أن يطلق عليه التاريخ "عام المعلم"بحق

سبق الكاتب عبدالله عامر القرني