بو عبد العزيز
02-09-2011, 01:13 AM
معارضة لقصيدة ( أراك عصي الدمع ) للشاعر الفارس الأمير أبي فراس الحارث بن سعيد الحمداني
تبدت أمامي- مفرج السيد
تبدت أمامي قد كسا جسمها الشعر ** بوجه تلاشى عند طلعته البدر
وتسألني من أنت من قد هويتها ** وتعلم لكن غرها التيه والكبر
وقلت أنا من مسه الضر والأذى ** بهجرك قالت فليدم ذلك الهجر
أيخفاك أن هوى الغواني مرتقى ** بعيد منال ينقضي دونه العمر
فقلت نعم أدري ولكن يد القضا ** ولوعة حبي فيهما عندي العذر
وقالت أرى للعاشقين علامة ** هي الدمع والشكوى وشعرك والفكر
ولم ار منها فيك بعض سجية ** فحبك دعوى في المحبين أو مكر
فقلت لها طرفي ودمع محاجري ** خصيمان لا دمع غزير ولا نزر
من العار أن يبكي الرجال من الهوى ** دموعاً ولكن تبكي المرأة البكر
وهل باح في شكواه وهي مذلة ** فتى في الهوى والحب يسمو به القدر
وعنديَ من شعر الغرام خرائد** يطوقها عز الحماسة والفخر
ويسهر طرفي كلما أقبل الدجى ** وطافت به الأفكار ضاق بها الصدر
سلي عن سهادي البدر طال به السرى ** وتأتيك عن طول الكرى الأنجم الزهر
وقلت لها هذا فؤادي هدية ** إذا شئت قرباناً فقد قرب النحر
وقلت لها ما بال جسمك لين ** رقيق وأوهى لين رقته الخصر
ولحظك لما يرفع الطرف آسر ** فهل في سني عينيك قد نفث السحر
وهل زرت روضاً بالأزاهير مؤنقاً ** فطار من الأزهار في شعرك العطر
وقالت وَلِمْ تسأل سؤالا جوابه ** عسير به ورد المنية والقبر
فقلت بروحي أنت ماليَ مطمع ** بوصلك فليسقط على رأسي القصر
فقالت لقد أشفقت بل زار بي الهوى ** فمثلك أحرى أن ينال به الأجر
ولكن للحساد عيناً رقيبة ** وغايتك الكتمان والستر والصبر
تبدت أمامي- مفرج السيد
تبدت أمامي قد كسا جسمها الشعر ** بوجه تلاشى عند طلعته البدر
وتسألني من أنت من قد هويتها ** وتعلم لكن غرها التيه والكبر
وقلت أنا من مسه الضر والأذى ** بهجرك قالت فليدم ذلك الهجر
أيخفاك أن هوى الغواني مرتقى ** بعيد منال ينقضي دونه العمر
فقلت نعم أدري ولكن يد القضا ** ولوعة حبي فيهما عندي العذر
وقالت أرى للعاشقين علامة ** هي الدمع والشكوى وشعرك والفكر
ولم ار منها فيك بعض سجية ** فحبك دعوى في المحبين أو مكر
فقلت لها طرفي ودمع محاجري ** خصيمان لا دمع غزير ولا نزر
من العار أن يبكي الرجال من الهوى ** دموعاً ولكن تبكي المرأة البكر
وهل باح في شكواه وهي مذلة ** فتى في الهوى والحب يسمو به القدر
وعنديَ من شعر الغرام خرائد** يطوقها عز الحماسة والفخر
ويسهر طرفي كلما أقبل الدجى ** وطافت به الأفكار ضاق بها الصدر
سلي عن سهادي البدر طال به السرى ** وتأتيك عن طول الكرى الأنجم الزهر
وقلت لها هذا فؤادي هدية ** إذا شئت قرباناً فقد قرب النحر
وقلت لها ما بال جسمك لين ** رقيق وأوهى لين رقته الخصر
ولحظك لما يرفع الطرف آسر ** فهل في سني عينيك قد نفث السحر
وهل زرت روضاً بالأزاهير مؤنقاً ** فطار من الأزهار في شعرك العطر
وقالت وَلِمْ تسأل سؤالا جوابه ** عسير به ورد المنية والقبر
فقلت بروحي أنت ماليَ مطمع ** بوصلك فليسقط على رأسي القصر
فقالت لقد أشفقت بل زار بي الهوى ** فمثلك أحرى أن ينال به الأجر
ولكن للحساد عيناً رقيبة ** وغايتك الكتمان والستر والصبر