المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرى الرياض لمفرج السيد - معارضة لنونية ابن زيدون



بو عبد العزيز
31-08-2011, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



هذه القصيدة معارضة لقصيدة الشاعر الأندلسي الوزير أبي الوليد أحمد بن زيدون النونية في التشوق إلى محبوبته ولادة بنت المستكفي الأموي والتي مطلعها :


أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا ** وناب عن طيب لقيانا تجافينا





أرى الرياض




يا من تذكر شوقاً رمل يبرينا ** وحن في لحظة الذكرى لدارينا



أنا إلى نجد الفيحاء تجذبني ** لواعج الشوق في أفياء ماضينا



أرى الرياض لها في القلب منزلة ** دنيا تتاخم في أمجادها دينا



يا باسم البرق من أنحائها لمعت ** أنواره أشرقت منها دياجينا



مواسم الغيث هل حلت مواعدها ** تسقي رياض الحمى فيها وتسقينا



فينبت الشيح والقيصوم مزدهراً ** وتزهر الأرض ورداً أو رياحينا



ويا نسيم الصبا إن جئت منتشياً ** بالله أن تحمل الريا لوادينا



لعل ريح الخزامي من جوانبها ** يأتي لنا حاملاً عطراً ونسرينا



وأعذب الماء يجري في خمائلها ** أضحى بطول النوى مشروبنا طينا



ويبرز المصمك العالي ببنيته ** عجلان في بابه أبقى براهينا



عبد العزيز الذي قد عاد مفتتحاً ** يجوب في عتمة الليل الميادينا



يقول في فجر يوم قد أضاء له ** موروث آبائنا يبقي بأيدينا



الملك لله رب العرش خالقنا ** وثم عبد العزيز الصقر والينا



أتى سعود وأوفى فيصل سلفاً ** وخالد بعده فهد مضوا فينا



واليوم في طاعة الرحمن يجمعنا ** حمى أبي متعب طابت ليالينا



أدامه الله للإسلام قاطبة ** تضمنا كفه والله حامينا



أبناء عبد العزيز الفذ أجمعهم ** على جناح العلا كانوا شياهينا



وفي سنى الشعر أعشى عدت أذكره ** منفوحة خلدت أشعاره حينا



صناجة صوته عذب ينغمه ** ويملاً الكون تطريباً وتلحينا



مع المحلق وافانا له خبر ** جاءت به صفحة التاريخ تبيينا



بالحول لم تبق بنت وهي عازبة ** لهن قد أقبل الخطاب راجينا



أقول والشوق تضنيني لواعجه ** لمن غدا حبها يسبي الملايينا



يا قبلة الشرق في علم وفي أدب ** تبقين للدين والدنيا عناوينا

أبو سفيان
01-09-2011, 12:31 AM
شكرا يا بو عبد العزيز على نشر هذه الرائعة من شاعرنا الرائع
وأديبنا المفضال / مفرج السيد
دائما نسرح في قصائده المفعمة بالذوق الرفيع ، والحكمة البالغة
والنظم المتقن المطرز بمكنون الأدب الراقي ..

فالمعارضات الشعرية انتشرت في فترات مختلفة من العصور الأدبية وأصبحت فنا قائما بذاته وكان مجالا للتنافس بين الشعراء ونستطيع القول هنا بأن شاعر الأندلس بن زيدون قد جذبه الحنين ولواعج الشجن إلى حبيبته الأديبة ابنة الخليفة ( ولادة) بينما شاعرنا السيد تهزه مشاعر الانتماء وحب الوطن والتغني بتاريخه وأمجاد تأسيسه .

نكرر الشكر لكم ونأمل نشر المزيد من إبداعات هذا الشاعر المتواري عن الأنظار .

بو عبد العزيز
02-09-2011, 01:05 AM
بارك الله فيك اخي أبو سفيان
والشكر لكم على تعقيبكم الكريم ..
وبإذن الله سوف ننشر المزيد من قصائد الشاعر مفرج السيد .