المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدول المسلم في شهر رمضان



يحيى احمد
31-07-2011, 11:00 PM
--------------------------------------------------------------------------------

جدول مقترح للمسلم في شهر رمضان

س/أولاً أهنئكم بدخول شهر رمضان الكريم، وأتمنىأن يتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، وأتمنى أن أستغل هذه الفرصة بقدر ماأستطيع في العبادة وتحصيل الأجر، فأرجو منكم إعطائي برنامجاً مناسباً لي ولأُسرتيحتى نستغل الشهر بالخير والطاعة.

ج/ الحمد لله، تقبل الله من الجميع صالحالقول والعمل، ورزقنا الإخلاص في السر والعلن.

وهذا جدول مقترح للمسلم فيهذا الشهر المبارك:

يوم المسلم في رمضان:
يبدأ المسلم يومه بالسحور قبل صلاة الفجر, والأفضل أن يؤخر السحور إلى أقصى وقتممكن من الليل.

ثم بعد ذلك يستعد المسلم لصلاة الفجر قبل الآذان, فيتوضأ فيبيته, ويخرج إلى المسجد قبل الآذان.

فإذا دخل المسجد صلى ركعتين (تحيةالمسجد), ثم يجلس ويشتغل بالدعاء, أو بقراءة القرآن, أو بالذكر, حتى يؤذن المؤذن, فيردد مع المؤذن ويقول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الأذان, ثم بعد ذلك يصلي ركعتين (راتبة الفجر), ثم يشتغل بالذكر والدعاء وقراءة القرآن إلىأن تُقام الصلاة, وهو في صلاة ما انتظر الصلاة.

بعد أن يؤدي الصلاة معالجماعة يأتي بالأذكار التي تشرع عقب السلام من الصلاة, ثم بعد ذلك إن أحب أن يجلسإلى أن تطلع الشمس في المسجد مشتغلا بالذكر وقراءة القرآن فذلك أفضل, وهو ما كانيفعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر.

ثم إذا طلعت الشمس وارتفعتومضى على شروقها نحو ربع ساعة فإن أحب أن يصلي صلاة الضحى (أقلها ركعتين) فذلك حسن, وإن أحب أن يؤخرها إلى وقتها الفاضل وهو حين ترمض الفصال، أي: عند اشتداد الحروارتفاع الشمس فهو أفضل.

ثم إن أحب أن ينام ليستعد للذهاب إلى عمله, فلينويبنومه ذلك التَّقوِّي على العبادة وتحصيل الرزق, كي يؤجر عليه إن شاء الله تعالى،وليحرص على تطبيق آداب النوم الشرعية العملية والقولية.

ثم يذهب إلى عمله, فإذا حضر وقت صلاة الظهر, ذهب إلى المسجد مبكرا, قبل الأذان أو بعده مباشرة, وليكنمستعدا للصلاة مسبقا, فيصلي أربع ركعات بسلامين (راتبة الظهر القبلية), ثم يشتغلبقراءة القرآن إلى أن تقام الصلاة، فيصلي مع الجماعة, ثم يصلي ركعتين (راتبة الظهرالبعدية).

ثم بعد الصلاة يعود إلى إنجاز ما بقي من عمله, إلى أن يحضر وقتالانصراف من العمل, فإذا انصرف من العمل فإن كان قد بقي وقت طويل على صلاة العصرويمكنه أن يستريح فيه, فليأخذ قسطا من الراحة, وإن كان الوقت غير كاف ويخشى إذا نامأن تفوته صلاة العصر فليشغل نفسه بشيء مناسب حتى يحين وقت الصلاة, كأن يذهب إلىالسوق لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها أهل البيت ونحو ذلك, أو يذهب إلى المسجدمباشرة من حين ينتهي من عمله, ويبقى في المسجد إلى أن يصلي العصر.

ثم بعدالعصر ينظر الإنسان إلى حاله, فإن كان بإمكانه أن يجلس في المسجد ويشتغل بقراءةالقرآن فهذه غنيمة عظيمة, وإن كان الإنسان يشعر بالإرهاق, فعليه أن يستريح في هذاالوقت, كي يستعد لصلاة التراويح في الليل.

وقبل أذان المغرب يستعد للإفطار, وليشغل نفسه في هذه اللحظات بشيء يعود عليه بالنفع, إما بقراءة قرآن, أو دعاء, أوحديث مفيد مع الأهل والأولاد.

ومن أحسن ما يشغل به هذا الوقت المساهمة فيتفطير الصائمين, إما بإحضار الطعام لهم أو المشاركة في توزيعه عليهم وتنظيم ذلك, ولذلك لذة عظيمة لا يذوقها إلا من جرب.

ثم بعد الإفطار يذهب للصلاة فيالمسجد مع الجماعة, وبعد الصلاة يصلي ركعتين (راتبة المغرب), ثم يعود إلى البيتويأكل ما تيسر له – مع عدم الإكثار - , ثم يحرص على أن يبحث عن طريقة مفيدة يملأبها هذا الوقت بالنسبة له ولأهل بيته, كالقراءة من كتاب قصصي, أو كتاب أحكام عملية, أو مسابقة, أو حديث مباح, أو أي فكرة أخرى مفيدة تتشوق النفوس لها, وتصرفها عنالمحرمات التي تبث في وسائل الإعلام, والتي يعد هذا الوقت بالنسبة لها وقت الذروة, فتجدها تبث أكثر البرامج جذبا وتشويقا, وإن حوت ما حوت من المنكرات العقديةوالأخلاقية، فاجتهد يا أخي في صرف نفسك عن ذلك, واتق الله في رعيتك التي سوف تسألعنها يوم القيامة, فأعد للسؤال جوابا.

ثم استعد لصلاة العشاء, واتجه إلىالمسجد, فاشتغل بقراءة القرآن, أو بالاستماع إلى الدرس الذي يكون في المسجد.

ثم بعد ذلك أدِ صلاة العشاء, ثم صلِ ركعتين (راتبة العشاء) ثم صلِّالتراويح خلف الإمام بخشوع وتدبر وتفكر, ولا تنصرف قبل أن ينصرف الإمام, وقد قالالنبي صلى الله عليه وسلم: «إنه من قام مع الإمام حتى ينصرفكتب له قيام ليلة» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

ثم اجعل لك برنامجا بعد صلاة التراويح يتناسب مع ظروفك وارتباطاتكالشخصية، وعليك مراعاة ما يلي:
البعد عن جميع المحرمات ومقدماتها .

مراعاة تجنيب أهل بيتك الوقوع في شيء من المحرمات أو أسبابها بطريقة حكيمة،كإعداد برامج خاصة لهم, أو الخروج بهم للنزهة في الأماكن المباحة, أو تجنبيهم رفقةالسوء والبحث لهم عن رفقة صالحة.

أن تشتغل بالفاضل عن المفضول.

ثماحرص على أن تنام مبكرا, مع الإتيان بالآداب الشرعية للنوم العملية والقولية, وإنقرأت قبل النوم شيئا من القرآن أو من الكتب النافعة فهذا أمر حسن، لا سيما إن كنتلم تنه وردك اليومي من القرآن, فلا تنم حتى تنهه.

ثم استقيظ قبل السحوربوقت كاف للاشتغال بالدعاء, فهذا الوقت _ وهو ثلث الليل الأخير _ وقت النزولالإلهي, وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين فيه, كما وعد الداعين فيه بالإجابةوالتائبين بالقبول, فلا تدع هذه الفرصة العظيمة تفوتك.

يوم الجمعة:

يوم الجمعة هو أفضلأيام الأسبوع, فينبغي أن يكون له برنامجا خاصا في العبادة والطاعة, يراعى فيه مايلي:
التبكير في الحضور إلى صلاة الجمعة.

البقاء في المسجد بعدصلاة العصر, والاشتغال بالقراءة والدعاء حتى الساعة الأخيرة من هذا اليوم, فإنهاساعة ترجى فيها إجابة الدعاء.

اجعل هذا اليوم فرصة لاستكمال بعض أعمالكالتي لم تتمها في وسط الأسبوع, كإتمام الورد الأسبوعي من القرآن, أو إتمام قراءةكتاب, أو سماع شريط, ونحو ذلك من الأعمال الصالحة.

العشر الأواخر:
العشر الأواخر فيها ليلة القدر, التي هيخير من ألف شهر, لذا يشرع للإنسان أن يعتكف في هذه العشر في المسجد, كما كان النبيصلى الله عليه وسلم يفعل, طلبا لليلة القدر, فمن تيسر له الاعتكاف فيها, فهذه منةعظيمة من الله عليه.

ومن لم يتيسر له اعتكافها كلها, فليعتكف ما تيسر لهمنها.

وإن لم يتيسر له اعتكاف شيء منها فليحرص على إحياء ليلها بالعبادةوالطاعة من قيام وقراءة وذكر ودعاء, وليستعد لذلك من النهار بإراحة جسمه ليتمكن منالسهر في الليل.

تنبيهات:
هذا الجدول جدولمقترح, وهو جدول مرن يمكن لكل فرد أن يعدل فيه بحسب ظروفه الخاصة.

هذاالجدول روعي فيه الالتزام بذكر السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم, فلايعني ذلك أن جميع ما فيه من الواجبات والفرائض, بل فيه كثير مع السنن والمستحبات.

أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل, فالإنسان في أول الشهر قد يتحمسللطاعة والعبادة, ثم يصاب بالفتور, فاحذر من ذلك, واحرص على المداومة على جميعالأعمال التي تؤديها في هذا الشهر الكريم.

ينبغي على المسلم أن يحرص علىتنظيم وقته في هذا الشهر المبارك, حتى لا يضيع على نفسه فرص كبيرة للازدياد منالخير والعمل الصالح, فمثلا: يحرص الإنسان على شراء الأغراض التي يحتاجها أهل البيتقبل بداية الشهر, وكذلك الأغراض اليومية يحرص على شرائها في الأوقات التي لا يكونفيها زحام في الأسواق، ومثال آخر: الزيارات الشخصية والعائلية ينبغي أن تنظم بحيثلا تشغل الإنسان عن عبادته.

اجعل الإكثار من العبادة والتقرب إلى الله هوهمك الأول في هذا الشهر المبارك.

اعقد العزم من بداية الشهر على التبكيرإلى المسجد في أوقات الصلاة, وعلى ختم كتاب الله عز وجل تلاوة, وعلى المحافظة علىقيام الليل في هذا الشهر العظيم، وعلى إنفاق ما تيسر من مالك.

اغتنم فرصة شهر رمضان لتقوية صلتك بكتاب الله عز وجل, وذلك من خلالالوسائل التالية:
ضبط القراءة الصحيحة للآيات, والسبيل إلى ذلك هو تصحيحالقراءة على مقرئ جيد, فإن تعذر فمن خلال متابعة أشرطة القراء المتقنين.

مراجعة ما مَنَّ الله عز وجل به عليك من حفظ, والاستزادة من الحفظ.

القراءة في تفسير الآيات, وذلك إما بمراجعة الآيات التي تشكل عليك في كتبالتفاسير المعتمدة كتفسير البغوي وتفسير ابن كثير وتفسير السعدي, وإما بأن تجعل لكجدولا للقراءة المنتظمة في كتاب من كتب التفسير, فتبدأ أولا بجزء عم, ثم تنتقل إلىجزء تبارك, وهكذا.

العناية بتطبيق الأوامر التي تمر بك في كتاب الله عزوجل.

نسأل الله عز وجل أن يتم علينا نعمة إدراك رمضان, بإتمام صيامهوقيامه, وأن يتقبل منا, وأن يتجاوز عن تقصيرنا.

المعلم
01-08-2011, 12:34 AM
نسأل الله عز وجل أن يتم علينا نعمة إدراك رمضان, بإتمام صيامه وقيامه, وأن يتقبل منا, وأن يتجاوز عن تقصيرنا.
وجزاك الله خيرا أخي يحيى