الزمردة
01-07-2011, 10:38 PM
على الشباب أن يدركوا أن حياة الإنسان أنفاس تتردد وتتعدد وآمال تضيع إن لم تحدد، والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، بل الوقت
هو الحياة، وكثيرا ما نسمع المثل المادي السائر، الوقت من ذهب ..خابوا وخسروا بل هو أغلى من الذهب ومن كل جوهر نفيس أو
حجر كريم، إن المرء يفتدى وقته بكل غال ونفيس لأن الوقت هو حياته وعمره، فمن يفرط في حياته وعمره!؟
وإن من أكبر علامات المقت إضاعة الوقت، لما يعيش شباب في عمر الزهور عيشة الّلامبالي بوقته؟
فهو يقطعه باللهو الباطل، والأمر الحقير..
ما يألف شباب الأمة وهم أصحاء أقوياء النوم حتى الضحى أو ما بعد الضحى، تطلع عليهم الشمس وتتوسط في كبد السماء،
وهم يغطون في نوم عميق، قد بال الشيطان في آذانهم، إذا قام أحدهم، فإذا هو هزيل القوى، ثقيل الخطى، ضيق النفس كسلان..
على حين تطلع الشمس على قوم آخرين من غير أهل الإسلام وهم منهمكون في وسائل معاشهم، وتدبير شئونهم،
إن سنن الله في كونه تأبى إلا أن يعطى كل امرئ حسب استعداده وجده وعمله..
فهل يليق هذا بأمة خلقت لقيادة البشرية بأسرها! ووجدت لتكون شاهدة على الناس يوم يقوم الناس لربهم؟
هل يليق ذلك بأمة شرفت بحمل أعظم رسالة! وحملت أثقل أمانة! وأنيط بها أضخم مسؤولية، وأكبر تكليف!؟
ألستم يا شباب أبناء قوم كانوا على أوقاتهم أشد حرصا على الدنيار والدرهم، هذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول:
(ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي)
ونُقل عن عامر بن عبد قيس أحد التابعين الزهاد: أن رجلا قال له كلمني، فقال له: عامر بن عبد قيس: أمسك الشمس..
يعني أوقف لي الشمس واحبسها عن المسير حتى أكلمك، فإن الزمن متحرك دائب المضي..
وهذا الإمام أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم يُباحث وهو في النزع والذِّمَاءِ بعض عُوَّاده في مسألة فقهية،
رجاء النفع بها لمستفيد أو متعلم ولا يخلي اللحظة الأخيرة من لحظات حياته من كسبها في مذاكرة علم وإفادة واستفادة..
لقد كان أسلافنا الأوائل يُسابقون الساعات، ويبادرون اللحظات، ضناً منهم بالوقت، وحرصاً على أن لا يذهب منهم هدراً..
فحسبك منها حركة الفتوحات التي كانت على قدم وساق وخيول المسلمين التي أزكم أنوفها غبار المعارك وأعلى صهيلها الكر و الفر،
فضلاً عن خطوات في تربية وإعداد النشء الجديد ناهيك عن وثبة بعيدة المدى في التصنيف والتأليف والابتكار
هكذا كانت أحوالهم يوم عرفوا قيمة الزمن، وهكذا كانت إنجازاتهم يوم اتسعت مداركهم ونضجت عقولهم ..
وإذا كان هذا تاريخ أسلافنا الأوائل وهكذا كانوا ..فإننا مطالبون بالإقتداء بهم، وذلك باستثمار كل دقيقة وثانية من
عمر الزمن نتقرب فيها إلى الله عز وجل ونسابق إلى جنته وموعوده من خلال تربية ذواتنا،
وإعداد الآخرين حتى تكون قادرة على العطاء بلا حدود..
وأخيراً: إن من أمضى يوماً من أيام عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو علم اكتسبه، أو فعل محمود صنعه
فقد عق يومه وظلم نفسه..
والله أسأل أن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
هو الحياة، وكثيرا ما نسمع المثل المادي السائر، الوقت من ذهب ..خابوا وخسروا بل هو أغلى من الذهب ومن كل جوهر نفيس أو
حجر كريم، إن المرء يفتدى وقته بكل غال ونفيس لأن الوقت هو حياته وعمره، فمن يفرط في حياته وعمره!؟
وإن من أكبر علامات المقت إضاعة الوقت، لما يعيش شباب في عمر الزهور عيشة الّلامبالي بوقته؟
فهو يقطعه باللهو الباطل، والأمر الحقير..
ما يألف شباب الأمة وهم أصحاء أقوياء النوم حتى الضحى أو ما بعد الضحى، تطلع عليهم الشمس وتتوسط في كبد السماء،
وهم يغطون في نوم عميق، قد بال الشيطان في آذانهم، إذا قام أحدهم، فإذا هو هزيل القوى، ثقيل الخطى، ضيق النفس كسلان..
على حين تطلع الشمس على قوم آخرين من غير أهل الإسلام وهم منهمكون في وسائل معاشهم، وتدبير شئونهم،
إن سنن الله في كونه تأبى إلا أن يعطى كل امرئ حسب استعداده وجده وعمله..
فهل يليق هذا بأمة خلقت لقيادة البشرية بأسرها! ووجدت لتكون شاهدة على الناس يوم يقوم الناس لربهم؟
هل يليق ذلك بأمة شرفت بحمل أعظم رسالة! وحملت أثقل أمانة! وأنيط بها أضخم مسؤولية، وأكبر تكليف!؟
ألستم يا شباب أبناء قوم كانوا على أوقاتهم أشد حرصا على الدنيار والدرهم، هذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول:
(ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي)
ونُقل عن عامر بن عبد قيس أحد التابعين الزهاد: أن رجلا قال له كلمني، فقال له: عامر بن عبد قيس: أمسك الشمس..
يعني أوقف لي الشمس واحبسها عن المسير حتى أكلمك، فإن الزمن متحرك دائب المضي..
وهذا الإمام أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم يُباحث وهو في النزع والذِّمَاءِ بعض عُوَّاده في مسألة فقهية،
رجاء النفع بها لمستفيد أو متعلم ولا يخلي اللحظة الأخيرة من لحظات حياته من كسبها في مذاكرة علم وإفادة واستفادة..
لقد كان أسلافنا الأوائل يُسابقون الساعات، ويبادرون اللحظات، ضناً منهم بالوقت، وحرصاً على أن لا يذهب منهم هدراً..
فحسبك منها حركة الفتوحات التي كانت على قدم وساق وخيول المسلمين التي أزكم أنوفها غبار المعارك وأعلى صهيلها الكر و الفر،
فضلاً عن خطوات في تربية وإعداد النشء الجديد ناهيك عن وثبة بعيدة المدى في التصنيف والتأليف والابتكار
هكذا كانت أحوالهم يوم عرفوا قيمة الزمن، وهكذا كانت إنجازاتهم يوم اتسعت مداركهم ونضجت عقولهم ..
وإذا كان هذا تاريخ أسلافنا الأوائل وهكذا كانوا ..فإننا مطالبون بالإقتداء بهم، وذلك باستثمار كل دقيقة وثانية من
عمر الزمن نتقرب فيها إلى الله عز وجل ونسابق إلى جنته وموعوده من خلال تربية ذواتنا،
وإعداد الآخرين حتى تكون قادرة على العطاء بلا حدود..
وأخيراً: إن من أمضى يوماً من أيام عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو علم اكتسبه، أو فعل محمود صنعه
فقد عق يومه وظلم نفسه..
والله أسأل أن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.