يوسف الجودي
17-05-2011, 12:12 AM
بدر بن أحمد كريِّم
في السنوات الأولى من عمر برنامج «في الطريق»، التقيت الفنان «محمد عبده».. كان اللقاء قصيرا، وكان هو في بداية مشواره الفني.. بعد سنوات التقيت به، بشكل موسع، في برنامج رمضاني اسمه «ضيف الليلة»،
أزعم أنني قدمت من خلاله: ثقافة محمد عبده، وفكر محمد عبده، وفن محمد عبده، ولو كان شريط تسجيل المقابلة موجودا، لقدمت خلاصة سريعة له، المهم منذ ذلك الوقت، ارتبطت بمحمد عبده، ولا أنسى تلك الليلة، التي
أيقظني فيها من نومي، يسألني إعراب كلمة، في قصيدة ينوي آنذاك غناءها.
تذكرت ذلك، وأنا أتابع الحالة الصحية الأخيرة له، وقد استفسرت هاتفيا عنه من ابنته «نورة» وابنه «عبدالرحمن» فقالا: «إنه يتحسن».. بحثت في ذاكرتـي لأجد أن محمد عبده استقر فيها، منذ أن غنى عام 1970م،
أي منذ واحد وأربعين عاما، من كلمات الشاعر المبدع إبراهيم خفاجي ومن مقام بيات أغنية وطنية، آثرت نشرها في هذا المقال:
أوقد النار يا شبابـها .. وصمة العار ما نرضى بـها
دمنا في أرضنا .. سعدنا في وعدنا
جنة الخلد يا طلابـها ..
هللو وشهدوا يا مسلمين .. وارفعوا راية النصر المبين
حققوا لـها الفداء .. واستجيبوا للنداء
والمنايا حسبنا حسابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها ..
يا بلاد النور من عهد الأزل .. موطن الحق وبالحق نزل
خيرها قدامها .. سورها قرآنـها.
فرحة الدنيا في عطر ترابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها ..
خادم الحرمين يا عز الوطن .. يشهد التاريخ بمرور الزمن
نصرنا في جمعنا .. عزنا في شرعنا
في دروب الخير فاتح بابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها ..
رد كيد المعتدي والله معاك .. شعبك الحر الوفي ماشي وراك
رخصوا آجالـهم .. حققـوا أقوالـهم
نور على شطآنـها .. نار على شيطانـها
والشهادة تنتظر خطابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها
عشت يا وطني رغم الحسود .. في الوغى والسلم خفاق البنود.
ما لفت انتباهتي في هذه الأغنية أن «إبراهيم خفاجي» و «محمد عبده» رفعا نداء «خادم الحرمين» قبل واحد وأربعين عاما.
«محمد عبده» هامة وقامة، أسأل الله له الشفاء والعودة إلـى وطنه، وأسرته، ومحبيه، فقد عشق الوطن ومازال، وأحبه وما زال، وغنى من أجله ومازال.
عكاظ - كتاب ومقالات
في السنوات الأولى من عمر برنامج «في الطريق»، التقيت الفنان «محمد عبده».. كان اللقاء قصيرا، وكان هو في بداية مشواره الفني.. بعد سنوات التقيت به، بشكل موسع، في برنامج رمضاني اسمه «ضيف الليلة»،
أزعم أنني قدمت من خلاله: ثقافة محمد عبده، وفكر محمد عبده، وفن محمد عبده، ولو كان شريط تسجيل المقابلة موجودا، لقدمت خلاصة سريعة له، المهم منذ ذلك الوقت، ارتبطت بمحمد عبده، ولا أنسى تلك الليلة، التي
أيقظني فيها من نومي، يسألني إعراب كلمة، في قصيدة ينوي آنذاك غناءها.
تذكرت ذلك، وأنا أتابع الحالة الصحية الأخيرة له، وقد استفسرت هاتفيا عنه من ابنته «نورة» وابنه «عبدالرحمن» فقالا: «إنه يتحسن».. بحثت في ذاكرتـي لأجد أن محمد عبده استقر فيها، منذ أن غنى عام 1970م،
أي منذ واحد وأربعين عاما، من كلمات الشاعر المبدع إبراهيم خفاجي ومن مقام بيات أغنية وطنية، آثرت نشرها في هذا المقال:
أوقد النار يا شبابـها .. وصمة العار ما نرضى بـها
دمنا في أرضنا .. سعدنا في وعدنا
جنة الخلد يا طلابـها ..
هللو وشهدوا يا مسلمين .. وارفعوا راية النصر المبين
حققوا لـها الفداء .. واستجيبوا للنداء
والمنايا حسبنا حسابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها ..
يا بلاد النور من عهد الأزل .. موطن الحق وبالحق نزل
خيرها قدامها .. سورها قرآنـها.
فرحة الدنيا في عطر ترابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها ..
خادم الحرمين يا عز الوطن .. يشهد التاريخ بمرور الزمن
نصرنا في جمعنا .. عزنا في شرعنا
في دروب الخير فاتح بابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها ..
رد كيد المعتدي والله معاك .. شعبك الحر الوفي ماشي وراك
رخصوا آجالـهم .. حققـوا أقوالـهم
نور على شطآنـها .. نار على شيطانـها
والشهادة تنتظر خطابـها .. جنة الخلد .. يا طلابـها
عشت يا وطني رغم الحسود .. في الوغى والسلم خفاق البنود.
ما لفت انتباهتي في هذه الأغنية أن «إبراهيم خفاجي» و «محمد عبده» رفعا نداء «خادم الحرمين» قبل واحد وأربعين عاما.
«محمد عبده» هامة وقامة، أسأل الله له الشفاء والعودة إلـى وطنه، وأسرته، ومحبيه، فقد عشق الوطن ومازال، وأحبه وما زال، وغنى من أجله ومازال.
عكاظ - كتاب ومقالات