المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توبت الشاعرالكبير حمد ها د ي المسردي القحطاني



مخاوي الهوجاس
27-02-2011, 03:45 AM
إلــــى مــنــه بــغــا نــظــم الـقـصـيــد فـــــلا يـخــتــار غـــيـــر الـطـيــبــات
تـنــقــا مـــــن نـظـيــفــات الــلــحــون عـلــى كـيـفـه مـــن الـقــاف كـلـمــات
مـحـاريـف الـقـوافــي لــــو تـعـصــت أصـخـرهـا ولــــو هــــي عـاصـيــات
تـخــيــرت الــكـــلام الــلـــي يــفــيــد وجــنــبـــت الــعــلـــوم الــتــافــهــات
وأنــــا قـاسـيــت شـــــدات الــزمـــان وذقــــــت أمـــرارهـــا والـحـالــيــات
ومـــن قـاســى عـلــى الـدنـيـا شـدايــد يـفــيــد ويـسـتـفـيـد مـــــن الــحــيــات
وأنـــا مــانــي بــقــول انــــي خـبـيــر ولانـــــي بـــــا أدعـــــي بـمــقــولات
درســـت مـــن المـعـرفـه مـــا تـيـسـر وصــرت أعــرف عـلـوم ٍ مـوجــزات
وعـشــت مــــن الـحـيــاة الله واعــلــم عــن الـلـي مــن سنـيـن العـمـر فـــات
عــرفــت أطــــوار نــيــات الــرجــال وشــفـــت أســرارهـــا المـتـخـالـفـات
ومــيــزت الـرفـيــع مــــن الـوضـيــع وقــلــت الــحـــق والـعــلــم الـثــبــات
تـرى فـي النـاس مــن يجـلـى الهـمـوم عــــن الـمـضـيـوم عــنـــد الـنـايـبــات
يـســد الـنــوب مـــن كـــل الـنـواحــي ويـــركـــي لـلـحــمــول الــكــايـــدات
عـزيــز الـنـفــس لــــو مــالــه قـلـيــل ايــديــنــه بــالــوفـــا مـســتــاصــلات
عـزيــز الـنـفــس لــــو مــالــه قـلـيــل احـــبـــالــــه لــلـــمـــكـــارم واردات
عـزيــز الـنـفــس لــــو مــالــه قـلـيــل اشـــبـــوره لـلـمــراجــل طـــايــــلات
ولا ظـنــيــت بـــــه ظـــــن ٍ بـطــيــب تـشــوف رســــوم ظــنــك راســيــات
ولـيـمـنــك نـخـيـتــه فــــــي لــــــزوم بــذل لـــك فـــي قـضــاه المـعـجـزات
ولـيـمـنـك نـصـيـتـه وأنــــت ضــيــف يــقــوم لـــــك بـجـمـيــع الـواجــبــات
وفـيـهــم مــــن يــزيــد الــهـــم غـــــم ولا يـنــطــح وجـــيـــه الـمـكــرمــات
واضعـيـف النـفـس لـــو مـالــه كـثـيـر ســـواً بـــه فـــي حـيـاتــه والـمـمــات
واضعـيـف النـفـس لـــو مـالــه كـثـيـر عـــن الـطـولـه شــبــوره قــاصــرات
واضعـيـف الـنـفـس نـــذل ٍ مـــا يـفـيـد وجــــــوده والـــعـــدم مـتــســاويــات
بـخــيــل ٍ فـــــوق دنـــيـــاه وذلـــيـــل وعـــن الامـجــاد طـبـوعــه شــــاذات
يـقـولــه واحــــد ٍ جــــرب وشـــــاف وصـــار يـقــول عــقــب الـتـجـربـات
عـلــى قـــول الــــذي بـالـقــول فــــاز سبـقـنـي فـــي الـعـصـور المـاضـيـات
جـــــزا الله الـشــدايــد كـــــل خــيـــر عـرفــت بــهــا الــقــدا والمـخـطـيـات
وعـرفـت بـهـا الـعـدو مـــن الـصـديـق جـــزاهـــا الله عـــنــــي بـحــســنــات
فـيــا ســامــع كــلامــي لــــك عــلــي نــصــايــح كـالـجــواهــر غــالــيـــات
ولا أريـــد الــجــزا إلا مــــن إلــهــي ثــــــواب الله خـــيــــر الــجــايـــزات
عـلــيــك بـطــاعــة الله ذو الـــجـــلال إلـــــــه الـــكــــون رب الـكــايــنــات
جـلـيـل الـمـلـك ذو الـعــرش العـظـيـم ومــــن الأفــــلاك بــأمــره دايــــرات
مـغـيـث المستـغـيـث إلــيــا أسـتـغــاث وقـــهــــار الـجــبــابــرة الــطــغـــات
ولــــي الأمــــر عــالــم كــــل شــــي ولا تــخــفــى عــلــيـــه الـخــافــيــات
مــحــب الـعــفــو غــفـــار الــذنـــوب ولـــه حـسـنـات الأسـمــا والـصـفــات
وســيــع الـحـلــم رحــمـــن ٍ رحــيـــم وعـــفـــوه واســـــــع ٍ لـلـمـغــفــرات
وهـــو معـبـودنـا الـمـحـيـي الـمـمـيـت وعــلـــم الـفــقــر بــيـــده والـغــنــات
عـلـيـك بطـاعـتـه فــــي كــــل حــيــن وقــــم لــــه بـالـفــروض الــلازمــات
شـهــادتــك وصـــلاتـــك والــصــيــام وحـــــج الــبــيــت واداي الـــزكـــات
وبــــر الـوالـديــن احــــرص عـلــيــه وفـــعـــل الـبـاقــيــات الـصــالــحــات
وقــل مـعـروف وأنــه عـــن المـنـاكـر وأتــــق ذنــــب رجــــم المـحـصـنـات
ولا تــنــقـــل كـــــــلام ٍ بـالـنـمـيــمــه وتـظـلــم لــــك نــفـــوس ٍ غــافـــلات
تـــرى الـمـولـى عـــن الـعـالـم غـنــي ومــــن طــاعـــه يــنـــال الأمـنــيــات
كــريــم ٍ لا عــطـــا مــاهـــو بـخــيــل ومـــداتــــه جــــــــزال ٍ وافــــيــــات
لـيــا مـنــه عـطــى جــــزل الـعـطـايـا وهـــو حـــلال صـعــب الـمـشـكـلات
تـــراه الـلــي لــيــا ضــاقــت عـلـيــك يـفــرجــهــا مــجــيـــب الـــدعــــوات
مـــزيــــل الـــهــــم رزاق ٍ مــعــيـــن عــلــى خـلــقــه عـيــونــه مـرقــبــات
عـظـيــم الــشــان حــــي ٍ لا يــمــوت مـــديــــم ٍ والــخـــلايـــق فــانـــيـــات
وكــن مستـامـن ٍ بـــه وأمـــش وامـــن والأقـــــــدار بـفـلـكــهــا مــاشــيـــات
ولا تــحـــزن وعــانـــد كـــــل هــــــم ولا بـــــــد الــشـــدايـــد زايــــــــلات
ولا شـــفـــت الـمـحـقـريــه بـــديــــره فــلـــرض الله فــجـــوج ٍ واســعـــات
بــــدل دار ٍ جــفــاك الــلــي سـكـنـهـا اتـحــصــل لـــــك ديـــــار ٍ ثـانــيــات
فـحــث الـرجــل وأرحـــل لا تـبـالــي ولا تــبــقــى عـــزومـــك فـــاتـــرات
ودس بـالـرجــل غــبــات الـمـخـاطــر ولا تـحـسـب احــســاب مـخـاطــرات
فــلا يـجـري لــك الا مــا كـتــب لـــك ولا يـــاقـــاك عـــنــــه مـــحــــاذرات
وهـاجــر عـــن ديـــار الـــذل تــربــح وســـافــــر لــلــديـــار الــنــازحـــات
تـــرى الأســفــار ســجــات وغـنـايــم وكـــــم لــلــبــال فــيــهــا تـسـلــيــات
تــــرى الأســفــار لـلـعـاقــل مـفــيــده تـفـيــدك مـــــن جـمــيــع الـنـاحـيــات
تــعــرفـــك الـــرجــــال الـطـيــبــيــن ذوي ســـــاس الـعــلــوم الـغـانــمــات
وتـجـعــل هــمــة اعــزومــك قــويـــه وتـعـطـيــك الــــــدروس الـكـافــيــات
وفـيـهــا لـلـمـعـاش أحــســن وسـيـلــه وفــيــهــا لـلـنـصـيــب مــصــادفـــات
وســجــات الـنـفَــس فـيــهــا وفـيــهــا لعـمـر الـمــرء فـــي الـدنـيـا طـــرات
تـحــرك فـــي فـجــوج الله الـوسـيـعـه يجـيـك الـــرزق مـــن كـــل الـجـهـات
ولا تــرضــى الـكـسـافـه والـمـهـونــه تـشــوف مــــن الـمـعـاديـن الـشـمــات
وتــرى عـمــر الـفـتـى مـاهــو بـدايــم وتـــرى آجـــال الـنـفـوس مــحــددات
ونــيــل الـمـجــد فــــي قــــوة الإراده وطـــــلاب الـمـعـالــي مـــــا يــبـــات
يــــدور لـلـعــلا لــــو كــــان يـتـعــب وعـيـونــه فــــي طـلـبـهـا ســاهــرات
فـــــلا تــغــتــر بــالــنــوم الـعـمــيــق تــــراه يـضـيـعـك عــمـــق الـســبــات
تـغـانــم دام لــــك قــــدر إسـتـطـاعــه ومـــا دام الـفــرص لــــك سـانـحــات
ولـيـمـنـك بــذلـــت الـجــهــد فـأعــلــم تـــــرى أرزاق الـعــبــاد امــقـــدرات
فــكــن صــابـــر وأقــنـــع بـالـمـقــدَرْ ولا تـنــدم عـلــى مــــا كــــان فــــات
تــــرى الأرزاق مــــا تــاتــي بــقـــوه ودنـيــانــا تــراهـــا خــــــذ وهــــــات
ورزق الـحــي مـضـمـون ٍ وجــــاري إلــيـــا حــتـــى تــلاقــيــه الـــوفـــات
ولــكــن الـتـسـبــب شـــــي واجـــــب ومـــن يــــزرع سـيـجـنـي الـثـمــرات
وتــرى مــن جـــد لابـــد انـــه يـاجــد كــــلام أهــــل الـعـقــول الـزاكــيــات
ولـيـمـنـه بــــذل جــهــده ولا أحــــرز مــرامـــه مـــــا عــلــيــه مـعـاتــبــات
ونـفــســه مـــــا يـلـحـقـهـا حـســوفــه بـقـولــه مـــــا عـمــلــت مــحـــاولات
الــيـــا مــــــن الـلـيــالــي عـاكـســنّــه وحــظــه مــــا ســعــى بـمـسـاعــدات
فــيــدري بـــــان هـــــذي دبـــــرة الله ويــبــقــى قـــانــــع ٍ بـالــحــاصــلات
وخـيـر الـنـاس مــن يـعـطـى القـنـاعـه ولا أشـقــى مـــن نـفــوس ٍ طـامـعـات
وعـنــدي غـيــر مـــا قـلـتــه وصــايــا عـلـى المعـنـى الصـحـيـح امسـيـسـات
الـيـا مـنـك بغـيـت تـصــون عـرضــك وتـحــضــى بـالـمـزايــا الــكــامــلات
فـــلا تـمـشـي مــعــا الأنــــذال دايــــم وســايــر لــــك رجـاجــيــل ٍ ثــقـــات
ومـــــن لا شـــــاورك لا تـسـتـشـيـره ولــــو عــنــد الــظــروف الـقـاسـيـات
وكُــن صـامـت فــإن الصـمـت حكـمـه وهــيــبـــه داخـــــــل الـمـجـتـمـعــات
وكُــــب الـثــرثــره بــالـــك تـلـجـلــج فـــلا يـبـقـى عـلــى هـرجــك شـفــات
وكـثــر الـضـحـك نـقــص ٍ بالـمـهـابـه فــــلا تـضـحــك بــــدون مـنـاسـبــات
ولا تـنـطــق بـغـيــر الــصــدق دايــــم ولا تـــبـــدي اهــــــروج ٍ كـــاذبـــات
وكُــــن مـتــواضــع ٍ بــالـــك تـكــبَــر وخــــل أخــلاقــك دايـــــم عـالــيــات
ولا تشـكـي عـلــى حـــي ٍ ســـوى الله الـيــا شـفــت الـظــروف مـعـاكـسـات
ولا تــبــدي عــلــى الأنــــذال ســــدك ولا بـــــــد الــشـــدايـــد زايــــــــلات
ولا تـنـســى عـلـيــك بـحـفــظ حــقــك تـــرى لــيــس الــكــرم بمـنـاضـحـات
وعــن التبـذيـر صُــن مـالـك يصـونـك الـيــا جــــات الــظــروف الـقـاسـيـات
تــرى مـاكــل مـــن يـضـحـك يـفـيـدك الــيــا صــــارت يـديــنــك خـالــيــات
وعـــز الـجــار فـــان الـجــار قــــدره عـلــى المـسـلـم مــــن المسـتـلـزمـات
وظـيـفـك بـــش فـــي وجـهــه وقــــدم لـــه الـمـاجــود حــســب الـمـقــدرات
وحــــذراك الـخـيـانـه فــــي خــويــك ولا تـــرضـــى عــلــيــه مـحـايــفــات
وحــــذراك الــغـــرور أول شـبــابــك تـــرى طـــرق الــغــرور مـضـيـعـات
ولـيــا ثـــار الـنـشـب بــيــن الـمـقــرد فـجــنــب والــعــواقــب مــرضــيــات
ولا تـخــطــي ولا يـخــطــى عـلــيــك وبــالـــك تــعــتــرض لـمـعــرضــات
ولـيـا جــاك الخـطـا مــن يـــم جـاهــل فــــــداره بــالــهـــروج الـمـقـنــعــات
لـعـلــك تـقـنـعــه بـأحــســن وسـيــلــه وبــيــبـــان الـحــمــاقــه مــقـــفـــلات
وان لــــم يـقـنــع الـجـاهــل بــعــذرك وأمـــــــوره شـفــتــهــا مــتــوتـــرات
فــكــن عــاقــل وحــــذراك الـجـهـالـه وحـــسّــــب لـلــقــوافــي قــافـــيـــات
لـيــا جـهــل الـجـهـول الـعـقـل ضـــده فـــلا تـحـســب لأمــــور ٍ مـهـمــلات
مضـى وقــت الجـهـل وأقـفـى وولــى مــعــا غــبــر الـسـنـيــن الـمــدبــرات
ولـيــا مـــد الـجـهـول ايــديــه عــامــد وصــــارت مــــا تـفــيــد مـفـاهـمــات
فـحــاول تقـنـعـه فـــان كــــان عــانــد فـــــلا لـلـنـكــر غــيـــر الـمـنـكــرات
وردع الـجـهـل مـــا يـحـسـب خـطـيـه ويـحـسـب مـــن الأمـــور الـمـقـديـات
خصـوصـاً لأنتـهـى مـقــدار صـبــرك وشـفــت مــــن الـخـصـيـم مـعـانــدات
فـــلا يـرضــى عـلــى نـفـسـه مــذلــه يــكــون الــلــي عــزومــه نـاقـصــات
ردي الـخــال نــــذل ٍ وابــــن هــامــه ولاش ٍ والــــروابـــــع خـــــــــاذلات
ولـيـا مـنــه قـضــى صـبــرك وغـلــق وشــفــت ان مـالـحـلــول بـمـجـديــات
فــدافــع دون عــرضــك والـكــرامــه وخاتـمـتـك لـيــا مـــا جــــات جــــات
والأجـــل مـقــدر ٍ والـمــوت واحــــد والأنــفـــس كـلــهــا لـــــه ذايـــقـــات
ولا يــاقــى الــحـــذر مــمـــا يــقـــدر لا بـــــد أحــكـــام ربـــــك نـــافـــذات
وهــذا مــا أستطـعـت مـــن النـصـايـح نــصــايـــح ثــابـــتـــه ومــــوكــــدات
يــقــولــه واحـــــــد ٍ والــكــامـــل الله يـوصــي ومـــا عــمــل بالـتـوصـيـات
أوصــيــكــم وأنــــــا والله مــقــصـــر قــصــور ٍ مــــا تـغـطــه لأورقـــــات
خصوصـاً مـن جـهـة مــا يـرضـي الله وهـــذا الـلــي بــــه أكــبــر فــايــدات
عـســى ربــــي يسـامـحـنـي ويـغـفــر ذنـــوبــــي الآتـــيــــه والـســالــفــات
ولـكــن يـاهــل الــعــرف أعــذرونــي الـيــا قـصــرت فـأبـغــى الـمـعــذرات
وصـلــى الله عـلــى الـمـخـتـار طــــه عـــــــدد مـانـسـنــســن الــــذاريــــات
شـفـيـع الـخـلـق فـــي يـــوم الـمـلاقــا وكــــل الـخـلــق حـافــيــن ٍ عـــــرات
رســــول الــحـــق سـيــدنــا مـحــمــد عـلـيـه مـــن الإلـــه أزكـــى صـــلات
الشاعر حمد هادي المسردي القحطاني
(( رحــــــــــــــــمــــــــــــــــه الله ))

المعلم
27-02-2011, 07:33 AM
رحم الله الشاعر
وجزاك خيرا
مخاوي الهوجاس