المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة تدافع عن شرف العروبة



دايم السعد
17-01-2011, 11:34 AM
قصيدة تدافع عن شرف العروبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة حجبت عن مسابقة أمير الشعراء
في أبو ظبي تدافع عن شرف العروبة .


المستقبل العربي
رفضت لجنة التحكيم في مسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي
قصيدة ملحمية للشاعر المصري الشاب مصطفى الجزار
عنوانها كفكف دموعك وانسحب يا عنترة .
السبب الذي تعللت به لجنة التحكيم لرفض القصيدة
هو " أن موضوعها لا يخدم الشعر الفصيح "..!!!
"المستقبل العربي" قرر نشر القصيدة الرائعة نكاية بالأميركان
وانتصارا لعنترة ، وهنا نصها :


كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
ـــــــــــــــــــــ


كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَتْ مُستعمَــرَة
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ
سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ .. ليصفَـحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعـذرة
ولْتبتلـــع أبيـــاتَ فخـــرِكَ صامتــاً
فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ .. ثـرثرة
والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ
فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطرة
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهـا
واجعـلْ لهـا مِن قـــاعِ صدرِكَ مقبـرة
وابعثْ لعبلـةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً !
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغـرغرة
اكتبْ لهــا مـا كنــتَ تكتبُـــه لهــا
تحتَ الظـلالِ، وفي الليالي المقمرة
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي
هـل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة ؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـــهُ
وكـــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كـــوثـرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ.. صِــرتَ فريسةً
عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مــا أحقـــرَه
متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخــالِفـاً !
نسبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ.. هـذا دأبُهـم
حُمُــرٌ ـ لَعمــرُكَ ـ كلُّــهـــا مستنفِـــرَة
فـي الجـاهليةِ.. نتَ وحدكَ قادراً
أن تهــزِمَ الجيــشَ العظيــمَ وتأسِــرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ
فالزحـفُ مـوجٌ . والقنــابــلُ ممطــــرة
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـــهُ
بيـنَ الــدويِّ.. وبيـنَ صرخــةِ مُجـبـــَرَة
هـلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ
كيـفَ الصـمــودُ وأيـنَ أيـنَ المـقـدرة
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حــولَهُ
مـتــأهِّــبـــاتٍ.. والقـــذائفَ مُشـهَــــرَة
لو كانَ يدري ما المحـاورةُ اشتكى
ولَـصــاحَ فــي وجـــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ أســلَمُوا أعــداءَهم
مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَــدُّوا القنطــــرة
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحــاً، بشقاقِهم
نـفـاقِـهـم، وأقـام فيهــم مـنـبــرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم
فالعيــشُ مُـرٌّ.. والهـزائمُ م ُنــكــرَة
هـذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شـرّا يرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ . ودارُها
لم يبـقَ شيءٌ بَعدَها كي نـخـســرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
في قبــرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفـرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبـرة
وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا
تتـرقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتعبُرَه