المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفاهة أبا الفرج



باحثة علم
13-01-2011, 11:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هناك من يراجع ويدقق في مناهجنا؟
أم ليس هناك من يراجع الأخطاء الذي يقع بها المنهج؟
كلما ندرس الدواوين نرى في المقرر أن أشهر دواوين العرب وأضخمها وأجلها وأقدمها
هو (كتاب الأغاني لأبو الفرج الأصفهاني)
على أي أساس ذكرتم أنه من أجلً الكتب؟
هل قرأتم مابداخله كي تحكموا عليه وتصنفوه على أنه من أجل الكُتب؟!
قرأته وليتني لم أقرأه كتاب يتحدث بألفاظ بذيئة خارجة عن الأدب ويسخر من الدين ورجاله
فمن ينتصر للقُراء سواء من طالبات أو طلاب الذين قرأوه وصدًقوا مابداخله من افتراءات؟
أليس الأفضل أن يتم تعليمنا على أن أبو الفرج لايوثق بروايته كما قال ابن الجوزي ومن ثم نتعلم
ماهي مؤلفاته كي لانقرأها ونصدق ماتم كتابته ونقع بالفخ؟!

الشاهين
14-01-2011, 01:04 AM
فتح جديد اختنا باحثة علم . عجبا لهذا الزمان وأهله ..........

أبو رامي
14-01-2011, 06:05 AM
أختي باحثة علم


أشكرك على غيرتك ولكن اسمحي لي فقد وجهت نقدك لكتاب أدبي بمقاييس دينية وهناك فرق كبير فكثير من كتب الأدب والتراث يرجع إليها في اللغة وفي الأدب وفي السير وفي التاريخ وفي الحياة العامة ولا يعتد بها في الدين




هناك كثير من كتب التراث ومن أعمال الشعراء يرجع إليها حتى المفسرون في الاستشهاد ولا يعتدون بها في الأحكام الدينية .. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يستشهد بأشعار عمر بن أبي ربيعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو في العبث والمجون




الأغاني قال عنه ابن خلدون في مقدمته : "جمع فيه أخبار العرب وأشعارهم، وأنسابهم، ودولهم، وجعل مبناه على الغناء في المائة صوت التي اختارها المغنون للرشيد، فاستوعب ذلك أتم استيعاب وأوفاه. ولعمري إنه ديوان العرب، وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل فن من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال، ولا يعدل به كتاب في ذلك فيما نعلمه، وهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها، وأنى له بها".




الأغاني ليس كتاب فقه أو تفسير أو حديث ولكنه أعظم مرجع في الحضارة العربية، وهو موسوعة في التاريخ والأدب والنقد والموسيقى، وفيه معلومات لا يمكن الاستغناء عنها عن مدارس الشعر والغناء، وتراجم للشعراء والمغنين والموسيقيين، وفيه الشعر ونقده والأنساب والمواقف الطريفة عن الملوك والوزراء والعلماء والأدباء، وهو يصور الحياة الاجتماعية للعرب في الجاهلية والعصرين الأموي والعباسي بما لا يمكن أن تجديه في أي كتاب غيره .




هذه الجوانب من المعرفة والثقافة إن طالبت بشطب هذا الكتاب ستحكمين عليها بالعدم وستضربين بحاجز سميك يفصل بيننا وبين الحياة الاجتماعية التي كانت موجودة في هذه العصور .

أما كونه ينقل بعض الروايات المكذوبة أو يتكلم عن حياة البذخ والمجون وأخبار المغنين والعصاة فهذه سنة الحياة وهذا هو ما يدور في كل المجتمعات ليس كل ما يروى فيها يوافق أحكام الشريعة أو يتفق مع المثالية والصواب .

نحن في هذا المنتدى أيضا ننقل مثل هذه الأخبار عن تصرفات السفهاء وأخبار الممثلين وما يقوله الكذابون ونتداولها ونناقشها ونبدي فيها آراءنا ولا يمكن أن نتغاضى عن تناول ما يحدث في المجتمع من أحداث بحجة ادعاء وجود مجتمع مثالي لا يوجد في تصرفاته إلا ما ينسجم مع تعاليم الدين الصحيح ولو فعلنا ذلك لقدمنا مثالا لمجتمع ليس موجودا .







أما استفسارك عن هل هناك من يراجع ويدقق في مناهجنا فإن كتاب الأغاني ليس من مناهجنا الدراسية ولا يدرس في أي مرحلة من مراحل الدراسية إلا ما يتعرض له في جانب التخصص الأكاديمي الأدبي وفي هذا الجانب لا يوجد كتاب تعرض للنقد والتمحيص كما تعرض له كتاب الأغاني وقد قامت لجنة من العلماء مكونة من:

- أحمد زكي العدوي رئيس قسم التصحيح بدار الكتب العلمية.

- الشيخ محمد الخضر المصحح بالدار وأخد علماء الأزهر.
- الشيخ أحمد عبد الرحيم.
- محمد الببلاوي مراقب إحياء الآداب بالدار.
- حافظ إبراهيم الشاعر المصري الكبير.
- الشاعر أحمد نسيم أفندي.
وأكمل تحقيقه أدباء وعلماء آخرون مثل عبد الكريم العزباوي وعبد العزيز مطر ومحمد أبو الفضل إبراهيم.







ولم يوص أحد ممن تعرض له بالنقد بإعدامه أو عدم قراءته.. فلا تخافي يا أختاه وجزاك الله خيرا

المعلم
14-01-2011, 07:28 AM
جزاك الله خيرا مشرفنا العام أبو رامي
على الإيضاح الموجز غير المخل
وشكرا لباحثة علم طرح الموضوع

باحثة علم
14-01-2011, 07:57 AM
شكراً لك ابا رامي على التوضيح
ولكن إذا قرأت الكتاب ورأيت مافيه من دعاره ووقاحه لعذرتني
وهو ليس من مناهجنا ولكن تدارسناه من أشهر الدواوين فإذا تطرقنا عن عمل بحث للدواوين العرب رجعنا إليه
وأنا لم اذكر أنه من مناهجنا ولكن ذكرت من يراجع ماكتب عنه في مراجعنا؟
وأنا لو ماوضح لي د/ أيوب فضائح ابا الفرج لاصدقت ماكتبه
فلماذا مناهجنا تتجاهل ذلك ولم تذكر خبائثه وأن أكثر أقواله أكاذيب لنكون على بينه ولا نصدق ماكتبه من كفر وطعن و إفتراء على أل البيت ؟

الأغاني ليس كتاب فقه أو تفسير أو حديث ولكنه أعظم مرجع في الحضارة العربية،
أعظم مرجع وهو مليئ بالأكاذيب والإفتراءات على الإسلام والنبوة وعلى الصحابة والتابعين؟

وهو موسوعة في التاريخ والأدب والنقد والموسيقى

كيف يكون موسوعة في التاريخ وهو تزوير وإختلاق؟

أبو رامي
14-01-2011, 09:58 AM
اختي ما زلت أقول كتاب لأغاني كتاب أدب وسمر وغناء وليس كتاب علم وتاريخ وفقه.. أما أن علماءنا لم يتعرضوا له ولم يقرؤوه فهذا غير صحيح فقد سبر علماؤنا أغواره وعرفوا أسراره وتعرضوا له بكثير من الفحص والتدقيق والتمحيص .. و لم يقل أحد بأنه لا يجب أن يقتنى ولا أن يقرأ وإنما أوضحوا ما فيه من حسنات وما عليه من هنات وأوصوا بالأخذ بحسناته وترك هناته وهذا هو المنهج في اكتساب المعرفة

قال ابن الجوزي: الغالب عليه رواية الأخبار والآداب وكان عالما بأيام الناس والسير وكان شاعرا وصنف كتبا كثيرة روى عنه الدارقطني وكان يتشيع ومثله لا يوثق به فإنه يصرح في كتبه بما يوجب العشق ويهون شرب الخمر وربما حكى ذلك عن نفسه ومن تأمل كتاب (الأغاني) رأى فيه كل قبيح ومنكر وقد روى الحديث عن محمد بن عبد الله بن بطين وخلق وروى عنه الدارقطني


وقال في (كشف الظنون) هو كتاب لم يؤلف مثله اتفاقا قال (أبو محمد المهلبي) : سألت أبا الفرج في كم جمع هذا ؟ فذكر أنه جمعه في : خمسين سنة وأنه كتب في عمره مرة واحدة بخطه وأهداه إلى سيف الدولة فأنفذ له ألف دينار ولما سمع الصاحب بن عباد قال : لقد قصر سيف الدولة وإنه ليستحق أضعافها

وقال ابن كثير في (البداية11/263): الأموي صاحب كتاب "الأغاني" وكتاب "أيام العرب" ذكر فيه ألفاً وسبعمائة يوم من أيامهم وكان شاعراً أديباً كاتباً عالماً بأخبار الناس وأيامهم وكان فيه تشيع ). ثم نقل كلام ابن الجوزي وأقره.

وقد نقل منه الحافظ في (فتح الباري)(2/441) و(5/76) وفي مواضع أخرى كثيرة في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة)

وقال الذهبي في الميزان (ج3ص123): (( الأموي صاحب كتاب الأغاني شيعي وهذا نادر في أموي كان إليه المنتهى في معرفة الأخبار وأيام الناس والشعر والغناء والمحاضرات يأتي بأعاجيب بحدثنا وأخبرنا...فكتب ما لا يوصف كثرة حتى لقد اتهم والظاهر أنه صدوق )).

وقال في السير (ج11ص202) : (( والعجبُ أنه أمويٌّ شيعي. قال ابن أبي الفوارس: خلّط قبل موته.قلت: لا بأس به. وكان وَسِخاً زَرِيّاً وكانوا يتَّقون هجاءَه )) ثم ذكر له مجازفة من مجازفاته.

وقال هلال بن المحسن الصابئ في أخبار الوزير المهلبي ( كما في معجم الأدباء/ ج 5ص 61 ) : (( كان أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني... وسِخاً قذراًولم يغسل له ثوباً منذ فصّله إلى أن قطعه... وكان الناس على ذلك العهد يحذرون لسانه ويتّقون هجاءه ويصبرون على مجالسته ومعاشرته ومواكلته ومشاربته وعلى كل صعب من أمره لأنه كان وسخاً في نفسه ثم في ثوبه وفعلِهِ حتى إنه لم يكن ينزع دراعة إلا بعد إبلائها وتقطيعها ولا يعرف لشيء من ثيابه غسلاً ولا يطلب منه في مدة بقائه عوضاً

وقال ابن خلدون: كتاب (الأغاني) ديوان العرب وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال ولا يعول به على كتاب في ذلك فيما نعلمه فهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها وأنى له بها.

وأقول :
لو أننا طالبنا بترك كل كتاب لا يدعو إلى الفضائل ولا يحض عليها لأتلفنا معظم كتب التراث فألف ليلة وليلة والمستطرف والأمالي ووفيات الأعيان وغيرها من الكتب كلها على هذه الشاكلة .. وحتى في هذا العصر هناك كثير من الكتب والروايات التي لا تساوي شيئا في مقياس الدين ولا الأخلاق وفيها من التلفيقات والافتراءات مافيها ولكن الاطلاع عليها ومعرفة ما فيها ليس مما ينهى عنه بل أن النهي عن قراءتها هو من باب تحجير واسع فالمعرفة بكل شئ مطلوبة ولكن التنبيه لما فيها من سموم واجب وهذا هو ما فعله علماؤنا فليسعنا ما وسعهم بارك الله فيك

باحثة علم
14-01-2011, 03:12 PM
هذا ماأريده أن أصل إليه ياابا رامي تلك المعلومات التي ذكرتها أنت لماذا لم يتم ذكرها في مناهجنا لكي نعرف من هو ابي الفرج
لماذا وقفوا على أن كتابه (أشهر الدواوين وأضخمها وأجلها ) فحسب دون ذكر مساوىء الكتاب وأن ليس كل مابداخله صحيح
بل أنه يحمل الكثير من الإفتراء والكثير من قصص الدعارة والإباحيات
معلوماتك جداً قيمه ليتها تندرج في مناهجنا لكي نكون على بينه لشخصية ابي الفرج

ودي..

أبو رامي
14-01-2011, 05:55 PM
اتفقنا أختي .. لك كل الشكر